دبي: يمامة بدوان
كشفت علياء المطوع، خبيرة الأنظمة الكهربائية في مشروع القمر الصناعي «محمد بن زايد سات»، عن أن النظام الكهربائي في القمر له 4 مهام رئيسية، وهي توليد الطاقة الكهربائية وتخزينها وتحويلها وتوزيعها.
وأوضحت في مقطع فيديو، مدته 47 ثانية، نشره مركز محمد بن راشد للفضاء على منصة «إكس»، أن هذا القمر الصناعي الذي يحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يشكل مصدر فخر للشباب والشابات الذين عملوا على إنجاز المهمة.


وحول أبرز اللحظات التي عاشتها خلال العمل على القمر الأكثر تطوراً في المنطقة، قالت إنها تمثلت في وقت اختبارات التجميع، والتي أجريت في الغرفة النظيفة بالمركز بمنطقة الخوانيج، واستمرت حوالي أسبوعين بشكل متواصل طوال الأيام.
ويمثل القمر الصناعي «محمد بن زايد سات»، والذي سيجري إطلاقه خلال يناير الجاري إلى المدار الأرضي المنخفض على ارتفاع 613 كم، رسالة تقدم واستدامة من دولة الإمارات إلى العالم أجمع، حيث من المقرر أن يستمر عمره الافتراضي 8 سنوات على الأقل. وتم تطوير القمر بسواعد إماراتية بالكامل على أرض الدولة، حيث سيقدم صوراً تفوق العدد الحالي ب 10 أضعاف، وهو أسرع 4 أضعاف في نقل وتحميل البيانات مقارنة بالإمكانات الحالية، حيث بيانات هذا القمر المخصص لرصد الأرض مسيرة الاستدامة عالمياً.
شعار المهمة
يبرز في شعار مهمة «محمد بن زايد سات»، 7 نجوم ترمز إلى إمارات الدولة السبع إلى جانب العلم، والخريطة ورسم للقمر الصناعي، واسم صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، المكتوب بفن الخط العربي.
بحسب المركز، فإن القمر الذي سيجري إطلاقه على متن صاروخ سبيس إكس «فالكون 9»، يعد الأكثر تطوراً بالمنطقة، في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة والوضوح، وسيتم تزويده بنظام مؤتمَت لترتيب الصور على مدار الساعة، يضمن له توفير صور تُحاكي بجودتها أعلى معايير الدقة لصور الأقمار الصناعية المُخصصة للاستخدامات التجارية في العالم.
في السياق ذاته، قال محمد العبار، مسؤول عمليات التصنيع الإلكتروني في القمر «محمد بن زايد سات»، إن دوره في المشروع تمثل في تصنيع الألواح الكهربائية والإلكترونية.
وتابع في مقطع فيديو مدته 56 ثانية نشره المركز على منصة «إكس»، إن أبرز اللحظات بالمشروع، تمثلت في إتمام اختبارات الألواح الكهربائية في النموذج النهائي بالقمر، وبذلك تكللت سنوات من التصميم والتصنيع بالنجاح، منها 90 لوحاً في مراحل مختلفة ولها مهام عديدة، منها توزيع الطاقة وتقديم البيانات، معبراً عن فخره بالعمل في المشروع الذي يحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، الذي قاد طموحات الشباب إلى النجوم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات محمد بن زايد محمد بن زاید سات

إقرأ أيضاً:

جلجامش الأردني .. الإستقلال الذي يُمارس ويُحتفل به

صراحة نيوز ـ الدكتور منذر جرادات
في الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية ،لا يبدو تمر هذه الذكرى مجرد لحظة احتفالية تعود إلى عام 1946، بل أننا نتوقف عند هذا اليوم كمسار متجدد يفرض نفسه لصياغة الذات الوطنية، ويدفعنا للشعور بالمسؤولية المتواصلة لاختبار معنى السيادة في زمن التحولات السريعة؛ فالاستقلال ليس الخروج من عباءة الانتداب فقط وإنما يمثل قدرة الدولة على صيانة قرارها الحر وتحصين هويتها من التآكل ، والتأكيد على ممارسة سياستها وفق معايير ذاتية متجذرة في الوعي لا استجابة لأي ضغوط.
لقد وُلد الأردن في بيئة جيوسياسية مضطربة في عين العاصفة وفي ظروف لا ترجح بقاء الدول فيها، لكنه شق طريقه بتوازن نادر بفضل الله وحكمة من قاد الدولة من ملوك ورجال الوطن الأوفياء وضلوعهم في السياسة العقلانية والجغرافيا المليئة بالتحديات .
ومنذ تأسيسه الاردن بقي متمسكا بثوابته الواضحه وواعٍ لدوره الحقيقي ، بعيدًا كل البعد عن الانفعال، ورفضه الاصطفاف الأعمى أو المغامرات غير المحسوبة وهو ما يعكس جوهر مدرسة سياسية فريدة من نوعها حافظت على بوصلة الموقف وسط متغيرات قاسية.
وحين نُسقط عدسة الفكر السياسي الرمزي على هذه التجربة نستحضر جلجامش هذا الملك السومري الذي لم ينل خلوده من البطولات القتالية ،بل من رحلته نحو الحكمة حين أدرك أن المجد الحقيقي يبنى على وعي الإنسان وحدود السلطة وعلى ما يتركه من أثر في مدينته التي تستمر بالحكمة و بالعقل، لا بالقوة.
وهكذا بدا الأردن في رحلته السياسية؛ إذ لم يستند في بقائه على ثقل مادي بل إلى إرادة واعية تدير التوازن وتحمي الثوابت وتبني الجسور لا الجدران في مقاربة مستقرة بين الواقعية والمبدأ بين الاستقلال السياسي والاستقلال الأخلاقي.
فمنذ الملك المؤسس إلى جلالة الملك عبدالله الثاني تم الحفاظ على خيط ناظم في فلسفة الحكم يقوم على حماية الدولة من الداخل والتموضع الذكي في الخارج ، وعلى أن الكرامة هي جزء لا يتجزأ من الاستقلال، ولا عن القدرة على قول “لا” في اللحظة التي يكون فيها الصمت شكلا من أشكال التفريط ولنا شواهد في كل المحطات التي مر بها الاردن كان يتصرف بوصفه دولة لها شخصيتها وليست مجرد تابع في معادلات إقليمية مضطربة.
ولأن كل دولة تُعرف بثوابتها، فإن الأردن لم يتخلى يومًا عن قناعته بأن القضية الفلسطينية ليست قضية مجاورة بل قضية وطنية ومن ثوابت الدولة الأردنية، التي لا تخضع لإعادة التقييم أو المقايضة بل ركن من أركان التوازن الداخلي والسيادة وجزء أصيل من فلسفة الموقف لا من ضرورات الخطاب السياسي الموسمي.
هذه المدرسة السياسية التي صنعها الأردن ليست وصفة جاهزة لكنها تشبه الرحلة التي خاضها جلجامش نحو إدراك المعنى حيث يصبح الاستقلال الحقيقي فعلًا يمارس، لا شعارات في زمن يغيب فيه الخط الفاصل بين الهوية والمصالح العابرة،إذ يثبت الأردن مرة تلو الأخرى لاختياره الطريق الأصعب؛ طريق الدولة الأخلاقية المتزنة التي تحافظ على نفسها دون أن تفقد معناها، والتي تعرف أن السيادة ليست في اليافطات ولا في الكلمات الكبيرة بين الحان الأغاني، بل في المواقف المتزنة وفي الشجاعة الهادئة وفي البقاء الكريم وفي وجدان كل وطني حر، ولهذا فإن الاستقلال الأردني هو أحد القلائل الذين يُحتفل به… ويُمارَس في آنٍ واحد.

مقالات مشابهة

  • اقتصادي: إعادة تشغيل المصانع المتعثرة خلق فرص عمل وزاد النمو الصناعي
  • جلجامش الأردني .. الإستقلال الذي يُمارس ويُحتفل به
  • «راكز» تستعرض خدماتها لتعزيز النمو الصناعي خلال «اصنع في الإمارات»
  • ودعه محمد بن زايد.. ملك البحرين يغادر الإمارات
  • منصور بن زايد: دعم القطاع الصناعي الوطني أولوية إستراتيجية للدولة
  • استشاري تكنولوجيا: هناك مهام لا يستطيع البشر أن يقوموا بها لولا الذكاء الاصطناعى
  • نائب: اهتمام الدولة بصناعة الضفائر الكهربائية خطوة لتوطين الصناعات المختلفة
  • من الذي التهم صنم العجوة ؟
  • صادرات بـ300 مليون يورو سنويا.. مصر أصبحت مركز عالمي لصناعة الضفائر الكهربائية
  • محمد بن زايد وملك البحرين يبحثان تعزيز الأواصر الأخوية