أربعيني ينهي حياته شنقا داخل منزل أسرته في ظروف غامضة بطنجة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
اهتزت قرية ملوسة بإقليم الفحص أنجرة بطنجة صباح السبت 4 يناير الجاري، على خبر إقدام أربعيني على الانتحار داخل منزل أسرته في ظروف غامضة.
وعلم « اليوم24″، بأن الهالك الذي أقدم على وضع حدٍّ لحياته شنقًا لأسبابٍ مجهولة، متزوّج وأب لأطفال. وخلف هذا الحادث المأساوي صدمة لدى أفراد أسرته وجيرانه ومعارفه، خصوصا وأنه كان يتقاسم المسكن مع والديه.
وفور علمها بالحادث، انتقلت إلى عين المكان عناصر الدرك القضائي التابع لسرية جماعة ملوسة، حيث نقل جثمان الهالك إلى مستودع الأموات بمستشفى الدوق دو طوفار » بتعليمات من النيابة العامة المختصة التي أمرت بإجراء التشريح الطبي، قصد تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.
وتجدر الإشارة إلى أن فاعلين جمعويين دقوا ناقوس الخطر، إثر تنامي ظاهرة الانتحار في السنوات الأخيرة في مدن الشمال، وكانت شفشاون قد سجلت حوالي 30 حالة انتحار عام 2024، وهي أعلى نسبة في جهة طنجة تطوان الحسيمة.
كلمات دلالية الفحص انجرة النيابة العامة المختصة انتحار رب اسرة بمستودع الأموات بطنجة جماعة ملوسة بطنجة جهة طنجة تطوان الحسيمة فاعلون حقوقيون ن عناصر الدرك القضائيالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الفحص انجرة النيابة العامة المختصة جهة طنجة تطوان الحسيمة ن عناصر الدرك القضائي
إقرأ أيضاً:
انفجارات غامضة تضرب إيران.. شكوك بوجود أيادي إسرائيلية العمليات وطهران تلتزم الصمت
منذ أكثر من أسبوعين، تعيش إيران على وقع سلسلة من الانفجارات والحرائق الغامضة، التي طالت منشآت مدنية وصناعية وعسكرية على امتداد البلاد، بينها مجمّعات سكنية ومصانع ومصافي نفط وحتى طرق قرب مطارات رئيسية، في وقت تلتزم فيه السلطات الإيرانية، الصمت الرسمي، وتكتفي بتبريرات سطحية، وسط تزايد الشكوك بأن الاحتلال الإسرائيلي يقف وراء هذه الهجمات في إطار حرب خفية مستمرة بين الجانبين.
ورغم إصرار المسؤولين الإيرانيين في العلن على التقليل من أهمية هذه الأحداث وربطها بالبنية التحتية المتقادمة، أو حوادث عرضية كحرائق نفايات وتسرّب غاز، إلا أن مصادر رفيعة داخل النظام الإيراني، بينها عضو في الحرس الثوري، كشفت شريطة عدم ذكر أسمائهم، أنّ: "السلطات تشتبه بشدة في ضلوع إسرائيل خلف العديد من هذه الحوادث، معتبرين أنّها أعمال تخريبية منظمة تستهدف ضرب الاستقرار وإشاعة الفوضى في الداخل الإيراني".
حرب الظل تخرج إلى الضوء
تأتي هذه السلسلة من التفجيرات في أعقاب الحرب الإسرائيلية-الإيرانية غير المعلنة، التي اندلعت في حزيران/ يونيو الماضي، واستمرت لاثني عشر يوماً، وتخلّلها قصف إسرائيلي مكثّف طال مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، وتسبّب في خسائر واسعة في منصات الدفاع الجوي ومنصات إطلاق الصواريخ وبعض القواعد الحيوية.
ووفق مصادر مطلعة تحدثت لوسائل إعلام أمريكية وغربية، فإن الاحتلال الإسرائيلي عازم على مواصلة عملياته داخل العمق الإيراني، في إطار استراتيجية "الضربات الوقائية" لشل قدرات إيران العسكرية والتقنية، وصرّح مدير الموساد علناً، خلال احتفال رسمي، بأنّ: "إسرائيل ستستمر في عملياتها داخل إيران، كما فعلت من قبل".
أهداف نوعية ورسائل استراتيجية
من اللافت أن بعض الحرائق والانفجارات وقعت في مواقع استراتيجية حساسة، بينها مصفاة عبادان (إحدى أبرز مصافي النفط في الجنوب) ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير خطوط إنتاج.
كما شهدت العاصمة طهران، ومدن أخرى، انفجارات في مصانع ومباني سكنية، كان بعضها عنيفًا إلى درجة أنه أدّى لانهيار جدران وأسقف وتصاعد أعمدة ضخمة من الدخان.
ورغم محاولة السلطات نسب الانفجارات إلى تسربات غاز وأعطال تقنية، إلاّ أن مسؤولين محليين قد اعترفوا بأن الأسباب الحقيقية تعود إلى: "المعدات البالية وسوء إجراءات السلامة"؛ وذلك في تناقض واضح مع حجم واتساع رقعة الحوادث.
ويؤكد عضو في الحرس الثوري الإيراني، أنّ: "الأثر التراكمي للانفجارات اليومية؛ حتى إن كانت بعضها عرضية، يؤدّي إلى شعور متزايد بالقلق وعدم الثقة داخل الأوساط الرسمية والشعبية على حد سواء"، مشيراً إلى أنّ: "تكرار الحوادث بهذه الكثافة ليس من قبيل المصادفة".
التكتم الرسمي وهاجس الرد
تتجنّب السلطات الإيرانية، حتى الآن، توجيه اتّهاما صريحا للاحتلال الإسرائيلي، إدراكاً منها أن ذلك سيفرض عليها الرد العسكري، ما قد يزج بالمنطقة في مواجهة مفتوحة جديدة، في وقت لم تتعافَ فيه إيران بعد من آثار الحرب السابقة.
وقال مسؤول أوروبي يتابع الملف الإيراني، إنّ: "الهجمات الأخيرة تحمل بوضوح بصمة إسرائيلية، سواء من حيث طريقة التنفيذ أو اختيار الأهداف"، لافتاً إلى أنّ: "تل أبيب تستخدم التخريب كأداة لخلق حالة من الهلع وضرب هيبة النظام داخلياً، في إطار ما يشبه الحرب النفسية المركّبة".