المسلة:
2025-06-10@10:09:31 GMT

سوريا والعراق.. تهديد مشترك يعيد ترتيب أوراق الإرهاب

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

سوريا والعراق.. تهديد مشترك يعيد ترتيب أوراق الإرهاب

31 ديسمبر، 2024

بغداد/ المسلة:

تشهد الساحة العراقية تحركات ملحوظة لتنظيم داعش في بعض المناطق، لا سيما سلسلة جبال حمرين شرقي البلاد والصحراء الغربية.

هذه المناطق تُستغل كملاذات آمنة للتنظيم في محاولاته لإعادة ترتيب صفوفه، في وقت تواجه فيه القوات الأمنية تحديات مضاعفة للحفاظ على الاستقرار ومواجهة هذا التهديد المستمر.

القوات العراقية اعتمدت استراتيجيات استباقية جديدة لمكافحة التنظيم، مستندة إلى معلومات استخبارية دقيقة. جهاز مكافحة الإرهاب، وفقاً لتصريحات متحدثه الرسمي صباح النعمان، نفذ خلال العام 2024 نحو 341 عملية أمنية نوعية، أسفرت عن مقتل واعتقال أكثر من 147 عنصراً من داعش، بينهم قيادات بارزة مثل “والي العراق” و”والي الأنبار”.

العمليات جرت بتنسيق عالٍ مع مختلف الأجهزة الأمنية، بما فيها تلك التابعة لإقليم كردستان، مما عزز قدرة الدولة على مواجهة التنظيم.

رغم هذه النجاحات، يشير الخبير العسكري عبد الرزاق الجبوري إلى أن القضاء النهائي على داعش ما زال صعب المنال.

يعزو ذلك إلى عوامل سياسية وأمنية، منها تضارب المصالح الإقليمية والدولية، وضعف البنية الأمنية العراقية نتيجة التدخلات السياسية والفساد. ويرى الجبوري أن العراق بحاجة إلى دعم دولي أكبر، خاصة في مجالات التسليح والتدريب، لمواجهة خطر محتمل قد ينجم عن تفاقم الأوضاع في سوريا، مثل تسرب معتقلي داعش من السجون هناك إلى الأراضي العراقية.

أما من الجانب الفكري، فيرى عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية أحمد الموسوي أن مكافحة داعش عسكرياً غير كافية وحدها.

ويلفت إلى ضرورة معالجة الأسباب الاجتماعية والفكرية التي قد تؤدي إلى ظهور التنظيم مجدداً، من خلال نشر العدالة الاجتماعية ومحاربة الفكر المتطرف بجدية.

كما حذر من تأثير التطورات في سوريا على العراق، خاصة مع احتمال تصاعد نفوذ فصائل متطرفة تشترك مع داعش في الأيديولوجيا.

الخبير الأمني صفاء الأعسم أكد أن داعش لا يزال يحتفظ بعناصر قوامها يتراوح بين 3 إلى 5 آلاف عنصر داخل العراق، معظمهم عراقيون، ويتواجدون في مناطق نائية ذات تضاريس صعبة مثل جبال حمرين وصحراء الأنبار.

كما حذر الأعسم من خطر توظيف داعش كأداة من قبل جهات إقليمية لتنفيذ أجندات داخل العراق، مشيراً إلى سيناريوهات محتملة مثل تهريب قادة التنظيم من السجون السورية أو حدوث تقارب بين داعش وهيئة تحرير الشام.

وعلى صعيد آخر، تُبذل جهود لإبعاد العراق عن دائرة الصراع الإقليمي. قرار الفصائل العراقية المسلحة وقف العمليات ضد إسرائيل منذ أكثر من شهر يعكس رغبة حكومية في التركيز على مواجهة التحديات الداخلية، وعلى رأسها التهديد الإرهابي.

في ظل هذه التحديات، يبقى مستقبل العراق رهيناً بقدرته على تحقيق توازن داخلي وتعاون إقليمي ودولي لضمان استقراره وأمنه.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

رحيل الفنانة العراقية غزوة الخالدي بعد مسيرة حافلة على خشبة المسرح

ودّعت الأوساط الفنية والثقافية في العراق واحدة من أعلام المسرح النسائي، بوفاة الفنانة غزوة الخالدي عن عمر ناهز 82 عاما، في مقر إقامتها بالولايات المتحدة الأميركية. وقد خلّفت الخالدي وراءها مسيرة فنية غنية وبصمة بارزة في تاريخ المسرح العراقي الحديث، حيث تميزت أعمالها بالتنوع والإبداع، وأسهمت في تشكيل ملامح الفن النسوي في العراق لعقود.

