أبدت السفارة الأمريكية في دمشق، تضامنها الكامل مع الشعب السوري، مشيرة إلى الأمل في مستقبل أكثر إشراقًا، وفرصة تاريخية لإعادة بناء وطنهم، وذلك بعد خمسة عقود من حكم نظام الأسد.

ومع بداية العام الجديد، قالت السفارة الأمريكية، خلال بيان لها، هو الأول منذ سقوط نظام الأسد، إن سوريا تمر بوقت حاسم من تاريخها، حيث شهدت البلاد تحولًا كبيرًا في الأوضاع السياسية والعسكرية، بعد حكم نظام الأسد المخلوع الذي شهد الكثير من التوترات والصراعات الداخلية،

وشدّدت السفارة على أن الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم الكامل للشعب السوري في هذه المرحلة التاريخية، التي تشكل فرصة غير مسبوقة لإعادة بناء البلاد، فيما عبّرت بالوقت نفسه عن تفاؤلها في تحقيق تغييرات إيجابية تقود إلى مستقبل أفضل.





وأبرزت السفارة، في بيانها: "نحن نؤمن بأن الشعب السوري يمتلك القدرة على تشكيل مستقبل جديد مليء بالفرص والآمال، وأنه مع العمل الجماعي يمكن بناء سوريا قوية ومستقرة".

كذلك، أوضح البيان، أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع السوريين لدعمهم في استثمار هذه الفرصة الفريدة التي تمثل بداية مرحلة جديدة من تاريخ البلاد، حيث أشار إلى أن هناك إمكانيات حقيقية لإعادة تشكيل سوريا بعيدًا عن حكم الأسد، الذي استمر لخمسة عقود، وسبّب الكثير من الدمار والمعاناة للشعب السوري.

أيضا، أكدت السفارة الأمريكية أن الفرصة الراهنة تتطلب تضافر الجهود لبناء مجتمع جديد قائم على أسس الحرية والديمقراطية والشمولية، التي تمثل قيمًا أساسية تدعو إليها الولايات المتحدة.


وفي هذا السياق، أضاف البيان، أنّ: الدول الغربية والشركاء الدوليين مستعدون للعمل مع السوريين لتحقيق هذا الهدف، سواء من خلال دعم إعادة إعمار البلاد أو تعزيز حقوق الإنسان والمشاركة السياسية.

منذ بداية الحرب السورية في 2011، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على النظام السوري بهدف الضغط عليه للتخلي عن سياسات القمع والدمار، استهدفت العقوبات بشكل خاص قطاعات النفط والغاز، وأموال المسؤولين المقربين من المخلوع بشار الأسد، إضافة إلى العديد من الشركات الحكومية.

ومع التغيرات الأخيرة، بدأ المجتمع الدولي يتساءل عن إمكانية تخفيف أو رفع هذه العقوبات كجزء من عملية التسوية السياسية في سوريا، فيما بدأت بعض الدول العربية، تُعيد علاقاتها مع دمشق،  وهو ما يزيد الضغوط على الولايات المتحدة لإعادة النظر في موقفها تجاه النظام السوري.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية دمشق نظام الأسد سوريا سوريا دمشق نظام الأسد السفارة الامريكية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السفارة الأمریکیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

محمد جابر.. قائد مليشيا سابقة في نظام الأسد شارك بأحداث الساحل

محمد جابر مقرب من نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، قاد مليشيا "صقور الصحراء" التي أسسها أخوه أيمن جابر وشاركت في دعم قوات النظام وأدت دورا محوريا في تأمين حقول النفط بدعم من روسيا.

بدأ نفوذ محمد جابر يتراجع تدريجيا بعد قرار دمج "صقور الصحراء" في "الفيلق الخامس" عام 2017، وبعد أن حجز النظام في العام التالي على أموال شقيقه أيمن.

برز من جديد عقب سقوط النظام السوري المخلوع، وتبنى مع آخرين أحداث الساحل السوري التي راح ضحيتها المئات من المدنيين والأمن العام في مارس/آذار 2025.

المولد والنشأة

ينتمي محمد محرز جابر لأسرة علوية من قرية الشلفاطية في ريف اللاذقية، عمل باكرا في التهريب، مما مكنه من التقرب من فواز الأسد ابن عم بشار الأسد، وصار "يده اليمنى" ومدير عملياته.

كما أن أخاه أيمن جابر، مؤسس قوات "صقور الصحراء" ومليشيا "مغاوير البحر"، والمولود عام 1969، تصاهر مع ابنة كمال الأسد ابن عم الرئيس المخلوع، مما ممكنه من أن يصبح واجهة آل الأسد المالية وأحد رجال أعماله.

