ثلاثة أطقم تحكيمية تتنافس لإدارة نهائي خليجي 26
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
"عمان": عقدت لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم، برئاسة هاني طالب بلان، اجتماعًا في فندق راديسون بلو، بحضور الأعضاء حمد أحمد المزروعي، وإبراهيم مبارك الحوسني، وعبد الرحمن علي العمري، وعلي حسن السماهيجي، وممثل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" إسماعيل عدنان الحافي، وممثل الاتحاد الآسيوي صبح الدين محمد صالح، ومقرر اللجنة أحمد مصطفى العطار.
ناقشت اللجنة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، وتم اتخاذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنها، وشمل الاجتماع استعراض أداء الحكام وتقارير مقيمي الحكام عن الجولات الماضية من بطولة "خليجي زين 26".
وركزت اللجنة على تقييم أداء الحكام ومراجعة التقارير المقدمة، بالإضافة إلى اتخاذ القرارات الضرورية لتعزيز الأداء التحكيمي في المباريات المقبلة، وتم التأكيد على أهمية الاستمرار في تطوير أداء الحكام ورفع كفاءتهم، لضمان إدارة المباريات بأعلى معايير العدالة والنزاهة، كما تمت مناقشة التحديات التي واجهت الطواقم التحكيمية، والعمل على تذليل العقبات لضمان نجاح البطولة من الناحية التحكيمية.
اختُتم الاجتماع بالإشادة بالجهود المبذولة من قبل الحكام والمقيمين، مع التأكيد على استمرار المتابعة والتقييم لضمان تقديم مستويات متميزة.
وفي سياق آخر، تتنافس ثلاثة أطقم تحكيمية لإدارة نهائي "خليجي 26". الطاقم الأول بقيادة الحكم الجزائري مصطفى غربال، والطاقم الثاني بقيادة الحكم القطري عبد الرحمن إبراهيم الجاسم، بمساعدة طالب سالم المري وسعود أحمد المقالح، أما الطاقم الثالث فيقوده الحكم العراقي مهند قاسم عيسى، بمساعدة واثق مدلل عبيد وأحمد صباح.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الضوء الأخضر للصهيونية: بين صمت الحكام وصرخة المقاومين
في الوقت الذي تُغرق فيه آلة الحرب الصهيونية قطاع غزة في أتون المجاعة والمجازر، وتستبيح الإنسان والحجر تحت مرأى ومسمع من العالم، تقف حركة حماس لتصرخ بمرارة ووجع: “الصمت المطبق لحكام أمتنا يشجع مجرم الحرب نتنياهو على المضي في سياسة التجويع والإبادة”. صرخة ليست مجرد احتجاج، بل هي إدانة موثقة للخذلان الرسمي العربي، الذي بات غطاءً سياسياً لواحدة من أبشع الجرائم في تاريخ البشرية.
ولم يكن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بعيداً عن هذا التوصيف، بل لخص بجملة مكثفة حجم المأساة الأخلاقية التي تعيشها الأنظمة الرسمية قائلاً: “بعض الأنظمة العربية تشجع العدو الإسرائيلي على مواصلة عدوانه على غزة، وهو ما يعطيه الضوء الأخضر للاستمرار في ارتكاب جرائمه”. وأضاف محذراً من العواقب: “التخاذل العربي له تأثير سلبي على الموقف الإسلامي؛ فإذا تحركت الأنظمة العربية بشكل جاد، لكان الكثير من الدول الإسلامية قد تحركت معها”.
الرسالتان، من حماس والسيد الحوثي، تتكاملان في جوهرهما: الاحتلال لا يستمد جرأته من قوته العسكرية فحسب، بل من هشاشة الموقف العربي وموات الضمير السياسي في أغلب العواصم الرسمية. وما كان للعدو أن يتمادى في القتل والحصار، لولا أنه وجد في خنوع بعض الأنظمة العربية تواطؤًا فعلياً، ووجد في صمتها مساحة آمنة للإفلات من المحاسبة.
إن هذا التوازي في الموقف بين فصائل المقاومة والقيادات المناصرة للمظلومين في الأمة، ليس مجرد تكرار في الكلام، بل هو تجسيد لوحدة البوصلة ووحدة المصير. إن الذين يصطفون مع فلسطين اليوم، كما هو حال صنعاء وقوى محور المقاومة، يعون تماماً أن المعركة ليست جغرافية فقط، بل معركة وعي ومبدأ وكرامة.
وفي مقابل هذا الموقف الأخلاقي الصلب، تزداد عورة الأنظمة المتخاذلة انكشافاً، ويصبح صمتها بمثابة “شهادة زور” على مجازر العصر. فهل يعقل أن تبقى غزة وحدها تحت الحصار والنار، بينما خزائن الأسلحة ومليارات الثروات مكدسة في العواصم التي تُمنع حتى من التعبير عن التضامن الحقيقي؟
في لحظة الحقيقة، تبرز المفارقة الصادمة: كلما علت صرخة المقاومين، ازداد صمت الخاذلين. وكلما نزف الجرح الفلسطيني، ازداد نتنياهو توحشاً، لأنه يدرك أن الضوء الأخضر الذي يناله لا يأتي فقط من واشنطن، بل من بعض العرب أنفسهم.
ختامًا، إن التاريخ لا ينسى، وغزة ستكتب بأشلاء أطفالها من كان معها ومن خذلها. والضمير الشعبي العربي والإسلامي لن يبقى إلى الأبد رهينة أنظمة لا تمثل إرادته، بل سيثور، وسينحاز كما فعل دائماً إلى الحق، إلى فلسطين، إلى غزة.