الأمم المتحدة: سوريا ما تزال تواجه تهديداً «ثلاثي الأبعاد»
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
دمشق (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن سوريا لا تزال تواجه تهديداً «ثلاثي الأبعاد» يتمثل في انعدام الأمن وأزمتين اقتصادية وإنسانية.
وقال «الأوتشا» في بيان: «إن الأعمال العدائية وانعدام الأمن لا يزالان يؤثران على مناطق في جميع أنحاء سوريا خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك محافظات حلب ودير الزور وحماة وحمص واللاذقية والقنيطرة وريف دمشق وطرطوس، مما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين».
كما أشار إلى أن زيادة ملحوظة في معدل الجريمة، بما في ذلك عمليات الاختطاف، لوحظت أيضاً في أجزاء من حلب والمناطق الساحلية خلال الأسبوع الماضي.
وبسبب الوضع الأمني المتقلب، قال «أوتشا»: «إن العمليات الإنسانية لا تزال معلقة في مناطق من محافظات حلب ودير الزور واللاذقية وطرطوس، كما توقفت مؤقتاً شحنات المساعدات الإنسانية من دمشق إلى مدينة القامشلي في محافظة الحسكة».
وقال «الأوتشا»: إن 664 ألف شخص ما زالوا نازحين حديثاً في سوريا، معظمهم في إدلب وحلب.
وفي شمال شرق سوريا، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة: إن «الوضع لا يزال مروعاً بالنسبة لأكثر من 25 ألف نازح داخلي لا يزالون يقيمون في 183 مركزاً جماعياً - وهو انخفاض من 40 ألف شخص تم الإبلاغ عنهم قبل أسبوع واحد».
وقال: «إن بعض المراكز الجماعية في القامشلي تعاني من نقص حاد في المياه، بينما تفتقر معظمها إلى إمدادات المياه الكافية ومرافق الصرف الصحي والخصوصية، وسط تقارير عن شعور النساء بعدم الأمان.
كما أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بأن 58400 سوري عادوا إلى البلاد بشكل أساسي من لبنان والأردن وتركيا منذ 8 ديسمبر، وكانت وجهاتهم الرئيسية الرقة، تليها محافظات حلب وحمص ودرعا».
وبذلك يرتفع إجمالي عدد العائدين السوريين إلى ما يقدر بنحو 419.200 شخص بحلول 29 ديسمبر.
وبالإضافة إلى انعدام الأمن المستمر، أشار شركاء الأمم المتحدة إلى مخاوف متزايدة بشأن السيولة المالية، وتدهور الخدمات العامة، بما في ذلك المياه والكهرباء، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والنقل.
وقال «الأوتشا»: إن هناك انخفاضاً ملحوظاً في أسعار السلع الغذائية، على الرغم من أن توفر الخبز لا يزال منخفضاً في مدينة حلب، في حين لا تزال بعض المخابز خارج الخدمة في محافظة دير الزور.
وفي السياق، قالت مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، إنها ستعمل على رصد وجمع المعلومات حول الانتهاكات في سوريا، مشيرةً إلى أن الانتقال السياسي يجب أن يضمن محاسبة مرتكبي الانتهاكات والمسؤولين عنها.
وشددت المفوضية في تصريح خاص لـ«الاتحاد» على ضرورة جمع كافة الأدلة وحفظها بدقة لاستخدامها في المستقبل.
وأوضحت المفوضية، أن العدالة الانتقالية وبناء الثقة المجتمعية المرتكزة على حقوق الإنسان ستكون فصلاً مهماً للغاية في مستقبل البلاد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة سوريا الأزمة السورية أوتشا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
كيف تواجه شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى القيود الأميركية على الرقائق؟
الاقتصاد نيوز - متابعة
كشفت شركتا «تينسنت» و«بايدو»، وهما من أكبر شركات التكنولوجيا في الصين، عن استراتيجياتهما للحفاظ على موقعهما في السباق العالمي نحو الذكاء الاصطناعي، رغم القيود الأميركية المشددة على تصدير بعض أشباه الموصلات الحيوية.
وتتضمن الأساليب المتبعة من قبل الشركتين تخزين الرقائق الإلكترونية، وزيادة كفاءة نماذج الذكاء الاصطناعي، واستخدام رقائق محلية الصنع.
ورغم أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألغت إحدى السياسات المثيرة للجدل التي كانت قائمة في عهد بايدن، إلا أنها شددت في أبريل نيسان القيود المفروضة على تصدير أنواع معينة من الرقائق الإلكترونية التي تنتجها شركات مثل «إنفيديا» و«إيه إم دي».
