ما حكم كسب المال من مشاهدة الفيديوهات عبر التطبيقات؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العمل الذي يتطلب مشاهدة فيديوهات عبر تطبيقات مدفوعة مقابل مبلغ مالي، رغم أنه يبدو مغريًا، يثير العديد من المخاوف من الناحية الشرعية والاجتماعية.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له اليوم الأحد: "الفكرة الأساسية التي قد يعتقد البعض أنها حلال هي أن هذا المال يتم الحصول عليه مقابل عمل، ولكن في الحقيقة هذا ليس عملًا منتجًا، ولا يعود بالفائدة على الشخص أو المجتمع بشكل عام".
وأضاف: "إذا كان الشخص يحصل على 400 جنيه مقابل مشاهدة بعض الفيديوهات لمدة قصيرة كل يوم، فإن هذا قد يدفعه إلى التخلي عن أعماله الأساسية، التي قد تكون أكثر إنتاجية وفائدة، لصالح هذا العمل الذي لا يقدم له أي تنمية حقيقية، هذا النوع من العمل يعزز الاعتماد على المكاسب السريعة التي تختفي بسرعة، مما يؤدي إلى ضياع الوقت والجهد في أنشطة غير مفيدة".
وتابع: "مثل هذه الأعمال قد تؤدي إلى تدهور المجتمع بشكل عام، لأن الأفراد قد يتركون أعمالهم الحقيقية ويستبدلونها بأنشطة غير منتجة، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد والمجتمع، بالإضافة إلى أن هناك احتمالًا كبيرًا لوجود عمليات نصب قد تجعل الشخص يتورط في ممارسات غير قانونية".
وقال: "من الناحية الشرعية، من الأفضل أن يبتعد المسلم عن هذه الأنشطة، لأن العمل الذي لا يعود بالنفع المباشر أو لا يساهم في تقدم المجتمع يعد بعيدًا عن مفهوم العمل المشروع، والمجتمع بحاجة إلى الأفراد الذين يسهمون في بناءه من خلال مهاراتهم وأعمالهم الجادة، لا الذين يركنون إلى المكاسب السريعة التي تؤدي إلى ضياع وقتهم وجهدهم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء مشاهدة فيديوهات المزيد
إقرأ أيضاً:
حكم التوسعة وإدخال السرور على الناس والأهل يوم عاشوراء.. الإفتاء تجيب
ما حكم التوسعة وإدخال السرور على الناس والأهل والأقارب يوم عاشوراء؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت فى إجابتها عن السؤال عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: إنه يستحب التوسعة وإدخال السرور والفرح على الناس وعلى الأهل والأقارب يوم عاشوراء.
واستشهدت بما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ» أخرجه البيهقي، قال ابن عيينة: "قد جربناه منذ خمسين سنة أو ستين فما رأينا إلا خيرًا".
وظائف يوم عاشوراء
كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن وظائف يوم عاشوراء.
وظائف يوم عاشوراء
وأوضح أن وظائف يوم عاشوراء تتمثل فى:
الصيامُ لِمَنْ استطاع، فإن لم يستطع الصيامَ، ووسَّعتَ على أسرتك، فقد قمتَ بسُنَّةِ التوسعة؛ فَيُرجى أن يُوسَّعُ عليك في السنة كلِّها. قال : مَنْ وَسَّعَ على عياله يوم عاشوراء، وسع الله عليه سائر سنته». [أخرجه الطبراني].
وقد سُئِلَ النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة، فقال: «يُكَفِّرُ السنةَ الماضيةَ والباقيةَ».
وسُئِلَ عن صوم يوم عاشوراء، فقال: «يُكَفِّرُ السنةَ الماضية» [رواه مسلم].
ومن وظائف هذا اليوم كذلك: الذِّكر، والدعاء، وقراءة القرآن أو الاستماع إليه، وفعل الخيرات، والصدقات.
ومن أعظم ما يُستحب في هذا اليوم: اجتماع الأسرة؛ فاجعلوه فرصةً للِّقاء العائلي.
وتابع: وكان الشيخ عطية صقر، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف رحمه الله تعالى، إذا سُئِل: كيف نحتفل بعاشوراء؟ وكيف نحتفل بالمولد النبوي؟ أو ببداية السنة الهجرية؟
كان يقول:
"نحن في عصرٍ انشغل فيه الناس، فمثلُ هذه الومضات تُضيء الحياة، وتُعيد للإنسان صلتَه بالإسلام، ولو من باب الثقافة؛ فهذه المناسبات تُحيي الناس في ظلال الإسلام، وتُرسِّخ هُويَّة الإسلام في النفوس".
وفَهْمُ مشايخِنا، رحمهم الله تعالى، أن علينا أن نهتمَّ بالمناسبات التي تربطنا بالهوية الإسلامية، وأن نُحييَها على ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مع مراعاة تغيّر الزمان والمكان، وأن نستحضر ونحيي الوظائف في هذه الأيام، فنخرج بفوائدها، فهناك أسرار كثيرة لا نعلمها، ولكن إذا اتبعنا الشريعة، وصلينا الصلاة في مواقيتها، وأقمناها كما أمر سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام ، تعرضنا لنفحاتٍ كثيرة، من أهمها :
الهدوء النفسي، والطمأنينة، والسعادة، والرضا، والتسليم، والأمل، والهمة.
وقال علي جمعة: صوموا يوم عاشوراء، فإن لم تستطيعوا، فاشغلوا أوقاتكم بالذكر، والدعاء، وقراءة القرآن أو الاستماع إليه، ووسّعوا على أهليكم، واجتمعوا على مائدةٍ واحدة؛ لِنصل الأرحام، وننال بركةَ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.