القاهرة تبحث مع بيروت وباريس مستجدات سوريا وانتخاب رئيس للبنان
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
بحثت القاهرة مع بيروت وباريس، السبت، التطورات بسوريا، ومستجدات الوضع في لبنان مع قرب جلسة لبرلمانه يعقد عليها الأمل بإنهاء أزمة الشغور الرئاسي المتواصلة لأكثر من عامين.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفين بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيريه اللبناني عبد الله بوحبيب، والفرنسي جان نويل بارو.
وأفادت الخارجية المصرية عبر بيان، بأن عبد العاطي وبوحبيب ناقشا هاتفيا "آخر المستجدات على الساحة اللبنانية في ضوء قرب انعقاد جلسة البرلمان اللبناني (في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري) لانتخاب رئيس جديد".
وأكد عبد العاطي "أهمية بذل جهود حثيثة مع كافة الأطراف الوطنية الفاعلة للتوصل لتوافق وطني بملكية (بإدارة) لبنانية خالصة لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان دون أي تدخلات خارجية".
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أخفق البرلمان في انتخاب رئيس جديد خلال 13 جلسة على مدى عامين، آخرها في 14 يونيو/ حزيران 2023، ما أدخل البلاد في أزمة شغور رئاسي تعد السادسة بتاريخها الحديث.
كما تبادل الوزيران المصري واللبناني خلال الاتصال الهاتفي، "الرؤى حول التطورات السياسية والأمنية في سوريا".
ووفق البيان، "تم التأكيد (في هذا الصدد) على أهمية دعم إرادة الشعب السوري الشقيق والحفاظ على مقدرات الدولة السورية ووحدتها وسلامة أراضيها، فضلا عن ضرورة أن تكون عملية الانتقال السياسي في سوريا بملكية وطنية سورية خالصة دون إملاءات خارجية".
وفي بيان ثان، قالت الخارجية المصرية إن اتصالا هاتفيا آخر جرى بين عبد العاطي ونظيره الفرنسي لـ"بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى والتقديرات حيال عدد من القضايا الإقليمية".
وأكد الوزير المصري "ضرورة تكثيف الجهود الهادفة للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع".
كما تطرق الاتصال الهاتفي أيضا للتطورات في الصومال، وشدد وزير الخارجية المصري على "ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة الأراضي الصومالية".
كما استعرض عبد العاطي محددات الموقف المصري من التطورات في سوريا، مؤكدا وقوف مصر مع الشعب السوري، وضرورة أن تتسم عملية الانتقال السياسي في سوريا بالشمولية، بما يحافظ على دعم واستقرار ووحدة الدولة السورية.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، بالتزامن مع انسحاب قوات النظام السابق من المؤسسات العامة والشوارع، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.
ومنذ ذلك الحين، تشهد دمشق زيارات يومية لمسؤولين إقليميين ودوليين، فيما تتلقى الإدارة السورية الجديدة التي تشكلت عقب الإطاحة بنظام الأسد اتصالات من مسؤولين آخرين، في إطار جهودهم لاستكشاف المرحلة الجديدة في البلاد وبناء علاقات مع القيادة الحالية.
ومن ضمن هذه الاتصالات، اتصال أجراه بعد العاطي بنظيره في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، مطلع العام الجاري، أكد خلاله وقوف القاهرة "بشكل كامل مع الشعب السوري الشقيق ودعم تطلعاته المشروعة".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الخارجیة المصری عبد العاطی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية سوريا في بيروت اليوم: زيارة بروتوكولية دون توقّع أيّ نتائج
اكتسب توقيت الزيارة التي سيقوم بها اليوم وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني لبيروت على رأس وفد أهمية كبيرة، إذ سيبحث خلالها العلاقات اللبنانية- السورية والملفات العالقة بين البلدين مع كل من رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي.هذه الزيارة هي الأولى إلى لبنان منذ سقوط نظام بشار الأسد وبدء الحكم الانتقالي برئاسة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع .
ونقل "تلفزيون سوريا" عن مصدر مطلع أن ترسيم الحدود مع لبنان وقضية السجناء السوريين في سجن رومية سيتصدران جدول زيارة وزير الخارجية السوري لبيروت.
وحسب معلومات «اللواء»، يبدأ الشيباني لقاءاته عند الحادية عشرة قبل الظهر بلقاء مع الوزير رجي للبحث في كل الملفات العالقة بين البلدين لا سيما ترسيم وتثبيت الحدود ومصير الاتفاقيات القديمة بين البلدين وموضوع المفقودين قسراً بين لبنان وسوريا وموضوع اليد العاملة السورية في لبنان. ثم يلتقي الرئيسين عون وسلام ويغادر عبر مطار بيروت الدولي.
