بكري: لا يمكن الصمت على محاولات تقسيم ليبيا.. ومبادرة المشير حفتر محاولة لإنقاذ مايمكن إنقاذه
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
هنأ الكاتب والإعلامي، مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، الشعب المصري بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد 2025، متمنيا أن يحقق الله سبحانه وتعالى كل الأمنيات لأهلنا ولأمتنا ولمصرنا العزيزة، وأن تتوقف حرب الإبادة الإجرامية التي تمارس ضد أهلنا في غزة وفلسطين، وما يجرى الآن في اليمن وفي بلدان عربية كثيرة تتعرض للتآمر الصهيوني الذي يهدف إلى تدمير المنطقة وإعادة رسم خارطتها.
وتابع «بكري»، في ثالث حلقات برنامجه «بالعقل» المنشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: سأتحدث معكم اليوم عن مسار الأحداث في ليبيا، فما يجرى بها في الوقت الراهن يستحق التوقف عنده كثيرا.
وأضاف: المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية اقترح منذ أيام مبادرة هي بمثابة محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهذه المبادرة تهدف إلى تحقيق المصالحة على أرض ليبيا، متابعا: أظن أن هذه المبادرة تركت تأثيرا مهما في أوساط النخبة الليبية، فكثير من وسائل الاعلام تناولت هذه المبادرة وفي نفس الوقت عقد مؤتمر هام في جامعة بنغازي شاركت فيه، وهدفه الأساسي بحث أسس المصالحة وتفعيلها على أرض الواقع.
وأكمل: الحقيقة أنني قابلت المشير خليفة حفتر، واستمعت منه الأسبوع الماضي عن هذه المبادرة وأبعادها وتصوراتها، وفي اعتقادي أن ليبيا لن تخرج من أزمتها إلا بالفعل أن تكون هناك خطوات جادة لتحقيق هذه المصالحة.
وأكد «بكري» على أنه لابد من عقد مؤتمر تأسيسي يضم كل الفاعليات الليبية، وهذا المؤتمر يفترض أن يدعو إليه التحالف الوطني الليبي، وعليه أن يبحث هذا الأمر، فنحن أمام قوانين صدرت من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، ومن بين هذه القوانين قانون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ولا يمكن ولا يجب أن يسمح الآن التشكيك في هذا الأمر بعد الموافقة التي تمت.
وأشار إلى تصريحات المبعوثة الأممية في ليبيا وهي تتحدث عن لجنة استشارية لبحث هذه القوانين وبحث نقاط الخلاف حولها وهذا أمر حسم، مضيفا: ورأينا تصريحات رئيس الوزراء الليبي المنتهي ولايته عبد الحميد الدبيبة، وهو يقول لا بد من إجراء الانتخابات أولا ومن ثم تشكيل الحكومة ثانيا، وهذا منطق مغلوط، لأنه من الذي سيجري الانتخابات؟ لابد من أن تكون هناك حكومة مستقلة وليس لها حق الترشح في الانتخابات وهي التي تدير هذا الملف المهم.
وأوضح: الأحداث التي تشهدها المنطقة وفقا لما قال المشير حفتر والتداعيات الناجمة عن هذه الأزمة الحقيقة التي تعيشها وما جرى في سوريا خلال الأسابيع الماضية، كل هذا يستوجب بالفعل تفعيل المبادرة التي طرحها حفتر، وإذا كان هناك من سيرفض فليتحمل مسئولية الرفض، لكن لا يمكن الصمت على ترك ليبيا وكأنها تدخل عملية نحو التقسيم، وربما أحد يقول إن الجيش الليبي حرر 80% من الأراضي الليبية وهذا صحيح، فلماذ يبقى البعض متمركزا على المساحة الباقية والمتبقية، فمن المؤكد أن حسبة المصالح لا يمكن أن تكون على حساب ليبيا ولكنها حسبة ذاتية وشخصية.
ولفت إلى أن مدير المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد سافر على رأس وفد كبير هذا الأسبوع إلى ليبيا، والتقى المشير خليفة حفتر، وكان هناك أيضا وفد مقابل وتم بحث الكثير من القضايا، ومن بينها الدور المصري في تدعيم وحدة ليبيا وجمع الصف وإحداث قواسم مشتركة بين الجميع تنهي هذه الأزمة، مضيفا: أنا اعتقد أن هذا دور مصر التاريخي تجاه ليبيا، فهي تحتاج دوما الدور المصري خاصة في الأزمات.
وأكد على أن مصر لا تتعامل إلا مع الشرعية وحريصة على وحدة ليبيا وترفض التقسيم وترفض التآمر على أمن واستقرار ليبيا، فهي تمثل عمقا استراتيجيا لمصر وهى مكمن خطر من قوى معادية، فهي ذاتها مليشيات لا هم لها إلا أن تتحرك باتجاه مصر وتتآمر على الأمن المصري.
