أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، أن على الأوكرانيين خوض محادثات واقعية حول الأراضي لأنهم الوحيدون القادرون على القيام بذلك من أجل التوصل إلى تسوية للنزاع مع روسيا.

حذر ماكرون - في كلمته أمام دبلوماسي فرنسا المجتمعين في باريس في إطار مؤتمر السفراء، في دورته الثلاثين - أنه لن يكون هناك "حل سريع وسهل في أوكرانيا"، في حين وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بتسوية سريعة.

وخلال الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين، أكد ماكرون أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يعرف أن فرنسا حليفة متينة له، حليفة لا تقلل من تقديره" وتحمل طموحا واقعيا بشأن العلاقات عبر الأطلسي، وذلك قبل أسبوعين من عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

ومن ناحية أخرى، اعتبر ماكرون أن إيران تشكل التحدي الاستراتيجي والأمني الرئيسي في الشرق الأوسط، وستكون المسألة الإيرانية من ضمن أهم المسائل التي سيتطرق إليها في الحوار الذي سيقيمه مع الإدارة الأمريكية المقبلة.

وقال إن "إيران هي التحدي الاستراتيجي والأمني الرئيسي لفرنسا والأوروبيين والمنطقة بأكملها وأبعد من ذلك بكثير"، محذرا من أن تسارع برنامجها النووي يقودنا على حافة القطيعة.

وعلى المستوى الأوروبي، أكد ماكرون أنه على الأوروبيين "المضي بشكل أسرع وأقوى" لتعزيز صناعاتهم الدفاعية في وجه تصاعد التهديدات.

وشدد على أن "المسألة تكمن في معرفة ما إذا كان الأوروبيون يريدون أن ينتجوا خلال السنوات العشرين المقبلة ما سيحتاجون إليه لأمنهم أم لا"، محذرا بأنه "إذا كنا نعول على القاعدة الصناعية والتكنولوجية للدفاع الأمريكي، عندها سنكون أمام معضلات صعبة وتبعيات استراتيجية خاطئة".

وقد استقبل ماكرون السفراء الفرنسيين بقصر الإليزيه، اليوم الإثنين، في إطار "مؤتمر السفراء" في دورته الثلاثين والتي تنعقد هذا العام على مدار يومين.

واستعرض ماكرون الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الفرنسية لعام 2025 خلال "مؤتمر السفراء" بباريس، وكشف في كلمته أمام الدبلوماسيين في "مؤتمر السفراء" أولوياته للسياسة الخارجية في ظل السياق الدولي الذي تخيم عليه الحرب في أوكرانيا والصراع في الشرق الأوسط.

وفي كل عام، يجتمع جميع رؤساء البعثات الدبلوماسية الفرنسية في باريس لحضور مؤتمر السفراء. وتهدف هذه اللقاءات إلى تأكيد مبادئ فرنسا ومصالحها، حيث يعد هذا اللقاء، وهو اجتماع مهم للدبلوماسية الفرنسية، فرصة لعرض أولويات عمل السفراء والممثلين الدائمين لفرنسا لدى المنظمات الدولية.

اقرأ أيضاًماكرون يؤكد أهمية إعادة فتح آفاق سلام قوي ودائم وآمن للجميع في الشرق الأوسط

الإليزيه: أولوية «ماكرون» و«بن سلمان» تتمثل في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة

ماكرون يكرم أبطال فرنسا في الألعاب الأولمبية والبارالمبية باريس 2024

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دونالد ترامب إيمانويل ماكرون قصر الإليزيه الرئيس الفرنسي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤتمر السفراء

إقرأ أيضاً:

إقرار بالفشل.. نائب ترامب: استحالة بناء ديمقراطيات في الشرق الأوسط

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات مثيرة للجدل، لجي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تحدث فيها عن مدى نجاح الولايات المتحدة الأمريكية في بناء ديمقراطيات في منطقة الشرق الأوسط، مركزا على أهم ما حدث في جولة ترامب في السعودية وقطر والإمارات.

