صربيا تعقد صفقة ضخمة مع الاحتلال.. الأسلحة الأقوى في العالم
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
تتجه صربيا إلى شراء أنظمة مدفعية وطائرات مسيرة متقدمة من شركة "إلبِيت سيستمز" الإسرائيلية في صفقة سلاح ضخمة بقيمة 335 مليون دولار، ضمن مسعى التفوق في سباق التسلح مع جارتها البلقانية كرواتيا، العضو في الناتو والاتحاد الأوروبي.
وافتخر رئيس صربيا بأن الأنظمة الجديدة التي اشترتها "أفضل من الأنظمة الأمريكية التي اشترتها كرواتيا وستسمح بالرد على أي تحدي وعلى أولئك الذين اعتقدوا أنهم يملكون تفوقاً علينا".
وجاء في مقال للمحلل الاستخباري الإسرائيلي يوسي ميلمان، نشرته صحيفة "هآرتس" أن شركة "إلبِيت" أعلنت عن الصفقة باعتبار أنها معه "دولة أوروبية" دون الكشف عن اسمها، إلا أن الرئيس الصربي، ألكسندر فيتشيتش، كشف عنها في خطابه للأمة في اليوم التالي.
وأوضح ميلمان أن هذه الصفقة تأتي في إطار تحسن العلاقات بين "إسرائيل" وصربيا، التي تشمل صفقات سلاح متبادلة، مضيفا أن "الشركة فازت بعقود بقيمة 335 مليون دولار لتوريد أنظمة إطلاق صواريخ مدفعية من نوع "بلس - PULS، وطائرات مسيرة من طراز "هيرميس 900"، وأنه سيتم استكمال توريدها خلال ثلاث سنوات ونصف".
وذكر أن "PULS" هو قاذف متعدد الفوهات للصواريخ المدفعية الذي طورته شركة "تاعس" (الصناعات العسكرية)، وهي شركة مملوكة لشركة "إلبِيت"، يمكن للنظام إطلاق صواريخ من طراز "غراد"، "لار"، "رمح" وغيرها، إلى مسافات تصل إلى 300 كيلومتر، بينما "هيرميس 900" هو طائرة مسيرة متقدمة للاستخبارات والهجوم، مع قدرة تحمل عالية لعمليات طويلة، وقد تم بيعها بالفعل للهند وتايلاند وأذربيجان وغيرها".
على الرغم من أن "إلبِيت" لم تكشف عن الدولة المشتريّة، إلا أن رئيس صربيا فيتشيتش قد أشار إلى ذلك في خطابه، وقد رصدت وسائل الإعلام في صربيا وكرواتيا، الدولتان السابقتان في يوغوسلافيا، عن كثب سباق التسليح المتزايد وغطّت الصفقة مع "إلبِيت" بشكل موسع.
وقال الرئيس فيتشيتش: "أود أن أبلغكم أنه بعد مفاوضات صعبة، وقعنا صفقة لشراء أقوى أنظمة إطلاق الصواريخ المدفعية في العالم.. كما اشترينا بعضا من الطائرات المسيرة الأكثر تقدماً في العالم، وهذا هو النظام الأكثر تعقيدا في العالم، مع اتصال مباشر بين الطائرة المسيرة والصاروخ الذي يتم إطلاقه على الفور ويدمر كل شيء، بلا شك، هو نظام أقوى من HIMARS".
ونظام HIMARS هو نظام مدفعي متقدم من إنتاج الولايات المتحدة، تم توريده، من بين أمور أخرى، إلى أوكرانيا ويستخدم لصد القوات الروسية، مؤخراً، تم بيع النظام أيضاً لكرواتيا.
وتم نقل تصريحات الرئيس فيتشيتش بشكل موسع في مجلة الطيران الرائدة في صربيا "تانغو6"، وفي وسائل الإعلام الأخرى في منطقة البلقان، على عكس كرواتيا، لا تعتبر صربيا عضوًا في حلف الناتو أو الاتحاد الأوروبي.
ولم يرد كل من "إلبِيت" ووزارة الحرب الإسرائيلية على سؤال صحيفة "هآرتس" حول ما إذا كانت قد تم تقديم ضمانات معينة في إطار الصفقة، أو إذا كانت هناك قيود على استخدام الأسلحة، بحيث لا تستخدم صربيا الأنظمة الإسرائيلية ضد الدول الأعضاء في الناتو.
وصرحت "إلبِيت" بالآتي: "بشكل عام، تقوم شركة "إلبِيت" ببيع حلول دفاعية في العالم وفقًا للتراخيص المحددة التي تمنحها وزارة الدفاع لكل منتج وقدرة، أي أنه ليس كل منتج أو قدرة يتم بيعها وتوزيعها في جميع أنحاء العالم. شركة "إلبِيت" لا تقدم معلومات تفصيلية بشأن محتوى الصفقة مع العميل، ولكن نؤكد أن الشركة تلتزم بالعمل وفقًا للتراخيص".
