انفجارات غامضة تضرب إيران وسط شكوكٍ بوقوف تل أبيب وراءها.. وطهران تلتزم الصمت
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
منذ أكثر من أسبوعين، تعيش إيران على وقع سلسلة من الانفجارات والحرائق الغامضة، التي طالت منشآت مدنية وصناعية وعسكرية على امتداد البلاد، بينها مجمّعات سكنية ومصانع ومصافي نفط وحتى طرق قرب مطارات رئيسية، في وقت تلتزم فيه السلطات الإيرانية، الصمت الرسمي، وتكتفي بتبريرات سطحية، وسط تزايد الشكوك بأن الاحتلال الإسرائيلي يقف وراء هذه الهجمات في إطار حرب خفية مستمرة بين الجانبين.
ورغم إصرار المسؤولين الإيرانيين في العلن على التقليل من أهمية هذه الأحداث وربطها بالبنية التحتية المتقادمة، أو حوادث عرضية كحرائق نفايات وتسرّب غاز، إلا أن مصادر رفيعة داخل النظام الإيراني، بينها عضو في الحرس الثوري، كشفت شريطة عدم ذكر أسمائهم، أنّ: "السلطات تشتبه بشدة في ضلوع إسرائيل خلف العديد من هذه الحوادث، معتبرين أنّها أعمال تخريبية منظمة تستهدف ضرب الاستقرار وإشاعة الفوضى في الداخل الإيراني".
حرب الظل تخرج إلى الضوء
تأتي هذه السلسلة من التفجيرات في أعقاب الحرب الإسرائيلية-الإيرانية غير المعلنة، التي اندلعت في حزيران/ يونيو الماضي، واستمرت لاثني عشر يوماً، وتخلّلها قصف إسرائيلي مكثّف طال مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، وتسبّب في خسائر واسعة في منصات الدفاع الجوي ومنصات إطلاق الصواريخ وبعض القواعد الحيوية.
ووفق مصادر مطلعة تحدثت لوسائل إعلام أمريكية وغربية، فإن الاحتلال الإسرائيلي عازم على مواصلة عملياته داخل العمق الإيراني، في إطار استراتيجية "الضربات الوقائية" لشل قدرات إيران العسكرية والتقنية، وصرّح مدير الموساد علناً، خلال احتفال رسمي، بأنّ: "إسرائيل ستستمر في عملياتها داخل إيران، كما فعلت من قبل".
أهداف نوعية ورسائل استراتيجية
من اللافت أن بعض الحرائق والانفجارات وقعت في مواقع استراتيجية حساسة، بينها مصفاة عبادان (إحدى أبرز مصافي النفط في الجنوب) ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير خطوط إنتاج.
كما شهدت العاصمة طهران، ومدن أخرى، انفجارات في مصانع ومباني سكنية، كان بعضها عنيفًا إلى درجة أنه أدّى لانهيار جدران وأسقف وتصاعد أعمدة ضخمة من الدخان.
ورغم محاولة السلطات نسب الانفجارات إلى تسربات غاز وأعطال تقنية، إلاّ أن مسؤولين محليين قد اعترفوا بأن الأسباب الحقيقية تعود إلى: "المعدات البالية وسوء إجراءات السلامة"؛ وذلك في تناقض واضح مع حجم واتساع رقعة الحوادث.
ويؤكد عضو في الحرس الثوري الإيراني، أنّ: "الأثر التراكمي للانفجارات اليومية؛ حتى إن كانت بعضها عرضية، يؤدّي إلى شعور متزايد بالقلق وعدم الثقة داخل الأوساط الرسمية والشعبية على حد سواء"، مشيراً إلى أنّ: "تكرار الحوادث بهذه الكثافة ليس من قبيل المصادفة".
التكتم الرسمي وهاجس الرد
تتجنّب السلطات الإيرانية، حتى الآن، توجيه اتّهاما صريحا للاحتلال الإسرائيلي، إدراكاً منها أن ذلك سيفرض عليها الرد العسكري، ما قد يزج بالمنطقة في مواجهة مفتوحة جديدة، في وقت لم تتعافَ فيه إيران بعد من آثار الحرب السابقة.
وقال مسؤول أوروبي يتابع الملف الإيراني، إنّ: "الهجمات الأخيرة تحمل بوضوح بصمة إسرائيلية، سواء من حيث طريقة التنفيذ أو اختيار الأهداف"، لافتاً إلى أنّ: "تل أبيب تستخدم التخريب كأداة لخلق حالة من الهلع وضرب هيبة النظام داخلياً، في إطار ما يشبه الحرب النفسية المركّبة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران الاحتلال التفجيرات طهران تفجيرات إيران طهران الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
العراق “يتوسل” بأمريكا لتوريد الغاز الإيراني أو التركمانستاني عن طريق إيران أيضاً!!
آخر تحديث: 7 أكتوبر 2025 - 2:34 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- صرّحت وزارة الكهرباء بزعامة الإطاري زياد علي فاضل، اليوم الثلاثاء، أنها لا تزال تواصل المباحثات مع الجانب الأمريكي لدرجة التوسل بشأن استيراد الغاز الإيراني او التركمانستاني عن طريق الانابيب الإيرانية، مشيرة إلى أنها ستلجأ الى عدة بدائل في حال فشل المفاوضات مع واشنطن بهذا الصدد.هذا وقررت الحكومة العراقية، تعليق العمل بعقد استيراد الغاز المبرم مع تركمانستان بسبب معارضته من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لتضمنه بنداً يتيح لإيران الحصول على ربع الكمية الموردة عبر أراضيها، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز” للأنباء في شهر أيلول/سبتمبر الماضي وذلك نقلا عن مسؤولين عراقيين.وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى في حديث صحفي، إن “استيراد الغاز الإيراني المقدس والتركمانستاني الذي سيقدس بمروه من خلال الانابيب الإيرانية محل بحث لاستحصال الموافقات من الجانب الامريكي لاقناعهم بأن استيراد الغاز هو لسد الحاجة المحلية ريثما يبدأ الإنتاج الوطني للغاز سنة 2100.