قلق دولي من ظروف الاحتجاز في ليبيا.. وفيات غامضة ومزاعم تعذيب ممنهج
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
أعربت الرئاسة المشتركة لمجموعة العمل المعنية بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، المنبثقة عن لجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا ضمن عملية برلين— والتي تضم هولندا وسويسرا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا — عن قلقها العميق وفزعها إزاء تزايد أعداد الوفيات أثناء الاحتجاز في جميع أنحاء ليبيا.
وفي بيان صدر مؤخرًا، سلطت المجموعة الضوء على استمرار الإفلات من العقاب رغم مرور أكثر من عام على وفاة الناشط السياسي سراج دغمان أثناء احتجازه لدى جهاز الأمن الداخلي في بنغازي في 19 أبريل 2024، حيث لم تُتخذ أي خطوات قانونية لمحاسبة المسؤولين.
وفي حادثة مماثلة، تُوفي الناشط السياسي عبد المنعم المريمي في 4 يوليو 2025 أثناء احتجازه لدى جهاز الأمن الداخلي في طرابلس، بعد وقت قصير من صدور أمر بالإفراج عنه، ما زاد من المخاوف بشأن ظروف الاحتجاز والمعاملة غير الإنسانية.
ووصفت الرئاسة المشتركة هذه الوقائع بأنها تشير إلى تعذيبٍ ممنهج ومعاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة، تشمل الحرمان من الرعاية الطبية وانعدام الحماية القانونية، مشيرة إلى أن اتساع نطاق هذه الانتهاكات وتكرارها في جميع أنحاء البلاد يعكس نمطًا منهجيًا من الإهمال وسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز.
وأكد البيان أن هذه الانتهاكات قد تُشكل جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب بموجب القانون الدولي، داعيًا السلطات الليبية إلى تحقيقات شفافة ومحاسبة عادلة ووقف جميع أشكال الانتهاك.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاحتجاز التعسفي البعثة الأممية اماكن الاحتجاز حكومة الوحدة الوطنية طرابلس ليبيا والأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مدير الإغاثة الطبية في غزة: استهداف ممنهج للمسعفين ومناطق المساعدات
قال محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، إن الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف في القطاع تُستهدف بشكل مباشر ومتكرر أثناء محاولاتها إنقاذ المصابين والجرحى، خاصة في المناطق المتضررة جراء القصف الإسرائيلي.
وأوضح أبو عفش، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا النمط من الاستهداف يحدث بشكل ممنهج، حيث يُقصف الموقع مرة أولى، ثم يُقصف مرة ثانية بعد وصول المسعفين لإنقاذ الجرحى، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء في صفوف الطواقم الطبية.
أشار «أبو عفش» إلى أن سيارات الإسعاف والدفاع المدني لا تسلم من القصف، مشددًا على أن هناك مئات الحوادث التي تم فيها استهداف هذه المركبات أثناء أداء مهامها الإنسانية، لافتا إلى أن آخر هذه الحوادث كانت في منطقة الكرامة شمال غزة، حيث تم استهداف 3 سيارات إسعاف كانت تنقل الجرحى، ما أدى إلى استشهاد طواقم طبية بالكامل كانت بداخلها.
وأكد مدير الجمعية أن هناك مناطق كاملة داخل غزة لا تستطيع الطواقم الطبية الوصول إليها بسبب شدة العمليات العسكرية، خاصة في المناطق الشرقية مثل حي الشجاعية ومنطقة التفاح.
وأضاف أن هذه المناطق تضم أعدادًا كبيرة من المحاصرين الذين لا تصل إليهم أي مساعدات طبية أو إنسانية، في ظل رفض الاحتلال السماح بدخول سيارات الإسعاف أو تنسيق مرورها حتى من خلال الصليب الأحمر الدولي.
ولفت «أبو عفش» إلى أن 85% من مدينة غزة حاليًا تخضع للعمليات العسكرية المباشرة، مما يجعل من التنقل داخل المدينة خطرًا كبيرًا، سواء للمواطنين أو للأطقم الطبية، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع يهدد حياة آلاف الجرحى والمصابين الذين لا يستطيعون الوصول لأي شكل من أشكال الرعاية الصحية.