سرايا - قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الثلاثاء، إن نظام البعث المخلوع اتبع الابتزاز وأوجد المخاطر للمفاوضة عليها في سياسته الخارجية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، بالعاصمة عمّان، في ختام جولة خارجية له شملت أيضا قطر والإمارات، بحث خلالها الأوضاع في سوريا وسبل التعاون مع هذه الدول.



وأشار الشيباني إلى أن "الوضع الجديد في سوريا أنهى التهديدات التي كانت تواجه الأردن وعلى رأسها تهريب (مخدر) الكبتاغون".

وخلال سنوات الأزمة في جارته الشمالية، أحبط الأردن مئات محاولات التسلل والتهريب التي كانت تحدث نتيجة تردّي الأوضاع الأمنية في سوريا.

وذكر الشيباني: "لدينا فرصة حقيقية لتحقيق تعاون مستدام مع الأردن بشكل ينعكس إيجابا على البلدين".

وأضاف: "لنظام الأسد ترِكة من المشاكل مع شعبه ودول الجوار، وسنمحو هذا من ذاكرة السوريين ودول الجوار".

وأكد أنه سيتم تغيير شكل السياسة الخارجية لسوريا، مبيّنا أن النظام السابق "اتبع الابتزاز والمخاطر للمفاوضة عليها".

وفيما يتعلق بموعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، قال: "قررنا تشكيل لجنة تحضيرية موسّعة للحوار الوطني تستوعب التمثيل الشامل للشعب السوري، ونريد أن يمثل الحوار الوطني إرادة الشعب السوري".

واعتبر الشيباني أنه "رغم زوال نظام الأسد، لا تزال العقوبات تستهدف الشعب السوري ما يعيق تعافيه، وقرار الخزانة الأمريكية بشأن العقوبات يمثل انفراجة ولكن ننتظر رفع العقوبات بالكامل".

والاثنين، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا لمدة 6 أشهر، بهدف تسهيل استمرار الخدمات الأساسية في البلاد.

وأصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة، ترخيصا عامّا يسمح لمنظمات الإغاثة والشركات بتقديم الخدمات الأساسية إلى سوريا، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، دون الحاجة للحصول على موافقة لكل طلب على حده.

كما يسمح الترخيص بالمعاملات التي تدعم بيع أو توريد أو تخزين أو التبرع بالطاقة، بما في ذلك البترول والغاز الطبيعي والكهرباء، داخل سوريا، وفق بيان للوزارة.

ويجيز الترخيص أيضا المعاملات اللازمة لمعالجة التحويلات الشخصية غير التجارية إلى سوريا، بما في ذلك التحويلات عبر البنك المركزي السوري.

وعن زياراته العربية، قال الشيباني: "حريصون على القيام بمزيد من الزيارات للدول العربية لتأكيد استعادة سوريا دورها الفاعل، نجري زيارات لنجيب على أي تساؤلات بشأن الدولة السورية الجديدة".

من جانبه، قال الصفدي: "العبء على الإدارة السورية الجديدة ثقيل، وعلينا معاونتهم في مهمتهم"، وبيّن أنها "تواجه تحديات كبيرة ويجب إعطاؤها الوقت لمواجهتها".

كما أعرب عن استعداد بلاده لتوفير الكهرباء لسوريا "بشكل فوري"، مؤكدا أن الأردن "سيبقى سندًا لسوريا، وسنقدم كل الدعم الذي نستطيع للشعب السوري".

وشدد الوزير الصفدي على أن "استقرار سوريا هو عامل استقرار للأردن".

وبيّن أنه "سيتم تشكيل لجان مشتركة مع الجانب السوري معنية بالأمن والطاقة وغيرها من المجالات".

وأجرى الصفدي والشيباني مباحثات، حضرها من الجانب الأردني قائد الجيش اللواء يوسف الحنيطي ومدير المخابرات اللواء أحمد حسني ووزير الطاقة صالح الخرابشة.

