وحيد حامد ند الإخوان.. رحلة نضال الكاتب الكبير ضد الجماعات الإرهابية
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
يوافق اليوم الخميس 2 يناير، ذكرى رحيل الكاتب الكبير وحيد حامد، الرابعة، إذ ولد في 1 يوليو عام 1944، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2021، عن عمر يناهز الـ 76 عاما.
حياة وحيد حامدولد وحيد حامد في 1 يوليو 1944 بمحافظة الشرقية، وبدأ مشواره الفني منذ السبعينيات، حيث كتب أول أعماله للإذاعة ثم اتجه إلى الكتابة للسينما والتلفزيون، ليصبح واحدًا من أبرز كتاب السيناريو في العالم العربي.
تميزت أعمال وحيد حامد بتناوله قضايا المجتمع المصري بحساسية وجرأة، حيث ناقش الفقر، الفساد، والإرهاب في أعماله، مثل فيلم "الإرهاب والكباب" و"اللعب مع الكبار".
كما نجح في تقديم قصص إنسانية تجمع بين الدراما، الكوميديا، والتشويق، ما أكسبه مكانة خاصة بين النقاد والجمهور.
مشوار وحيد حامدوحيد حامد، اسم لمع في سماء الكتابة السينمائية والتلفزيونية، استطاع أن يحفر اسمه بحروف من ذهب كواحد من أعظم الكُتّاب في تاريخ مصر والعالم العربي، وبدأ مشواره الأدبي من خلال كتابة القصة القصيرة قبل أن يتجه إلى الكتابة الدرامية التي منحته الشهرة والاعتراف الواسع.
تألق وحيد حامد، في الدراما التلفزيونية بمسلسلات مثل "العائلة" و"أوان الورد"، التي جسدت قضايا المجتمع المصري بواقعية وجرأة.
ورغم شهرته الكبيرة، بقي وحيد حامد شخصاً متواضعاً وبسيطاً. من المواقف النادرة في حياته، كان حريصاً على دعم المواهب الشابة، حيث كان يعقد جلسات نقاشية مع الكُتّاب الشباب لمساعدتهم على تطوير أفكارهم وأعمالهم. ويُذكر أن أحد هؤلاء الشباب أصبح فيما بعد واحداً من أبرز الأسماء في الكتابة السينمائية، مما يعكس كرم وحيد حامد وشغفه بتطوير الفن العربي.
حاز وحيد حامد على العديد من الجوائز والتكريمات، من بينها جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 2008، وأوسمة دولية على مستوى المهرجانات السينمائية. لكن بالنسبة له، كان أعظم تكريم هو محبة الجمهور واحترامه لإبداعاته التي أثرت في أجيال متعاقبة.
وحيد حامد ونضاله ضد الإخوانوفي آخر لقاء تليفزيوني له قبل وفاته، حل ضيفا الكاتب وحيد حامد، على الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر" عبر قناة "mbc مصر" الفضائية، بعد تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وقال وحيد حامد خلال اللقاء، إنه تعامل مع مجموعة من أعضاء التنظيم الإخواني مثل عبد المنعم أبو الفتوح وعصام العريان والكثير من الشخصيات الإخوانية.
وكشف عن أن الجماعات الإرهابية كانت تجذب المواطنين بالأموال، مؤكدًا أن تلك الجماعة تمتلك أموالًا كثيرة.
ولفت إلى أنه لم يرمِ قلمه عندما وصلت جماعة الإخوان لـ السلطة، معلقًا: «أنا والإخوان ما ينفعش نتفق لأننى مؤمن بالدولة المدنية».
وأشار إلى أن أعضاء جماعة الإخوان حاولوا إقناعه بما يقومون به ولكنه كان عصيًا على ما يفعلونه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وحيد حامد أعمال وحيد حامد الكاتب وحيد حامد ذكرى وحيد حامد المزيد وحید حامد
إقرأ أيضاً:
ضغوط أوروبية لإنقاذ الكاتب بوعلام صنصال.. الجزائر في مرمى الانتقادات
تصاعدت الضغوط الأوروبية على الجزائر في الأيام الأخيرة مع تفاقم قضية الروائي الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، الذي يقضي حكمًا بالسجن لمدة خمس سنوات، فقد لجأت مجموعة الدعم الخاصة بصنصال إلى الاتحاد الأوروبي، مطالبة بتحرك سياسي وحقوقي للضغط على السلطات الجزائرية من أجل الإفراج عنه. اعلان
تقدمت مجموعة الدعم الخاصة بالروائي بوعلام صنصال، التي ترأسها وزيرة فرنسية سابقة نوال لونوار، بشكوى رسمية إلى وسيط الاتحاد الأوروبي، مستندة إلى بند "الشرطية الحقوقية" الوارد في اتفاقية الشراكة التجارية بين الجزائر وبروكسل.
