وزير الخارجية الفرنسي يعلق على امتناع الشرع عن مصافحة نظيرته الألمانية
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
علق وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على امتناع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع عن مصافحة نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارتهما الأولى إلى العاصمة دمشق بعد سقوط نظام الأسد.
وكان استقبال الشرع لكل من وزيري خارجية فرنسا وألمانيا في قصر الشعب بدمشق الجمعة الماضي، أثار جدلا واسعا عقب إظهار لقطات مصورة امتناع قائد الإدارة السورية عن مصافحة بيربوك.
الوزير الفرنسي مصدوم أكثر من الوزيرة الألمانية pic.twitter.com/pbTdciOuhq — أحمد القاري (@ahmed_badda) January 3, 2025
وقال وزير الخارجية الفرنسي في حديث مع إذاعة "إر تي ال" الخاصة، مساء الأحد، "هل كنت أفضل أن يصافح أحمد الشرع زميلتي الألمانية. الجواب هو نعم. هل كان ذلك محور الزيارة؟ الجواب هو كلا".
وأضاف، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس"، أن "هناك في سوريا اليوم عشرات آلاف المقاتلين الإرهابيين من تنظيم الدولة المعتقلين في سجون في شمال شرق البلاد"، حسب قوله.
وأشار الوزير الفرنسي خلال حديث، إلى أنه "إثر ما قام به نظام بشار الأسد، هناك أسلحة كيميائية في كل أنحاء سوريا (...) استخدمها هذا النظام ضد شعبه، ويمكن أن تقع في الأيدي الخطأ"، متابعا "إذا لم أتوجه إلى سوريا، من سيحمي الفرنسيين من هذه التهديدات؟".
وفي أول تعليق لها على عدم المصافحة، أشارت وزيرة الخارجية الألمانية إلى أنه بعد "وصولها إلى العاصمة دمشق كان واضحا أن لقاءها بالمسؤولين السوريين الجدد سيخلوا من مصافحات اليد المعتادة في مثل هذه اللقاءات الدبلوماسية".
وأضافت في تصريحات صحفية، الأسبوع الماضي، أنه "كان من الواضح لي أنه لن تكون هناك مصافحة عادية هنا"، مشيرة إلى أن "شركاءها في الحوار أيضا كان ذلك واضحا لهم، إذ لم يمد وزير الخارجية الفرنسي أيضا يديه".
وبحسب تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية، فإنها أوضحت مع نظيرها الفرنسي خلال لقاء القادة الجدد في سوريا أن قضية حقوق المرأة ليست مجرد قضية تتعلق بحقوق المرأة، "بل إن حقوق المرأة مؤشر على مدى حرية المجتمع".
وتشهد العاصمة السورية دمشق حراكا سياسيا ودبلوماسيا غير مسبوق على مدى أكثر من عقد من الزمان، بعد تولي المعارضة زمام الأمور إثر سقوط نظام الأسد.
وتتوافد البعثات الدولية والعربية إلى دمشق من أجل اللقاء مع الإدارة الجديدة، وقائدها أحمد الشرع المعروف بلقب "أبو محمد الجولاني".
يأتي ذلك في ظل تواصل مساعي الحكومة المؤقتة برئاسة محمد البشير من أجل دفع عجلة الحياة وتقديم الخدمات للشعب السوري دون انقطاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية سوريا الشرع دمشق فرنسا سوريا المانيا فرنسا دمشق الشرع المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزیر الخارجیة الفرنسی
إقرأ أيضاً:
أمريكا تحذر من اغتيال الشرع وتدعو لحمايته
كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، عن مخاوف داخل الإدارة الأمريكية من أن الرئيس السوري أحمد الشرع، قد يتحول إلى هدف مباشر للجماعات المتطرفة، على خلفية تحركاته الأخيرة لتشكيل حكومة شاملة، وسعيه لفتح علاقات متوازنة مع الغرب.
وقال باراك، وهو أيضًا السفير الأمريكي لدى أنقرة، في تصريحات لموقع المونيتور الأمريكي، إن هناك حاجة لإنشاء ما وصفه بـ"نظام حماية" حول الرئيس الشرع، موضحًا أن الجهود التي يبذلها الشرع لإعادة هيكلة الدولة السورية والتقارب مع العواصم الغربية، تجعله عرضة للاستهداف من قبل مجموعات متطرفة كتنظيم داعش، خصوصًا في ظل تقارير استخباراتية تشير إلى تحركات جديدة من تلك الجماعات لإعادة بناء خلاياها داخل الأراضي السورية، مستغلةً حالة الهشاشة الأمنية التي تمر بها البلاد بعد سقوط نظام الأسد.
وأشار باراك إلى أن عددًا من المقاتلين الأجانب الذين كانوا قد قاتلوا إلى جانب المعارضة السورية خلال السنوات الماضية، ويجري الآن دمجهم ضمن تشكيلات "الجيش الوطني السوري"، يتعرضون لمحاولات استقطاب من قبل التنظيمات الإرهابية، في محاولة لخلق بيئة فوضوية تُعرقل محاولات الاستقرار السياسي التي يقودها الشرع.
ووصف باراك الشرع بأنه "قائد ذكي وواثق من نفسه"، مؤكدًا أن التحول في الموقف الأمريكي من الإدارة الجديدة في دمشق يعود إلى "تقاطع المصالح" أكثر من كونه تغييرًا في المبادئ، موضحًا أن الولايات المتحدة لا تشترط رفع العقوبات في هذه المرحلة، لكنها تملك ما وصفه بـ"تطلعات" تجاه سلوك دمشق الإقليمي.
وتشمل تلك التطلعات، بحسب باراك، اتخاذ موقف أكثر حسمًا تجاه الفصائل الفلسطينية المسلحة، وتعاونًا أكثر فاعلية في محاربة تنظيم داعش، بالإضافة إلى خطوات باتجاه الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، التي رعتها واشنطن وشاركت فيها دول عربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين دمشق و"تل أبيب"، أوضح باراك أن الطرفين لا يوجدان في حالة حوار مباشر، لكن ثمة "تفاهمًا هادئًا" يسود المنطقة الحدودية في الجولان، حيث كثّفت إسرائيل من غاراتها منذ سقوط النظام السابق، وسيطرت فعليًا على المنطقة العازلة التي كانت قائمة وفق اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في كانون الأول / ديسمبر 2024 انهيار ذلك الاتفاق، واحتلاله للمناطق منزوعة السلاح في الجولان، وهو ما اعتبر تصعيدًا خطيرًا قد يفتح الباب لمواجهة عسكرية رغم محاولات الشرع تجنب أي صدام.
وتشير تقارير إلى أن "تل أبيب"، رغم عدائها السابق للنظام السوري، تنظر بترقب لمحاولات الشرع إعادة بناء الدولة وتوجيه بوصلتها نحو الغرب، مع اهتمام إسرائيلي خاص بمستقبل التواجد الإيراني في سوريا، ومدى استعداد الحكومة السورية الجديدة لتقليص نفوذ طهران والميليشيات المتحالفة معها.