بوابة الوفد:
2025-12-09@11:32:25 GMT

بيان فضل الإمامة في الصلاة وشروطها

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية إن إمامة الصلاة في الإسلام لها شأنٌ عظيمٌ ومنزلةٌ رفيعة؛ إذ بها تُقام جماعة المسلمين فتفضل صلاتهم وترتفع درجاتها عن صلاتهم منفردين؛ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «صَلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً».

متفق عليه.


فضل الإمامة في الصلاة


وأوضحت الإفتاء أن لعظم شأن الإمامة اشترط الشرع لها تقديم أفضل مَن يحضُرُ الصلاة مِن المسلمين قراءةً لكتاب الله، وعلمًا بالسنة، وكبرًا في السنِّ، ونحو ذلك، وقد قَدَّم الشرع لإمامة المصلين أفضلهم وأعلمهم؛ رعايةً لأحكام الصلاة وشروطها؛ إذ الإمام ضامنٌ لصلاتهم، فإن أصاب فَلَهُ وَلَهُم، وإن أخطأ فعليه ولا عليهم.

وكان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إمامَ المسلمين في صلاتهم إذا حضرها، وتبعه على ذلك أفاضل الأمة علمًا وعملًا من الصحابة والتابعين ومَن تَبِعَهُم من أهل القرون المفضَّلة المُثْلَى، وهذا ما عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا في تقديم مَن يؤُمُّهُم في صلاتهم، وإلى يوم الناس هذا.

فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه: أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَؤُمُّ القَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكتَابِ اللهِ، فَإِنْ كانُوا فِي القِرَاءَةِ سَوَاءً؛ فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً؛ فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كانُوا فِي الهِجْرَةِ سَوَاءً؛ فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا -أي: إسلامًا- وَلَا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ، وَلَا يَقْعُد فِي بَيْتِهِ عَلَى تَكرِمَتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ». أخرجه مسلم في "صحيحه".

قال الإمام ابن بطال في "شرحه على صحيح البخاري" (2/ 299، ط. مكتبة الرشد): [وقال الطبري: لما استخلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصديق رضي الله عنه على الصلاة، بعد إعلامه لأمته أن أحقهم بالإمامة أقرؤهم لكتاب الله؛ صحَّ أنه يَوْمَ قَدَّمَهُ للصلاة كان أقرأَ أُمَّتِهِ لكتاب الله وأعلمَهم وأفضلَهم] اهـ.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الْإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللهُمَّ أَرْشِدِ الْأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ» أخرجه أحمد في "المسند"، وأبو داود والترمذي في "السنن"، وابن خزيمة في "صحيحه"، والطبراني في "الأوسط".

وعن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَأَصَابَ الْوَقْتَ وَأَتَمَّ الصَّلَاةَ فَلَهُ وَلَهُمْ، وَمَنِ انْتَقَصَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعَلَيْهِ وَلَا عَلَيْهِمْ». أخرجه أحمد في "المسند"، وأبو داود وابن ماجه والبيهقي في "السنن"، وابن حبان في "الصحيح"، والحاكم في "المستدرك" وصححه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصلاة إمامة الصلاة فضل الإمامة الإمامة الإفتاء رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله عنه

إقرأ أيضاً:

"الشؤون الإسلامية": تخصيص خطبة الجمعة القادمة عن عناية الإسلام بالمرأة وحفظه لحقوقها

​​أصدر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ توجيهاً لخطباء الجوامع بمختلف مناطق ومحافظات المملكة بتخصيص خطبة يوم الجمعة القادمة للحديث عن عناية الإسلام بالمرأة وحفظه لحقوقها، ضمن جهود الوزارة في التوعية والإرشاد بالحقوق الشرعية وتفعيل دور وإسهامات المنابر الدعوية لخدمة المجتمع وتعزيز القيم الإسلامية.

وتضمن التوجيه بأن تشتمل الخطبة على عدد من المحاور أهمها، بيان اهتمام الإسلام بالمرأة وعنايته بها وإكرامه لها وذلك امتثالا ً لقول الحق تبارك وتعالى: ﴿وعاشروهن بالمعروف﴾، وأيضاً لما جاء في الحديث الشريف الذي رواه أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «استوصوا بالنساء خيرًا». كما نص التوجيه على الحث على حسن التعامل مع المرأة، وبيان الهدي النبوي في ذلك والاستشهاد بالحديث الذي رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي»، وأيضاً حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خُلُقًا، وخياركم خياركم لنسائهم».

واشتملت المحاور التي تضمنها التوجيه على أهمية تحذير الخطباء المصلين من العضل ومنع المرأة من الزواج بالكفء، والاستدلال بقوله تبارك وتعالى؛ ﴿فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن﴾، وكذلك بحديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخُلُقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض».

وضمن المحاور التي اشتمل عليها توجيه معاليه لخطباء الجوامع بيان تحريم حرمان المرأة من حقها من الميراث، مع التأكيد على أن الميراث حق فرضه الله لا يجوز تعطيله أو التحايل عليه، يقول تعالى: ﴿للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبًا مفروضًا﴾، وبيان الثواب العظيم لمن قام على حاجة البنات وأحسن إليهن، وذلك امتثالاً لما جاء في الحديث النبوي الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو» وضم أصابعه.

أصدر معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ توجيهاً لخطباء الجوامع بمختلف مناطق ومحافظات المملكة بتخصيص خطبة يوم الجمعة القادمة الموافق ٢١ / ٦ / ١٤٤٧هـ للحديث عن عناية الإسلام بالمرأة وحفظه لحقوقها، ضمن جهود الوزارة في التوعية… pic.twitter.com/1IlMsbOYJS

— وزارة الشؤون الإسلامية ???????? (@Saudi_Moia) December 8, 2025 خطبة الجمعةوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخعناية الإسلام بالمرأةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • دعاء طلب الرحمة والمغفرة والعتق من الله سبحانه وتعالى
  • "الشؤون الإسلامية": تخصيص خطبة الجمعة القادمة عن عناية الإسلام بالمرأة وحفظه لحقوقها
  • ماذا قال رسول الله عن ركعتي الفجر
  • هؤلاء ينجيهم الله عند نزول غضبه وعذابه.. النبي أوصى بـ3 أعمال
  • حكم الحلف برحمة النبي.. وفضل الصلاة عليه في الليل
  • أجمل الأحاديث عن فضل الصدق
  • أمين الفتوى: الصلاة على النبي ترفع البلاء وتحمي من المصائب
  • مفهوم الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • فضل الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • أبواب العفاف كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم