تخالف الإرشادات الغذائية للأميركيين 2020-2025 النصائح التقليدية التي تدعو إلى تقليص الدهون، خاصة الدهون المشبعة، من الأنظمة الغذائية، حيث توصي بتضمين بعض مصادر الدهون كجزء من نمط غذائي صحي.

وتتحدى هذه الإرشادات الفكرة السائدة بأن جميع الأطعمة الغنية بالدهون "سيئة"، مؤكدة وجود دهون صحية مفيدة، مثل الدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة، التي "لا يمكن للجسم البقاء من دونها"، وفقًا لما تقول أخصائية التغذية المعتمدة، لينا باكوفيتش.

وتشير باكوفيتش إلى أن إدخال هذه الدهون في النظام الغذائي يسهم في "زيادة الشعور بالشبع، وإبطاء هضم الكربوهيدرات، وتحسين نكهة الطعام، والمساعدة في إنتاج الهرمونات الأساسية ودعم وظائف الذاكرة".

كما أنها تعزز امتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، مثل "أ"، "د"، "هـ"، و"ك"، وتوفر الطاقة اللازمة لأداء الأنشطة اليومية.

 إدخال الدهون في النظام الغذائي يسهم في زيادة الشعور بالشبع، وإبطاء هضم الكربوهيدرات (غيتي إيميجز) الدهون الصحية وغير الصحية

الدهون "الأحادية" غير المشبعة، والدهون "المتعددة" غير المشبعة، مثل أوميغا 3، وأوميغا 6، "هي دهون صحية أساسية يجب الحصول عليها من الطعام، لأن الجسم لا يستطيع صنعها"؛ وتكون سائلة في درجة حرارة الغرفة.

إعلان

ويمكن لتلك الدهون أن تفيد القلب، وتحارب الالتهابات، وتخفض نسبة الكوليسترول الضار في الدم، وتحسن مستويات الإنسولين والجلوكوز في الدم.

لذا، توصي خبيرة التغذية بريتاني موديل، بعدم تجنبها، وتناول ولو وجبة واحدة منها على الأقل؛ ممثلة في أطعمة من قبيل المكسرات والبذور والأسماك الدهنية والأفوكادو وزبدة الجوز والبيض.

وذلك على عكس الدهون المشبعة، التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وترفع مستويات الكوليسترول؛ وتوجد في الأطعمة المُصنّعة والوجبات الخفيفة الجاهزة.

كذلك، الدهون المتحولة (زيوت مهدرجة جزئيا)، التي تكون صلبة في درجة حرارة الغرفة؛ وتوجد في الأطعمة المقلية، والأطعمة المجمدة كالبيتزا والفطائر، والمخبوزات والسمن، والوجبات المُصنّعة.

ويمكن أن تؤدي إلى حدوث التهابات قد تزيد من خطر أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري، والعديد من الحالات الصحية الأخرى؛ حتى أن زيادة 2% فقط من السعرات الحرارية من الدهون المتحولة يوميا، ترتبط بزيادة بنسبة 23% في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وهذه مجموعة من أهم الأطعمة الغنية بالدهون الصحية:

الأسماك الدهنية

تحتوي الأسماك الدهنية (الطازجة والمعلبة) على كثير من الأحماض الدهنية غير المشبعة وأحماض أوميغا 3، التي تلعب دورا مهما في صحة القلب والدماغ.

فعلى سبيل المثال، تحتوي حصة واحدة (حوالي 85 غراما) من الماكريل الطازج، على ما يقرب من 11.8 غراما من الدهون، و15.8 غراما من البروتين.

لذا، توصي جمعية القلب الأميركية، بأن يتناول الأشخاص حصتين من الأسماك الدهنية (مثل التونة، والرنجة، والماكريل، والسلمون، والسردين، والأنشوجة) كل أسبوع.

البيض الكامل

وفقا لجمعية القلب الأميركية، يمكن للأشخاص الأصحاء تناول بيضة كاملة يوميا، تصل إلى بيضتين يوميا لكبار السن. فبيضة مسلوقة واحدة زنة 50 غراما، توفر 5.3 غرامات من الدهون، منها 1.64 غرام مشبعة، وحوالي 78 سعرا حراريا.

إعلان

ويحتوي صفار البيض على فيتامين "دي"، وفيتامين "بي" الذي يدعم وظائف الكبد والدماغ والأعصاب والعضلات. وقد أفادت دراسة أجريت عام 2018، بأن تناول بيضة واحدة يوميا، يمكن أن يقلل من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

جمعية القلب الأميركية: يمكن للأشخاص الأصحاء تناول بيضة كاملة يوميا، تصل إلى بيضتين لكبار السن (شترستوك) الأفوكادو

حيث تحتوي حصة وزنها 100 غرام من الأفوكادو، على ما يقرب من 14.7 غراما من الدهون، و160 سعرا حراريا؛ كما توفر 6.7 غرامات من الألياف.

