سلّط موقع "ديفيزا أونلاين" الإيطالي الضوء على التغيرات التي أحدثتها التكنولوجيا في مجال إنتاج الأسلحة العسكرية، إذ أصبح من الممكن إنتاج أنظمة عسكرية دقيقة على نطاق واسع وبكميات كبيرة.

ويختلف ذلك عن السابق حين كانت الدقة صفة تنطبق فقط على الأنظمة العسكرية عالية التقنية ومحدودة العدد وباهظة الثمن، وفق التقرير، فكانت الجيوش إما تستخدم أعدادا كبيرة من الأسلحة غير الدقيقة لتحقيق أهدافها، أو تلجأ للأسلحة الدقيقة بأعداد محدودة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غزة بدون مستلزمات شتوية وأطفالها الرضع يموتون من شدة البردlist 2 of 2معاريف: هكذا تعمل روسيا على إعادة بسط نفوذها بعد انهيار نظام الأسدend of list

ولكن التطور التكنولوجي في السنوات الأخيرة سهل إنتاج أسلحة دقيقة مثل المسيرات والصواريخ الموجهة بتكلفة أقل وبـ"كمية كبيرة"، مما أتاح لجهات فاعلة جديدة -سواء كانت دولا صغيرة أو جماعات غير حكومية- امتلاك هذه القدرات العسكرية.

وقال الكاتب فليبو ديل مونتي، في التقرير الذي نشره الموقع الإيطالي، إن الكمية والدقة كانا يعتبران مفهومان متعارضان في فن الحرب وفي الوظيفة التي ينبغي أن يؤديها نظام السلاح في ساحة المعركة، إلا أن الحرب الروسية الأوكرانية، والصراع في الشرق الأوسط، ونشاطات جماعة الحوثيين في البحر الأحمر، فتحت الطريق لما أطلق عليه جزء من الخبراء "الكثرة الدقيقة".

ووفقا للكاتب فإن مفهوم "الكثرة الدقيقة" يتعارض مع النهج السائد حتى وقت قريب في الغرب، الذي كان يعتقد أن الأنظمة التي تعتمد على "الكمية" (أي الأسلحة التي يمكن إنتاجها ونشرها بكميات كبيرة ولكنها أقل دقة تطورا)، أقل فعالية مقارنة بالأنظمة التي تعتمد على "الجودة" (أي الأسلحة المتطورة التي تركز على الدقة والتكنولوجيا الحديثة).

إعلان

وأفاد الكاتب بأن الفكر الإستراتيجي التقليدي الذي اعتمدت عليه الولايات المتحدة والغرب خلال الحرب الباردة كان يرتكز بشكل أساسي على تطوير أنظمة تكنولوجية متقدمة جدا، مصممة بطريقة لا يمكن للخصوم تقليدها أو التوسع فيها، وكان الهدف الأساسي من هذا النهج ضمان التفوق التقني والهيمنة على مسرح العمليات العسكرية.

ويرى الكاتب أن القادة كانوا يحتاجون في السابق إلى تركيز قواتهم وحشدها قدر المستطاع لضمان نجاح هجوم واحد في نقطة معينة، ونتيجة لذلك، كانت الحروب باستخدام الأسلحة غير الموجهة تميل بطبيعتها نحو الحشد الكمي، ولكن اليوم أصبحت "الدقة متوفرة" بفضل التقدم التكنولوجي.

واختتم الكاتب التقرير بالقول إن النهج القديم قد أثبت فعاليته خلال حروب مهمة مثل حرب الخليج الأولى، ولكنه لم يعد مناسبا في مواجهة التحديات الحالية، وعلى الغرب اعتماد إستراتيجيات تتناسب مع التطورات الراهنة في مجال الحروب والتكنولوجيا، مع التركيز أيضا على تطوير أنظمة يمكن إنتاجها على نطاق واسع، تجمع بين العدد والكمية والدقة العالية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)

الجديد برس| خاص| تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، مقاطع فيديو ، رصدها الجديد برس” تكشف ما وصفوه بفضيحة مدوية تتعلق بالمساعدات الإماراتية المقدمة لقطاع غزة، حيث أظهرت المقاطع عبور شاحنات تحمل لافتات “مساعدات من دولة الإمارات” نحو القطاع وهي فارغة تمامًا. ووثّقت المقاطع التي التُقطت من عدة زوايا، دخول الشاحنات عبر المعابر المؤدية إلى غزة دون أي حمولة في صناديقها، في مشهد أثار موجة استنكار وسخط واسع، وسط اتهامات للإمارات وبعض الدول العربية بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي في تشديد الحصار وتجويع السكان المحاصرين. وكانت الإمارات قد أعلنت يوم أمس ، دخول قافلة مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري، ضمن ما اسمته “عملية الفارس الشهم3” الإنسانية. ورأى نشطاء ومراقبون أن هذا المشهد لا يمثل فقط خداعًا للرأي العام، بل يكشف عن استخدام “المساعدات الإنسانية” كأداة دعائية لتمرير مواقف سياسية تتماهى مع سياسات الاحتلال، على حساب المأساة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع. وتأتي هذه الفضيحة وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، مع استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق، ما يجعل أي تلاعب بالمساعدات قضية إنسانية وأخلاقية كبرى تستدعي تحقيقًا دوليًا ومساءلة علنية، بحسب نشطاء حقوقيين. https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2025/07/فضيحة-اماراتية-في-غزة-شاحنات-بدون-مساعدات.mp4

مقالات مشابهة

  • فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • أخبار التكنولوجيا| مواصفات هاتف Redmi 15 5G .. وiPhone 17 Pro Max يشعل الحماس قبل إطلاقه
  • ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • خامنئي: تعرضنا لخسائر كبيرة في الحرب لكن الاحتلال لم يحقق أهدافه
  • تعلن دائرة القضاء العسكري نيابة المنطقة العسكرية الثالثة أن على المتهمين المذكورة اسماؤهم الحضور الى المحكمة
  • عاجل | المتحدث العسكري باسم أنصار الله: قررنا تصعيد عملياتنا العسكرية والبدء في المرحلة الرابعة من الحصار على العدو
  • جنرال أمريكي: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ساهمت في تطوير التكتيكات العسكرية الأمريكية
  • لماذا تكره القبائل التي تشكل الحاضنة العسكرية والسياسية للجنجويد دولة 56؟
  • أكدت أن مفاوضات التسوية لم تكن يوماً أولوية للغرب.. موسكو تشترط وقف تدفق الأسلحة لوقف الحرب