هاكاثون جنوب الشرقية يُتوج الفرق الفائزة بابتكار الحلول المستدامة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
توّجت محافظة جنوب الشرقية الفرق الفائزة والمشاركة في هاكاثون جنوب الشرقية الذي حمل شعار "ابتكر لتحدث التغيير"، حيث يعد هذا الهاكاثون من أبرز التجمعات للعقول المبدعة من مختلف محافظات السلطنة من أجل تقديم حلول مبتكرة ومستدامة تعالج التحديات الواقعية التي تواجه المجتمع، رعى حفل التتويج معالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني.
حيث توجت مجموعة دربك بالمركز الأول عن مشروعهم الذي يقدم تجربة سياحية رقمية عبر خرائط دقيقة، وحجوزات ذكية، وتوصيات بالذكاء الاصطناعي، مع الترويج للمعالم المخفية ودعم استدامة السياحة، كما حصل على المركز الثاني فريق env.ai عن فكرتهم نفايات بلاستيكية مؤتمتة تستخدم الذكاء الاصطناعي لفرز المواد بدقة وبتكلفة منخفضة وفعالة، وفي المركز الثالث حصل فريق Plan B عن حلهم الابتكاري لتحسين نظام ذكي لترشيد المياه يعتمد على إنترنت الأشياء، يستكشف تسريبات ويقلل الهدر، ويوفر المال بواجهة سهلة الاستخدام وصمامات ذاتية التحكم، مع دعم الاستدامة.
وتجاوزت عدد الأفكار المشاركة لأكثر من 305 مسجلين بواقع 86 فكرة مبتكرة للتحديات المتعلقة بمجالاته، وبعد عملية تقييم دقيقة اختيرت 25 فكرة مميزة قابلة للعرض والتطوير على مدار ثلاثة أيام، وتوزعت الأفكار المختارة حسب تحديات الجهات المشاركة كالتالي: 26% نماء، 23% مكتب محافظ جنوب الشرقية، 14% شركة عمران، 14% شركة أوكيو (OQ)، 9% مكتب محافظ شمال الشرقية، 9% شركة بيئة، 5% مجموعة أسياد، كما شهد الهاكاثون حلقات عمل وجلسات توجيهية قدمها أكثر من 25 مختصًّا من الموجّهين والخبراء والمدرّبين تناولت أسس الابتكار، وتطوير بناء نماذج الأعمال، وتطوير الأفكار حيث قدموا خبراتهم وإرشاداتهم لمساعدة المشاركين على تطوير حلول مبتكرة قابلة للتنفيذ.
وقال سعادة الدكتور محافظ جنوب الشرقية: إنّ هاكاثون جنوب الشرقية يعكس التزام المحافظة بدعم المبتكرين والشباب في تقديم حلول عملية ومستدامة تخدم المجتمع وتعزز مسيرة التنمية في سلطنة عمان. مشيدا بالمواهب العمانية التي أثبتت قدراتها على الإبداع والابتكار، كما يأتي كمنصة تجمع بين العقول الشابة المبدعة والجهات الوطنية الرائدة للعمل على إيجاد حلول مبتكرة تعالج التحديات الوطنية، وتعزز من مكانة السلطنة في المؤشرات العالمية للابتكار، حيث أظهر المشاركون إبداعًا وحلولًا مبتكرة تعالج قضايا محورية في قطاعي الصناعة والسياحة. وأضاف بأنّ الاحتفاء بالفِرَق الفائزة يعزّز من قدرة البلد على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة، وقد أشاد سعادته بالجهود المبذولة لإتاحة أحدث الأدوات الابتكارية، والجلسات الإرشادية المكثفة للمشاركين بإشراف من الخبراء المتخصصين في الصناعة وريادة الأعمال.
من جانبه أشار المهندس عبدالله بن سيف العريمي مدير الاستراتيجية والتقنيات الرقمية والابتكار إلى أنّ رعاية الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال OLNG)) لجوائز الهاكاثون تنبثق من استراتيجيتها الرامية إلى دمج الابتكار والتقنيات الحديثة في تعزيز كفاءة العمليات الصناعية، ولسعيها إلى توظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء ورفع مستوى الإنتاجية وخلق فرص العمل المحلية، وأضاف في حديثه حول جهود الشركة من خلال توظيف التقنيات الناشئة المتمثلة في تجربة خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وتطبيق أنظمة البيانات الضخمة، إضافة إلى اعتمادهم على أنظمة للتنبؤ بالأعطال قبل وقوعها، وتابع قائلا إنّ هذا الهاكاثون يُمثل امتدادًا للجهود الوطنية بقيادة جهاز الاستثمار العُماني وبالتعاون مع مكاتب المحافظين، وهيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومؤسسات التعليم العالي، كما يعكس التزام الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال والشركة العُمانية الهندية للسماد بمسؤوليتهما المجتمعية ودورهما الاستراتيجي في دعم الابتكار.
