برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى، تنظم هيئة الموسيقى، لأول مرة، حفل روائع الأوركسترا السعودية على أرضها وبين جمهورها في العاصمة الرياض، خلال ثلاثة أيام متتالية ابتداءً من يوم الخميس 16 يناير الجاري، على مسرح مركز الملك فهد الثقافي، وذلك في إطار جهودها لتعزيز حضور الأغنية السعودية محليًا.

ويُعد حفل روائع الأوركسترا السعودية في الرياض المحطة السادسة في سلسلة الجولات العالمية للأوركسترا والكورال الوطني السعودي، امتدادًا لمسيرة عالمية متألقة خطّتها الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، حيث حملت ألحانها أصالة التراث السعودي إلى أعرق المسارح الدولية بدءًا من باريس، وأبهرت العالم بأصدائها في قاعة دو شاتليه، ثم حطت رحالها في المكسيك على خشبة المسرح الوطني، وواصلت إبداعها على مسرح دار الأوبرا متروبوليتان في نيويورك، ثم في لندن على مسرح سنترل هول وستمنستر، مختتمة جولاتها الدولية خلال عام 2024م بحفلها الذي أقيم في نوفمبر الماضي على مسرح طوكيو أوبرا سيتي في العاصمة اليابانية طوكيو.

اقرأ أيضاًالمجتمع“صقر الغروب” طائر معرض للانقراض تم تسجيل تعشيشه في “محمية الملك سلمان”

وبتنظيم هذا الحفل، تسعى هيئة الموسيقى إلى إثراء المشهد الموسيقي في المملكة، والاحتفاء بجمال الأغنية المحليّة والاعتزاز بأصالة ألحانها وامتداد تاريخها، وصون التراث الموسيقي للأغنية السعودية بتعزيز حضوره ونشره، وإتاحة الفرصة للجمهور المحلي بالحضور للأوركسترا والكورال الوطني السعودي، حيث ستُطرح التذاكر قريبًا.

وتجسد حفلات روائع الأوركسترا السعودية حدثًا استثنائيًا ينقش إبداعه على خارطة الفن والثقافة، ليكون شاهدًا على رحلة موسيقية آسرة تأخذ جمهورها بين أروقة التراث السعودي وأصالة ألحانه العريقة، في تناغم يفيض بلمسات تُبرز تنوع المملكة الثقافي وغناها الفني.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية روائع الأورکسترا السعودیة هیئة الموسیقى على مسرح

إقرأ أيضاً:

مسرح يتحوّل إلى صرخة.. اسمي غزة يفرض نفسه على كرنفال إسبانيا

في أمسية استثنائية من أمسيات المسابقة الرسمية للفرق الكرنفالية "كواك" (COAC 2025)، التي تحتضنها مدينة قادس الإسبانية سنويًا، قدّمت فرقة "إل سيركو دي لوس سوميسوس" (El circo de los sumisos) عرضا مسرحيا غنائيا حمل عنوان "اسمي غزة" لاقى تفاعلا واسعا بين الجمهور والنقاد.

العرض، الذي جاء ضمن فقرة الـ"باسودوبلي"، لم يندرج ضمن الإطار الاحتفالي التقليدي المعتاد، بل حمل طابعا إنسانيا صادما، إذ سلط الضوء على معاناة المدنيين في قطاع غزة، من خلال أداء غنائي درامي، اتسم بالجرأة والوضوح. واعتُبر العرض رسالة احتجاج فني على الصمت الدولي، عبّرت عنها الفرقة بصوت جماعي قوي، اختار المسرح منصة للتعبير عن التضامن مع القضايا الإنسانية العادلة.

View this post on Instagram

A post shared by ???????????????????????????????????? (@thefuddhist)

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ظهور استثنائي لفيروز في وداع نجلها زياد الرحبانيlist 2 of 2موسيقى زياد الرحباني.. حين تتحول النغمات إلى منشور سياسي غاضبend of list

الفرقة، بقيادة الثنائي المسرحي فيكتور مانويل كينتيرو لارّاتي ونيلي كوندي، مع نص شعري من تأليف خوسيه أنطونيو كوندي سانتوس، لم تكن تسعى لإبهار الجمهور فنيًا فقط، بل لبعث رسالة أخلاقية مؤلمة، تضع العالم أمام مرآة صمته الطويل حيال ما يجري في غزة. عرض الباسودوبلي جاء محمّلا بنبرة احتجاج، يدين فيها العرض الغنائي ما وصفه بـ"تواطؤ الصمت الدولي"، ويستدعي المأساة الفلسطينية من قلب مسرح شعبي إلى واجهة الوعي الأوروبي.

