الإمارات.. ريادة في التضامن والتكافل الدولي
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
القاهرة (الاتحاد)
أطلقت الإمارات خلال عام 2024 العديد من المبادرات الإنسانية، منها مبادرة «إرث زايد الإنساني» المندرجة تحت مظلة «مؤسسة إرث زايد الإنساني» بقيمة 20 مليار درهم، وذلك لدعم الأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم. كما تم تشكيل مجلس الشؤون الإنسانية الدولية من أجل الإشراف على جميع الملفات المتعلقة بالشؤون الإنسانية الدولية، وإنشاء «وكالة الإمارات للمساعدات الدولية» التابعة للمجلس، وهي معنية بتنفيذ برامج المساعدات الخارجية.
السودان الشقيق
مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان، حرصت الإمارات على دعم الجهود الدولية والأممية الرامية لإحلال السلام والوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في السودان، وبالتوازي مع ذلك حرصت على تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني.
وسارعت الإمارات إلى تقديم يد العون للأشقاء السودانيين، وفي هذا الإطار قدمت 10 ملايين و250 ألف درهم للأمم المتحدة لدعم اللاجئات السودانيات، وخلال المشاركة في اجتماعات المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان التي عُقدت في فرنسا خلال أبريل 2024 تعهدت الإمارات بتقديم 100 مليون دولار دعماً للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار، وخصصت 70% من تعهدها إلى وكالات الدعم والمنظمات الإنسانية والإغاثية، بهدف تقديم كل أنواع المساعدات، ولا سيما الغذائية والصحية، وحماية النساء والأطفال، وتوفير سبل العيش والمأوى.
وفي السياق ذاته، خصصت الإمارات 8 ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية، بهدف معالجة الأزمة الإنسانية في السودان، كما وقعت دولة الإمارات اتفاقية مهمة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لمعالجة الأزمة الإنسانية في السودان، ومنع خطر المجاعة الوشيك. وأبرمت الإمارات والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في شهر يونيو الماضي، اتفاقية تقدم من خلالها دولة الإمارات 20 مليون دولار لدعم العمليات الإنسانية للمفوضية في السودان والدول المجاورة.
دعم غزة
بذلت الإمارات خلال عام 2024 جهوداً استثنائية سياسياً وإنسانياً لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وكانت من أولى الدول التي استجابت للأزمة الإنسانية في القطاع. وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تصدرت الإمارات قائمة الدول الأكثر دعماً لسكان غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023 وحتى نهاية نوفمبر 2024 بقيمة 828 مليون دولار، أو ما يعادل 42% من مجمل المساعدات المقدمة.
وتُعد حملة «الفارس الشهم 3» أبرز العمليات الإغاثية الإماراتية المقدمة للأشقاء الفلسطينيين، وخلالها تم إرسال 4 سُفن إغاثية مُحملة بـ18530 طناً من المساعدات والطرود والمستلزمات الطبية والأدوية ومواد الإيواء والطعام والمياه والملابس، و257 طائرة محملة بـ5340 طناً، و104 قوافل تحمل أكثر من 20 ألف طن من الطعام والدواء والاحتياجات المهمة للنازحين، وأقامت 5 مخابز أوتوماتيكية، وتم توفير الطحين لـ8 مخابز. وحققت حملة «الفارس الشهم 3» على مدار عام 2024، نجاحات نوعية في ظل صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقامت بإيصال 1620 قافلة، وتسيير 6 سفن مساعدات بحراً، وتنفيذ 519 رحلة جوية حملت أكثر من 47 ألف طن من الاحتياجات الإغاثية الأساسية من المواد الغذائية والخيام المقاومة للمياه والحرائق والأدوية.
«معك يا لبنان»
حرصت الإمارات خلال عام 2024 على دعم الشعب اللبناني الذي واجه أوضاعاً معيشية وإنسانية بالغة السوء، وفي هذا الإطار أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في مطلع أكتوبر 2024 حملة إنسانية تحت شعار «الإمارات معك يا لبنان» بهدف تقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات السودان مؤسسة إرث زايد الإنساني المساعدات الإماراتية غزة قطاع غزة لبنان الإنسانیة فی السودان ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد الدولي يقر المراجعة الرابعة ويُتيح للأردن 240 مليون دولار دعمًا للبرنامج الاقتصادي
صراحة نيوز- أقرّ المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، الجمعة، المراجعة الرابعة ضمن تسهيل الصندوق الممدد والمراجعة الأولى ضمن مرفق الصلابة والاستدامة مع الأردن، ما يتيح وصولًا فوريًا إلى نحو 130 مليون دولار ضمن التسهيل الممدد، و110 ملايين دولار ضمن مرفق الصلابة والاستدامة لدعم البرنامج الاقتصادي الوطني.
وأكد الصندوق أن النمو الاقتصادي في الأردن تسارع إلى 2.7% خلال النصف الأول من عام 2025، فيما بقي التضخم مستقرًا عند نحو 2%، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس فعالية سياسات البنك المركزي في الحفاظ على الاستقرار النقدي وثبات سعر الصرف رغم التحديات الخارجية.
وأشار إلى أن البرنامج الاقتصادي الممول عبر التسهيل الممدد يسير وفق المخطط، بفضل التزام الحكومة بسياسات اقتصادية كلية منضبطة، وتنفيذ إصلاحات هيكلية تستهدف تعزيز الصمود الاقتصادي، ودعم النمو بقيادة القطاع الخاص، وخلق فرص العمل. كما استكملت السلطات إجراءات الإصلاح المرتبطة بالمراجعة الأولى لمرفق الصلابة والاستدامة، بما يسهم في تعزيز الآفاق الاقتصادية واستقرار ميزان المدفوعات.
وقال الصندوق إن الاقتصاد الأردني “لا يزال يتمتع بقدرة قوية على الصمود”، متوقعًا ارتفاع النمو إلى 3% خلال السنوات المقبلة مدعومًا بمشاريع استثمارية كبرى، وتعميق التكامل الإقليمي، واستمرار الإصلاحات الهيكلية. كما يُتوقع أن ينخفض عجز الحساب الجاري إلى أقل من 5% من الناتج المحلي الإجمالي على المدى المتوسط، في ظل قوة الاحتياطيات واستقرار القطاع المصرفي.
وأكد الصندوق أن الأداء المالي للبلاد يتماشى مع مستهدفات البرنامج، بفضل تحصيل إيرادات أفضل وانضباط واضح في الإنفاق، مع التزام الحكومة بخفض الدَّين العام إلى 80% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2028، عبر ضبط مالي تدريجي وخفض خسائر المرافق العامة، مع الحفاظ على الإنفاق الاجتماعي والتنموي