السفير علاء يوسف يهنئ الأقباط بعيد الميلاد المجيد
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك السفير علاء يوسف سفير جمهورية مصر العربية في فرنسا وإمارة موناكو والمندوب الدائم في اليونسكو، في قداس عيد الميلاد المجيد الميلاد بكاتدرائية السيدة العذراء مريم والملاك رافائيل بفرنسا، حيث قدم التهنئة للأنبا مارك أسقف باريس وشمال فرنسا.
وقال السفير علاء يوسف داخل الكاتدرائية،بالأصالة عن نفسي والنيابة عن جميع أعضاء السفارة المصرية في فرنسا والقنصلية العامة في باريس والمكاتب الفنية، أتقدم بخالص التهاني القلبية بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد أعاده الله عليكم وعلى مصرنا الحبيبة والمصرين جميعا بكل خير وبهجة وسعادة وأشكر نيافة الأنبا مارك على دعوته للمشاركة في هذا الاحتفال.
و أضافة السفير في كلمته إن لقاءنا اليوم يجسد روح التماسك والترابط بين أبناء وطن واحد سواء كنا على أرض مصر أو في الخارج ويؤكد أن وحدتنا الوطنية هي ركيزتنا الأساسية لتحقيق التنمية والتقدم لوطننا الحبيب مصر بما يسهم في بناء الجمهورية الجديدة التي تعلى قيم الحرية والمساواة وتحتضن الجميع دون تفرقة
وأضاف السفير علاء يوسف إن "الاحتفال معا وكعادتنا دائما بعيد الميلاد المجيد يجسد في مضمونه مدى ترابط المصريين جميعا سواء في أرض الوطن أو خارجه، كما يعكس جوهر ومتانة الروابط الوثيقة للنسيج الوطني للمجتمع المصري".
وتابع السفير بأن العالم يشهد تحديات غير مسبوقة ولاسيما في منطقة الشرق الأوسط، وعلى مختلف الأصعدة، إلا أن مصر تظل صامدة بفضل وعي إرادة شعبها العظيم وتبقى الدولة المصرية متماسكة بفضل هذا التكاتف المستمر لابناء الشعب المصري في الداخل والخارج على حد سواء.
وأضاف السفير قائلًا أنني على يقين تام بدوركم المحوري في تقديم الصورة الحقيقية لمصر وما تشهده من تقدم وتنمية وإعلاء لقيم السلام والتسامح واحترام حقوق الانسان فأنتم تمثلون صوت مصر المضيء وتسهمون بفاعلية في الجهود الوطنية المبذولة لتحقيق مستقبل مشرق يليق بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة
واختتم علاء يوسف كلمته بقوله: أجدد التهنئة لكم جميعا بعيد الميلاد المجيد متمنيا أن يشهد هذا العام نهاية الأزمات في منطقتنا وأن يعم السلام والمحبة وأن يكون عاما مليئا بالسعادة والنجاح وكل عام وأنتم بخير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسقف باريس أعضاء السفارة المصرية الجمهورية الجديدة السفارة المصرية في فرنسا بعید المیلاد المجید السفیر علاء یوسف
إقرأ أيضاً:
في الأزمات .. ينجو من يخطط مسبقا
أُطلقت اليوم «منظومة صحار للاستجابة للطوارئ»؛ بهدف رفع جاهزية ميناء صحار والمنطقة الحرة للاستجابة للطوارئ، وتعزيز إمكاناته وقدراته بما يزيد من مستوى السلامة، ويضمن حماية الأفراد والأصول، واستمرارية العمليات ضمن المنظومة المتكاملة.
ويأتي هذا الإطلاق ليؤكد وعيا مؤسسيا بأهمية الاستعداد الشامل لمختلف أنواع الطوارئ، سواء تلك الناجمة عن التحولات المناخية أو التهديدات السيبرانية أو الأزمات الصحية العالمية.
ما قام به ميناء صحار والمنطقة الحرة يمكن النظر إليه بوصفه تجسيدا لرؤية مؤسسية عقلانية تتفوق على ردود الفعل، وتستبق الأحداث في بناء منظوماتها التي تستشرف المستقبل.
وهذا العصر الذي نعيشه يقاس فيه التفوق المؤسسي بقدرة المؤسسة على حماية الإنسان والأصل، على التعامل مع الأعاصير كما تتعامل مع الفيروسات الإلكترونية؛ ولذلك فإن جاهزية الطوارئ لم تعد متروكة للخيارات الفردية، إنما أصبحت جزءا من العدالة المؤسسية التي يجب أن تُمنح للموظف والمستثمر والمجتمع على حد سواء.
لقد برهنت الكوارث الحديثة من فيضانات رهيبة إلى انهيارات شبكية بفعل هجمات رقمية أن «غير المتوقع» صار جزءا من المشهد اليومي، وأن الاقتصاد الحديث لا يسير إلا على خطى الاستعداد. في هذا السياق لم تعد استمرارية الأعمال مجرد بند في دليل الحوكمة، بل أصبحت شرطا للشرعية الاقتصادية والأخلاقية لأي كيان مؤسسي.
اللافت في منظومة ميناء صحار والمنطقة الحرة أنها لم تنشأ كرد فعل على كارثة، بل كانت ثمرة تخطيط مشترك ورؤية منسجمة بين الميناء والمستأجرين والخبراء الدوليين. وهذا الأمر يكشف عن وعي مؤسسي ناضج انتقل بثقافة الاستجابة من الانفعال إلى التهيؤ الاستباقي.
إن ما يعيشه العالم من تحولات متسارعة ـ تقنيا ومناخيا وبيئيا وحتى على صعيد الكائنات الدقيقة غير المرئية ـ يحتم على المؤسسات والأفراد والدول بناء منظومات استجابة ذكية وشاملة، وهذه المنظومات من شأنها أن تشعر المجتمعات بالطمأنينة كما تشعرها بالثقة في مؤسساتها ودولها.
وأثبتت الأبحاث العلمية في مجال إدارة المخاطر أن الاستثمار في البنية المؤسسية للاستجابة السريعة - سواء في الأمن السيبراني أو الكوارث البيئية - يعود بأضعاف على الاقتصاد والاستقرار. كل ريال يُنفق في الاستعداد يُجنب المؤسسة خسائر محتملة مضاعفة، ويفتح الباب لبناء مصداقية طويلة الأجل.
وتبذل سلطنة عُمان جهودا كبيرة في بناء منظومات استجابة حديثة ومتطورة في التعامل مع الكوارث الطبيعية المتعلقة بالتحولات المناخية وبشكل خاص ما يتعلق بالأعاصير إضافة إلى الكوارث المتعلقة بالجوانب البيئية مثل تلوث البحار، وغيرها من الأزمات البيئية المعقدة. وهذه الجهود نابعة من فهم عميق لما يحدث في العالم من حولنا. كما أن الأمر فيما يتعلق بالمشروع الأخير في ميناء صحار ناتج عن فهم أن الاستدامة لا تعني فقط الطاقة الخضراء، بل تعني أيضًا بنية مرنة، ومؤسسات ذكية، ومجتمعات تعرف كيف تتصرف عندما يحين وقت الإنذار.
في النهاية؛ لا تقاس المؤسسات فقط بما تبنيه في الأوقات العادية، بل بما تُحسن تجهيزه قبل لحظات الخطر. والمؤسسات التي لا تملك خطط استجابة لا تفتقد الجاهزية فقط، بل تفتقد أيضا الثقة العامة، وهي أثمن رأسمال في زمن الأزمات.