مع احتفاء العالم في التاسع عشر من أغسطس كل عام باليوم العالمي للعمل الإنساني، تقديراً لجهود العاملين في ميادين الغوث والعون، ثمنت جمعية الرحمة العالمية جهود المؤسسات الخيرية الكويتية في دعم مختلف الفئات المتضررة والمحتاجة حول العالم، وتقديم الإغاثات العاجلة والتدخلات الإنسانية الضرورية في مناطق الكوارث والطوارئ.

وقال نائب المدير العام لشؤون الاتصالات والتسويق وتكنولوجيا المعلومات في جمعية الرحمة العالمية د. عدنان الحداد إن اليوم العالمي للعمل الإنساني يعد فرصة مميزة لإبراز جهود النشطاء والمتطوعين في مجال تقديم الإغاثات، تكريماً لهم وتقديراً لدورهم الإنساني الذي يقومون به، وسط مخاطر مناخية وأمنية يواجهونها من أجل إعانة الفئات المتضررة من النكبات والكوارث.

الطشة يقترح إنشاء 3 شركات لتأمين احتياجات البلد من اللحوم والدواجن والأسماك منذ 4 دقائق قنصلية الكويت في «لوس أنجلوس» للمواطنين: توخوا الحذر من «هيلاري» الأحد والاثنين منذ ساعة

وتابع: لقد كانت الجمعيات الخيرية الكويتية بمختلف مستوياتها حاضرة في ميادين الغوث والعون على مدار الأعوام الماضية، حتى أصبح العمل الخيري الكويتي نافذة أمل للمحتاجين حول العالم، مضيفاً أن أكثر الفئات التي كانت بأشد الحاجة لتلك التدخلات الإنسانية هي فئات اللاجئين والنازحين والمتضررين من الكوارث الطبيعية والمناخية، وقد تكللت جهود المؤسسات الخيرية الكويتية بالنجاح والتميز بشهادة الهيئات والمؤسسات الدولية والإقليمية.

في السياق ذاته أشار الحداد إلى قيام الرحمة العالمية بتقديم الدعم لعشرات الآلاف من اللاجئين والنازحين في الداخل السوري وتركيا والأردن ولبنان واليمن وفلسطين ومسلمي الروهينغا في بنغلاديش، عبر تقديم المساعدات الإغاثية المتنوعة كالإيواء والغذاء والدواء.

ولفت الحداد إلى الجهود الإنسانية التي بادرت بها جمعية الرحمة العالمية لإغاثة متضرري زلزال تركيا وسورية الذي وقع خلال فبراير 2023، ودور الرحمة المميز في المساهمة باحتواء تداعيات الكارثة. مشيراً إلى احتياج العديد من دول العالم في واقعنا المعاصر، إلى المزيد من تنسيق الجهود الإنسانية مع المؤسسات الخيرية الكبرى لمواجهة التحديات الكبيرة التي تطال بتأثيراتها الكثيرً من المجتمعات، وهو ما يؤكد ضرورة تنمية الوعي بالدور الانساني للعاملين في هذا الحقل وإبراز دورهم وما يتعرضون له من مخاطر تهدد حياتهم.

كما جدد الحداد إشادته بجموع العاملين في مجال العمل الإنساني، الذين يواصلون دعم وحماية ورعاية المحتاجين والمنكوبين والمتضررين في شتى أصقاع الأرض.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي

يصادف اليوم السبت 13 ديسمبر ذكرى مرور عامين على إعلان الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، التوصل إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي في ختام مؤتمر الأطراف COP28 الذي شكل محطة فارقة في جهود العمل المناخي العالمي المشترك.

وبفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة في دولة الإمارات ودعمها اللا محدود، نجح الاتفاق في توحيد جهود الأطراف الـ198 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ للتوافق على مجموعة من التدابير الشاملة والعملية غير المسبوقة عبر مجالات التخفيف والتكيف والتمويل، بهدف خفض الانبعاثات وتعزيز جهود إزالة الكربون وحماية الأفراد والمجتمعات الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ. وتضمنت هذه التدابير الالتزام بأهداف زيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ومضاعفة كفاءة الطاقة، والحد من إزالة الغابات، كما حقق COP28 إنجازا تاريخيا من خلال نجاحه في تأسيس صندوق لمعالجة تداعيات تغير المناخ لأول مرة في مؤتمرات الأطراف.

وحقق COP28 أيضا نتائج إيجابية تتجاوز المخرجات التفاوضية من خلال خطة عمل رئاسة المؤتمر، حيث نجح في حشد جهود القطاع الخاص بطريقة فعالة وعملية لإزالة الكربون بشكل غير مسبوق، وساهمت مبادرات رائدة، مثل ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز، الذي يُعد الشراكة الأكثر شمولاً للقطاع الخاص في مجال إزالة الكربون حتى الآن، في حشد جهود شركات نفط عالمية ووطنية تمثل 40 بالمئة من إنتاج النفط العالمي في ميثاق يهدف إلى الحدّ من انبعاثات غاز الميثان وخفض انبعاثات الكربون من عملياتها الإنتاجية بشكل كبير. كما تم إطلاق صندوق "ألتيرّا"، أكبر صندوق استثماري عالمي يركز على المناخ، خلال COP28، بهدف تحفيز جمع 250 مليار دولار بحلول عام 2030 لتمويل حلول العمل المناخي العالمية على نطاق واسع.

وساهمت مخرجات COP28 في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وتعزيز دورها الفعال في توفيق الآراء ودعم العمل المشترك عبر توحيد جهود الحكومات وقطاعات الطاقة والصناعة والتمويل ومنظمات المجتمع المدني، لبناء إجماع عالمي، وتغليب الشراكة على الاستقطاب، والحوار على الانقسام.

من خلال توحيد جهود كافة الأطراف والمعنيين وضمان مشاركة الجميع في العملية التفاوضية، أكدت الإمارات أهمية دور القيادة الشاملة والعمل الجماعي في تحويل التفاهمات المبدئية إلى تقدم إيجابي يحتوي الجميع ولا يترك أحداً خلف الركب.

وفي ظل الاستمرار الحالي في ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة، تزداد الحاجة إلى تطبيق هذه المنهجية الواقعية والعملية والشاملة لتلبية هذا الطلب بشكل مسؤول وموثوق، وهو ما يسلط الضوء على أهمية "اتفاق الإمارات" التاريخي الاستثنائية كنموذج لكيفية بناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة للجميع من خلال التعاون والمصداقية والتنفيذ.

مقالات مشابهة

  • الفتوى والواقع الإنساني.. القاهرة تحتضن الندوة الدولية الثانية لدُور وهيئات الإفتاء
  • دار الإفتاء تطلق «ميثاق الفتوى والكرامة الإنسانية» في الندوة الدولية الثانية.. الاثنين
  • «رواد الطفولة الإنسانية 2025».. الأوقاف تؤكد: الطفولة جوهر البناء الإنساني واستثمار المستقبل
  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • الإمارات تؤكد الالتزام بمواصلة العمل لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة
  • «أوتشا» لـ«الاتحاد»: الإمارات شريك أساسي في العمل الإنساني العالمي
  • وزير الدفاع الكويتي: العمل الدفاعي الخليجي يشكل سداً منيعاً لمواجهة المخاطر بالمنطقة
  • وزير الدفاع الكويتي: العمل الدفاعي الخليجي يمثل سدا منيعا لمواجهة المخاطر في المنطقة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يُشارك في إطلاق صندوق الأمم المتحدة للسكان لتقرير العمل الإنساني لعام ٢٠٢٦م
  • فريق سلامة المرضى يزور مستشفى القناطر الخيرية استعدادًا لاعتماد هيئة الرقابة الصحية