خلال العام الماضي، شهدت العلاقات بين "إسرائيل" وصربيا تحسنا كبيرا، فقد زار رئيس الدولة، يتسحاق هرتسوغ، بلغراد قبل عدة أشهر، وكشفت صحيفة هآرتس أنه منذ بداية الحرب في غزة ولبنان، تم تسجيل زيادة هائلة في شحنات الأسلحة المنتجة في صربيا إلى إسرائيل، وفي الأسبوع الماضي، تم الكشف عن أن جهاز الأمن الداخلي الصربي قد اخترق هواتف الصحفيين والنشطاء الاجتماعيين في صربيا باستخدام أدوات من شركة "سيلبرايت" الإسرائيلية.
وجاء في المقال إنه "لم يكن من قبيل الصدفة أن يشير الرئيس إلى أن الأنظمة التي اشترتها صربيا تفوق منافساتها، فقد قامت الولايات المتحدة مؤخراً بالموافقة على بيع نظام HIMARS لكرواتيا، كما ذكر الرئيس في خطابه صفقة ضخمة مع فرنسا بقيمة حوالي مليار يورو لشراء مروحيات و12 طائرة مقاتلة من طراز "داسو-رافال".
ووجه فيتشيتش تحذيرا لكرواتيا، وللاتحاد الأوروبي والناتو اللذين يرفضان ضم صربيا إليهما بشكل غير مباشر، قائلا: "هذا الشراء سيمكننا من الرد على جميع التحديات، وعلى أولئك الذين اعتقدوا أنهم سيحققون تفوقا علينا".
وتشير تصريحات الرئيس الصربي والصفقة مع "إلبِيت" القلق في كرواتيا، التي قامت مؤخراً بتسليح نفسها أيضاً بـ 12 طائرة مقاتلة من طراز "رافال" مستعملة.
وأوضح المقال أن "احتمالية أن تجد الدولتان، اللتان خاضتا حربًا دامية في البلقان قبل حوالي ثلاثين عامًا، نفسيهما في نزاع عسكري مرة أخرى ضئيلة للغاية، ومع ذلك، يشير المحللون الكروات إلى أن التوترات بين الدولتين قد تصاعدت في الآونة الأخيرة، وأعرب مصدر دبلوماسي في زغرب عن دهشته من لماذا تقوم إسرائيل بتسليح صربيا بينما لا تبذل جهدًا لتعزيز علاقاتها الأمنية مع بلاده".
وجاء في ختام المقال الترجيح بأنه قد يكون "التفسير المحتمل أن كرواتيا تفضل التسليح بأنظمة سلاح أمريكية وأوروبية، وقبل عدة سنوات، حاولت صناعة الطيران الإسرائيلية تعزيز صفقة لبيع طائرات إف 16 قديمة لسلاح الجو الكرواتي، لكن الصفقة لم تحصل على موافقة الولايات المتحدة، منتجة الطائرة، حتى ذلك الحين، كانت إسرائيل تتمتع بعلاقات أمنية واسعة مع كرواتيا، شملت صفقات من "إلبِيت" وصناعة الطيران الإسرائيلية، بقيمة مئات الملايين من الدولارات، لتحسين دبابات وطائرات سوفياتية، وبيع صواريخ مضادة للدبابات من طراز "سبايك" من شركة "رفائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صربيا الإسرائيلية كرواتيا إسرائيل صربيا كرواتيا البيت سيستمز صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی العالم فی صربیا من طراز
إقرأ أيضاً:
تغييرات ضخمة مرتقبة في دوري أبطال أوروبا ابتداءً من موسم 2027/2028
كشفت تقارير صحفية إنجليزية عن توجه جديد داخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لإحداث تغيير كبير في بطولة دوري أبطال أوروبا، يبدأ تطبيقه من موسم 2027/2028، في خطوة تعكس رغبة الاتحاد في تعزيز الجاذبية التسويقية للبطولة ورفع العائدات التجارية والإعلامية إلى مستويات غير مسبوقة.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن البطولة القارية الأهم على مستوى الأندية ستشهد بداية مختلفة تمامًا عن الشكل المعتاد، إذ سيقتصر اليوم الافتتاحي على مباراة واحدة فقط تجمع حامل اللقب على أرضه أمام أحد خصومه، في مواجهة احتفالية ضخمة تُقام يوم الثلاثاء، على أن تتواصل بقية مباريات الجولة الافتتاحية يومي الأربعاء والخميس.
مباراة واحدة في الافتتاح.. بداية جديدة للبطولة
ووفقًا للتقرير، فإن هذا التغيير يمثل جزءًا من خطة تسويقية متكاملة أعدّتها وكالة “ريليفنت” الأمريكية، التي تتعاون مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في تطوير العوائد التجارية للبطولات القارية، وتهدف هذه الخطة إلى جعل افتتاح دوري الأبطال حدثًا عالميًا ضخمًا يشبه حفلات افتتاح البطولات الكبرى مثل كأس العالم أو كأس الأمم الأوروبية.
