هآرتس: كل الإسرائيليين متورطون في إبادة غزة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
قال الكاتب الإسرائيلي بي. ميخائيل إن هناك حقيقة مفادها أن كل الإسرائيليين هم في الواقع جنود في جيش الاحتلال، مفندا المزاعم الإسرائيلية بأن "كل الشعب الفلسطيني مقاتل ومعادٍ للسامية" لتبرير الإبادة الجماعية بحقه.
وافتتح ميخائيل -المعروف بكتاباته الساخرة- مقالا له بصحيفة هآرتس بالقول "سيكون من الصعب جدا العثور على دولة أخرى في العالم كله، مواطنوها وجنودها وشرطتها ومستوطنوها وصناعتها واتصالاتها وثقافتها وكيانها بأكمله، معبأون ومسخرون لسلاحهم".
وأضاف أن كل إسرائيلي "يشارك بنشاط في الحرب والغزو والسلب والشر مثل الدلافين في الدولفيناريوم (حوض مائي للدلافين)، ومثل الخيول في السيرك، ومثل الجنود في عرض عسكري".
ورفض في هذا السياق مقارنة سكان إسرائيل بسكان كوريا الشمالية، وقال إنه في هذا البلد يواجه السكان حكما قسريا يدخل عليهم في المنزل والأسرة والعمل.
أما في إسرائيل فالأمر مختلف، حيث "يوجد في كل بيت جندي واحد على الأقل، وعند الباب يوجد عريف مجهز تجهيزا جيدا بجواره ملابس العمل مع الحقيبة، وينتظر بفارغ الصبر الأوامر".
وفي حين تحدث عن شعار "كل الشعب جيش" الذي تعيش على وقعه إسرائيل، انتقد ميخائيل محاولة تطبيق هذا المبدأ على الفلسطينيين لممارسة سياسة العقاب الشامل بحقهم.
إعلانوقال "من أفضل الخدع من بين الكم الهائل من الأكاذيب التي تحيط بهذه الحرب الدنيئة، هو القول المؤكد "ليس هناك أشخاص غير متورطين".
ويضيف "هكذا يحرص كل أبواق الحكومة على إعلانه صباحا ومساء"، موضحا مرارا وتكرارا أن الجميع هناك متورطون. كلهم حماس. كلهم قتلة. الجميع مغتصب. وكلهم نازيون معادون للسامية"!، وفق تعبيره.
خدعة للتبريرويُعد الكاتب أن الهدف من هذه الخدعة هو تبرير الإبادة الجماعية والقتل المستمر للفلسطينيين، حيث يقترب عدد القتلى من 50 ألفا غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تدمير كامل للمنظومة الطبية، وتدمير شبه كامل للمؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية والرعاية الاجتماعية في قطاع غزة.
وأضاف "يتم الآن التدمير المنهجي وتسوية البنية التحتية الأساسية للحياة بأكملها، ربما لتطهير القطاع من غير اليهود، ولإعداده مساكن يهودية خالصة فقط (الاستيطان)".
ووصف ميخائيل منطق أن جميع سكان القطاع متورطون بأنه "وقح ومنافق"، ولا يبرر ما نفعله بالفلسطينيين عبر وصفهم بـ"إرهابيين".
وفي محاولة لتفنيد الرواية الإسرائيلية، قال "بالكاد أن 2% من سكان قطاع غزة متورطون، أما الباقون، أي ما يقرب من مليوني شخص، فهم لاجئون يسعون إلى أن يعيشوا حياتهم بأفضل ما يمكنهم".
وختم قائلا "لقد قتلنا فيهم الآلاف، ودمرنا مجال حياتهم بالكامل، وسيظل هذا الرعب عالقا في جباهنا إلى الأبد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة
#سواليف
شددت #منظمة_بتسيلم_الحقوقية_الإسرائيلية على أن #إسرائيل تنفذ #إبادة_جماعية في قطاع #غزة، مشيرة إلى أن أوروبا والولايات المتحدة لم تتحركا لوقف الإبادة بغزة بل ساهمتا في امتدادها.
وقالت المنظمة في تقرير: “إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة. هذه كلمات لا يمكن استيعابها، لكن هذا هو الواقع”، مشددة على أن “إسرائيل تعمل بشكل متعمد ومنهجي لتدمير المجتمع والشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
ولفتت إلى أن “التصريحات الصريحة الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين كبار، إلى جانب السياسة المتسقة المتمثلة في الهجمات المدمرة والممارسات الإبادية، تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل تعتبر سكان قطاع غزة بأكملهم هم الهدف”، مؤكدة أن “محو مدن بأكملها، التدمير المنهجي للبنى التحتية الصحية والتعليمية والمؤسسات الدينية والثقافية، التهجير القسري لمليونيْ شخص من سكان قطاع غزة بهدف طردهم من القطاع، إضافة إلى التجويع والقتل الجماعي بالطبع – كل هذه وغيرها هي محاولة سافرة ومُعلنة لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة وخلق ظروف معيشية كارثية لا تسمح له باستمرار البقاء”.
مقالات ذات صلة عودة الليالي اللطيفة وتراجع تأثير الأجواء الحارة اعتباراً من يوم غد الثلاثاء 2025/07/28وأضافت: “هذا هو بالضبط تعريف الإبادة الجماعية”، محذرة من أن “الأيديولوجية التي توجه النظام الإسرائيلي لا تقتصر على قطاع غزة فقط. هذا النظام نفسه، الجيش نفسه، القادة والضباط أنفسهم يطبّقون ممارسات العنف المتطرّف في الضفة الغربية، في شرقيّ القدس وفي داخل إسرائيل أيضا”.
وتابعت قائلة: “نحن نشهد بالفعل الآن انتقال الأساليب التي تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة إلى مناطق أخرى ـ على نطاق مختلف، لكن بالمنطق ذاته”، مبينة أنه “في الضفة الغربية، يتجلّى ذلك في القصف الجوي، تدمير مخيمات اللاجئين، التهجير الجماعي والتدمير المتعمّد للاقتصاد والمجتمع. لا حماية لأي فلسطيني يعيش تحت نظام الإبادة الجماعية الإسرائيلي.”.
وذكرت المنظمة أن “قادة العالم الغربي، وتحديدًا الولايات المتحدة وأوروبا، شركاء في المسؤولية الفعلية عن أعمال إسرائيل، إذ يواصلون منحها الدعم الذي يتيح لها القيام بأعمال الإبادة”، مشددة على أنه “من واجب المجتمع الدولي أن يوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”، لافتة إلى أنه “من واجبنا ومسؤوليتنا، كمنظمة لحقوق الإنسان، أن نقول الحقيقة: الإبادة الجماعية تحدث هنا، الآن. هذه هي الإبادة الجماعية خاصّتنا، ويجب وقفها”.