طالب رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح، لجنة «6+6» بضرورة التواصل مع المفوضية، للاتفاق على المواد والنصوص التي تُنجح العملية الانتخابية.

وقال السايح، خلال افتتاحه مبنى مكتب الإدارة الانتخابية بسرت: “تواصلنا مع لجنة «6+6» أصبح ضعيفًا جدًا لانتقالها خارج ليبيا، حيث لدينا العديد من الملاحظات حول القوانين الانتخابية التي توصلت إليها اللجنة، وادعوها إلى التواصل مع المفوضية للاتفاق على المواد والنصوص التي تُنجح العملية الانتخابية”.

وأضاف “يجب أن يكون العمل مشترك بيننا وبين لجنة «6+6» لإنجاز القوانين الانتخابية، وعلى اللجنة توسيع اتصالاتها مع جميع مكونات المجتمع الليبي، كي تلقى القوانين الانتخابية قبول الجميع، حيث إن تواصل اللجنة مع جميع المكونات، سيؤدي إلى قبول الأطراف المُشاركة في الانتخابات، بنتائج العملية الانتخابية”.

وتابع “مجلس النواب أصدر قانونًا بموجبه تتولى المفوضية الانتخابات المحلية، وقريبًا سنصدر اللائحة التنفيذية للانتخابات البلدية، وستدخل اللائحة حيز التنفيذ خلال الربع الأول من 2024”.

واستطرد “سنقف على المشاكل والصعوبات التي ستواجه الناخب أو المرشح أو المنخرطين في العملية الانتخابية، ومجلس مفوضية الانتخابات يسعى منذ 12 سنة، إلى دعم البنية التحتية للعملية الانتخابية”.

واستكمل “نجحنا في إنجاز 9 مقرات للمفوضية الانتخابية كي تكون داعم لنا في السيطرة على العملية الانتخابية، وانتخابات المجالس البلدية من المقرر عقدها خلال الربع الأول من العام 2024”.

الوسوم«السايح» الانتخابات المفوضية لجنة 6+6

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: السايح الانتخابات المفوضية لجنة 6 6 العملیة الانتخابیة

إقرأ أيضاً:

قراءة نقدية في تقرير لجنة العشرين

على تخوم وطن فقد بوصلته، وفي قلب الجغرافيا الليبية الممزقة، تنهمر المبادرات وتتقاطع الخطابات، لكن ليبيا تبقى معضلة استعصت على الاختزال، وضمن جملة المحاولات المستعصية، برزت مؤخراً اللجنة الاستشارية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مع تقريرها الأخير، الذي حاولت فيه أن تصوغ خارطة طريق جديدة، مزجت فيه الواقع والتحليل، مفعمًا بلغة الاصطلاح الدستوري والرهانات الإقليمية، لكنها اصطدمت بالمعضلة ذاتها: كيف نصنع الإجماع من بين ركام الانقسام؟.

ما لا تقوله اللجنة، بقدر ما تقوله، هو بيت الداء، فهي-من حيث الشكل- لجنة تقنية، لا تملك سلطة القرار، بل تقدم ما تسميه “مقترحات قابلة للتطبيق”، ولكن لمن؟ لفريقين سياسيين يتنازعان شرعية القرار، ويمتلك كل منهما القدرة على تعطيل المسار بمجرد تعذر التفاهم على تفسير نص، أو على تاريخ اقتراع.

اللجنة، في نقاطها الإيجابية، التقطت المشهد كما هو: الانقسام ليس عرضًا، بل بنية راسخة، وقد أصابت حين رفضت الربط القسري بين الانتخابات التشريعية والرئاسية، ذلك الربط الذي لا يستند إلى منطق دستوري بقدر ما يعكس نزعة سياسية للهيمنة، كما أحسنت عندما دعت لتشكيل حكومة محايدة بولاية محدودة، تنأى عن لعبة النفوذ وتكرّس منطق الإدارة لا التنازع.

