"تفاحة الشاشة" ليلى علوي تحتفل بعيد ميلادها وسط نجاح فيلمها الجديد "المستريحة" ومسيرة فنية استثنائية
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
احتفلت النجمة الكبيرة ليلى علوي بعيد ميلادها هذا العام في أجواء مليئة بالحب والاحتفاء بمسيرتها الفنية الطويلة، التي جعلتها واحدة من أهم أيقونات الشاشة المصرية والعربية. جاءت المناسبة متزامنة مع عرض أحدث أفلامها "المستريحة"، الذي يشهد نجاحًا لافتًا في صالات السينما، مؤكدًا أنها لا تزال قادرة على جذب الجماهير بأدائها المميز.
من التفاحة إلى النجمة
وُلدت ليلى علوي في مثل هذا اليوم لتبدأ رحلة ملهمة في عالم الفن.
منذ ظهورها الأول على الشاشة، لُقّبت بـ "تفاحة الشاشة"، وهو لقب يعكس جمالها الطبيعي وموهبتها الفريدة. انطلقت ليلى إلى عالم الشهرة من خلال أدوار مميزة جعلتها واحدة من النجمات المفضلات لدى الجماهير.
مسيرة مكللة بالنجاحات
قدمت ليلى علوي على مدار عقود أعمالًا حفرت اسمها في ذاكرة السينما والتلفزيون، من الأفلام الكلاسيكية مثل "خرج ولم يعد" و"إعدام ميت" إلى المسلسلات الدرامية المؤثرة مثل "حديث الصباح والمساء". وتنوعت أدوارها بين الدراما والكوميديا والرومانسية، ما يعكس مرونتها كممثلة قادرة على تجسيد أعمق المشاعر الإنسانية.
"المستريحة" يواصل تحقيق النجاحات
عيد ميلاد ليلى علوي هذا العام يحمل طابعًا خاصًا مع النجاح الذي يحققه فيلمها الجديد "المستريحة".
الفيلم يعكس رؤية جديدة في تناول قضايا اجتماعية بلمسة إنسانية، ويشهد أداءً مميزًا من ليلى، التي جسدت دورها ببراعة أثارت إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء.
رسائل الحب من نجوم الفن
انهالت التهاني على ليلى علوي من زملائها في الوسط الفني ومن جمهورها عبر منصات التواصل الاجتماعي. عبّر العديد من النجوم عن تقديرهم لها، وأشادوا بمسيرتها الحافلة بالنجاح. وكتب أحدهم: "ليلى علوي ليست فقط نجمة، بل هي رمز لجيل بأكمله".
ختامًا، تثبت ليلى علوي عامًا بعد عام أن الفن الحقيقي لا يعرف حدودًا زمنية، وأن النجومية الحقيقية هي التي تجمع بين الموهبة والصدق والعطاء المستمر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني ليلي علوى
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلادها.. وداد حمدي خادمة القلوب وسيدة الكوميديا الهادئة (تقرير)
تحل اليوم، الخميس 3 يوليو، ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة وداد حمدي، إحدى أبرز أيقونات السينما المصرية في أدوار الخادمة، والتي رغم بساطة أدوارها، نجحت في أن تترك أثرًا لا يُنسى في قلوب الملايين، وأن تصنع بصمتها الخاصة على الشاشة، بخفة ظلها وتلقائيتها التي تحولت إلى علامة مسجلة في زمن الفن الجميل.
بداياتها الفنية
ولدت وداد حمدي في محافظة كفر الشيخ، وكانت الابنة الكبرى لخمسة أشقاء. عاشت طفولتها في مدينة المحلة الكبرى حيث عمل والدها في شركة للغزل والنسيج، لكنه مر بضائقة مالية عقب تقاعده، ما دفعها للانتقال إلى القاهرة حيث أقامت في حي السيدة زينب مع عمها، وبدأت هناك ملامح رحلتها الفنية.
الفنانة وداد حمديالتحقت بمعهد التمثيل في بداياته، وقبل أن تكمل دراستها، جذبت الأنظار بموهبتها، وبدأت أولى خطواتها في السينما عام 1944، من خلال فيلم “ابنتي”، لتتوالى أعمالها في نفس العام، ومن بينها “عنتر وعبلة” و*“نور الدين والبحارة الثلاثة”*. وفي عام 1945 قدمها المخرج هنري بركات في فيلم “هذا ما جناه أبي”. ومنذ تلك اللحظة، أصبحت وداد عنصرًا ثابتًا في معظم أفلام العصر الذهبي.
رغم اقتصار أدوارها غالبًا على شخصية “الخادمة”، فإنها تمكنت من منح هذا الدور روحًا حقيقية، وجعلت منه أحد الأعمدة المساندة في نجاح الكثير من الأفلام، حتى وصلت مشاركاتها إلى أكثر من 250 عملًا فنيًا بين السينما والمسرح والتلفزيون. ومن أشهر أفلامها: “شاطئ الغرام، حماتي قنبلة ذرية، قمر 14، العرسان الثلاثة، حبيب الروح، زينب، الحب في خطر، ورد الغرام، ظلمت روحي، المليونير، الحموات الفاتنات، أول نظرة، ابن للإيجار، جنة ونار، آه من الرجالة، الشاطر حسن، الأفوكاتو مديحة، هذا ما جناه أبي، حب لا يموت، المنزل رقم 13.”
عُرفت وداد حمدي بعلاقاتها الودية داخل الوسط الفني، وكانت صديقة مقربة من هدى سلطان، إلا أن صداقتهما شهدت فتورًا بسبب قصة حب نشأت بين وداد وشقيق الفنان فريد شوقي، التي قوبلت بالرفض من أسرته، حسب ما روته وداد في لقاء نادر مع صفاء أبو السعود، حين قيل لها: “إزاي تتجوزها دي بتطلع خدامة هدى سلطان؟”، وهو ما أثر فيها بشدة، رغم أنها كانت قد أضفت على “دور الخادمة” طابعًا راقيًا ومرِحًا جعلها محبوبة لدى الجمهور والنقاد معًا.
تزوجت وداد حمدي مرة واحدة من الفنان محمد الطوخي، والد الفنانة إيمان الطوخي، إلا أن زواجهما لم يستمر طويلًا ولم يثمر عن أبناء. انسحبت وداد عن الفن في فترة الستينيات، قبل أن تعود إلى نشاطها الفني مجددًا بعد الانفصال. وظلت حتى وفاتها رمزًا للكوميديا الراقية، وخفة الظل العفوية.
الوفاة المأساوية
رغم عطائها الفني الطويل، كانت نهاية وداد حمدي مأساوية، إذ لقيت مصرعها عام 1994 على يد عامل كان يعمل معها، طعنًا بالسكين بدافع السرقة. وهي واحدة من الجرائم التي هزّت الوسط الفني وقتها.
في ذكرى ميلادها، تبقى وداد حمدي مثالًا للفنانة التي منحت كل ما تملك للفن، وحوّلت الأدوار الصغيرة إلى لحظات لا تُنسى في ذاكرة المشاهد.