معايير عالمية
وعبّرت مريم بنت خليفة العامرية، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة ماترز عن سعادتها بانتشار ثقافة الهاكاثونات في سلطنة عمان، لدورها الكبير في تطوير أفكار مبتكرة قادرة على المنافسة عالميًا، وإدخالها في مسرعات وحاضنات ستسهم في جذب مصادر قيّمة إلى السلطنة. حيث تلتزم شركة ماترز بتصميم وتنفيذ هاكاثونات بمعايير عالية تتوافق مع المعايير العالمية؛ بهدف المساهمة في بناء بيئة محفزة للابتكار تلامس التحديات الوطنية.
"الفائزون"
وقد أظهرت الفرق الفائزة مدى اعتزازها بالمشاركة في هاكاثون جنوب الشرقية الذي وفّر بيئة محفزة للابتكار والتطوير، ومهّد الطريق لتحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية ستسهم في تحقيق النمو المستدام لعُمان. بالإضافة إلى ذلك، سيحظى الفائزون بفرصة لمتابعة تطوير أفكارهم من خلال برنامج إرشادي متخصص يشمل عمل الجلسات مع نخبة من الخبراء والمختصين لدعم تحويل الأفكار إلى مشاريع قابلة للتطبيق بما يسهم في تحقيق أهداف "رؤية عمان2040".
وقالت ميثاء العلوية، من فريق "دربك" الحاصل على المركز الأول: إن "دربك" هو تطبيق مبتكر يسعى لتعزيز السياحة الرقمية في سلطنة عمان من خلال تقديم تجارب مميزة ومخصصة باستخدام تقنيات متطورة مثل الواقع الافتراضي (VR) وتحليل الذكاء الاصطناعي (AI). يهدف التطبيق إلى تحسين تجربة المستخدمين وربطهم بمقدمي الخدمات المحليين لتقديم تجارب سياحية فريدة، وآلية حجز مباشرة وآمنة.
مشيرة إلى أن هذا الهاكاثون كان فرصة رائعة لاستعراض إمكانيات فريقنا والعمل على تطوير حلول مبتكرة في مجال السياحة الرقمية. التجربة كانت مليئة بالحماس والتحدي! استمتعنا بفرصة العمل تحت الضغط والإيمان بالفكرة آخر لحظة وسط أجواء مليئة بالإبداع والتعاون. كل عضو في الفريق قدم أفضل ما لديه، وعشنا لحظات من التفكير العميق والنقاشات الطويلة والمتعة لقد واجهنا التحديات بروح التعاون والإبداع، مما ساهم في تعزيز مهاراتنا التقنية والإدارية. وتضيف: الفوز في هذا الهاكاثون يمثل لنا أكثر من مجرد إنجاز، لأنه يعكس تعبنا وشغفنا، وأكثر من مجرد لقب، هو حافز للاستمرار وتطوير مشروعنا لنقدم شيء نفتخر به ونساهم من خلاله في تغيير قطاع السياحة للأفضل. فهو تأكيد على قوة رؤيتنا وإبداع فريقنا وخطوة كبيرة لمواصلة العمل بجد لتحقيق رؤيتنا من هذه الفكرة.
من جانبها قالت عفراء المشرفية من فريق plan B الحاصل على المركز الثالث في الهاكاثون: كان شعورنا كفريق مزيجًا من الحماس والتحدي، حيث خضنا تجربة مكثفة امتدت لثلاثة أيام متواصلة من الإبداع والابتكار. بدأنا رحلتنا بجلسات عصف ذهني مليئة بالحماس، استخرجنا خلالها فكرة مشروعنا الفريدة، والتي تمحورت حول تقديم حل ذكي يهدف إلى معالجة مشكلة هدر المياه وزيادة الاستهلاك غير الضروري، الناتج عن التسريبات، والاستخدام المفرط، وقلة وعي الأفراد بكمية استهلاكهم الفعلي. يهدف المشروع إلى مراقبة تدفق المياه، اكتشاف التسريبات، وتحفيز المستخدمين على ترشيد استهلاك المياه بطرق فعالة ومستدامة، مما يسهم في الحفاظ على الموارد المائية وتقليل الفواتير والتخفيف من أزمة ندرة المياه، وأضافت: تحدينا أنفسنا كفريق من خلال تحويل الفكرة من مجرد تصور نظري إلى واقع ملموس، حيث بدأنا في تنفيذها وتطوير نموذج أولي (Prototype) عملي في وقت قياسي، متحدّين الضغط الزمني والرغبة في تقديم أفضل ما لدينا. كانت التجربة مليئة بالعمل الجماعي، حيث تجسدت روح التعاون والابتكار في كل مرحلة، من التخطيط إلى التنفيذ.