وتقول لونوار: "على أوروبا أن تستيقظ الآن، الاتفاقية تنص بوضوح على احترام الحقوق الأساسية، والوقت قد حان لاستخدام هذا النفوذ السياسي والاقتصادي".
وتزامن هذا التحرك مع قرار البرلمان الأوروبي، الصادر في يناير الماضي، الذي دعا فيه التكتّل بمختلف مؤسساته إلى مطالبة الجزائر بالإفراج عن صنصال فورًا، ورغم هذه الدعوات، لم تُصدر الدائرة الدبلوماسية للاتحاد، برئاسة كايا كالاس، أي بيان علني حتى الآن، ما أثار انتقادات من منظمات ثقافية وحقوقية تطالب بموقف أكثر صرامة.
Relatedمن بوعلام صنصال إلى ترحيل مؤثرين واتهامات بمحاولة إذلال باريس.. بين الجزائر وفرنسا ما صنع الحداّدمسلسل بوعلام صنصال.. تبون يطعن في نسب الكاتب المثير للجدل ودبلوماسي فرنسي سابق "جاء ليكحّلها فعماها"أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد للإسلام وماكرون قلق على مصيرهالجزائر تتهم الاتحاد الأوروبي بممارسة التضليل السياسي في قضية الكاتب بوعلام صنصال
تعود جذور الأزمة إلى نوفمبر الماضي، حين اعتقلت السلطات الجزائرية الكاتب صنصال، البالغ من العمر 80 عامًا، فور وصوله إلى مطار الجزائر العاصمة، وقد وُجّهت إليه تهمة "تقويض الوحدة الوطنية"، قبل أن يصدر حكم بسجنه خمس سنوات، في خطوة أثارت غضبًا واسعًا في فرنسا والعالم.
وتُشير مصادر مقربة من عائلته إلى أن حالته الصحية متدهورة نظرا لإصابته بالسرطان، وتم نقله أكثر من مرة إلى المستشفى منذ اعتقاله. وتخشى مجموعة الدعم من أن يكون محتجزًا في عزلة، محرومًا من الاتصال ومحروماً من الرعاية الطبية الكافية.
وقالت لونوار في تصريحاتها الأخيرة: "لا نملك معلومات دقيقة عن وضعه.. نخشى أن يكون في عزلة تامة، وهذا أمر مقلق للغاية بالنظر إلى حالته الصحية الحرجة".
رغم دعوات فرنسا المتكررة للإفراج عن صنصال، إلا أن مراقبين يرون أن تأثير باريس بات محدودًا في ظل التوتر المتزايد مع الجزائر، خصوصًا بعد اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية في صيف العام الماضي — وهي الخطوة التي وصفتها الجزائر بـ"الخيانة".
فجّرت القضية موجة تضامن غير مسبوقة في الأوساط الثقافية العالمية، فقد دعا الحائزان على جائزة نوبل للآداب، الفرنسية آني إرنو والتركي أورهان باموق، إلى إطلاق سراح صنصال، كما انضم إليهما الكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي في دعوة علنية لإنهاء ما وصفه بـ"الاعتداء على حرية التعبير".
وكان صنصال قد نال عام 2015 "الجائزة الكبرى للرواية" من الأكاديمية الفرنسية، تكريمًا لمسيرته الأدبية التي تمحورت حول نقد السلطة ومناهضة الاستبداد. وتحوّلت قضيته إلى ما يشبه الرمز لصراع أوسع حول حرية الكلمة في العالم العربي.
ومن المقرر أن تُعاد محاكمة صنصال في 24 يونيو بعد استئنافه الحكم الصادر بحقه، ورغم أن فرص تبرئته تبدو ضئيلة في ظل الظروف السياسية الحالية، يعلّق أنصاره آمالهم على إمكانية إصدار الرئيس عبد المجيد تبون عفوًا رئاسيًا، كحل يجنّب الجزائر المزيد من الضغوط الدولية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة