أعلن الجيش اللبناني الاثنين عن بدء الانتشار في بلدة الناقورة ومحيطها بقضاء صور جنوبي لبنان، عقب انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منها، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وأوضح الجيش اللبناني في بيان أنه بدأ نشر وحداته في البلدة ومحيطها بالقطاع الغربي من الحدود بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، مشيراً إلى أنه سيستكمل الانتشار خلال المرحلة المقبلة.

كما أكد الجيش أنه سيعمل على إزالة الذخائر غير المنفجرة في البلدة، وحثّ السكان على عدم الاقتراب حتى استكمال الانتشار.
استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة كبير مستشاري الرئيس الأميركي Joe Biden، السيد Amos Hochstein بحضور السفيرة الأميركية في لبنان Lisa A. Johnson، ورئيس لجنة الإشراف الخماسية (Mechanism) الجنرال الأميركي Major Gen. Jasper Jeffers، وتناول البحث آلية تطبيق اتفاق… pic.twitter.com/ZWZY8qj0pm — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) January 6, 2025
وقال مصدر أمني إن الجيش اللبناني نشر عدداً من وحداته في الناقورة وقرى مجاورة لها، مشيراً إلى أن الانتشار العسكري شمل عدداً من النقاط في القطاع الغربي بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها.


كما أعلن المبعوث الأمريكي، عاموس هوكشتاين، خلال مؤتمر صحفي عقد في بيروت، أن الجيش الإسرائيلي بدأ انسحابه من بلدة الناقورة ومعظم مناطق القطاع الغربي بجنوب لبنان. وأضاف أن عمليات انسحاب الجيش من الجنوب ستتواصل حتى يخرج من كامل مناطق الجنوب وينتشر الجيش اللبناني فيها.

وقد أعلن الجيش اللبناني الثلاثاء الماضي نشر قواته في بلدة شمع بقضاء صور، لتكون ثاني بلدة ينسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد بلدة الخيام في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية.
تمركزت وحدات الجيش حول بلدة الناقورة - صور وبدأت الانتشار فيها بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل، وبالتزامن مع انعقاد اجتماع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism) في رأس الناقورة في حضور كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، السيد… pic.twitter.com/aHiBO73EGo — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) January 6, 2025
انسحاب من الناقورة
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين إن الجيش الإسرائيلي نفذ انسحاباً بعد ظهر اليوم من الناقورة ومناطق أخرى في القطاع الغربي جنوبي لبنان. وأوضحت أن الخطوة جاءت بعد موافقة من المستوى السياسي وبالتنسيق مع الجهات الأميركية المشرفة على الانسحاب.


ووصفت هيئة البث الإسرائيلية الانسحاب من الناقورة بأنه الأبرز منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وقبيل انتهاء مهلة الـ60 يوماً التي حددها الاتفاق. وفي الآونة الأخيرة، كثرت التصريحات الإسرائيلية حول إمكانية مواصلة احتلال أجزاء من جنوبي لبنان بعد انقضاء فترة الـ60 يوماً.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أمس الأحد، أن الاحتلال يرغب في البقاء في بعض النقاط خارج الحدود الشمالية في لبنان إلى أجل غير مسمى. وأضافت أن القيادة السياسية، خلال اجتماع عقده رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحضره عدد من الوزراء، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أعربت عن رغبتها في الإبقاء على وجود إسرائيلي في بعض المواقع جنوبي لبنان.

في المقابل، طالبت الحكومة اللبنانية الأطراف الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لسحب قواتها ضمن المهلة المحددة. بينما قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، قبل يومين، إن صبر المقاومة مرتبط بقرارها بشأن التوقيت المناسب لمواجهة العدوان الإسرائيلي وخروقاته.


خروقات إسرائيلية لا تتوقف
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، خرقين جديدين لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، الذي شهد اجتماعا للجنة الخماسية لمراقبة تنفيذ الاتفاق.

ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الاحتلال وحزب الله بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن طائرات مسيرة إسرائيلية حلّقت على علو منخفض فوق مدينة صيدا في جنوب لبنان، في تصعيد يثير القلق بالمنطقة. 

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أفادت الوكالة بأن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات تفجير صباحية في بلدة الناقورة، الواقعة ضمن قضاء صور، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول طبيعة تلك العمليات.