وقد أعلنت نقابة الفنانين العراقيين نبأ الوفاة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، وكتبت: "ببالغ الحزن والأسى، تنعى نقابة الفنانين العراقيين، رحيل الفنانة غزوة الخالدي".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 24 من أعضاء "بي تي إس" ينهون خدمتهم العسكرية الأسبوع المقبلlist 2 of 2محاكمة هارفي واينستين.. الادعاء يطالب بالإدانة والدفاع يشكك في رواية الضحاياend of list

 

غزوة الخالدي، التي ولدت في الـ19 من يناير/كانون الثاني 1943، غادرت الحياة في الولايات المتحدة يوم الجمعة 6 يونيو/حزيران 2025، عن 82 عاما، تاركة خلفها سيرة فنية طويلة ومتنوعة.

أطلقت عليها والدتها اسم غزوة أثناء قراءتها عن غزوة بدر، وهو الاسم الذي رافقها في مسيرتها، حتى أن بعض زملائها في الوسط الفني نادوها "غزوة بدر"، مثل المخرج صبري الرماحي.

بدأت غزوة الخالدي مسيرتها الفنية في ستينيات القرن الماضي أثناء دراستها في معهد الفنون الجميلة، حيث لفتت الأنظار منذ أول ظهور لها على المسرح في مسرحية "الطوفان". وذكرت في أحد حواراتها أنها فوجئت بتفاعل الجمهور مع أدائها، وهو ما شكّل دافعًا قويًا للاستمرار في طريق الفن.

إعلان

قدّمت الخالدي خلال مسيرتها العديد من الأعمال المهمة، من أبرزها مشاركتها في مسرحية "هاملت"، ومسرحية "الشمس تشرق من هناك" من إخراج عبد المطلب السنيد، والتي كانت أقرب إلى الأوبريت، وشاركتها البطولة مع الفنان فؤاد سالم. أما في المجال الكوميدي، فقد لمع نجمها في شخصية "أم الخليل"، كما شاركت في العرض الشهير "ليلة بغدادية مع الملا عبود الكرخي" عام 1982، من إخراج سامي عبد الحميد.

عملت في مجالات متعددة، بينها الإذاعة منذ عام 1972 كممثلة ومخرجة ومؤلفة. كما شغلت منصب مساعدة مخرج أول مع عمانويل رسام في مسلسل "حرب البسوس". وفي السنوات الأخيرة، تولت إدارة محطة قناة السومرية في عمّان، وقدّمت برنامج "كنا هناك".

اضطرت الفنانة غزوة الخالدي إلى مغادرة العراق بعد اتخاذها مواقف معارضة للنظام العراقي السابق. وفي المهجر، بقيت الخالدي وفية لفنها، حيث استمرت في تقديم الأعمال الإذاعية والتلفزيونية، وركزت على قضايا العراقيين في المنفى، موثقة تجاربهم وتحدياتهم مع الغربة والحنين. كما انضمت إلى فريق راديو سوا، وأسهمت في إعداد برامج سلطت الضوء على واقع الجالية العراقية في الخارج.

برحيلها، فقدت الساحة الفنية العراقية إحدى الشخصيات النسائية البارزة التي واكبت تطور المسرح وأسهمت في تشكيل ملامحه الحديثة، تاركة وراءها مسيرة فنية غنية وإرثا إبداعيا يحظى بالتقدير.

مقالات مشابهة

  • غارات أمريكية على سوريا تقـ.تل قياديا في تنظيم حراس الدين
  • بورصة البطاقات: تهديد متواصل لنزاهة الانتخابات
  • الأردن والعراق… وطنان بنبضٍ واحد
  • المؤسسات العراقية تتجه نحو الدفع الالكتروني: لا للتعامل بالكاش
  • الاقتصاد العراقي يعانق الرقمنة: حظر النقد يعيد تشكيل المستقبل المالي
  • تلاشي دعوات الانسحاب الأمريكي يرسم معادلة أمنية جديدة في العراق
  • رئيس كازاخستان يعيد ترتيب وزارته.. إقالة وزير الدفاع وتعيين مستشار جديد للرئاسة
  • تهديد خطير.. مؤسسة تحذر: تركيا تعامل العراق وفق مبدأ الاستيراد مقابل الماء
  • رحيل الفنانة العراقية غزوة الخالدي بعد مسيرة حافلة على خشبة المسرح
  • واشنطن تشطب سوريا من قائمة «البلدان المارقة» وتحركات تمهّد لرفعها من قائمة الإرهاب