يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الأراضي السورية بعد سقوط النظام، حيث تشن مقاتلاته الحربية سلسلة من الغارات على مواقع مختلفة من سوريا بين الحين والآخر، وذلك بالتزامن مع تواصل توغله داخل الأراضي السورية في الجنوب.

وفجر الجمعة، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات استهدفت مركز البحوث العلمية ومعامل الدفاع في منطقة السفيرة شرقي محافظة حلب.



وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن دويّ "ما لا يقل عن سبعة انفجارات ضخمة ناتجة عن استهداف الطيران الإسرائيلي لمعامل الدفاع في منطقة السفيرة جنوب حلب والبحوث العلمية"، وهي مواقع تابعة للجيش السوري أخليت منذ سقوط بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.


ونقلت وكالة "فرانس برس" عن أحد سكان السفيرة، قوله إنه سمع "ضربات قوية، تسبّبت بما يشبه هزة أرضية في السفيرة. الأبواب والشبابيك تفتّحت. كانت أقوى ضربات أسمعها في حياتي. لقد تحوّل الليل إلى نهار".

في تطور آخر، قصفت مقاتلات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، موقع تل الشحم الواقع في جنوب غربي العاصمة السورية دمشق.

وبحسب مصادر وكالة الأناضول، فإن قوات النظام المخلوع كانت تستخدم التل كمقر عسكري قبل السقوط. وقد سمع سكان دمشق أصوات انفجارات عنيفة بعد الهجوم الإسرائيلي.

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، تصاعدت الهجمات الإسرائيلية على البلاد، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية العسكرية، إضافة إلى توسيع الاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان.

وشنت دولة الاحتلال غارات على مواقع أخرى في سوريا خلال الأسابيع الأخيرة بما في ذلك استهداف منشآت عسكرية في منطقة طرطوس الساحلية السورية في 16 كانون الأول/ديسمبر 2024.


وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى أن هذه الغارات كانت "الأعنف منذ العام 2012"، حيث استهدفت "اللواء 23 للدفاع الجوي" و“مستودعات صواريخ أرض-أرض ودفاعات جوية”، بالإضافة إلى استهداف "قواعد صاروخية" في المنطقة.

في 29 كانون الأول/ديسمبر 2024، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة البعث في محافظة القنيطرة جنوبي البلاد وطرد عددا من الموظفين من الدوائر الحكومية، حسب تقارير محلية.

جاء هذا الهجوم في وقت متزامن مع توغل جيش الاحتلال في بلدة السويسة في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث أصيب ستة مدنيين، بينهم طفل، نتيجة هذا التوغل.

وفرض جيش الاحتلال حظر تجول على السكان واستخدمت مكبرات الصوت لمطالبة الأهالي بتسليم الأسلحة ومغادرة المنازل. ومع انتهاء العملية، انسحبت القوات الإسرائيلية من المنطقة بعد عدة ساعات من التوغل.

والخميس الماضي، توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضًا في محيط سد المنطرة بريف القنيطرة، الذي يعدّ أكبر السدود المائية في الجنوب السوري، حيث قام بعمليات تفتيش لمواقع عسكرية كانت تتمركز بها قوات النظام السابق قبل انسحابها من المكان بعد انتهاء العملية.

وفي السياق، تحدث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات صحفية، عن عملية قامت بها جيش الاحتلال في أيلول/سبتمبر الماضي ضد منشأة لصناعة الصواريخ تحت الأرض في سوريا.

واعتبر نتنياهو أن "هذه إحدى أهم الهجمات المضادة التي قمنا بها ضد محاولات المحور الإيراني التسلح لإلحاق الأذى بنا"، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال ستظل تتخذ الإجراءات الوقائية لضمان أمنها.

وفي السياق، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي حديثا بأن قواته الخاصة قامت بمداهمة الموقع المذكور في أيلول /سبتمبر الماضي، بالقرب من منطقة مصياف في محافظة حماة وسط سوريا، مشيرا إلى أن المصنع كان مخصصا لإنتاج مئات الصواريخ الدقيقة لاستخدامها من قبل حزب الله ضد "إسرائيل".


منذ بداية الثورة في سوريا عام 2011، شنت دولة الاحتلال الإسرائيلي مئات الضربات الجوية على مواقع عسكرية لجيش النظام المخلوع وأخرى لمجموعات موالية لطهران، بينها حزب الله اللبناني الذي كان يحتفظ بمقرات ومخازن لا سيما في المنطقة الحدودية مع لبنان.

