تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال جهاد حرب، الكاتب والباحث السياسي، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى ممارسة ضغوط أكبر على المقاومة الفلسطينية في غزة، من خلال تصعيد عمليات القتل و الاستهدافات في مناطق مختلفة، موضحًا أن هذا التصعيد يعكس هدفًا مزدوجًا؛ الأول هو إرسال رسالة إلى المجتمع الإسرائيلي مفادها أن العمليات العسكرية مستمرة في قطاع غزة، والثاني هو إبلاغ حركة حماس أن استمرار المفاوضات دون الوصول إلى اتفاق بما يتوافق مع المطالب الإسرائيلية يعني المزيد من القتل والدمار.

وأشار “جهاد حرب”، خلال مداخلة  على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي، التي طالب فيها الفلسطينيين في غزة بالثورة ضد حماس أو مواجهتها، مضيفًا أن هدف الاحتلال من إطالة أمد الحرب وتدمير القطاع على مدار 15 شهرًا هو الضغط على المواطنين الفلسطينيين لإطاحة حكم حركة حماس في قطاع غزة، الحرب هي جزء من السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى إضعاف حكم حماس.

وفيما يتعلق بالوضع الراهن، أكد حرب أن وتيرة العنف والقتل التي تمارسها إسرائيل في بداية هذا العام تبدو وكأنها تتجه في نفس الاتجاه، أي المزيد من الضغط على غزة لتغيير المعادلة السياسية فيها، وإضعاف السلطة التي تمثلها حركة حماس.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس المجتمع الإسرائيلي المقاومة الفلسطينية المواطنين الفلسطينيين المفاوضات عمليات القتل فلسطين

إقرأ أيضاً:

التجويع الممنهج في غزة.. جريمة مكتملة الأركان تُدار بوعي سياسي!..

بقلم: د. محمد أبو طربوش ..

في قطاع غزة، تجاوزت الأزمة الإنسانية مجرد كونها وصفًا دبلوماسيًا لتصبح مشهدًا غير مسبوق يكشف كيف يمكن للمجاعة أن تتحول إلى أداة سياسية بامتياز.
الأزمة التي تعصف بالقطاع ليست نابعة من نقص التبرعات أو الأموال، بل من حصار خانق يمنع إدخال المواد الأساسية، جاعلًا حياة أكثر من مليوني إنسان رهينة قرار سياسي مُخطط بعناية.
من أزمة إنسانية إلى سلاح استراتيجي..
ما يحدث في غزة يتجاوز مفهوم “نقص الإمدادات” ليبلغ مستوى سياسة تجويع متعمدة. لا يكتفي الاحتلال بالحصار العسكري، بل يسعى إلى تحويل الغذاء والدواء إلى أدوات ضغط تفاوضي.
هذا التحول يكشف أن المجاعة لم تعد نتيجة جانبية للحرب، بل أداة تُستخدم لفرض واقع سياسي جديد على الأرض.
الموت جوعًا.. مرحلة جديدة من الحصار
ولأول مرة، تُسجل وفيات مباشرة بسبب الجوع الصريح، وليس فقط بسبب سوء التغذية أو نقص الدواء كما في جولات سابقة.
موت الأطفال بعد أيام بلا طعام يعكس أن الأزمة وصلت إلى مرحلة كسر إرادة المجتمع عبر استهداف أساس بقائه: الغذاء.

هذا النوع من الضغط لا يواجهه التصعيد العسكري وحده، بل يحتاج إلى قراءة سياسية تتجاوز لغة الإدانة.
الحصار الثلاثي.. الأرض والبحر والمعابر

الاحتلال يدير المعركة عبر التحكم الكامل في بوابة الطعام، ما يجعل أي حديث عن المساعدات مشروطًا بالمعابر التي يسيطر عليها بالكامل، حيث تشكل السيطرة على الأراضي الزراعية، وتدمير الثروة الحيوانية، وقصف البحر واعتقال الصيادين، أضلاع حصار ثلاثي يقطع أي إمكانية للاعتماد على الذات.
الإنزالات الجوية.. بين الحل والإيذاء
ويبدو الطرح الغربي بخصوص الإنزالات الجوية أقرب إلى إدارة صورة إعلامية منه إلى حل عملي. هذه الإنزالات تعني توزيع الطعام وفق منطق القوة والسرعة، ما يُقصي الفئات الأضعف من الأرامل والأطفال والمرضى. إضافة إلى ذلك، فإن المشهد نفسه يخدم رواية الاحتلال: شعب مذلول ينتظر فتات السماء بدل كسر الحصار من جذوره.
مجاعة على الهواء.. صدمة التاريخ
الفارق في هذه الجولة ليس في قسوة الحصار فحسب، بل في كونه موثقًا بالكامل بالصوت والصورة.
تُبث مشاهد الأطفال الجائعين مباشرة للعالم، ومع ذلك لا يتحرك الشارع الدولي والإقليمي بما يتناسب مع حجم الجريمة. بدا الصمت العربي، وخصوصًا من دول الجوار، صادمًا حتى للإسرائيلي الذي لم يكن يتوقع هذا الفراغ الشعبي والسياسي.

إن ما يجري في غزة اليوم ليس كارثة إنسانية عابرة، بل جريمة مكتملة الأركان تُدار بوعي سياسي. لقد أصبح التجويع لغة تفاوضية ورسالة ردع في آن واحد. ومع استمرار الصمت، تتحول المجاعة من مأساة محلية إلى اختبار أخلاقي عالمي سيسجل التاريخ نتائجه بوضوح: إما صحوة توقف الجريمة، أو عار أبدي سيلاحق الجميع.

user

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يدعو إلى إرسال المزيد من المساعدات إلى غزة.. و يزعم سرقة حماس للطعام
  • سقوط المزيد من الشهداء في غزة وسط ضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب
  • الخطيب التقى ممثل حركة حماس في لبنان
  • باحث علاقات دولية: خطاب الرئيس السيسي أكد محورية الدور المصري في القضية الفلسطينية | خاص
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستخدم التجويع في غزة كأداة ضغط سياسي
  • باحث سياسي: اللقاء مع بريطانيا يعكس تحركًا مصريًا مدروسًا لتعزيز الدعم الدولي لفلسطين
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: هدفنا هزيمة حماس حتى لا تقرر الوضع في غزة
  • صِدام سياسي ينفجر حول ملف غزة.. هولندا تُربك حسابات الاحتلال
  • التجويع الممنهج في غزة.. جريمة مكتملة الأركان تُدار بوعي سياسي!..
  • ترامب يزعم: حركة حماس لا تريد التفاوض