تراجعت ثقة الشركات البريطانية إلى أدنى مستوى منذ "الميزانية المصغرة" التي قدمتها رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس في سبتمبر 2022، وذلك بعد زيادات ضريبية كبيرة غير متوقعة في ميزانية حكومة حزب العمال الجديدة الصادرة في 30 أكتوبر، بحسب ما أظهر مسح لغرف التجارة البريطانية.

وقالت غرف التجارة البريطانية، التي تجري أكبر مسح للقطاع الخاص للشركات البريطانية، إن الثقة في المبيعات على مدى الأشهر الاثني عشر المقبلة هي الأدنى منذ أواخر عام 2022.

وقالت شيفون هافيلاند المديرة العامة لغرف التجارة البريطانية "الانعكاسات المقلقة للميزانية واضحة للعيان في بيانات المسح لدينا. تراجعت ثقة الشركات في ظل الضغوط الناجمة عن ارتفاع التكاليف والضرائب".

أعلنت وزيرة المالية ريتشل ريفز عن زيادات ضريبية قدرها 40 مليار جنيه إسترليني (50 مليار دولار) في 30 أكتوبر، وهو أكبر مبلغ في أي ميزانية منذ عام 1993. وسيأتي الجزء الأكبر من هذا المبلغ من خلال زيادة رسوم الضمان الاجتماعي التي يدفعها أصحاب العمل.

وقالت غرف التجارة البريطانية إن 55 بالمئة من الشركات تخطط لرفع الأسعار مقارنة مع 39 بالمئة في الربع السابق، بينما تعتزم 24 بالمئة خفض الاستثمارات مقارنة مع 18 بالمئة في السابق. وتعتزم الغرفة إصدار بيانات استطلاع حول توقعات التوظيف في 14 يناير.

سجل الاقتصاد البريطاني نموا قويا في النصف الأول من عام 2024 مع تعافيه من ركود طفيف في أواخر عام 2023، قبل أن يعود إلى الركود مجددا في الربع الثالث من العام الماضي.

وتوقع بنك إنجلترا نموا صفريا في الربع الرابع من عام 2024 ونموا بنسبة 1.5 بالمئة في عام 2025.

شمل المسح الذي أجرته غرف التجارة البريطانية 4800 شركة، أغلبها يعمل بها أقل من 250 موظفا، في الفترة من 11 نوفمبر إلى التاسع من ديسمبر.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المبيعات التجارة البريطانية الاقتصاد البريطاني بنك إنجلترا الشركات البريطانية ثقة الشركات اقتصاد بريطانيا المبيعات التجارة البريطانية الاقتصاد البريطاني بنك إنجلترا أخبار بريطانيا التجارة البریطانیة

إقرأ أيضاً:

ماهر فرغلي عن قوافل الصمود : اتفاقات سرية بين الإخوان والمخابرات البريطانية للضغط على مصر

أكد ماهر فرغلي، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد انتفاضة داخلية لتصحيح المسار في مصر، بل كانت تحولا استراتيجيًا غير وجه المنطقة بأكملها، وأسقط مخططا صهيونيا واسعا كان يستهدف تقسيم الدول العربية لصالح تمدد إسرائيل.


وأوضح ماهر فرغلي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن جماعة الإخوان كانت تمثل "العمود الفقري" في مشروع الإسلام السياسي، وكانت الخطة الصهيونية تقضي بتمكين هذا التيار من حكم مصر باعتبارها الدولة العربية الأكبر لتُستكمل بعدها عملية تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وتفكيك الجيوش الوطنية، وتنصيب إسرائيل كقوة مهيمنة داخل كيانات عربية ممزقة.


وأشار إلى أن النماذج التي نراها اليوم في ليبيا والسودان والصومال وسوريا تقدم دليلاً حيًا على الفوضى التي خلفها مشروع الإسلام السياسي، لافتًا إلى أن الجيش السوري دُمر في أقل من عشر ساعات، وأن إسرائيل تمادت في عملياتها داخل سوريا دون رادع بسبب وجود هذا التيار المتواطئ مع المشروع الصهيوني.


وشدد على أن الجماعات الإسلامية المسلحة لا تؤمن بمفهوم الدولة ولا بالحدود الوطنية، بل تسعى للبقاء في الحكم حتى لو كان الثمن هو التنازل عن الأرض والسيادة، تمامًا كما ظهر في رسائل قيادات الإخوان إلى قادة الاحتلال، والتي كشفت عن صفقة خبيثة لتوطين الفلسطينيين في سيناء كـ"وطن بديل"، مقابل استمرار الجماعة في السلطة.


وأوضح أن ما يسمى بـ"قوافل الصمود" ومحاولات اقتحام الحدود ليست إلا أدوات للضغط على مصر وجرها إلى مأزق أمني، مؤكدا أن الجماعة الدولية للإخوان مرتبطة باتفاقيات سرية مع أجهزة استخبارات غربية، وعلى رأسها المخابرات البريطانية.


وأكد ماهر فرغلي أن الجماعة عندما وصلت إلى الحكم عام 2012، لم تكن تمتلك أي مشروع وطني حقيقي، بل رفعت شعارات فضفاضة مثل "مشروع النهضة" الذي وصفه بـ"الفنكوش"، في حين كان هدفهم الأساسي هو تغيير هوية الشعب المصري وفرض نمطهم العقائدي والسياسي بالقوة.


كما أشار إلى أن جماعة الإخوان سعت لتفكيك مؤسسات الدولة عبر "أخونتها" بسرعة غير مسبوقة، مستخدمة شعارات دينية زائفة لا علاقة لها بالدعوة أو التفسير الإسلامي الصحيح، بل مجرد لافتات لتحقيق أهداف سياسية بحتة، أهمها البقاء في الحكم بأي ثمن، حتى لو كان الثمن هو التنازل عن حلايب، أو سيناء، أو حتى القاهرة نفسها.


 

طباعة شارك ماهر فرغلى الاخوان الجماعات الأسلامية قوافل الصمود

مقالات مشابهة

  • تداعيات الحرب تهبط بمؤشرات البورصة المصرية مستهل التعاملات
  • التوترات بين إيران وإسرائيل.. ما هي المخاطر التي تهدّد الاقتصاد العالمي؟
  • انهيار تاريخي للعملة.. الريال يواصل السقوط في عدن ويبلغ أدنى مستوياته على الإطلاق
  • هولندا تمنح الموظفين الحق في إجازة مرضية لمدة عامين مع ضمان 70% من رواتبهم
  • البورصة البريطانية تغلق على انخفاض
  • الذهب يبلغ أعلى مستوى في شهرين وصعود الدولار مع تصاعد توتر الشرق الأوسط
  • رحلات لـ 5 شركات طيران كانت قادمة للاردن تهبط في شرم الشيخ بعد تحويل مسارها
  • ماهر فرغلي عن قوافل الصمود : اتفاقات سرية بين الإخوان والمخابرات البريطانية للضغط على مصر
  • محكمة تونسية تقضي بسجن المعارضة عبير موسي عامين
  • الدولار في أدنى مستوى له خلال السنوات الثلاث الأخيرة بعد تهديدات ترامب الجمركية