إن تجربة مستشفى 57357 خير دليل على ما يمكن أن ينجزه المجتمع المدني حينما يحدد له هدفا واضحًا. لقد بدأ المشفى بفكرة بسيطة من السيدة علا غبور، وتبرعها بـ10 ملايين جنيه للبدء في التنفيذ، والدكتور شريف أبو النجا، وبدعم ومساندة كاملة من السيدة سوزان مبارك، فأصبحت الفكرة هدفا قوميا شارك في تحقيقه كل مصري. هل ينكر أحد ثمار حملة (تبرع.
لقد نجح المصريون باختلاف طبقاتهم وفئاتهم في إنشاء 57357 من العدم، فما بالك ونحن لدينا مستشفى قائم بالفعل له تاريخ طويل في خدمة المرضى؟! هل يعجز الشعب المصري عن إنقاذ هذا الصرح الطبي من براثن التهالك وضعف الموارد؟!!
إن الشاطبي في حاجة للدعم الرسمي والشعبي، وأن يصبح هدفا قوميا للمصريين، فلننقذ الشاطبي وأطفاله وأمهاته، فهو أمل وحياة لآلاف المرضى.
أين مؤسسات المجتمع المدني المعنية بصحة المصريين؟! لماذا لا يتم إطلاق حملة قومية تهدف إلى دعم المستشفيات الحكومية مع إيجاد طرق قانونية لمراقبة أوجه إنفاق التبرعات للتأكد من توجيهها إلى الهدف الفعلي وهو علاج المرضى وتوفير الأجهزة الطبية والأدوية وغيرها من المستلزمات العلاجية.
أيها المصريون، أيقظوا الروح الطيبة بداخلكم، استنفروا الهمة والعزيمة الأصيلة لديكم، وامنحوا الأمل للمرضى.. هلموا لإنقاذ مستشفى الشاطبي.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
ترامب يغير موقفه ويتعاطف مع أطفال غزة.. أعرف دور السيدة الأولى في كشف الحقائق
على متن الطائرة الرئاسية، وفي طريق العودة من اسكتلندا، بدا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تراجع عن بعض مواقفه الصلبة تجاه قضايا دولية ملتهبة، متأثرًا بما وصفه بـ"بصيرة ميلانيا"، السيدة الأمريكية الأولى. فوسط حديثه عن روسيا وأوكرانيا، أطل ترامب بلغة غير معتادة حول معاناة المدنيين في غزة، معترفًا ضمنيًا بوجود "مجاعة حقيقية" هناك، وهو ما يتناقض مع الرواية الإسرائيلية الرسمية.
ميلانيا تُغير المعادلة.. من بوتين إلى غزة
خلال الرحلة، لفت أحد الصحفيين إلى إشادة ترامب بزوجته، التي كان لها تأثير واضح في مواقفه الأخيرة. وأوضح الرئيس أن ميلانيا كانت أول من نبهه إلى استمرار القصف الروسي على المدن الأوكرانية، رغم محادثاته "الودية" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
قال ترامب: "لقد قالت لي إن بوتين لا يزال يقصف، وأن هذا يجب أن يتوقف". ومنذ ذلك الحين، تبنى ترامب لهجة أكثر حدة تجاه الكرملين، وصلت إلى حد التلويح بإنذار لإنهاء الحرب.
غزة في قلب المحادثات الخاصة
لكن اللافت في تصريحات ترامب كان التحول في موقفه من الوضع الإنساني في قطاع غزة، إذ أشار بشكل غير مباشر إلى أن ميلانيا أثّرت أيضًا في رؤيته لهذه الكارثة المتفاقمة.
قال الرئيس: "إنها تعتقد أن الوضع مروع. إنها ترى نفس الصور التي تراها، والتي نراها جميعًا. وأعتقد أن الجميع يعتقد ذلك - إلا إذا كانوا قاسيين القلب، أو حمقى".
وأضاف: "لا يمكن وصف الوضع إلا بأنه مريع... عندما ترى الأطفال. سواء تحدثوا عن المجاعة أم لا، هؤلاء أطفال يتضورون جوعًا".
اعتراف ضمني يحرج نتنياهو
تصريحات ترامب لم تمر مرور الكرام، إذ اعتبرتها وسائل الإعلام الأمريكية المرافقة له على الطائرة بمثابة اعتراف ضمني بوجود "مجاعة حقيقية" في غزة، وهو موقف يخالف صراحة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ينكر استهداف المدنيين الفلسطينيين بالتجويع، رغم الصور وشهادات الإغاثة التي تثبت عكس ذلك.
وتابع ترامب: "ترى الأمهات، لا يبدو أنهن قادرات على فعل أي شيء. عليهن أن يطعمن أطفالهن، ونحن سنساعدهن. سنجلب لهن الطعام".
رفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. حتى الآن
ورغم لهجته المتعاطفة مع سكان غزة، رفض ترامب حتى الآن تبني موقف بريطانيا وفرنسا بربط تقديم المساعدات بالاعتراف بدولة فلسطينية. فقد أوضح أنه لن يهدد إسرائيل سياسيًا، لكنه شدد على ضرورة إيصال الطعام للمدنيين، في موقف وصفه البعض بـ"المتناقض لكنه لافت".
في خضم الأزمات العالمية والتجاذبات السياسية، قد لا يكون من السهل توقع تغير في مواقف قادة مثل دونالد ترامب. لكن ما بدا واضحًا في رحلته الأخيرة هو أن تأثير السيدة الأولى ميلانيا يمتد أبعد من حدود البيت الأبيض، إلى قضايا إنسانية ملحة. غزة، الجريحة والمنسية، وجدت أخيرًا من يذكر معاناتها على لسان رئيس أمريكي.. حتى ولو جاء ذلك على استحياء.