انخرط أخوه في عمليات التهريب، ومكنه زواجه من أسرة الأسد من توطيد علاقته بماهر الأسد شقيق الرئيس المخلوع، وفتح له ذلك باب تكوين ثروة أسهم بفضلها في إنشاء شركة "شام القابضة" وإطلاق قناة "الدنيا الفضائية"، إضافة إلى مشاريع أخرى.

قوات "صقور الصحراء" أسسها محمد جابر مع أخيه (مواقع التواصل) التجربة العسكرية

بعد اندلاع الثورة السورية أسس مع أخيه مليشيا "صقور الصحراء" في عام 2013، وشاركت في معارك عدة ضد الفصائل المعارضة للنظام، واتُّهمت بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، شملت القتل والنهب وعمليات التهجير القسري.

إعلان

وحسب الشهادات المتداولة على وسائل التواصل، تعاون جابر عبر مليشياته مع شقيقه الذي قاد مليشيا "مغاوير البحر"، في حماية حقول النفط في البادية السورية بدعم مباشر من روسيا.

وشاركت مليشيات الأخوين جابر في معارك متعددة بما في ذلك معركة "كَسْب" عام 2014 في ريف اللاذقية، ومعارك أخرى في حلب وريف حمص. ونشر ناشطون صورة تظهر محمد جابر عام 2016 وهو يحمل رأسًا مقطوعًا في ريف حمص الشرقي، مما زاد من حدة الانتقادات تجاهه.

سيطرت تلك المليشيات على عدد من الحواجز العسكرية، وتمركزت في مواقع إستراتيجية داخل مدينة اللاذقية، كما تولّت إدارة شبكات التهريب، في تحدٍّ واضح لنفوذ عائلة الأسد. واعتمدت في بنيتها العسكرية على مزيج من الشباب وبعض الضباط والعمداء المتقاعدين.

وغادر جابر البلاد عام 2016، عقب خلافات مع الرئيس المخلوع، بعد حل مجموعة "صقور الصحراء"، ودمجها في الفيلق الخامس، مما أثر على نفوذه سلبًا.

وبعد دخوله في أزمة مع النظام المخلوع، حصل جابر على تسهيلات مباشرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شملت منحه الجنسية الروسية، فغادر سوريا وأصبح يقيم في موسكو.

أحداث الساحل

عقب سقوط النظام السوري المخلوع أواخر 2024، عاد محمد جابر إلى دائرة الضوء من جديد عبر تصريحات أثارت جدلا واسعا تحدّى فيها الرئيس السوري أحمد الشرع، وأثنى على العملية العسكرية التي شنّها فلول النظام في الساحل السوري في مارس/آذار 2025 وقال إن مدنيين حملوا فيها السلاح تحت قيادته المباشرة.

وبرّر جابر دعمه للهجوم -الذي استهدف قوى الأمن العام في الساحل السوري- بالقول إن هذه القوات "ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق المدنيين من الطائفة العلوية"، التي ينتمي إليها.

وكشف جابر أن الحكومة السورية الجديدة صادرت ممتلكاته في الساحل، بما في ذلك عقارات وأموال. وأشار إلى أن من قاد هجوم الساحل في الميدان هو العميد السابق في جيش النظام غياث دلاّ، ونفى تمويله العملية، لكنه في المقابل أكد توليه التنسيق والإشراف العسكري عليها بالتعاون مع دلاّ.

إعلان

وقال مصدر أمني للجزيرة إن "المجلس العسكري لتحرير سوريا" الذي شكّله دلاّ بدأ في توسيع نفوذه على الأرض، وأنشأ تحالفات مع قيادات سابقة في جيش الرئيس المخلوع، منهم محمد جابر.

وفي لهجة تصعيدية، وجّه جابر تهديدا صريحا إلى الحكومة السورية، متوعدا بتنفيذ عمليات مشابهة، ورافضا الاعتراف بشرعيتها، بل ملمحا إلى إمكانية توسيع نطاق المواجهة.

مقالات مشابهة

  • بحث سبل التعاون السوري التركي في مجال النقل والسكك الحديدية
  • السفارة العراقية في دمشق توضح حول زيادة رسوم تأشيرة الدخول للعراقيين
  • عودة أكثر من 425 ألف سوري إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد
  • السلطات السورية تكشف عدد المواطنين العائدين إلى سوريا منذ سقوط النظام
  • بينهم من العراق.. عودة 425 ألف سوري لبلادهم منذ سقوط الأسد
  • الرئيس السوري يستقبل مبعوث رئيس الوزراء العراقي
  • محمد جابر.. قائد مليشيا سابقة في نظام الأسد شارك بأحداث الساحل
  • سوريا: سيجري ربط دمشق بنظام سويفت للمدفوعات الدولية
  • سوريا.. أكثر من 7 آلاف قتيل منذ انهيار نظام الأسد
  • الولايات المتحدة تزيل سوريا من قائمة الدول المارقة.. هكذا علق مبعوث ترامب في دمشق