أيضا، الأفوكادو غني بحمض الأوليك الدهني الذي يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات، وقد يلعب دورا في الوقاية من السرطان؛ كما أنه مصدر غني بالبوتاسيوم، ويحتوي على مادة تسمى اللوتين، قد تكون مفيدة لصحة العين.

الأفوكادو غني بحمض الأوليك الدهني الذي يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات (غيتي إيميجز) المكسرات

المكسرات غنية بالدهون الصحية والبروتين والألياف والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، ويمكن أن تساعد في "الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري من النوع 2".

وقد أفادت دراسة استمرت 5 سنوات وشملت أكثر من 373 ألف شخص، أن تناول المكسرات بانتظام يمكن أن يساعد في "تقليل خطر زيادة الوزن أو السمنة على المدى الطويل".

حيث تحتوي أونصة واحدة (28.35 غراما) من الجوز البرازيلي على 19 غراما من الدهون؛ ونفس الكمية من الجوز (عين الجمل) تحتوي على 18.5 غراما من الدهون؛ كما تحتوي نفس الكمية من اللوز على 14.1 غراما من الدهون.

المكسرات غنية بالدهون الصحية والبروتين والألياف والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة (غيتي إيميجز) زيت الزيتون البكر الممتاز

يُعرف زيت الزيتون بأنه أحد أفضل الدهون الأحادية غير المشبعة المفيدة للقلب، وهو عنصر أساسي في النظام الغذائي المتوسطي الشهير.

حيث يحتوي على كمية كبيرة من الدهون الأحادية غير المشبعة المفيدة لصحة القلب، إذ تحتوي ملعقة كبيرة منه على 14 غراما من الدهون؛ كما يحتوي على فيتامينات "إي" و"كيه"، ومضادات أكسدة قوية.

إعلان

وقد أشارت أبحاث نُشرت عام 2020، إلى أن استهلاك زيت الزيتون واستعمال كمية مكافئة من زيت الزيتون بدلا من السمن والزبدة والمايونيز والدهون المشتقة من الألبان، "يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض القلب والأوعية الدموية".

ولكن، لأنه يحتوي على 120 سعرا حراريا لكل ملعقة كبيرة، فيجب توخي الحذر عند سكبه على السلطات أو قلي أو تتبيل الدجاج أو اللحوم أو الأسماك.

 زيت الزيتون يُعرف بأنه أحد أفضل الدهون الأحادية غير المشبعة المفيدة للقلب (غيتي إيميجز) الزبادي كامل الدسم

يحتوي الزبادي الطبيعي كامل الدسم على بكتيريا بروبيوتيك الجيدة لوظيفة الأمعاء، وقد يقلل تناوله بانتظام من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ورغم الجدل المثار حول فوائد الزبادي كامل الدسم مقارنة بقليل الدسم، تشير الأبحاث إلى أن منتجات الألبان كاملة الدسم، "يمكن أن تلعب دورا مهما في الأنظمة الغذائية الصحية"؛ بينما توصي وزارة الزراعة الأميركية "بإعطاء الأولوية لمنتجات الألبان قليلة الدسم"؛ وفقا لموقع "ميديكال نيوز توداي".

الزبادي الطبيعي كامل الدسم يحتوي على بكتيريا بروبيوتيك الجيدة لوظيفة الأمعاء (غيتي إيميجز) بذور الكتان

يعتبر الكتان مصدرا رائعا لبعض الدهون الصحية "المرتبطة بصحة القلب والأوعية الدموية"، كما تقول خبيرة التغذية جينا هامشو، موضحة أن "بذور الكتان المطحونة يسهل هضمها، وتستخدم مع دقيق الشوفان والعصائر والزبادي والمخبوزات".

وتجمع بذور الكتان بين أحماض أوميغا 3 الدهنية والألياف التي يمكن أن تساعد في زيادة الشعور بالشبع، فكل 100 غرام تحتوي على 42.2 غراما دهون (معظمها دهون غير مشبعة)؛ و27.3 غراما من الألياف الغذائية.

وكل 3 ملاعق كبيرة تعطي 165 سعرا حراريا، و12 غراما من الدهون (منها غرام واحد فقط دهون مشبعة)، 9 غرامات من الكربوهيدرات، ومثلها من الألياف، 6 غرامات من البروتين.

