الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن بصورة غير مسبوقة
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن بصورة غير مسبوقة والإقتراب من المجاعة في بعض محافظات البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال فليتشر، إن أزمة الأمن الغذائي في اليمن تتسارع بشكل مطرد منذ أواخر عام 2023، حيث يعاني اليوم أكثر من 17 مليون شخص في اليمن من الجوع.
وأضاف: "لم نشهد هذا المستوى من الحرمان منذ ما قبل الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في أوائل عام 2022. تنزلق المجتمعات المحلية في محافظات حجة والحديدة وعمران مجددا إلى حالة انعدام أمن غذائي حاد وظروف أشبه بالمجاعة".
ونوه إلى أن هذا التدهور يتفاقم في الوقت الذي يتراجع فيه التمويل العالمي، "مما يقلل من قدرتنا على إطعام الرجال والنساء والأطفال الأكثر ضعفا"، حسب قوله.
وأوضح أن خدمات الصحة والحماية المنقذة للحياة تعاني من فجوة تمويلية هائلة، لا سيما بالنسبة إلى 6.2 مليون امرأة وفتاة يواجهن خطر العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأفاد المسؤول الأممي بأن الزملاء في المجال الإنساني على الأرض يبذلون كل ما في وسعهم لإنقاذ الأرواح بالتمويل المتاح.
وقال: "في إطار إعادة ضبط الوضع الإنساني الأوسع، أعطينا الأولوية للوصول إلى الفئات الأكثر ضعفا وإيجاد طرق أذكى وأسرع لتقديم المساعدات".
وأشار إلى "بوادر أمل أخرى"، بما فيها اتفاق بين السلطات المحلية على جانبي خط المواجهة في محافظة تعز لإدارة شبكات إمدادات المياه بشكل مشترك، وإعادة توفير المياه لعشرات الآلاف من الأسر بعد سنوات من الحرمان.
ودعا فليتشر في ختام إحاطته لتحقيق ثلاثة مطالب وهي: زيادة التمويل الآن لتوسيع نطاق الدعم الغذائي والتغذوي الطارئ، ومواصلة الجهود لضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن الزملاء المحتجزين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، بالإضافة لاتخاذ خطوات فعالة لدعم القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين، وحماية العاملين في المجال الإنساني، وضمان الوصول إلى المحتاجين.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الامم المتحدة اليمن سوء التغذية مليشيا الحوثي الحرب في اليمن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
اليونيسيف تحذر من تفاقم سوء التغذية الحاد بين الأطفال في دارفور
كشفت بيانات جديدة نشرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الجمعة، ارتفاعا كبيرا في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في ولايات دارفور الخمس (غربي السودان)، إذ ارتفع العدد بنسبة 46% في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام.
وأفادت المنظمة بأن أكثر من 40 ألف طفل تلقوا العلاج في شمال دارفور وحدها، وهو ما يمثل ضعف العدد المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اعتقال معلق تلفزيوني انتقد رئيس الوزراء يثير جدل حرية التعبير بالسنغالlist 2 of 2لاجئة سورية تنال شهادة قيادة طائرة بعد عقد قضته في بريطانياend of listوسجّلت المنظمة أن معدل سوء التغذية الحاد تجاوز مستويات الطوارئ التي حددتها منظمة الصحة العالمية في غالبية المناطق.
وحذر شيلدون يت ممثل "اليونيسيف" في السودان من أن الأطفال في دارفور "يعانون من الجوع بسبب النزاع، ويُحرمون من المساعدات التي يمكن أن تنقذهم".
وأضاف المسؤول الأممي "حتى قبل أن يبلغ موسم الجفاف ذروته، فإن هذه الأرقام مرتفعة بشكل خطير، ومن المرجح أن تتفاقم دون اتخاذ إجراءات إنسانية سريعة"، واعتبر أن حياة الأطفال تعتمد على "ما إذا كان العالم سيختار التحرك أو تجاهل الأمر".
وأفادت اليونيسيف بأن الوضع مقلق بالقدر نفسه في أجزاء أخرى من البلاد، إذ ارتفعت حالات سوء التغذية الحاد الوخيم بنسبة تزيد عن 70% في شمال كردفان، وبنسبة 174% في ولاية الخرطوم، وبنسبة مذهلة بلغت 683% في ولاية الجزيرة.
كما أشارت اليونيسيف إلى أن الزيادة في معدلات القبول للعلاج في ولايتي الجزيرة والخرطوم تعكس جزئيا على الأرجح تحسنا في الوضع الأمني وإمكانية وصول المساعدات الإنسانية.
خطر الوفيات
وأبرزت أن خطر وفيات الأطفال الجماعية يتزايد بسرعة في المناطق التي تقترب بالفعل من عتبات المجاعة، إذ بينت المنظمة أن تفشي الكوليرا وحالات الحصبة وانهيار الخدمات الصحية كلها عوامل تزيد تفاقم الأزمة، مما يعرّض الأطفال الضعفاء لخطر أكبر.
ومنذ أبريل/نيسان، اشتد الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شمال دارفور، خاصة حول مدينة الفاشر ومخيم زمزم، حيث حوصرت أحياء بأكملها وقُصفت المستشفيات وأُغلقت الطرق، فيما تواجه قوافل المساعدات أعمال نهب وهجمات، وأصبح الوصول الإنساني الآن شبه معدوم.
إعلانيذكر أن سوء التغذية الحاد الوخيم، المعروف أيضا بالهزال الشديد، يعد أشد أشكال سوء التغذية فتكا، إذ إن الأطفال المصابين به معرّضون بشدة لمضاعفات تهدد حياتهم، ويعانون من معدل وفيات مرتفع إذا لم يتلقوا رعاية كافية أو مناسبة.