وأكدت الصحيفة أن المباراة الافتتاحية ستكون فرصة احتفالية مميزة لتسليط الضوء على حامل اللقب، حيث ستُقام على ملعبه وبين جماهيره، مصحوبة بحفل ضخم يتضمن عروضًا موسيقية وفنية يشارك فيها عدد من أشهر الأسماء في عالم الموسيقى العالمية، لجذب اهتمام جماهيري واسع يتجاوز حدود القارة الأوروبية.
استراتيجية تسويقية تهدف لزيادة الإيرادات
وذكرت “ديلي ميل” أن اقتصار يوم الثلاثاء على إقامة مباراة واحدة فقط يأتي ضمن استراتيجية تسويقية وتجارية جديدة تهدف إلى زيادة نسب المشاهدة والبث التلفزيوني، ما يفتح المجال أمام استقطاب المزيد من الرعاة والمعلنين حول العالم.
ويُتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى ارتفاع الإيرادات السنوية من حقوق البث والإعلانات إلى حوالي 4.3 مليار جنيه إسترليني، مقارنة بالإيرادات الحالية المقدرة بنحو 3.84 مليار جنيه إسترليني، أي بزيادة تتجاوز نصف مليار جنيه إسترليني سنويًا.
وأوضحت الصحيفة أن الوكالة الأمريكية اقترحت هذا النموذج بعد دراسات تسويقية معمقة أظهرت أن تخصيص مباراة افتتاحية واحدة في يوم منفصل سيمنحها زخمًا إعلاميًا وجماهيريًا ضخمًا، بدلًا من تشتت الاهتمام بين عدة مباريات تُقام في التوقيت ذاته كما يحدث حاليًا.
يويفا مستمر في تطوير النظام الجديد
يأتي هذا التعديل بعد فترة قصيرة من تطبيق النظام الحديث للبطولة الذي بدأ العمل به موسم 2024/2025، والذي ألغى صيغة دور المجموعات التقليدية واستبدلها بمرحلة الدوري الموسع بمشاركة 36 فريقًا بدلًا من 32، حيث يلعب كل فريق ثماني مباريات ضد خصوم مختلفين وفق نظام التصنيف الجديد.
ويبدو أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لا يزال في مرحلة تطوير مستمرة لصيغته الجديدة، بهدف تعزيز التنافسية وزيادة جاذبية البطولة تجاريًا، خاصة في ظل المنافسة المتصاعدة مع البطولات المحلية الكبرى مثل الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يشهد نسب متابعة هائلة عالميًا.
حفل افتتاح ضخم ومشاركة فنية عالمية
بحسب التقرير، فإن مباراة الافتتاح لن تكون مجرد مواجهة كروية، بل ستتحول إلى عرض استعراضي عالمي يشمل مؤثرات بصرية وحفلات موسيقية قبل انطلاق اللقاء، في خطوة مشابهة لما يقدمه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في افتتاح كأس العالم.
وتشير التوقعات إلى أن هذه الليلة ستكون واحدة من أهم ليالي الموسم الكروي الأوروبي، حيث سيتم نقلها إلى أكثر من 200 دولة حول العالم، وسط اهتمام إعلامي واسع من القنوات العالمية وشركات البث الرقمي.
ردود فعل متوقعة في الأوساط الكروية
ورغم أن الخطة لا تزال في مرحلة الإعداد، إلا أن بعض المصادر داخل الاتحاد الأوروبي ترى أن الخطوة ستلقى ترحيبًا من الأندية الكبرى التي تبحث عن المزيد من العوائد المالية، بينما قد تواجه بعض التحفظات من جانب الأندية الصغيرة التي تخشى فقدان التوازن التنافسي في توزيع الأضواء الإعلامية.
كما يتوقع أن يثير القرار نقاشًا بين الجماهير حول مدى تأثير هذا التغيير على روح البطولة التقليدية، التي كانت دائمًا تُفتتح بعدة مباريات متزامنة تحمل أجواء الإثارة والتشويق من اليوم الأول. ومع ذلك، يرى الخبراء أن الاتجاه الجديد يعكس فهمًا عميقًا لواقع كرة القدم الحديثة التي باتت تقوم على الدمج بين الرياضة والتسويق والترفيه.
نحو حقبة جديدة في دوري الأبطال
بهذه التغييرات المرتقبة، يبدو أن دوري أبطال أوروبا يسير نحو حقبة جديدة من التحديث الشامل، لا تقتصر على الشكل الفني للنظام أو عدد الفرق، بل تمتد إلى طريقة تقديم الحدث نفسه للجمهور العالمي.
ويأمل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن يسهم هذا النموذج الجديد في تعزيز مكانة البطولة كـ”أكبر حدث رياضي سنوي في العالم”، من حيث عدد المشاهدات وقيمة العوائد الاقتصادية، مؤكدًا أن كرة القدم الأوروبية تدخل عصرًا جديدًا من الاحتراف التجاري والابتكار الإعلامي.