لكن ما تغافلت عنه اللجنة، ربما عمدًا، هو الحاسم: ما لم يتحول هذا المقترح إلى تفاهم دولي-إقليمي ملزم، فسيفقد أي قدرة على التفعيل، فالقضية في ليبيا لم تعد مسألة نصوص، بل مسألة ميزان قوى، ومتى اختلّ هذا الميزان، سقط النص في فخ العبث.

في تناقضاتها الدقيقة، تبدو الوثيقة وكأنها تناقش مسرحًا مستقلاً عن الواقع، فهي تعترف بضعف القوانين الانتخابية، لكنها تبقي عليها كمرجعية! تدعو لحكومة جديدة، لكنها لا تحسم موقفها من المجلس الرئاسي القائم! تقترح خارطة طريق نحو الدستور، لكنها لا تقول كيف يمكن إنتاج توافق دستوري في بيئة تشهد انقسامًا على تعريف الوطن نفسه!

ولا أعلم حقاً كيف استنبطت اللجنة مذهبها في جواز ترشح العسكر ومشاركة جنودهم في انتخابهم، لقد وقفت مندهشاً مستغربا حيال ذلك، أقلب صريح النصوص في مواد القانون العسكري ولم أجد فيه دليل على هذا المذهب وذلك الاستنباط.

وليس بعيدا عن ذلك، أدارت اللجنة في تقريرها ظهرها للملف الأمني؛ فرغم توصية اللجنة ببيئة آمنة، إلا أنها لم تقدم آلية تنفيذية لتأمين الانتخابات، خصوصاً في ظل وجود حكومتين وميليشيات مسلحة.

لن نرهق كاهل اللجنة كثيراً، فنحن نشفق عليها كونها لجنة فنية وليست ملتقى تفاوض بين أطراف الأمر الواقع؛ ولا تملك أي سلطة تنفيذية أو إلزامية، وهو ما يجعل مقترحاتها غير ملزمة سياسيًا، ما جعلها تُركّز فقط على تقديم الخيارات.

ما تقوله اللجنة فعليًا، دون أن تعلن: هو أن ليبيا لا تعاني من نقص في النصوص، بل من فائض في المتاهات، ولذلك، فكل خارطة طريق لا تنطلق من إرادة سياسية داخلية حاسمة، محمية بتوافق دولي حازم، ستبقى مجرّد ورقة جديدة تضاف إلى أرشيف مبادرات الأمم المتحدة.

والأمم المتحدة وبعثتها إذا أرادتا البناء على هذا التقرير، فعليهما أن تضغطا دوليًا لتطبيق خارطة طريق واضحة، بزمن محدد، وإجراءات ضامنة مستقلة، وألا تكتفي بمقترحات تقنية استشارية.

إن الطريق نحو ليبيا الممكنة لا يبدأ من الورق، بل من القرار، ومن يملك القدرة على تنفيذه، هو وحده من يستطيع كتابة التاريخ، لا على الأوراق، بل على الأرض.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • تعليم الغربية:لا شكاوي من اللجان في امتحانات الشهادة الاعدادية
  • رئيس حزب الإصلاح والنهضة يجتمع بلجنة إدارة الانتخابات لمتابعة الاستعدادات البرلمانية
  • قراءة نقدية في تقرير لجنة العشرين
  • أردوغان يترأس لجنة الدستور الجديد في الحزب الحاكم
  • اجتماع أممي مع لجنة 6+6: تأكيد على الحاجة الملحة لإطلاق العملية السياسية
  • مصر: اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة تتعاونان لدعم العائلات التي تواجه الانفصال
  • المفوضية تُفصل شروط اختيار موظفي الاقتراع في الانتخابات المقبلة
  • عبدالسند يمامة يوضح موقف حزب الوفد في الانتخابات البرلمانية
  • المفتي دريان إطلع من وزير الداخلية على نتائج العملية الانتخابية
  • جمعية حقوقية تتحرك بعد الحكم المثير للجدل في قضية خديجة التي خاطوا وجهها بـ”88 غرزة”