وذكرت مصادر رسمية ان الرئيس عون سيُثير مع الشيباني تشكيل وتحريك اللجان المشتركة الوزارية او التقنية والفنية التي اتفق على تشكيلها خلال لقائه في قطر الرئيس السوري احمد الشرع، لمعالجة كل الملفات والقضايا بين البلدين لا سيما المواضيع الاقتصادية وترسيم الحدود والتعاون الامني. وقد اكد الشرع وقتها للرئيس عون انه سيكلف الوزير الشيباني متابعة موضوع اللجان، ولاحقا تم التنسيق بين رجي والشيباني على توقيت الزيارة.
وكتبت" الاخبار":يصل اليوم إلى بيروت وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين. وعلمت «الأخبار» أن الشيباني سيلتقي رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، وأنه سيبحث في ملفّين وحيدين هما «ترسيم الحدود بين البلدين وملف الموقوفين والعلاقات الدبلوماسية».
وفيما اعتبرت مصادر متابعة أن «المملكة العربية السعودية دفعت باتجاه هذه الزيارة كونها راعية التنسيق بين البلدين»، أشارت إلى أنها «تتويج لمسار الاتصالات والاجتماعات التقنية والأمنية التي حصلت وتركّزت حول ضبط الحدود ومكافحة التهريب وتسهيل بعض الإجراءات القنصلية»، علماً أن «اللقاءات لم تحرز التقدّم المطلوب ولم تؤدِّ إلى اختراقات كبيرة».
وكانت بيروت قد شهدت زيارتين لوفود أمنية وقضائية سورية، عقدت لقاءات للنقاش في ملف الموقوفين، بالإضافة إلى مسار الترسيم وتثبيت النقاط الخلافيّة تمهيداً لمعالجتها.
وكتبت" الديار":في زيارة هي الاولى منذ سقوط النظام السابق، يصل وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني الى بيروت، اليوم حيث يبحث العلاقات اللبنانية السورية والملفات العالقة بين البلدين مع مجموعة من المسؤولين يتقدمهم رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام. ووفق مصادر مطلعة، لعبت الرياض دورا جوهريا في اتمام هذه الزيارة في هذا التوقيت، حيث سيتم طرح كامل الملفات على الطاولة، وفي مقدمها ملف النزوح السوري، وخطوات تطبيع العلاقات، وملف السجون، والحدود، والامن، علما انه لا ينتظر ان تنتهي الزيارة الى ايجاد حلول لكافة الملفات، بل رفع لمستوى التنسيق للبدء بفكفكة الامور العالقة، في ظل اجواء ايجابية تحتاج الى ترجمة عملية.
هذه الزيارة، تاتي تزامنا مع تسريب أوساط استخباراتية ودبلوماسية غربية معلومات عن إتفاق بروتوكولي ضمني تم إنجازه مؤخرا خلف الستائر والكواليس بين المبعوث الأميركي للملف السوري توماس باراك وقائد المنطقة الوسطى الأميركية وبين الرئيس السوري أحمد الشرع بالتوازي مع التقدم في مفاوضات شرم الشيخ حول الحرب على غزة. ووفق هذه التقارير فان أجواء التوتر العسكري أصبحت هي الإحتمال الأرجح في كل من العراق وسوريا وايضا في لبنان فضلا عن إحتمال حصول تصعيد عسكري مع إيران تحديدا. وفي هذا السياق، ابلغت السلطات الاردنية عن رفع جاهزية الطوارىء في ظل احتمالات تصعيد عسكرية غير محددة . ولم تستبعد اوساط مطلعة، ان تكلف مجموعات سورية بالتحرش بحزب الله على الحدود السورية اللبنانية، ولا توجد معلومات واضحة بعد اذا كان رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع قد وافق على أي مهمة لها علاقة بالتصعيد على الحدود السورية اللبنانية والتصادم مع حزب الله. وهذا الملف، سيكون ايضا جزءا من محادثات الشيباني في بيروت، ويفترض ان يقدم ضمانات بعدم صحة هذه المعلومات.
مواضيع ذات صلة جولة محادثات للودريان في بيروت اليوم بعد زيارة السعودية: دعم الجيش ومؤتمر الإعمار Lebanon 24 جولة محادثات للودريان في بيروت اليوم بعد زيارة السعودية: دعم الجيش ومؤتمر الإعمار