من الناحية الفنية، ارتكز العرض على أداء صوتي جماعي متماسك، غلبت عليه نبرة الأسى والكرامة. لم تكن النغمة مجرد تقليدٍ للون الفلكلوري المعروف في مسرح الكرنفال الإسباني، بل كانت أداة مقاومة تحاكي الجراح المفتوحة بلغة شعبية، قادرة على الوصول إلى جمهور عريض. النص لم يتوسل الشفقة، بل خاطب القيم، ولم يكتفِ بوصف الألم، بل أشار إلى صانعيه والمتواطئين معه.

أما الجمهور، من جهته، فلم يكن متفرجا صامتا؛ فور انتهاء الأداء، دوّى المسرح بتصفيق طويل، وقف فيه الحضور احترامًا لما سمعوه، وأُجهشت بعض الوجوه بالبكاء. المشهد، الذي وثقته صفحات مثل "سبانش ريفلوشن" عبر فيديو انتشر على مواقع التواصل، اعتُبر واحدًا من أبرز لحظات الكرنفال هذا العام. وأجمعت التعليقات على أن ما قُدّم كان "عرضا مليئا بالكرامة"، و"نداء شجاعا من خشبة المسرح، في وقت يصمت فيه كثيرون".

العرض ارتكز  على أداء صوتي جماعي متماسك، غلبت عليه نبرة الأسى والكرامة (حساب thefuddhist على إنستغرام)

جاء هذا العمل الجريء من فرقة تُعد حديثة نسبيا، إذ تشارك "إل سيركو دي لوس سوميسوس" للمرة الخامسة فقط في مسابقة "كواك"، لكنها لم تحظ سابقا بهذا القدر من الحضور الإعلامي والتفاعل الإنساني. ومع ذلك، فإن اختيارها التطرق بوضوح إلى قضية سياسية حساسة كالهجوم على غزة يُظهر تحوّلًا لافتا في دور المسرح الغنائي الشعبي في إسبانيا، من الترفيه البحت إلى التعبير الأخلاقي والالتزام الإنساني.

إعلان

صحيفتا "لابوس دي قادس" و"كوديغو كرنفال" أشارتا إلى أن عرض الفرقة، ضمن الجلسة الـ17 من التصفيات، تناول قضايا معقدة مثل القتل الرحيم، غير أن لوحة "مي نومبره إس غزة" كانت الأبرز والأكثر جرأة وتأثيرا. كما علّقت شبكة "كادينا سير" بأنه من النادر أن يشهد جمهور الكرنفال عملًا يجمع بهذا التوازن بين البعد الفني الراقي والرسالة السياسية الواضحة.

لوحة "مي نومبره إس غزة" كانت الأبرز والأكثر جرأة وتأثيرا (حساب thefuddhist على إنستغرام)

مع ذلك، لا يزال من غير المؤكد إذا ما كانت مثل هذه الأشكال من التعبير ستصل إلى المسارح الأوسع، أم ستبقى مجرّد لحظة كرنفالية استثنائية. لكن ما لا شك فيه هو أن ما قُدّم على خشبة مسرح قادس هذا العام سيظل حاضرًا في ذاكرة الكرنفال طويلا، بوصفه مثالًا حيًا على أن الفن، حين يتحوّل إلى صوت للمأساة، قد يكون أقوى من كل بيان وصورة.

مقالات مشابهة

  • سيركو توفر وظائف إدارية وأمنية شاغرة بالرياض
  • وزير الطاقة يزور عيادات «التمكين» بالرياض ويشهد توقيع شراكات لتمكين مستفيدي الضمان
  • ضمن منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية.. الملاكمان إيتاوما ووايت وجهًا لوجه في قمة الوزن الثقيل بالرياض أغسطس المقبل
  • لوتان: كفى وعودا فارغة ولا بد من مواجهة مسرح الموت في غزة
  • 6 أركان للأطفال في معرض المدينة الدولي للكتاب
  • وفق أفضل الممارسات الدولية.. رئيس هيئة حقوق الإنسان: السعودية عززت منظومة متكاملة لمكافحة جرائم الإتجار بالأشخاص
  • من الراب إلى الروك.. حفل على مسرح أبو بكر سالم
  • هيئة المساحة الجيولوجية السعودية: زلزال في جنوب البحر الأحمر بلغ 4.68 درجات
  • مسرح العرائس
  • مسرح يتحوّل إلى صرخة.. اسمي غزة يفرض نفسه على كرنفال إسبانيا