إعلان

وتشير الأبحاث إلى أن بذور الكتان يمكن أن "تساعد في خفض الكوليسترول، ومنع ارتفاع ضغط الدم، وتنظيم إيقاع القلب".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات خطر الإصابة بأمراض القلب القلب والأوعیة الدمویة الأسماک الدهنیة الدهون الصحیة غیتی إیمیجز غیر المشبعة سعرا حراریا زیت الزیتون بذور الکتان کامل الدسم غرامات من یحتوی على یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل المانجو مفيدة لصحة الشعر والبشرة؟

تُعد المانجو واحدة من أكثر الفواكه الصيفية شعبية، ليس فقط لطعمها اللذيذ، ولكن أيضًا لفوائدها الجمالية المذهلة للبشرة والشعر، إذ تحتوي على مجموعة من الفيتامينات والعناصر التي تغذي الجسم من الداخل وتنعكس على المظهر الخارجي بالنضارة والحيوية.

طبيب يكشف لـ "الوفد".. خطوات لحماية طفلك من الأمراض في موسم الدراسة فضل شاكر يكسر صمته: أنا بريء ولم أحارب الجيش فضل شاكر تحت تهديد السجن 22 عامًا.. (تفاصيل) "فرج الله قريب".. أول تعليق من نجل فضل شاكر بعد تسليم والده للجيش اللبناني بعد سنوات من الهروب والغموض.. فضل شاكر يسلّم نفسه للجيش اللبناني اتهامات صادمة تطارد نيمار.. نجم البرازيل يلاحق صحفيًا بتهمة التشهير والإساءة ليلى عبد اللطيف تصدم الجميع.. هل يعود أحمد العوضي إلى ياسمين عبد العزيز؟ ليلى عبد اللطيف تفجر مفاجآت للوسط الفني.. هل نرى لم شمل ياسمين صبري وأبوهشيمة؟

تُعرف المانجو بأنها مصدر غني بفيتامين أ و سي، وهما عنصران أساسيان في تجديد خلايا الجلد وإنتاج الكولاجين الذي يمنح البشرة مرونتها الطبيعية، كما تعمل مضادات الأكسدة الموجودة فيها على محاربة الجذور الحرة التي تسبب ظهور التجاعيد والبقع الداكنة، ما يجعلها فاكهة مثالية لمن يسعون لبشرة ناعمة ومشرقة.

 

أما بالنسبة للشعر، فالمانجو تحتوي على الزنك والحديد وحمض الفوليك، وهي عناصر تساعد على تقوية البصيلات ومنع تساقط الشعر، كما أن استخدامها في الماسكات الطبيعية يمنح الشعر ترطيبًا ولمعانًا واضحًا، خصوصًا عند مزجها مع الزبادي أو زيت جوز الهند.

 

ويشير خبراء التغذية إلى أن تناول المانجو بشكل معتدل يدعم أيضًا صحة الجهاز الهضمي، بفضل احتوائها على الألياف والإنزيمات الهضمية التي تساعد في امتصاص الغذاء والتخلص من السموم، ولكنهم ينصحون بعدم الإفراط في تناولها، لأنها تحتوي على نسبة من السكريات الطبيعية قد تضر مرضى السكر عند تناول كميات كبيرة.

 

وتعتبر المانجو كذلك فاكهة ممتازة لتقوية المناعة، نظرًا لمحتواها العالي من فيتامين سي، الذي يساعد على مقاومة نزلات البرد والالتهابات، إضافة إلى دورها في ترطيب الجسم خلال حرارة الصيف.

 

وفي النهاية، تبقى المانجو فاكهة متكاملة تجمع بين المذاق الرائع والفوائد الصحية والجمالية، لتؤكد أن الجمال يبدأ من الغذاء الطبيعي لا من مستحضرات التجميل فقط

مقالات مشابهة

  • طريقة تحضير عصيدة التمر بالمكسرات
  • كاتبة: التراث خامة مسرحية غنية وجزء من الهوية السعودية
  • هل الكمثرى مفيدة لصحة القلب والمناعة؟
  • “البصمة البيئية والتحول الأخضر”..ندوة بجامعة قناة السويس لتعزيز الوعي بالطاقة النظيفة
  • أبرزها الخضروات الورقية.. أطعمة تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية
  • ترامب يؤكد زيارته لمصر والاحتلال.. ويكشف: دول غنية ستمول إعادة إعمار غزة
  • هل المانجو مفيدة لصحة الشعر والبشرة؟
  • بمنطقة غنية بالغاز.. قتلى ومخطوفون إثر هجمات في موزمبيق
  • لا حرج فى تناول القليل من الزيوت غير المشبّعة
  • 6 أطعمة فى وجبة الفطور قد تغير مصير ضغط دمك للأبد