لبنان ٢٤:
2025-07-31@16:18:18 GMT

الغموض هو المرشح الأبرز في جلسة الخميس

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

قبل ستة أيام من موعد جلسة الخميس المقبل في التاسع من الجاري لا يزال الغموض هو السائد. وهذا يعني بـ "العربي المشبرح" أن هذه الجلسة ستكون على الأرجح عقيمة كسابقاتها، ولن تكون بالتالي منتجة، أي أن الرئيس العتيد والموعود لن يبصر النور في هذا التاريخ. وقد يكون السبب الرئيسي لاستمرار حال الفراغ في السدّة الرئاسية الأولى أن لا أحد من الكتل النيابية الرئيسية قد حسم خياراته، والتي تشمل الرئاستين الأولى والثالثة وشكل الحكومة والمهام التي ستوكل إليها، وهي كثيرة ومعقدة ومتشابكة.

ومن دون توافر الحدّ الأدنى من التوافق الضمني على اسم الرئيس، خصوصًا أن "كلمة السر" لم تأتِ بعد من الخارج، وبالأخصّ من واشنطن والرياض، من دون إغفال أهمية أدوار كل من باريس والقاهرة والدوحة، فإن المراوحة ستكون عنوان المرحلة الرمادية، التي سيمرّ بها لبنان في انتظار تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مقاليد الحكم.
فعندما حدّد الرئيس نبيه بري موعد الجلسة الرئاسية غداة إعلان وقف اطلاق النار لم يكن نظام البعث في سوريا قد سقط، ولم يكن أحد يتوقع أن تتمادى إسرائيل في تحدّي المجتمع الدولي باستمرار خرقها لبنود اتفاق 27 تشرين الثاني، ولم تكن إسرائيل في وارد الإصرار على توجيه ضربة موجعة لإيران، التي لا تزال قادرة على إيلام تل أبيب بواسطة أذرعها في اليمن والعراق وحتى في لبنان عبر الحوثيين والحشد الشعبي و"حزب الله"، الذي لا يزال يتصرف وكأن لا تغييرات كبيرة حصلت في لبنان والمنطقة، وهو يصرّ في الوقت نفسه على اعتبار ما حصل في سوريا لن يؤثر على معنوياته في الداخل، وعلى تمسكه بما تبقى له من فائض قوة. 
يسعى "حزب الله" إلى ابلاغ جميع من يعنيهم الأمر بأنه لا يزال قادرًا على فرض شروطه الرئاسية على رغم ما تعرّض له من خسائر في حربه ضد إسرائيل، وأنه لا يزال يدعم ترشيح رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، الذي عدل عن فكرة انسحابه من السباق الرئاسي بعدما تلقى بعض الإشارات من "الثنائي الشيعي" بضرورة إكمال معركته الرئاسية، وذلك بالتوازي مع ارتفاع بعض الأصوات الضاغطة في اتجاه إمكانية ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، مع تنامي الحديث عن اتصالات جادة وغير علنية بين "معراب" و"ميرنا الشالوحي".
وما يزيد من ضبابية المشهد الرئاسي في جلسة الخميس الحديث الآخذ في التنامي عن إمكانية الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة، والاستناد إلى نتائجها لتقرير مصير الرئاسة، أي أن أي فريق سياسي يستطيع تأمين أكبر نسبة من الأصوات التفضيلية وأكبر كتلة نيابية يصبح المرشح الوحيد والطبيعي لرئاسة الجمهورية، بغض النظر عن الكتلة النيابية الوازنة التي سيحصل عليها "الثنائي الشيعي"، مع احتمال تعرّضها لخرق محدود. إلا أن هذا الطرح يلقى معارضة شديدة من "الثنائي" نفسه، الذي لا يرى أن اجراء انتخابات نيابية مبكرة أمر ممكن مع استمرار العدو الإسرائيلي باحتلال قرى الحافة الأمامية وما يسجله من خرق فاضح لاتفاق الهدنة. ولا يُخفى ما يخبئه تاريخ الـ 27 من كانون الثاني من مفاجآت عسكرية وأمنية قد يقدم عليها بالتوازي كل من الجيش الإسرائيلي وعناصر "المقاومة الإسلامية". وهذا يعني احتمال عودة الوضع الأمني إلى ما كان عليه قبل 27 تشرين الثاني من مناوشات عسكرية. 
فالأجواء العامة لا توحي بأن جلسة الخميس ستفضي إلى إعلان الرئيس بري اسم المرشح، الذي نال أعلى نسبة تصويت في الجلسات، التي ستلي الجلسة الأولى، والتي يفترض أن يحظى المرشح الأوفر حظًّا بـ 86 صوتًا.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: جلسة الخمیس لا یزال

إقرأ أيضاً:

قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية

قال المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم حول الوضع في قطاع غزة جاءت حاسمة وواضحة، ووضعت النقاط فوق الحروف في مواجهة كل من يشكك أو يحاول المزايدة على الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أن ما قاله الرئيس يعكس بصدق حجم الألم والتحدي والتضحية التي تقوم بها الدولة المصرية من أجل شعب شقيق يتعرض لحرب إبادة حقيقية منذ أكتوبر الماضي.