وقد تطرّق كبار التنفيذيين في هذا القطاع إلى القضية خلال مكالمات نتائج الأعمال الأخيرة.
وقال مارتن لاو، رئيس شركة «تينسنت» المشغّلة لتطبيق التراسل الأكبر في الصين «وي تشات»، إن لدى شركته «مخزوناً قوياً من الرقائق» سبق أن قامت بشرائه. وكان يشير إلى وحدات معالجة الرسوميات (GPU)، وهي نوع من أشباه الموصلات يُعدّ المعيار الذهبي حالياً في تدريب النماذج الضخمة للذكاء الاصطناعي، بحسب CNBC.
وتتطلب هذه النماذج قدرة حسابية فائقة توفرها وحدات GPU لمعالجة كميات هائلة من البيانات.
لكن لاو أوضح أن شركته، وعلى عكس ما تراه الشركات الأميركية من ضرورة توسيع مجموعات وحدات GPU للحصول على نماذج أكثر تقدماً، تستطيع تحقيق نتائج تدريب عالية الكفاءة باستخدام مجموعة أصغر من هذه الرقائق.
وقال: «لقد ساعدنا ذلك فعلياً على النظر إلى مخزوننا الحالي من الرقائق المتقدمة والقول إن لدينا ما يكفي من الرقائق عالية الأداء لمواصلة تدريب نماذجنا لعدة أجيال قادمة».
وفيما يخص عمليات «الاستدلال» (inferencing) -أي تنفيذ مهام الذكاء الاصطناعي فعلياً بدلاً من مجرد تدريب النماذج- أوضح لاو أن شركة «تينسنت» تستخدم «تحسينات برمجية» لتعزيز الكفاءة، بما يتيح لها استخدام نفس عدد وحدات المعالجة الرسومية (GPU) لتنفيذ المهام المطلوبة.
وأضاف لاو أن الشركة تدرس أيضاً إمكانية استخدام نماذج أصغر حجماً لا تتطلب قدرة حوسبية كبيرة. كما أشار إلى أن «تينسنت» قادرة على الاستفادة من رقائق وأشباه موصلات مصمّمة خصيصاً ومُتاحة حالياً داخل الصين.
وقال لاو: «أعتقد أن هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها تلبية الاحتياجات المتزايدة والمتسارعة للاستدلال، وعلينا مواصلة استكشاف هذه السبل، والتركيز بشكل أكبر على الجانب البرمجي بدلاً من الاعتماد فقط على شراء المزيد من وحدات GPU بالقوة الغاشمة».
نهج «بايدو»
روّجت شركة «بايدو» —أكبر محرك بحث في الصين— لما وصفته بقدراتها «المتكاملة على جميع المستويات»، في إشارة إلى الجمع بين البنية التحتية للحوسبة السحابية، ونماذج الذكاء الاصطناعي، والتطبيقات الفعلية القائمة على هذه النماذج، مثل روبوت المحادثة «إيرني».
وقال دو شين، رئيس وحدة الحوسبة السحابية للذكاء الاصطناعي في «بايدو»، خلال مكالمة الأرباح هذا الأسبوع: «حتى دون الوصول إلى الرقائق الأكثر تقدماً، تتيح لنا قدراتنا المتكاملة والفريدة في مجال الذكاء الاصطناعي بناء تطبيقات قوية وتقديم قيمة ملموسة».
كما أشادت «بايدو» بتحسيناتها البرمجية وقدرتها على خفض تكلفة تشغيل نماذجها، بفضل امتلاكها لأجزاء كبيرة من التكنولوجيا التي تُشكّل هذا النظام التقني. وأكدت الإدارة أن الكفاءة التشغيلية تُمكّن الشركة من تحقيق أقصى استفادة ممكنة من وحدات المعالجة الرسومية (GPU) المتوفرة لديها.
وقال شين: «مع تصاعد الحاجة إلى قدرات حوسبة ضخمة نتيجة اعتماد نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية، أصبحت القدرة على بناء وإدارة مجموعات واسعة من وحدات GPU، والاستفادة المثلى منها، ميزة تنافسية رئيسية».
كما نوّه شين بالتقدّم الذي أحرزته شركات التكنولوجيا الصينية في مجال أشباه الموصلات المخصّصة للذكاء الاصطناعي، معتبراً أن هذا التطور سيساهم في الحد من تأثير القيود الأميركية على تصدير الرقائق.
وقال: «إن الرقائق المطوّرة محلياً ذات الاكتفاء الذاتي، إلى جانب منظومة برمجية محلية تزداد كفاءة، ستُشكّل معاً أساساً متيناً للابتكار طويل الأجل داخل منظومة الذكاء الاصطناعي الصينية».
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام