تركيا تتصدر وإيران تتراجع.. لعبة النفوذ تتغير في دمشق
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
31 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: تقرير حديث نشرته “فورين أفيرز” يشير إلى واقع جديد في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وتراجع نفوذ النموذج الشيعي بقيادة إيران. هذا التغير المفاجئ يطرح تساؤلات حيوية حول مستقبل سوريا ودور القوى الإقليمية والدولية فيها، خاصة الولايات المتحدة.
التحولات في ميزان النفوذ
أدى انهيار النظام السوري إلى إضعاف حضور إيران في سوريا بشكل غير مسبوق، على الرغم من استثمارها الضخم في الموارد والجنود لدعم الأسد.
إيران، التي اعتمدت لعقود على تواجدها العسكري والسياسي في سوريا كوسيلة لموازنة الطموحات التركية والإسرائيلية، تواجه الآن تحديات متزايدة. فتركيا، الداعمة للمعارضة، تعزز موقعها، مما يشكل تهديدًا لنفوذ إيران الإقليمي، خاصة في العراق ولبنان والقوقاز الجنوبي.
الاستراتيجيات الإيرانية البديلة
في مواجهة هذا الواقع، تحاول إيران تعديل استراتيجيتها عبر تعزيز تحالفاتها مع الجهات الفاعلة الأخرى في سوريا. يظهر ذلك من خلال انسحاب القوات المدعومة من إيران من مناطق استراتيجية لصالح قوات سوريا الديمقراطية الكردية. هذا التعاون المحتمل قد يتيح لإيران البقاء لاعبًا في المشهد السوري، خصوصًا مع مخاوف الأكراد من تراجع الدعم الأمريكي.
في سياق آخر، قد تسعى إيران إلى تنظيم فلول جيش النظام السابق لتعزيز نفوذها العسكري في المنطقة.
و نشرت وكالة مهر نيوز الإيرانية، كاريكاتيرا يوضح مهمة “المقاومة الإسلامية في العراق” في الوقت الحالي، حيث يظهر مقاتل من الفصائل العراقية وهو يمسك جدار كونكريتي عراقي ويمنع سقوطه فيما سقط الجدار الكونكريتي السوري ويقف عليه كل من الجولاني واردوغان.
هل يفتح هذا الباب للتفاوض؟
بالرغم من تراجع نفوذها، لا تزال إيران تحتفظ ببعض الأوراق التي قد تجعلها شريكًا محتملاً في أي مفاوضات إقليمية. الولايات المتحدة، التي تسعى لتجنب المزيد من الفوضى في سوريا، قد تجد نفسها مضطرة للتعاون مع طهران لتحقيق الاستقرار.
ومع ذلك، يتطلب هذا التعاون توازنًا دقيقًا. فواشنطن تحتاج لدعم الأكراد كجزء من استراتيجيتها لمحاربة داعش، مع إدارة علاقتها مع تركيا. كما أن الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها في سوريا قد يكون ضروريًا لتقليل التوترات وحرمان إيران من استغلال الصراع لإعادة بناء نفوذها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
إيران تعدم شخصين متهمين بالارتباط بمنظمة مجاهدي خلق المحظورة
27 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: أعدمت إيران الأحد شخصين بعد إدانتهما بتنفيذ عمليات مسلّحة لحساب منظمة مجاهدي خلق المعارِضة التي تصنّفها طهران على أنّها منظمة “إرهابية”، حسبما أعلنت السلطة القضائية.
وأفاد موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية بأنّه “تم تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق اثنين من العناصر التشغيلية في… المنظمة الإرهابية صباح اليوم، بعد الإجراءات القانونية وتأكيد الحكم من قبل المحكمة العليا”.
ودين الرجلان اللذان عُرّف عنهما أنّهما مهدي حسني وبهروز إحساني إسلاملو، بتهمة تصنيع قاذفات وقذائف هاون يدوية الصنع وتنفيذ هجمات استهدفت مدنيين ومنازل ومؤسسات عامة وخيرية.
وأضافت السلطة القضائية أنّهما أرادا من خلال هذه العمليات “الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المواطنين الابرياء للخطر”.
ووُصف الرجلان بأنّهما ينتميان منذ فترة طويلة لمنظمة مجاهدي خلق.
وأشارت السلطات إلى أنّهما كانا يعملان من مخبأ في طهران وشاركا في “الدعاية والتخريب”، بما في ذلك عبر تصوير أنشطتهما لبثها على قنوات مرتبطة بمنظمة مجاهدي خلق.
ولم يتم الكشف عن تاريخ وتفاصيل اعتقالهما.
ودين الرجلان بتهمة التمرّد المسلّح والحرابة والتآمر لتقويض الأمن القومي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts