اكتشاف 5 مجرّات قزمة قريبة من الأرض
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
الثورة نت/..
اكتشف علماء الفلك خمس مجرات قزمة قريبة من الأرض وتشكل ترتيبا مثاليا كعقد من اللؤلؤ الكوني.
وتتحرك بعض هذه المجرات بشكل متناغم نتيجة لجاذبيتها المشتركة، بينما تتصارع أخرى في “حرب كونية” تسحب الغاز والنجوم بعيدا عن بعضها بعضا.
وتقع هذه المجرات القزمة على بعد 117 مليون سنة ضوئية فقط من الأرض، وهي مجرات صغيرة وخافتة وغنية بالغازات، ومع ذلك، جميعها تشهد تكون نجوم جديدة، وهو أمر غير معتاد لمجرات قزمة في مجموعة.
وقال كريستيان سابيو، قائد الفريق من جامعة سيئول: “إن هذه المجرات صغيرة، خافتة، وغنية بالغاز، ومع ذلك فإنها تشهد جميعها تشكيل نجوم جديدة، وهو أمر مفاجئ لمجرات قزمة تتواجد ضمن مجموعة.” وأضاف أن ما يميز هذا الاكتشاف بشكل خاص هو الترتيب شبه المثالي لهذه المجرات في السماء، حيث تشكل سلسلة واضحة من “اللؤلؤ الكوني”.
وتم اكتشاف هذه المجرات باستخدام بيانات من “مسح سلوين الرقمي للسماء” (SDSS)، الذي قام برسم خرائط لربع السماء في تفاصيل دقيقة، بالإضافة إلى البيانات التي جمعها العديد من المسوحات الفلكية الأخرى.
وتمثل المجرات القزمة عوالم منخفضة الكتلة ذات تعداد نجمي منخفض، ما يجعلها عادة خافتة من حيث الإضاءة. وكتلة هذه المجرات الخمس مجتمعة تقدر بنحو 60.2 مليار ضعف كتلة الشمس، وهو رقم صغير جدا بالمقارنة مع مجرتنا، درب التبانة، التي تقدر كتلتها بنحو 1.5 تريليون ضعف كتلة الشمس.
وأكبر هذه المجرات D2 تمتلك كتلة تعادل 275 مليون شمس، بينما أصغرها، المسماة D4، كتلتها لا تتجاوز 14.7 مليون كتلة شمسية. وعلى الرغم من أن هذه المجرات تتشابه في العديد من الخصائص التي تتمتع بها المجرات القزمة بشكل عام، مثل صغر الحجم، الخفوت في اللمعان، واحتوائها على غازات بكميات كبيرة. ولكن في الوقت نفسه، تعتبر هذه المجرات استثناءً ملحوظًا في حالتها الخاصة من حيث تجمعها معًا في هذا الترتيب المتناغم.
ومن النادر جدا أن تتجمع مجرات قزمة معا بهذه الطريقة؛ حيث لا توجد سوى نسبة أقل من 5% من المجرات القزمة التي تجد رفقة قريبة، والفرصة في العثور على خمس مجرات قزمة متجمعة مثل هذه تبلغ أقل من 0.004%.
ويقول سابيو: “هذا الترتيب الغريب يثير تساؤلا: هل هذا التنسيق مجرد صدفة، أم أنه يشير إلى علاقة أعمق مرتبطة بتكوين هذه المجرات وتطورها؟”.
ويضيف أنه من المثير للاهتمام أن ثلاث من هذه المجرات، D1 وD2 وD5، تشترك في نفس اتجاه الدوران، ما يزيد من تميز هذا الترتيب.
وأشار سابيو: “إنه كما لو أن هذه المجرات تؤدي رقصا كونيا متزامنا. ويمكن أن يوفر هذا أدلة قيمة حول أصولها المشتركة أو دور بيئتها في تشكيل حركاتها”.
وتتفاعل مجرتان من هذه المجرات بشكل نشط في “حرب كونية” حيث تسحب جاذبيتها المادة من بعضها بعضا، مكونة “ذيولا مدية” (تيارات طويلة ورفيعة من النجوم والغاز تمتد في الفضاء نتيجة قوى الجاذبية) مرئية.
وهذه التفاعلات غالبا ما تحفز انفجارات تكون النجوم وقد تغير شكل المجرة بشكل كبير مع مرور الوقت، بحسب سابيو.
المصدر: سبيس
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: هذه المجرات
إقرأ أيضاً:
بعد اكتشاف عبارات معادية للسامية على جدرانها.. حريق بمدرسة في ليون
اندلع حريق في مدرسة نوفى-جوسيراند الابتدائية، الواقعة في مدينة ليون الفرنسية، وظهرت على جدرانها شعارات معادية للسامية وأخرى مؤيدة للفلسطينيين وصلبان معقوفة، حسبما نقلت وكالة فرانس برس اليوم الأحد عن مصادر مطلعة.
واقتصرت أضرار الحريق الذي اندلع مساء السبت على دورات المياه الخارجية للمدرسة، فيما تعرضت عدة فصول دراسية للتخريب ورُسمت عليها صلبان معقوفة ونجمة داوود وعبارات مؤيدة للفلسطينيين، وفقًا لما نقلته إذاعة فرانس إنفو عن مصدر محلي.
وتم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الواقعة، وأكدت السلطات المحلية أن الجناة سيُقدَّمون للعدالة وسيواجهون عقوبات صارمة.
وأدان محافظ منطقة الرون، فابيان بوتشيو، هذه الممارسات وقال في بيان إنه يجب أن تظل المؤسسات التعليمية ملاذًا آمنًا للطلاب.
ومن جانبه، قال نائب رئيس بلدية ليون للأمن والسلامة، محمد شيشي، إن الأعمال التخريبية التي طالت مدرسة نوفي-جوسيراند في غاية الخطورة، مؤكدًا أن العبارات المكتوبة كانت معادية للسامية، مع وجود صلبان معقوفة وشعارات تحرّض على الحرق. وتابع "هذه الأفعال تستهدف مدرستنا، وبالتالي جمهوريتنا".
وأوضح شيشي أن أعمال الترميم في الأجزاء المتضررة من المدرسة سيتم انجازها بسرعة لضمان عودة التلاميذ في أقرب وقت ممكن، مشددًا على إدانة المدينة بشدة هذه الأفعال، وأنها ستتقدم بشكوى رسمية.
ولا تزال دوافع استهداف هذه المدرسة تحديدًا غير واضحة، خاصةً أنها لا تميّز في علاقتها مع السكان المحليين.
وشهدت الأعمال المعادية للسامية تزايدًا مطردًا خلال العامين الماضيين. ففي عام 2024، وقع 1570 عملًا معاديًا للسامية في فرنسا، بحسب وزارة الداخلية الفرنسية.
واستنكر المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا في يناير الماضي تزايد الأعمال المعادية للسامية إذ بلغت مستوى "تاريخي" للعام الثاني على التوالي، وذلك عقب التصعيد الراهن في قطاع غزة بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.