وأضاف الحبال في تصريحات صحفية له اليوم، أن حديث الرئيس كشف للمصريين والعالم حجم الضغوط التي تتحملها الدولة المصرية، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني أو الأمني، من أجل استمرار تدفق المساعدات إلى غزة رغم محاولات التشويه والتشكيك التي تصدر من أطراف معروفة الأهداف والنوايا، مؤكدًا أن الرئيس تحدث من منطلق القائد المسؤول لا الباحث عن شعبية أو مكاسب آنية، وقدم خطاب دولة لا شعارات تيارات.

الخارجية الفلسطينية: إسرائيل مهددة بعزلة دولية .. ونرفض تهجير الفلسطينيينوزير الدفاع الإسرائيلي: هدفنا هزيمة حماس حتى لا تقرر الوضع في غزة

وأوضح أن إشارات الرئيس لرفض مصر الكامل لأي محاولات لتصفية القضية أو تهجير الفلسطينيين عبر سيناء، كانت بمثابة الرد النهائي على كل من حاول ترويج أكاذيب أو توريط القاهرة في صفقات مشبوهة. مشيرًا إلى أن مصر تصر على أن تكون الأرض الفلسطينية لأهلها، و بقاء الفلسطيني فوق ترابه لا تهجيره.

ولفت الحبال إلى أن الرئيس قدّم كشف حساب واضح أمام المصريين عن الجهود التي تقوم بها الدولة بكل مؤسساتها، بدءًا من القوات المسلحة ومرورًا بالهلال الأحمر المصري وصولًا إلى مؤسسات المجتمع المدني، التي تعمل ليل نهار من أجل إيصال الغذاء والدواء للمحاصرين في القطاع، رغم المخاطر والتهديدات المستمرة على الأرض.

وأشار إلى أن ما قاله الرئيس اليوم بشأن إدخال أكثر من ٥٠٪ من حجم المساعدات التي تصل إلى غزة عبر مصر، وأن القاهرة هي المعبر الإنساني الحقيقي، هو بمثابة صفعة في وجه الحملات الممولة التي تحاول تزييف وعي الشعوب العربية وشيطنة الدور المصري في ملف غزة.

وشدد الحبال على أن كلمة الرئيس كانت ضرورية في هذا التوقيت، خاصة بعد حملات تشويه منظمة تمس الثوابت المصرية، وتشكك في نواياها رغم ما قدمته وتقدمه منذ عقود، لافتًا إلى أن من يدقق في مضمون الكلمة سيجد أنها نابعة من وجع حقيقي وحب عميق لفلسطين وشعبها، ولكنها أيضًا نابعة من حرص لا يقل على أمن مصر واستقرارها.

وأكد القيادي بحزب مستقبل وطن أن ما تقوم به مصر حاليًا يتطلب من الجميع الدعم والمساندة، لا التثبيط أو الاتهام، موضحًا أن من لا يرى الدور المصري في غزة فهو إما جاحد أو جاهل.

طباعة شارك غزة قطاع غزة السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي مستقبل وطن حزب مستقبل وطن

مقالات مشابهة

  • مؤشرات البورصة المصرية تواصل الارتفاع بمنتصف تداولات جلسة الخميس
  • عودة الهذالين.. صوت النضال الذي أسكتته إسرائيل
  • قردة تسللت من إسرائيل إلى هذه البلدة الجنوبية!
  • ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية بداية تداولات جلسة الخميس
  • ارتفاع جماعي للمؤشرات في ختام الأسبوع.. البورصة تبدأ تعاملات الخميس بمكاسب واسعة
  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • تمهيدًا للإضراب... موظفو الإدارة العامة يتوقفون عن العمل يومي الخميس والجمعة
  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
  • بري دعا الى جلسة تشريعية الخميس المقبل
  • الرئيس عباس يعقب على النداء الخاص الذي أطلقه نظيره المصري