وبعد سقوط بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، تصاعدت الهجمات الإسرائيلية على البلاد بشكل لافت، حيث أقدمت على توغلات عسكرية في مناطق استراتيجية، مثل هضبة الجولان السورية المحتلة وجبل الشيخ، في خطوة تهدف إلى استغلال الأوضاع في سوريا عقب انهيار النظام.

وفي 14 كانون الأول/ديسمبر 2024، ندد قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، بتوغل القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد، مع تأكيده أن الوضع الراهن "لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".

وأضاف الشرع في تصريحات صحيفة أن "الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح، مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة"، مؤكدا أن "الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال سوريا حلب دمشق الجولان سوريا الاحتلال حلب دمشق الجولان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی کانون الأول دیسمبر 2024 فی سوریا

إقرأ أيضاً:

حصيلة القتلى في قطاع غزة تتخطى 60 ألفا منذ بدء العدوان الإسرائيلي

عواصم "أ ف ب" "العمانية": أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم أن حصيلة القتلى تخطت 60 ألفا منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية.

وقالت الوزارة في تقريرها الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه "ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 60034 شهيدا و145870 إصابة منذ السابع من أكتوبر عام 2023".

وبينت الوزارة أن "18592 طفلًا و9782 سيدة"، لافتة إلى أن "الأطفال والنساء يُشكّلون أكثر من 47% من إجمالي عدد الشهداء، في دليل واضح على الاستهداف المباشر للمدنيين".

وأحصت مقتل "8867 شهيدا" منذ 18 مارس عند انهيار الهدنة الهشة التي استمرت شهرين بين حماس وإسرائيل.

وأشارت الوزارة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرق، "وتعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة".

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

إعتقالات الضفة

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في فلسطين اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي 30 فلسطينيًّا على الأقل في الضفة الغربية. وأفادت الهيئة والنادي في بيان صحفي مشترك بأن من بين المعتقلين ثلاثة من الأسرى المحررين من محافظة (قلقيلية) الذين أفرج عنهم في صفقة التبادل الأخيرة والتي تمت في شهري يناير وفبراير من العام الحالي.

وقال البيان إن إعادة اعتقال الأسرى المحررين والمفرج عنهم في الصفقات تحديدًا يأتي في سياق "سياسة ممنهجة يستخدمها الاحتلال وخرق واضح وجديد للصفقة ورسالة للمحررين كافة أنهم سيبقون في دائرة الاستهداف والملاحقة".

ووضح أن عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني تركزت بمخيم (الفوار) في محافظة (الخليل) فيما توزعت بقيتها على محافظات الضفة الغربية الأخرى. تجدر الإشارة إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة في الأراضي المحتلة بلغ أكثر من 18 ألف حالة وهذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال في غزة والتي تقدّر بالآلاف.

أسوأ سيناريو للمجاعة

أعلنت الهيئة الدولية الرائدة في مجال أزمات الغذاء "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"IPC، اليوم أن "أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث حاليا في قطاع غزة"، وتوقعت حدوث "وفيات على نطاق واسع" ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.

وجاء هذا التحذير في أعقاب موجة غضب أثارتها صور لأطفال يعانون من الهزال الشديد في غزة وتقارير عن عشرات الوفيات المرتبطة بالجوع.

وأصدرت هيئة "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" هذا التحذير في شكل "تنبيه" أو تحديث، لا يرقى إلى مستوى إعلان رسمي عن المجاعة، مشيرة إلى أن التطورات الأخيرة، ومن بينها الحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل، قد "فاقمت الأوضاع بشكل مأساوي".

وأعلنت إسرائيل مؤخرا عن خطوات جديدة تهدف إلى زيادة تدفق الغذاء إلى غزة. لكن منظمات الإغاثة قالت إن هذه الإجراءات كان لها تأثير فوري ضئيل.

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوتر التركي الإسرائيلي.. أردوغان يتحدى مشاريع الاحتلال في سوريا
  • حصيلة القتلى في قطاع غزة تتخطى 60 ألفا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • 51 شهيدًا ومصابون في غارات إسرائيلية على القطاع
  • 39 شهيدا جراء غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • 39 شهيدًا ومصابون في غارات إسرائيلية على القطاع
  • 34 شهيدًا ومصابون في غارات إسرائيلية على القطاع
  • شهداء ومصابون في غارات إسرائيلية على القطاع
  • الضحاك: الاحتلال الإسرائيلي يواصل محاولة ضرب الوحدة الوطنية السورية وعرقلة جهود ترسيخ الاستقرار
  • حمزة: هذه الدورة تعكس إرادة الدولة السورية في العودة القوية إلى واجهة الاقتصاد الإقليمي والدولي
  • شهداء وإصابات في سلسلة غارات استهدفت وسط وجنوب قطاع غزة