وقال فانس: "عوضا عن تركيز طاقاتنا للاستجابة إلى ظهور منافسين جدد مثل الصين، زعماؤنا اختاروا ملاحقة ما افترضوا أنه عمل سهل بالنسبة لأقوى دولة بالعالم، كم سيكون صعبا بناء بعض الديمقراطيات في الشرق الأوسط؟ حسنا، كما تبين، فإن ذلك مستحيل تقريبا، ومكلف بصورة لا تصدق، ولم يكن سياسيونا هم من يتحمل تداعيات مثل هذا الخطأ بالتقدير والحساب بل كان الشعب الأمريكي وبنحو تريليون دولار.."

Vice President @JDVance gives the Commencement Speech at the U.S. Naval Academy: “No more undefined missions, no more open-ended conflicts — we’re returning to a strategy grounded in realism and protecting our core national interests.” ???????? pic.twitter.com/EVWkHVzJWQ — Vice President JD Vance (@VP) May 23, 2025

وأضاف فانس في جزء آخر من خطابه: "الأسبوع الماضي، قام (ترامب) برحلة تاريخية إلى الشرق الأوسط وقابل الزعماء في قطر السعودية والإمارات، أغلب العناوين ركزت على الاستثمارات وتريليونات الدولارات التي أمنها الرئيس لدولتنا وهذا مهم بالطبع".

وأوضح فانس، "اعتقد أن أكثر جزء مهم في هذه الرحلة هو أنها كانت مؤشر على نهاية توجه في السياسة الخارجية امتد لعقد من الزمان، حيث كان لدينا مقايضة الدفاع وصيانة التحالفات من أجل بناء الأمم والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأجنبية، رغم أن بعض هذه الدول لديها القليل فقط من الفائدة للمصالح الأمريكية، ما رأينا من الرئيس ترامب كان نقلة نوعية للسياسة".

وجاءت تصريحات فانس خلال خطاب له في الأكاديمية البحرية الأمريكية، نشرتها صفحته الرسمية بمنصة إكس، "لا مزيد من المهام غير المحددة، ولا مزيد من الصراعات المفتوحة - نحن نعود إلى استراتيجية قائمة على الواقعية وحماية مصالحنا الوطنية الأساسية".

وطالما انتقد ترامب سياسات الرؤساء الأمريكيين السابقين خصوصا في العراق وأفغانستان، واصفا قرار غزو العراق بأنه أسوأ قرار تم اتخاذه في تاريخ الولايات المتحدة، منتقدا السياسة الخارجية لبوش الابن، لبدئه الحرب في العراق بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.

مقالات مشابهة

  • برعاية الرئيس السيسي .. إطلاق أضخم مشروع جينوم في الشرق الأوسط وتسليم عينات الرياضيين
  • استطلاع رأي يكشف رأي الفرنسيين في حرب ماكرون ضد "الإسلام الراديكالي"
  • إقرار بالفشل.. نائب ترامب: استحالة بناء ديمقراطيات في الشرق الأوسط
  • ماكرون يبدأ الأحد جولة بجنوب شرق آسيا لتعزيز إستراتيجية فرنسا
  • روسيا تكشف عملها على وثائق متطلبات تسوية الحرب الأوكرانية
  • لافروف: روسيا ستكون جاهزة قريبا لتقديم مسودة وثيقة تسوية الأزمة لأوكرانيا
  • نحو شروق جديد: الأمل يولد من رحم التحديات
  • ماكرون غاضب من وزرائه بعد تقرير بشأن تأثير الإخوان في فرنسا
  • ماكرون يناقش مع الحكومة تقريرا يتهم الإخوان بتقويض العلمانية في فرنسا
  • الرئيس الفلسطيني يؤكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وإدخال المساعدات لقطاع غزة