موقع إيطالي: هكذا غيرت التكنولوجيا مفهوم التفوق العسكري الحديث
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
سلّط موقع "ديفيزا أونلاين" الإيطالي الضوء على التغيرات التي أحدثتها التكنولوجيا في مجال إنتاج الأسلحة العسكرية، إذ أصبح من الممكن إنتاج أنظمة عسكرية دقيقة على نطاق واسع وبكميات كبيرة.
ويختلف ذلك عن السابق حين كانت الدقة صفة تنطبق فقط على الأنظمة العسكرية عالية التقنية ومحدودة العدد وباهظة الثمن، وفق التقرير، فكانت الجيوش إما تستخدم أعدادا كبيرة من الأسلحة غير الدقيقة لتحقيق أهدافها، أو تلجأ للأسلحة الدقيقة بأعداد محدودة.
ولكن التطور التكنولوجي في السنوات الأخيرة سهل إنتاج أسلحة دقيقة مثل المسيرات والصواريخ الموجهة بتكلفة أقل وبـ"كمية كبيرة"، مما أتاح لجهات فاعلة جديدة -سواء كانت دولا صغيرة أو جماعات غير حكومية- امتلاك هذه القدرات العسكرية.
وقال الكاتب فليبو ديل مونتي، في التقرير الذي نشره الموقع الإيطالي، إن الكمية والدقة كانا يعتبران مفهومان متعارضان في فن الحرب وفي الوظيفة التي ينبغي أن يؤديها نظام السلاح في ساحة المعركة، إلا أن الحرب الروسية الأوكرانية، والصراع في الشرق الأوسط، ونشاطات جماعة الحوثيين في البحر الأحمر، فتحت الطريق لما أطلق عليه جزء من الخبراء "الكثرة الدقيقة".
ووفقا للكاتب فإن مفهوم "الكثرة الدقيقة" يتعارض مع النهج السائد حتى وقت قريب في الغرب، الذي كان يعتقد أن الأنظمة التي تعتمد على "الكمية" (أي الأسلحة التي يمكن إنتاجها ونشرها بكميات كبيرة ولكنها أقل دقة تطورا)، أقل فعالية مقارنة بالأنظمة التي تعتمد على "الجودة" (أي الأسلحة المتطورة التي تركز على الدقة والتكنولوجيا الحديثة).
إعلانوأفاد الكاتب بأن الفكر الإستراتيجي التقليدي الذي اعتمدت عليه الولايات المتحدة والغرب خلال الحرب الباردة كان يرتكز بشكل أساسي على تطوير أنظمة تكنولوجية متقدمة جدا، مصممة بطريقة لا يمكن للخصوم تقليدها أو التوسع فيها، وكان الهدف الأساسي من هذا النهج ضمان التفوق التقني والهيمنة على مسرح العمليات العسكرية.
ويرى الكاتب أن القادة كانوا يحتاجون في السابق إلى تركيز قواتهم وحشدها قدر المستطاع لضمان نجاح هجوم واحد في نقطة معينة، ونتيجة لذلك، كانت الحروب باستخدام الأسلحة غير الموجهة تميل بطبيعتها نحو الحشد الكمي، ولكن اليوم أصبحت "الدقة متوفرة" بفضل التقدم التكنولوجي.
واختتم الكاتب التقرير بالقول إن النهج القديم قد أثبت فعاليته خلال حروب مهمة مثل حرب الخليج الأولى، ولكنه لم يعد مناسبا في مواجهة التحديات الحالية، وعلى الغرب اعتماد إستراتيجيات تتناسب مع التطورات الراهنة في مجال الحروب والتكنولوجيا، مع التركيز أيضا على تطوير أنظمة يمكن إنتاجها على نطاق واسع، تجمع بين العدد والكمية والدقة العالية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
⛔ لاحظ التعابير التي استخدمها فيصل محمد صالح في هذا اللقاء
أعمدة التثبيط
⛔ لاحظ التعابير التي استخدمها فيصل محمد صالح في هذا اللقاء القديم “اللقاء في بداية الحرب عندما كان الجنجويد يحتلون البيوت” تعابير مصممة وداعية للإحباط.
بدأ فيصل اللقاء بقوله هذه قراءة غير منطقية، أي أن الذين يدعون لخروج الجنجويد من البيوت يقولون كلاماً غير منطقي، لا يمكن تحقيقه كما يتخيله الناس.هنا فيصل يريد منك أن ترضخ لمطالب الجنجويد وحلفائهم،وأن تصل إلى مرحلة من اليأس تقودك للتسليم بشروط الطرف الثاني، أي أن لا عودة لك إلى بيتك إلا بقبول الجنجويد، أو بأن تسمح بوجود قوات فصل دولية تأتي من الخارج لتسمح لك بدخول بيتك !!
هذا الخطاب المضلل الذي تم استخدامه في بداية الحرب، كان سينجح لولا صبر الناس وقناعتهم وإيمانهم بربهم وثقتهم في جيشهم ومقاتليهم..
بعدما حرر الجيش الخرطوم “بالمنطق العسكري” لا بمنطق فيصل والنور حمد الذين خذلوا الناس، واتهموهم بالسذاجة لمجرد أنهم طالبوا بحقهم في خروج المجرمين من بيوتهم، يجب على السودانيين أن يراجعوا المواد الإعلامية التي نشرت في بداية الحرب من قبل الآلة الإعلامية للجنجويد وحلفائهم، والتي كانت تخدم روايتهم وتدعم مشروعهم، نحتاج إلى مراجعتها مجدداً، لنعرف حجم المؤامرة التي واجهناها وانتصرنا عليها..
الحمد لله الذي أعاد الخرطوم لأهلها، ونصرنا على الجنجويد، وكشف زيف المخذلين والمتآمرين.بعدما تشاهدوا لقاء فيصل، لا تنسوا أن تكتبوا تعليق له ليعرف أي منطق هو الذي أخرج الجنجويد وهزمهم،منطق السلاح أم منطق آخر.
Hasabo Albeely
#السودان
إنضم لقناة النيلين على واتساب