وتوقع أن تكون الفترة المقبلة مهمة، فمبادرة المشير بالتأكيد ستجد آليات لتفعيلها على أرض الواقع، مشددا على أننا بحاجة إلى حائط صد أمام كل ما يجرى من محاولات لتدمير المنطقة وتقسيمها والتآمر عليها.
وتابع: رأينا ما حدث في سوريا وبالتأكيد ما حدث هو درس وعظة وعبرة للجميع للمحافظة على الوطن، وأن الإرهاب إذا ما وصل إلى قمة السلطة في أي بلد بالتأكيد سيكون عامل مهم في بعثرة الكيان الوطني وفي تقسيمه والتفرقة وفي التآمر حتى على مصالح الناس، ونحن رأينا ذلك على مرأى العين خلال الأسابيع الماضية.
واختتم «بكري» حديثه قائلا: أعتقد أن الزيارة التي قام بها مدير المخابرات العامة المصرية إلى ليبيا بالتأكيد لها نتائج مهمة ستكشفها الأيام المقبلة.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري يعزي وزير الخارجية في وفاة شقيقه
مصطفى بكري ينفي سفر وفد من الجامعة العربية إلى سوريا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ليبيا فلسطين سوريا مصطفى بكري غزة مدير المخابرات العامة المصرية هذه المبادرة أن تکون لا یمکن
إقرأ أيضاً:
«عبدالقيوم»: لقاء السيسي والمشير حفتر مهم بسبب التغيرات بالمنطقة.. والتنسيق في القضايا المشتركة
قال المحلل السياسي الليبي عيسى عبد القيوم، إن زيارة القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر، للقاهرة، ولقائه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تقع ضمن متغيرات مهمة تشهدها المنطقة، ولها تأثير مباشر على البلدين ليبيا ومصر أهمها تنامي الصراع المسلح بين ميليشيات غرب ليبيا بشكل لم يسبق له مثيل، وسط مظاهرات تطالب بإسقاط حكومة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، مما ينذر باحتمالية اندلاع حرب بين الميليشيات وهو ما يتجنبه الجميع.
وأضاف عبد القيوم، في تصريحات لوكالة ريا نوفوستي، أن هذا يتطلب التواصل مع الدول ذات العلاقة بالملف الليبي، وخاصة أن مصر عضو في لجنة الترتيبات الأمنية للحالة الليبية، وما لها من تأثير على أطراف أخرى متداخلة منها تركيا، وكذلك التصعيد الذي يشهده ملف غاز شمال المتوسط، والخطوة الأحادية التي اتخذتها اليونان ورفضها البرلمان الليبي والحكومة الليبية، برئاسة أسامة حماد، وانزعجت منها القاهرة التي تعتبر أحد دول الجوار البحري، لذا أعتقد أن هذا الملف يتطلب التنسيق مع مصر للتجهيز للتفاوض مع اليونان والإفلات من الأمر الواقع الذي تريد أن تفرضه تركيا.
وأشار إلى أن النقطة الأخرى انتهاء الحرب الإيرانية الإسرائيلية على نحوٍ ينبي بحدوث تغيّرات مهمة ستطال المنطقة، وهذا يتطلب إعادة ترتيب أوراق الدول العربية، وربما ستلعب القاهرة دوراً مهماً في صياغة شكل التحالف العربي القادم لمواجهة المتغيرات.
ولفت إلى أن ما يجري من صراعات مسلحة في المثلث الذي يقع بين مصر وليبيا والسودان لن يكون بعيدًا عن هكذا مباحثات بالنظر إلى الموقع الاستراتيجي الذي تلتقي فيه قوى أنظمة مختلفة سياسيًا بشكل كبير.
وفيما يتعلق بملف ترسيم الحدود البحرية، قال عبد القيوم: «من المرجح أن يكون هذا الملف ضمن المعروض للنقاش بين الجانبين، فترسيم الحدود المائية الذي قدمته تركيا لم يحظَ بقبول برلمان شرق ليبيا، وكذلك رفضته اليونان ومصر، مشيراً إلى أنه قد يذهب إلى المحكمة الدولية إذا استدعى الأمر، خاصة بعد أن دعمت فرنسا الموقف اليوناني وحركت حاملة طائراتها شارل ديغول إلى شرق المتوسط.
يذكر أن الحكومة الليبية قد قدمت في وقت سابق احتجاجًا رسميًا إلى أثينا بسبب شروع السلطات اليونانية في تنفيذ أعمال استكشافية وتنقيبية جنوب جزيرة كريت، دون التوصل إلى تفاهم قانوني مسبق يحترم قواعد القانون الدولي.
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الإثنين الماضي، بمدينة العلمين، القائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، وأكد خلال اللقاء ضرورة التصدي للتدخلات الخارجية والعمل على إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
الوسومالسيسي وحفتر ترسيم الحدود البحرية طرابلس ليبيا