انخفاض العجز في الميزان التجاري لـ 3.66 مليار دولار خلال أكتوبر 2024
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن نتائج النشرة الشهرية للتجارة الخارجية لشهر أكتوبر 2024، حيث أظهرت البيانات انخفاضًا في قيمة العجز في الميزان التجاري بنسبة 16% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وقد بلغ إجمالي العجز التجاري في أكتوبر 2024 نحو 3.66 مليار دولار، مقارنة بـ 4.36 مليار دولار في أكتوبر 2023.
وأشار الجهاز إلى أن هذا الانخفاض يعكس تحسنًا ملحوظًا في الأداء التجاري لمصر، نتيجة لزيادة قيمة الصادرات في الوقت الذي شهدت فيه الواردات بعض الارتفاع الطفيف.
الصادرات المصرية تشهد ارتفاعًا ملحوظًاشهدت الصادرات المصرية في أكتوبر 2024 ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 21.3%، حيث سجلت 4.07 مليار دولار مقارنة بـ 3.35 مليار دولار في أكتوبر 2023، يُعزى هذا التحسن إلى زيادة قيمة صادرات عدة سلع رئيسية، على رأسها منتجات البترول التي شهدت نموًا كبيرًا بنسبة 121.5%، والبترول الخام الذي ارتفعت صادراته بنسبة 31.7%، كما سجلت صادرات الملابس الجاهزة زيادة بنسبة 15.6%، والعجائن والمحضرات الغذائية المتنوعة بنسبة 24.0%.
ورغم هذا الارتفاع العام في الصادرات، إلا أن هناك بعض السلع التي شهدت تراجعًا في قيمتها، مثل الأسمدة التي انخفضت بنسبة 14.2%، والأدوية والمحضرات الصيدلانية التي تراجعت بنسبة 36.6%. كذلك، تراجعت صادرات المنتجات المسطحة بالدرفلة من الحديد والصلب بنسبة 56.0%، في حين شهدت صادرات بلاط وأدوات صحية وخزفية انخفاضًا طفيفًا بنسبة 1.0%.
الواردات المصرية تواصل الارتفاع الطفيف
من جانب آخر، ارتفعت قيمة الواردات المصرية في أكتوبر 2024 بنسبة 0.2%، حيث بلغت 7.73 مليار دولار مقارنة بـ 7.71 مليار دولار في نفس الشهر من العام الماضي.
ويعزى هذا الارتفاع إلى زيادة واردات بعض السلع الهامة، أبرزها منتجات البترول التي ارتفعت بنسبة 1.6%، والغاز الطبيعي الذي شهد نموًا هائلًا بنسبة 382.7%، كما سجلت واردات اللدائن بأشكالها الأولية زيادة بنسبة 12.5%، ومواد كيماوية عضوية وغير عضوية بنسبة 21.4%.
لكن في المقابل، انخفضت واردات بعض السلع، مثل المواد الأولية من الحديد والصلب التي تراجعت بنسبة 8.8%، والأدوية والمحضرات الصيدلانية بنسبة 5.2%. كما سجلت واردات النحاس ومصنوعاته انخفاضًا بنسبة 0.5%، وفول الصويا بنسبة 3.6%.
تعكس هذه النتائج تحسنًا طفيفًا في التوازن التجاري لمصر، حيث تشير الأرقام إلى أن الصادرات تتفوق بشكل ملحوظ على الواردات من حيث الزيادة في قيمتها، رغم أن هناك تذبذبًا في بعض القطاعات، إلا أن الأداء العام يشير إلى تحسن واضح في قدرة الاقتصاد المصري على تحقيق توازن تجاري أفضل في ظل الظروف الحالية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الإحصاء الميزان التجاري
إقرأ أيضاً:
بشرى سارة للمقبلين على الزواج .. انخفاض أسعار الذهب اليوم في مصر
شهد سعر الذهب تقلبات ملحوظة اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025، مع تراجع المعدن النفيس عن أعلى مستوى له في نحو أسبوع، بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بشكل متفاوت.
وهذه التحركات أثارت حالة من عدم اليقين بين المستثمرين بشأن وتيرة التيسير النقدي خلال العام المقبل، بينما سجلت الفضة مستويات قياسية جديدة، ما يوضح التفاعل الكبير بين أسعار المعادن النفيسة والسياسات المالية العالمية.
لطالما اعتُبر الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين، خاصة في فترات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي. فهو من الأصول غير المدرة للدخل التي تمثل حماية ضد التضخم وتقلبات العملات، ويحتفظ بقيمته على المدى الطويل. وفي ظل توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، يميل الذهب إلى الارتفاع لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ به مقارنة بالأصول المدرة للفائدة.
التحركات الأخيرة في سوق الذهبشهدت المعاملات الفورية اليوم انخفاض سعر الذهب بنسبة 0.2% ليصل إلى 4221.49 دولار للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 5 ديسمبر في وقت سابق من الجلسة. بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم فبراير بنسبة 0.6% إلى 4249.70 دولار للأونصة.
وأوضح تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة KCM Trade، أن الذهب لم يتمكن من مواصلة التقدم، مشيرًا إلى أن رسالة الاحتياطي الفيدرالي كانت واضحة بأن أي تخفيضات مستقبلية في أسعار الفائدة قد تكون قليلة ومتباعدة.
خفض الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء، سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في تصويت منقسم، لكنه أشار إلى أن تكاليف الاقتراض قد لا تنخفض أكثر في الوقت الحالي. وأوضح صناع السياسة أن خفض أسعار الفائدة الإضافي قد يتم فقط بعد ظهور مؤشرات واضحة على تباطؤ سوق العمل وتراجع التضخم. وقد امتنع رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، عن تقديم أي توجيهات حول توقيت أي تخفيضات إضافية، ما زاد من حالة عدم اليقين لدى المستثمرين.
التوقعات المستقبليةيراقب المستثمرون عن كثب بيانات الوظائف والتضخم الأمريكية لشهر نوفمبر، بالإضافة إلى تقرير النمو الاقتصادي للربع الثالث، لتقييم الاتجاه المستقبلي لأسعار الذهب. وغالبًا ما تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى دعم الأصول غير المدرة للدخل مثل الذهب، وهو ما يجعل التوقعات القادمة حاسمة لتحديد اتجاه السوق في الأشهر المقبلة.
أداء المعادن النفيسة الأخرىسجلت الفضة ارتفاعًا بنسبة 0.8% لتصل إلى 62.25 دولار للأونصة بعد أن سجلت مستوى قياسيًا عند 62.88 دولار. ويعزى هذا المكسب الكبير منذ بداية العام إلى الطلب الصناعي القوي وانخفاض المخزونات وإدراجها ضمن قائمة المعادن الحيوية الأمريكية.
كما ارتفع البلاتين بنسبة 0.3% ليصل إلى 1660.50 دولار، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 0.2% ليصل إلى 1479.70 دولار، في حين حافظت المعادن على دورها كأدوات تحوط للمستثمرين.
ويبقى الذهب في صدارة الخيارات الاستثمارية الآمنة في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسات النقدية المتغيرة، حيث يمثل حماية حقيقية للمستثمرين ضد المخاطر التضخمية والسياسية. ورغم تراجع السعر مؤقتًا اليوم، فإن الطلب على المعدن النفيس يعكس أهميته المستمرة كملاذ آمن طويل الأجل.