ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا واستعداد لسيناريو «وقف الإمدادات عبر أوكرانيا»
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا خلال العام الحالي بنحو 45%، ومما يزيد الأعباء على المستهلكين والشركات الذين يحاولون التعافي من أسوأ أزمة نفقات معيشة منذ عقود، مع احتمال توقف ضخ المزيد من الغاز الروسي مع بداية العام 2025.
وأشارت وكالة “بلومبيرغ” إلى وجود زيادة بالفعل في أسعار العقود الآجلة للعام المقبل، وهو ما يمثل إشارة قوية إلى أن الأسعار قد تظل مرتفعة لفترة أطول.
ويفيد بعض المتعاملين بأن توقف ضخ الغاز من روسيا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بنحو 10 يورو لكل ميغاوات/ساعة مقارنة بالأسعار في حال استمرار الضخ كالمعتاد.
يذكر أن نحو نصف صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا تمر عبر أوكرانيا من خلال اتفاق للنقل مدته 5 سنوات، وسينتهي بنهاية الشهر الحالي.
وينتهي الاتفاق المبرم عام 2019 بشأن نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا في 31 ديسمبر 2024، وقد ذكرت كييف أنها لا تخطط لتجديده. وفي الأسبوع الماضي، رفض فلاديمير زيلينسكي أيضا إمكانية نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بعد 31 ديسمبر، حتى لو تم شراؤه من قبل دول ثالثة.
ويعد فقدان أحد آخر الطرق المتبقية لنقل الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب من شأنه أن يفرض المزيد من الضغوط على سوق الغاز التي تعاني من نقص المعروض بالفعل ويدفع الأسعار العالمية إلى الارتفاع، وفقا لمحللي شركة “إنيرجي أسبكتس” المحدودة في مذكرة صدرت هذا الشهر.
وفي الـ 26 من ديسمبر 2024، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثة مع الصحافة عقب قمة رابطة الدول المستقلة، “إن أوكرانيا تعاقب أوروبا من خلال عدم تجديد عقد توريد الغاز الروسي، موضحا أن موسكو مستعدة لتزويد الاتحاد الأوروبي بالغاز عبر بولندا”.
وقال بوتين “إنهم يستغلون أوروبا لأنه بدون الدعم الأوروبي، فإن أوكرانيا لا تستطيع عمل أي شيء إنهم الآن يعاقبون أوروبا من خلال عدم تجديد عقد توريد الغاز وعقود العبور إلى أوروبا، الأمر ليس سهلا بالنسبة لهم، لقد ارتفع سعر الغاز بالفعل بمقدار 500 دولار لكل ألف متر مكعب، ولا يوجد عقد، ولن يتم إبرامه خلال ثلاثة أو أربعة أيام، وسترتفع الأسعار هناك مرة أخرى الآن.. هذه هي سياستهم”.
وفي الوقت نفسه فإن مخزونات الغاز الاحتياطية في أوروبا تتراجع بوتيرة أسرع من المعتاد بسبب فترة الطقس البارد وضعف الرياح مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة في أغراض التدفئة من ناحية وانخفاض إنتاج محطات طاقة الرياح في القارة من ناحية أخرى.
وزعمت المفوضية الأوروبية، التي تضغط على الاتحاد الأوروبي للتحول إلى مصادر طاقة غير روسية، أن الدول الأوروبية مستعدة لوقف إمدادات الغاز عبر أوكرانيا، على الرغم من مخاوف بعض الدول.
وقالت الممثلة الرسمية للمفوضية الأوروبية آنا كايسا اتكونين: “كان وقف الإمدادات اعتبارا من الأول من يناير وضعا متوقعا، وكان الاتحاد الأوروبي مستعدا له”.
وأضافت أن “المفوضية الأوروبية، بالتنسيق مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تعمل بشكل خاص منذ أكثر من عام للتحضير لسيناريو وقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا اعتبارا من 1 يناير 2025 لتأمين إمدادات بديلة للدول الأعضاء المتضررة”.
ودعا رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو الاتحاد الأوروبي إلى أن يأخذ بعين الاعتبار قرار أوكرانيا بوقف نقل الغاز عبر أراضيها، واصفا الوضع بأنه “غير مسبوق”.
ويتوقع خبراء أن يؤدي وقف تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الغاز في الأسواق الأوروبية، فيما طالبت شركات أوروبية المفوضية الأوروبية بإيجاد حل لاستمرار تدفق الغاز الروسي عبر أوكرانيا.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إمدادات الغاز الروسي الاتحاد الأوروبي روسيا وأوكرانيا الغاز الروسی إلى أوروبا الاتحاد الأوروبی عبر أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
التليفزيون الروسي يبث لقطات لهجوم تسونامي بعد زلزال كامتشاتكا
بث التليفزيون الروسي الرسمي اليوم الأربعاء لقطات لموجة تسونامي تضرب بلدة ساحلية في أقصى شرق البلاد، جارفة مباني وركامًا في البحر.
ضرب زلزال بقوة 8,8 درجة قبالة ساحل شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى الشرق الروسي في وقت سابق، ما أدى إلى عمليات إجلاء وصدور تحذيرات تسونامي في أجزاء من سواحل المحيط الهادئ.
أخبار متعلقة أمريكا تفرض رسومًا جمركية بنسبة 50% على البرازيلبلجيكا تحيل اتهامات بحق جنديين إسرائيليين إلى الجنائية الدوليةلكن السلطات في شبه الجزيرة أعلنت لاحقًا رفع التحذير من تسونامي.
ارتفاع الأمواج 4 أمتاروفي بلدة سيفيرو-كوريلسك الروسية التي تضم نحو 2000 نسمة وتقع على بعد نحو 350 كيلومترًا جنوب غرب مركز الزلزال، ضربت أمواج تسونامي منطقة الميناء وأغرقت معملًا محليًا للأسماك، بحسب السلطات.
تقع البلدة في باراموشير، إحدى جزر الكوريل الواقعة جنوب شبه جزيرة كامتشاتكا.
ووصلت الأمواج التي بلغ ارتفاع بعضها 4 أمتار إلى نصب الحرب العالمية الثانية التذكاري في البلدة والذي يبعد نحو 400 متر من الساحل، بحسب رئيس البلدية ألكسندر أوفسيانيكوف.
وأوضح أن معظم أجزاء البلدة تقع على مرتفعات بمأمن من الفيضانات.
وقال في اجتماع أزمة مع مسؤولين في وقت سابق: "كان هناك ما يكفي من الوقت، ساعة كاملة، جرى إجلاء الجميع. جميع الناس في منطقة آمنة من تسونامي".
Alerts
This looks to be a much stronger tsunami then expected, this footage was taken from the same area that factory was seen, there is NOTHING left in that area, PLEASE TAKE THIS SERIOUSLY. #Russia #Tsunami #earthquake pic.twitter.com/fVRyUILR1k— Saurabh Yadav (@saurabhydv676) July 30, 2025
وذكر الكرملين أن جميع أنظمة التحذير عملت بشكل جيد.
وقال المتحدث باسمه دميتري بيسكوف للصحفيين "نحمد الله على عدم سقوط ضحايا".
الموجة جرفت جميع الخيام والأبنيةوكانت بعثة استكشافية من "الجمعية الروسية الجغرافية" في جزيرة شومشو المجاورة عندما جرف تسونامي مخيمها.
وقالت فيرا كوستامو التي كانت ضمن البعثة لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا": عندما ضربت الموجة، كل ما كان بإمكاننا فعله هو الهرب في اتجاه منطقة أكثر ارتفاعًا، يصعب ذلك بينما تنتعل حذاء ثقيلًا على العشب الزلق وفي الضباب".
وأضافت أن "الموجة جرفت جميع الخيام والأبنية وتناثرت متعلقاتنا على الشاطئ على مئات الأمتار".
وتابعت: "لا ضحايا في صفوفنا، تحرك الجميع بشكل سريع، لكننا خسرنا جميع متعلقاتنا".
وأعلنت السلطات في منطقة سخالين التي تشمل جزر كوريل الشمالية حال الطوارئ.
وأفادت خدمة مراقبة الزلازل الإقليمية بأن الزلزال كان الأقوى في المنطقة منذ عام 1952، متوقعة "هزات ارتدادية تصل قوتها إلى 7,5 درجة".