فيما حضرها من الجانب السوري وزراء الدفاع مرهف أبو قصرة، والنفط والثروة المعدنية غياث دياب، والكهرباء عمر شقروق، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها على مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 733  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 07-01-2025 05:09 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
"لم يستطع العيش بدونها" .. زوج مصري يقتل زوجته وينتحر شنقا ببث مباشر الحسناء راعية الأغنام تحصد ملايين المشاهدات وتصبح نجمة "تيك توك" تعرضت لخطأ طبي .. نجاة راقصة مصرية من الموت تحرش بقاصرات داخل مركزه وصورهن .. المؤبد لمحفظ قرآن في مصر الأردن ردًا على خرائط للاحتلال: أوهام يتبناها... قرار أميركي بتحويل 95 مليون دولار من مساعدات مصر... وفاتان وإصابة حرجة بحادث تصادم على طريق الخالدية... بالفيديو .. أضرار كبيرة جراء انفجار كيزر داخل منزل... السلطة الفلسطينية تطلب من أميركا 680 مليون دولار... غزة .. مقتل جندي إسرائيلي يرفع حصيلة 24 ساعة إلى 3مخرج أمريكي: ثمة دعاية قوية تعتم على الإبادة...استشهاد 3 فلسطينيين بالضفة الغربيةإعلام إسرائيلي: عائلات المحتجزين بغزة تغلق شارعا...محتجون يغلقون معبر نصيب الحدودي بالإطارات المشتعلةشقة رئيس عراقي أسبق أثارت بلبلة .. مذكرة من بغداد...إصدار مذكرة اعتقال جديدة بحق رئيس كوريا الجنوبية...السلطة الفلسطينية تطلب من أميركا 680 مليون دولار... "جنين" حرب أهلية ورسائل السلطة... اعترف بسر .. فنان مصري عن زميله: ساعدني في إنجاب ابني جورج وسوف يستذكر نجله الراحل "وديع" بدموع... وفاة الفنانة منى أبو الفتوح إحالة المخرج محمد سامي إلى الجنايات بتهمة التعدي... "الفاضي يعمل قاضي" .. تعليق غاضب من زوج... صلاح يخرج عن صمته ويهاجم الأسطورة: أصبحت مهووساً بي سواريز وزوجته ينقذان رجلاً من الانتحار بسبب صديقته العاطفية ريال مدريد يتأهل إلى ثمن نهائي كأس إسبانيا السومة على طريق العودة للدوري السعودي 3 خيارات أمام رونالدو مع قرب نهاية عقده مع النصر تعليقاً على انتقادات ابنه .. والد ماسك للبريطانيين "تجاهلوه" واقعة غريبة .. موكل مصري يختطف محاميه بعد خسارته القضية كارثة تحل بعائلة برازيلية بسبب "كعكة عيد الميلاد" حسابات على فيسبوك لبيع الأطفال .. صدمة وتحرك في دولة عربية زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا ويخلف عشرات الضحايا عارضة أزياء بريطانية تستأصل 8 أعضاء من جسمها للعلاج من السرطان زعيم كوريا الشمالية يحظر"النقانق" ويعتبر بيعها أو تناولها خيانة شرطة بريطانيا تبحث عن 3 رجال تسببوا بالمضايقة لــ"غزال" نصائح فعالة تساعدك على المذاكرة في ليلة الامتحان مداعبة مع فيل تنتهي بمقتل سائحة إسبانية

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

لازريني: لو أن جزءا ضئيلا من التريليونات التي حصل عليها ترامب تذهب للأونروا

حث المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) دول الخليج على إعطاء جزء بسيط من الأموال المذكورة في "الصفقات الكبرى" التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاجئين الفلسطينيين الذين يكافحون من أجل البقاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة والدول المجاورة.

وقال فيليب لازريني في حلقة قادمة من بودكاست "شاهد خبير" على موقع "ميدل إيست آي" ستبث لاحقا: "نحن نواجه أزمة مالية حادة للغاية، وإذا استمرت في المستقبل القريب، فسوف تجبرني على اتخاذ قرار صعب ومؤلم".

وتتعرض الأونروا، التي يتألف معظم موظفيها من لاجئين فلسطينيين، لهجمات إسرائيلية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وقد قُتل ما لا يقل عن 310 من موظفيها على يد الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر التسعة عشر الماضية، كما دُمر أكثر من 80% من مبانيها.



وفي كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، علّقت 18 ولاية تمويلها للأونروا في انتظار التحقيقات في مزاعم تورط 12 موظفًا في الهجمات التي قادتها حماس على إسرائيل في تشرين الأول/ أكتوبر 2023. ومع ذلك، بحلول تموز/ يوليو، أعادت جميع الدول باستثناء الولايات المتحدة تمويلها بعد أن لم يجد تحقيق للأمم المتحدة أي دليل على ارتكاب موظفي الأونروا أي مخالفات.

وقال لازاريني إنه حتى الآن لم تتدخل أي دولة لتعويض الوكالة عن نقص التمويل الأمريكي.

ودعا لازيريني الدول العربية الخليجية إلى تخصيص المزيد من التمويل للأونروا، قائلا إنه يتمنى أن تتضمن الاتفاقات التي تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جولته الخليجية الأخيرة تعهدات بدعم اللاجئين الفلسطينيين.

أسفرت جولة ترامب في الشرق الأوسط، والتي شملت توقفا في قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، عن صفقات بقيمة تزيد عن 700 مليار دولار، حيث زعم البيت الأبيض أنه تم الاتفاق على صفقات بقيمة 2 تريليون دولار.

وقال لازريني في تصريح لموقع "ميدل إيست آي": "أتمنى أن يذهب جزء بسيط من كل هذه التريليونات من الدولارات المخصصة للاجئين الفلسطينيين".

قبل تعليق التمويل الأخير، ووفقًا للتعهدات المقدمة للأونروا حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر 2023، كانت الولايات المتحدة أكبر مانح مؤكد بمبلغ 422 مليون دولار، تليها ألمانيا (212.8 مليون دولار)، والاتحاد الأوروبي (120.165 مليون دولار)، وفرنسا (62.42 مليون دولار)، والسويد (48.8 مليون دولار)، واليابان (48.5 مليون دولار)، والنرويج (45.7 مليون دولار)، وهولندا (40.7 مليون دولار)، وكندا (39.3 مليون دولار)، والمملكة المتحدة (36.8 مليون دولار).

واحتلت المملكة العربية السعودية المرتبة 17 بين الدول المانحة، بتعهدات بلغت 17 مليون دولار، في حين تعهدت الإمارات بـ15 مليون دولار، وتركيا بـ22.1 مليون دولار.

قبل قرار 2024، علق ترامب تمويل الأونروا خلال رئاسته السابقة في عام 2018، وتم استئناف جزء من التمويل في عام 2021 في ظل إدارة جو بايدن.

وقال لازريني إن الدول العربية لم تقدم بعد التمويل اللازم لعام 2025. ودعاها إلى الاستثمار في الوكالة مع المشاركة في الجهود الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية فاعلة.

وأضاف: حصلنا على دعم من الدول العربية العام الماضي. وما زلنا ننتظر هذا العام ما سيسفر عنه القرار.

الأونروا قد "تنفجر"
وتوجه لازريني إلى العالم العربي والدول الأعضاء الأخرى في الأمم المتحدة، قائلاً إن إنقاذ الأونروا يتطلب إرادة سياسية.

وقال: نحن على مفترق طرق. إذا لم تعد لدينا موارد مالية، فهناك خطر انهيار الوكالة. وإذا انهارت، فهذا يعني في غزة أو في الضفة الغربية - حيث الوضع صعب وفوضوي ومقلق أصلاً - المزيد من المعاناة واليأس، كما قال.

"يمكن لأي شخص أن يتخيل ما قد يعنيه إذا تركت وكالة مثل وكالتنا فراغًا خلفها، ولكنها سترسل أيضًا موجات صدمة في البلدان المجاورة، فكل منها لديها ديناميكياتها الداخلية الخاصة التي يجب التعامل معها، أو نقاط ضعفها الداخلية".

وأضاف المفوض العام أن الأونروا حظيت بدعم متزايد من المجتمع المدني العالمي والمانحين من القطاع الخاص على مدار العام الماضي.

وقال "في العام الماضي وهذا العام، وصلنا إلى مستوى قياسي في جمع التبرعات عندما يتعلق الأمر بالمانحين الأفراد والقطاع الخاص"، مضيفا أن عددا من الدول من الجنوب العالمي تعهدت بالمساهمة في الوكالة لأول مرة في إظهار التضامن بعد وقف التمويل الغربي.

"ولكن هذا لا يعوض النقص الذي خلفه انسحاب الولايات المتحدة".

وبالنسبة لازريني، الذي يعد الرئيس الحادي عشر للوكالة، فإن الأونروا يجب أن تكون جزءا من أي خطة مستقبلية لإقامة الدولة الفلسطينية، بهدف إنهاء ولايتها بمجرد إنشاء دولة فلسطينية فاعلة.

"أود أن تنهي الوكالة مهمتها من خلال كونها جزءًا من الحل، بدلاً من أن تواجه وضعًا حيث ننهار وننهار".



وقال لازريني إنه على اتصال بالمملكة العربية السعودية بشأن التمويل لعام 2025. ولكن حتى الآن لم يتم تأكيد أي تعهدات.

وأوضح أن المملكة العربية السعودية، الرئيس المشارك للتحالف العالمي من أجل تنفيذ حل الدولتين، هي التي جلبت الأونروا إلى محادثات مع زعماء العالم لمناقشة خطط دمج عمل الأونروا في مجال التنمية البشرية تدريجيا مع الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وقال إن هناك وعيا بأهمية دعم الوكالة.

مقالات مشابهة

  • الصفدي وباراك يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا وجهود دعمها في عملية إعادة الإعمار
  • الشيباني: بدأت بوادر الاستثمارات الضخمة بعد رفع العقوبات عن سوريا
  • جنازة جماعية في شمال اللاذقية بعد مقتل خمسة أشخاص إثر هجوم مسلح
  • لازريني: لو أن جزءا ضئيلا من التريليونات التي حصل عليها ترامب تذهب للأونروا
  • الوزير الشيباني: بدأت بوادر الاستثمارات الضخمة التي ستنعكس إيجاباً على حياة المواطن
  • سيفقد أولاد دقلو كل المدن التي سيطروا عليها وسيتحولون إلى مجرد مجرمين هاربين
  • الوزير الشيباني وتويتسكه يبحثان سبل التعاون بين سوريا وألمانيا
  • خالد الأحمد.. علوي سوري ساعد الشرع في إسقاط بشار الأسد
  • الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية مؤسسة لكشف انتهاكات النظام السوري المخلوع
  • شروط صحة الأضحية والعيوب التي يجب أن تخلو منها.. تعرف عليها كاملة