اعتقلت السلطات الفرنسية مؤثرين جزائريين يحظيان بمتابعة واسعة على منصة تيك توك للتواصل الاجتماعي، بتهمة الاشتباه بالتحريض على "الإرهاب" وذلك في ظل توترات سياسية متزايدة بين باريس والجزائر.

ففي القضية الأولى أوقفت السلطات الناشط المعروف باسم "عماد تانتان" (31 عاما) أول أمس الجمعة في ضواحي غرونوبل في جنوب شرق البلاد بعد نشره مقطع فيديو يحث المتابعين على "الحرق والقتل والاغتصاب على الأراضي الفرنسية"، بحسب الاتهام.

وقال مصدر في الشرطة طلب عدم ذكر اسمه إنه أوقف مع شقيقه التوأم، مضيفا أن تفتيش منزلهما كشف عن الأجهزة المستخدمة في تصوير الفيديو الذي حقق أكثر من 800 ألف مشاهدة. ولم يقدم المدعون تفاصيل بشأن وضع الشقيق.

وتم حذف الفيديو الذي نشره تانتان لكن وزير الداخلية الفرنسي اليميني برونو ريتايو نشر مقطعا منه على حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي ووصفه بأنه "وضيع"، وحذّر قائلا "لن يمر أي شيء بلا حساب".

ومن المقرر أن يمثل تانتان أمام قاض اليوم الأحد بهدف توجيه اتهامات إليه ووضعه رهن الحبس الاحتياطي قبل محاكمة سريعة غدا الاثنين، بحسب ما قال المدعي العام الإقليمي إريك فيلان.

وفي القضية الثانية تم إيداع جزائري يبلغ 25 عاما تم التعريف عنه باسم "يوسف أ." لكنه يشتهر على وسائل التواصل الاجتماعي باسم "زازو يوسف"، الحبس الاحتياطي الجمعة أيضا في مدينة بريست، في غرب فرنسا، بتهمة "التحريض علنا على عمل إرهابي" وفق ما أفاد المدعي العام كامي ميانسوني في بيان.

إعلان

وبحسب الإدعاء فقد ظهر "زازو يوسف" في مقطع فيديو نُشر على تيك توك في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، يدعو فيه إلى شن هجمات في فرنسا وأعمال عنف في الجزائر. وكان المشتبه به يعيش في فرنسا بموجب تصريح إقامة موقت.

وأوضح المدعي العام أن زازو يوسف سيحاكم في 24 فبراير/شباط المقبل بتهمة "التحريض علنا على عمل إرهابي". وأضاف في بيان أنه يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 7 سنوات وغرامة قدرها 100 ألف يورو في حال إدانته.

وتصاعدت التوترات بين الجزائر وفرنسا على خلفية إعلان فرنسا دعمها للسيادة المغربية على منطقة الصحراء الغربية خلال زيارة تاريخية قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة العام الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ارتفاع الأعمال المعادية للمسلمين في فرنسا بـ 75%

أعلنت السلطات الفرنسية اليوم الخميس أن الأعمال المعادية للمسلمين المسجلة حتى منتصف 2025 زادت بنسبة 75% مقارنة بالعام السابق، مع تضاعف الهجمات على الأفراد 3 مرات.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزارة الداخلية قولها إن 145 عملا معاديا للمسلمين تم تسجيلها في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، مقارنة بـ83 خلال الفترة نفسها من عام 2024.

وارتفع عدد الاعتداءات على الأفراد بنسبة 209% ليصل إلى 99 إجمالا، مقارنة بـ32 اعتداء خلال الفترة نفسها من العام 2024، وهي "تمثل أكثر من ثلثي الأعمال المعادية للمسلمين"، بحسب المصدر نفسه.

وفي نهاية أبريل/نيسان الماضي قُتل شاب مالي يدعى أبو بكر في مسجد بجنوب فرنسا، وهذا أثار غضبا شديدا في البلاد.

ويشكل المسلمون ما يقرب من 9% من سكان فرنسا التي تضم أيضا أكبر جالية يهودية في أوروبا، حيث يبلغ عدد اليهود حوالي 500 ألف نسمة.

وفي الفترة نفسها، تم تسجيل ما مجموعه 504 أعمال "معادية للسامية"، مقارنة بـ662 خلال الفترة نفسها من العام 2024، بانخفاض بنسبة 24%، في حين تم تسجيل 322 عملا معاديا للمسيحيين في عام 2025، مقارنة بـ284 عملا خلال الفترة نفسها من العام 2024، بزيادة قدرها 13%، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

ومطلع الشهر الماضي، سلّط تقرير لمجلة "جاكوبين" الأميركية الضوء على تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في فرنسا، وما يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة تطال الجالية المسلمة في البلاد.

واستند التقرير إلى نتائج وردت في كتاب بعنوان "فرنسا تحبها ولكنك تغادرها"، من تأليف 3 كُتّاب هم: أوليفييه إستيف، وأليس بيكار، وجوليان تالبان، ويسلط الضوء على أجواء العداء المتزايدة ضد المسلمين، والتي دفعت آلاف المسلمين الفرنسيين إلى الهجرة.

ويقدر المؤلفون أن نحو 200 ألف مسلم فرنسي معظمهم من ذوي المؤهلات التعليمية العالية، قد غادروا البلاد إلى ما سماها دولا متعددة الثقافات مثل بريطانيا وكندا.

إعلان

واتهم التقرير قادة سياسيين فرنسيين بلعب دور في تفاقم الإسلاموفوبيا، إذ أقدمت السلطات في ظل رئاسة إيمانويل ماكرون على حل منظمات مناهضة للإسلاموفوبيا، وسنت سياسات تستهدف المسلمين بذريعة محاربة "الانعزالية المجتمعية".

وفي مايو/أيار الماضي شدد آلاف المتظاهرين في باريس على وجوب أن تكون محاربة الإسلاموفوبيا في قلب أي سياسة مناهضة للعنصرية تنتهجها الدولة، مستنكرين حل الجماعات المناهضة للإسلاموفوبيا في البلاد، كما نددوا باستمرار بعض وسائل الإعلام في تشويه الإسلام والمسلمين لغايات سياسية وأيديولوجية.

مقالات مشابهة

  • تسمية مقر المديرية العامة للأمن الوطني باسم المجاهد المرحوم أحمد درايعية
  • المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: الرأي العام الإيراني غاضب حاليا لدرجة أن لا أحد يجرؤ على الحديث عن المفاوضات والدبلوماسية
  • النيابة العامة تأمر بحبس 4 وافدين بتهمة تزوير بيانات الرقم الوطني
  • النيابة العامة الفرنسية تطلب تأييد مذكرة توقيف بحق الأسد بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية
  • فرنسا تغرم شي إن 40 مليون يورو بتهمة التضليل التجاري.. وتحقيقات أوروبية وشيكة
  • ارتفاع الأعمال المعادية للمسلمين في فرنسا بـ 75%
  • حبس مسؤولين بمركز المناهج بتهمة طباعة كتب وهمية بـ9 ملايين دينار
  • حركة معادية للنساء.. فرنسا توقف منتميًا لجماعة "إنسيل" بتهمة الإرهاب
  • «حزام الأمان» كلمة السر.. «الأسبوع» ترصد أسباب القبض على يوسف البلايلي في فرنسا
  • لحظة القبض على يوسف البلايلي في فرنسا «فيديو»