بهذين الخرقين، رفع جيش الاحتلال عدد خروقاته حتى ظهر الاثنين إلى 395 خرقا، خلّفت 32 شهيدا و39 جريحا، وفق بيانات رسمية لبنانية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللبناني الناقورة الاحتلال يونيفيل عاموس هوكشتاين لبنان الاحتلال الناقورة يونيفيل عاموس هوكشتاين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی وقف إطلاق النار الجیش اللبنانی بلدة الناقورة جنوبی لبنان فی لبنان

إقرأ أيضاً:

حزب الله: لن نسلّم سلاحنا من أجل الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)

أكد أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم، الأربعاء، أن "سلاح المقاومة شأن لبناني داخلي"، ولا علاقة له باتفاق وقف إطلاق النار أو المطالب الإسرائيلية.

وقال قاسم في كلمة متلفزة: "لن نسلّم السلاح من أجل الاحتلال الإسرائيلي، وإذا أراد البعض ربط ذلك باتفاق وقف إطلاق النار، فنقول إن هذه القضية لبنانية ولا علاقة للعدو بها". وأضاف: "الأولوية اليوم لوقف العدوان والإعمار، وليس لنقاش السلاح".

وشدّد قاسم على أن "الاحتلال يواصل اعتداءاته، ويريد البقاء في النقاط الخمس التي يحتلها كمقدمة للتوسع، وبالتالي لا إمكانية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار من جهة واحدة".

ويأتي ذلك بعد يومين من تأكيد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أن مجلس الوزراء سيستكمل في جلسته المقبلة "بحث بسط سيادة الدولة على كافة أراضيها بقواها الذاتية حصرا"، في إشارة إلى ملف نزع سلاح "حزب الله" وحصر القوة بيد الدولة.

وكان المبعوث الأمريكي توماس باراك، قد جدد الأحد دعوته الدولة اللبنانية إلى "احتكار" السلاح في البلاد، مؤكداً أن "مصداقية الحكومة تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والتطبيق، ولا يكفي الكلام ما دام حزب الله يحتفظ بالسلاح"، بحسب منشور له عبر منصة "إكس".

وفي ختام زيارته إلى بيروت الأسبوع الماضي، تسلّم باراك من الرئيس اللبناني جوزاف عون الرد الرسمي على المقترح الأمريكي بشأن نزع سلاح "حزب الله" وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب.

وركّز الرد اللبناني، بحسب بيان الرئاسة، على ضرورة بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وحصر السلاح بيد الجيش، مع تأكيد أن قرار الحرب والسلم يجب أن يبقى ضمن صلاحيات المؤسسات الدستورية، دون الكشف عن كامل تفاصيل الرد.

وكان قاسم قد صرّح مطلع الشهر الجاري قائلا: "على من يطالب المقاومة بتسليم سلاحها، أن يطالب أولًا برحيل العدوان. لا يُعقل أن تطالبوا من يقاوم الاحتلال بالتخلي عن سلاحه وتتجاهلوا الجهة المعتدية".

وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد متواصل على جبهة الجنوب، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، رغم أنه جاء لإنهاء حرب دموية اندلعت في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحوّلت إلى حرب شاملة في أيلول/ سبتمبر 2024.

وبحسب بيانات رسمية، شنّ الاحتلال أكثر من 3 آلاف خرق للاتفاق، أسفرت عن استشهاد 262 شخصًا وإصابة 563 آخرين، فيما يُواصل احتلال خمس تلال لبنانية في الجنوب، رغم انسحاب جزئي نفّذه بعد اتفاق التهدئة.

حين يقاتل الشعب اليمني احتلالاً بشهادة العالم كله، ويمنع نهب ثرواته، ويكسر أطماع الهيمنة والوصاية، فإن من لا يقف معه، إما جاهل أو منافق أو تابع.

والتاريخ لا يرحم. https://t.co/MmO1Ac3AEI

— أبو صالح محسن (@abosalehmohsen) July 30, 2025

مقالات مشابهة

  • عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش يهاجم بنى تحتية لحزب الله في لبنان
  • شهيد برصاص الاحتلال خلال هجوم للمستوطنين قرب رام الله
  • حزب الله: لن نسلّم سلاحنا من أجل الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
  • الاحتلال يهدم منزلا وعددا من المنشآت التجارية في إذنا
  • قوات الاحتلال تعتقل ثلاثة شبان بجبع
  • قائد الجيش اللبناني يتوعد بإحباط أي محاولة للمساس بالسلم الأهلي
  • قائد الجيش اللبناني: نواجه تحديات على رأسها تهديدات إسرائيل واعتداءاتها
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه
  • اعتقالات واسعة بالضفة شملت نائبا في التشريعي وأسرى محررين بصفقة التبادل
  • الاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة