إذا لم تفتح الشرطة العسكرية في إسرائيل تحقيقا على الفور في سلوك العميد يهودا فاخ، وإذا لم تتم إزاحته عن قيادة الفرقة 252 واحتجازه للاستجواب، وإذا لم يستنكر الجيش والحكومة أفعاله فإن الإسرائيليين والمحكمة الجنائية الدولية والعالم سوف يعرفون جميعا أن الجيش الإسرائيلي لديه قائد فرقة يشتبه في ارتكابه جرائم حرب، وهو يواصل حياته وكأن شيئا لم يكن.

هكذا بدأ جدعون ليفي عموده في صحيفة هآرتس، موضحا أن كل يوم يقضيه يهودا فاخ في وظيفته هو يوم آخر من الأدلة، ليس فقط على جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش، ولكن على أن إسرائيل تقف وراءها، لأن فاخ هو الجيش الإسرائيلي، والجيش الإسرائيلي هو إسرائيل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شركات صديق ترامب تحت مجهر المستثمرين في 2025list 2 of 2إيكونوميست: أشياء كثيرة يجب على رئيس الصين أن يقلق منهاend of list

وأشار ليفي إلى أن النقاش لم يعد مقتصرا فقط على ارتكاب إسرائيل تطهيرا عرقيا في قطاع غزة من عدمه، بل بشأن ارتكاب جيشها إبادة جماعية، لأن وجود قائد فرقة عقيدته القتالية تقوم على أنه لا يوجد أبرياء في غزة يعني أن الإبادة الجماعية هي روح ذلك القائد.

تطهير عرقي

وتابع أنه إذا كان ذلك القائد يوبخ ضباطه لأنهم "لم يحققوا الهدف" -وهو طرد نحو 250 ألفا من السكان من منازلهم- فذلك يعني أن التطهير العرقي هو السياسة المعلنة للجيش الإسرائيلي.

إعلان

وإذا كانت تحت قيادة هذا القائد نسخة إسرائيلية من مجموعة فاغنر الروسية عبارة عن عصابة عنيفة من الجنود والمدنيين -أغلبهم من المستوطنين المتدينين- ولا أحد يعرف من أين ولا ممن تستمد سلطتها إلا أن قائدها هو شقيق قائد الفرقة، وهي تهدم منزلا تلو الآخر بشكل منهجي للتأكد من عدم تمكن أي فلسطيني من العودة إلى داره فإن الجيش بالإضافة إلى ارتكاب جرائم حرب فاسد ومتعفن من الداخل.

ولا يمكن رفض تقرير مراسل الشؤون العسكرية يانيف كوبوفيتش الاستقصائي بشأن تصرفات فاغنر هذه بحجة أنه مجرد "استثناء آخر" -حسب ليفي- لأن قادة الجيش هم من اختاروه لقيادة مدرسة تدريب الضباط أولا ثم لقيادة الفرقة لأنهم يؤمنون به وبمساره، بل ويتماهون معه.

وذكّر الكاتب بأن غزة دمرها فاخ وأمثاله، ودمرتها شركة بلادوت للمعدات الهندسية الثقيلة التي يقودها شقيق قائد الفرقة، لا باسم عصابات وأشخاص متعطشين للانتقام، بل باسم الجيش وبالنيابة عنه، لأن فاخ يرى أن "خسارة الأرض وحدها سوف تعلّم الفلسطينيين الدرس الضروري".

ولا شك أن سماع ما فعله فاخ في غزة يجعل من مئير هار تسيون -الذي قتل 5 من البدو انتقاما لمقتل أخته عام 1954- حملا وديعا مقارنة بفاخ الذي وضع خطة لطرد 250 ألف شخص مع حلمه بقتل كل شخص في غزة.

وذكّر ليفي بما كتبه وزير الدفاع الجيش الإسرائيلي السابق موشيه ديان، قائلا إن هار تسيون هو أفضل جندي أنتجه الجيش الإسرائيلي على الإطلاق، مشيرا إلى أن ذلك القاتل أصبح له وريث الآن من المفترض أن يعود هو وفرقته في مارس/آذار إلى ممر نتساريم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

فيديو: الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة" المتجهة إلى غزة

اقتحمت قوات إسرائيلية السفينة "حنظلة" التابعة لمجموعة "أسطول الحرية" والتي كانت تبحر إلى غزة السبت، بحسب بث مباشر للنشطاء.

وأظهر البث النشطاء جالسين على سطح السفينة، رافعين أيديهم، في حين سيطر الجنود الإسرائيليون على السفينة.

وتم قطع ثلاثة عمليات بث فيديو مباشرة عبر الإنترنت من السفينة بعد دقائق من صعود الجنود.

وأعلنت البحرية الإسرائيلية في وقت سابق أنها ستمنع السفينة من الوصول إلى القطاع المحاصر.

وكانت سفينة "حنظلة" التي تحمل 19 ناشطا وصحافيين اثنين من دول عدة، قد أبحرت من صقلية في 13 يوليو الماضي، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة وتسليم المساعدات لسكانها.

مقالات مشابهة

  • قائد الجيش استقبل مدير UNHCR
  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي يخفي خسائره خلال حرب غزة
  • ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
  • جدعون ليفي: إنكار تجويع غزة لا يقل خسة عن إنكار المحرقة
  • الجيش الإسرائيلي يغتال مسؤول عمليات ومدفعي في حزب الله جنوب لبنان
  • قائد توتنهام سون هيونغ يدعم الفلسطينيين ضد التجويع الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي لـCNN: تم إسقاط مساعدات إنسانية جوا على غزة
  • فيديو: الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة" المتجهة إلى غزة
  • الجيش الإسرائيلي يبلغ عن “مقذوف” أطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل
  • قائد عام شرطة أبوظبي يُكرم الفائزين في بطولة العالم