مضيفة انه عندما قدمنا النموذج أمام لجنة التحكيم، شعرنا بالفخر والإنجاز، خاصة بعد أن حظي بإعجابهم وتقديرهم للجهود المبذولة والابتكار في الحل المطروح. كان شعورنا بالفوز بالمركز الثالث من بين 25 فريقًا منافسًا لا يوصف – فقد أثبتنا لأنفسنا أن العمل الجاد والإصرار قادران على تحقيق النجاح والتميز، حتى في أجواء تنافسية عالية، هذه التجربة لم تكن مجرد منافسة، بل كانت محطة ملهمة زادت من إيماننا بقدراتنا، وعززت شغفنا بالابتكار والاستمرار في تطوير أفكارنا لتقديم حلول تسهم في صنع فرق إيجابي في المجتمع
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی حلول مبتکرة من خلال
إقرأ أيضاً:
6 مشاريع إلى مرحلة المنافسات النهائية ضمن «حلول شبابية»
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأعلن مركز الشباب العربي تأهل ستة مشاريع شبابية إلى المرحلة النهائية من الجولة السابعة لمبادرة «حلول شبابية»، وذلك عقب التصفيات التي نُظمت أمس الأول بمشاركة لجنة تحكيم تضم نخبة من الخبراء والمتخصصين، من ضمنهم ممثلون عن مؤسسة Elevate Ventures، وعبدالله الكعبي، عضو مجلس شباب الإمارات لريادة الأعمال، وكريم عيّاد، مؤسس شركة Teammates.ai، وأحمد الخالدي، مدير مبادرة حلول شبابية.
وشهدت التصفيات منافسة قوية بين 26 مشاركاً ومشاركة من الشباب الإماراتي والعربي المقيم في دولة الإمارات.
ومن المقرر إقامة الحفل الختامي للمبادرة بعد غدٍ الاثنين 14 يوليو 2025 في العاصمة أبوظبي، بالتزامن مع اليوم العالمي لمهارات الشباب، حيث سيتم استعراض المشاريع النهائية أمام لجنة التحكيم والإعلان عن الفائزين.
وأكد أحمد الخالدي، مدير مبادرة «حلول شبابية»، أن المشاركين قدموا أداءً يعكس وعياً عالياً بقضايا وتحديات مجتمعاتهم، وقال: «ما لمسناه من التزام وطموح من الفرق المشاركة يبرهن على عمق التحول في تفكير الشباب تجاه ريادة الأعمال، إذ لم يكتفِ المتأهلون بتقديم أفكار، بل عرضوا نماذج واقعية قابلة للتنفيذ».
وقالت موزة الهنائي، مديرة الأبحاث والاستراتيجية في مركز الشباب العربي، خلال حديثها مع إذاعة الأولى، إن جولة هذا العام أبرزت مستوى متقدماً في التفكير التحليلي والقدرة على تحويل التحديات الصناعية إلى فرص ابتكارية.
قائمة المتأهلين
• أنس علي عن مشروعه «إيصال»، الذي يقدّم حلاً مبتكراً للإيصالات الرقمية باستخدام الذكاء الاصطناعي المتكامل مع أنظمة الدفع.
• عبدالله أبو عبيد عن مشروع VIAI Technologies، الذي يطوّر نظارات ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء الرياضيين عبر تحليلات لحظية.
• محمد أبو التين عن مشروع «Visibility Hero»، الذي يوفر حلولاً رقمية ذكيّة تعزّز تفاعل المؤسسات وكفاءتها التشغيلية.
• فاطمة الموسوي عن مشروعها «Chai by Ygnd El Ras»، الذي يبتكر في إعادة تدوير نفايات الشاي لاستخدامها في تنقية المياه من المعادن الثقيلة.
• عبدالله السلماني عن مشروع «سات كت»، التابع لشركته الناشئة «سبيس بوينت»، والذي يقدم حزمة تعليمية تفاعلية لتمكين الطلاب من تعلم تطوير الأقمار الاصطناعية.
• مازن سيروان عن مشروع «ساهم»، الذي يعالج مشكلة النفايات الإلكترونية عبر منصة رقمية قائمة على الذكاء الاصطناعي، تحفّز الأفراد على إعادة التدوير مقابل مكافآت رقمية.