المغرب يعزز حضوره في العمق الإفريقي باستثمارات استراتيجية في جيبوتي وبنين
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
زنقة 20 ا علي التومي
أعلنت شركة “مرسى المغرب” عن خطط استثمارية جديدة في القارة الإفريقية، أبرزها مشروع إنشاء رصيف نفطي في خليج عدن بجمهورية جيبوتي، وذلك بالشراكة مع شركة “داميرجوج أويل إف زد إي”، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
وكشف مرسوم حكومي مغربي أن “مرسى المغرب” أسست شركة تابعة باسم “مرسى ماروك إنترناشونال لوجيستكس”، والتي أنشأت بدورها شركة “مرسى جيبوتي” للإشراف على المشروع.
ويهدف هذا الإستثمار إلى تعزيز دور الشركة في مجال إعادة شحن الحاويات الخاصة بالمواد السائلة بشرق إفريقيا، مع التركيز على الأسواق الجيبوتية والإثيوبية وأسواق المنطقة عمومًا.
وإلى جانب هذا المشروع، أشار المرسوم إلى تأسيس شركة أخرى تحت اسم “مرسى بنين”، التي ستتولى إدارة استغلال الرصيفين 1 و5 في ميناء كوتونو بدولة بنين، مما يعكس التزام الشركة بتوسيع عملياتها داخل الموانئ الإفريقية.
وتأتي هذه الخطوات ضمن استراتيجية “مرسى المغرب” لتعزيز أنشطتها الدولية وتوسيع نطاق أعمالها خارج حدود المملكة، مع التركيز على القارة الإفريقية كمحور رئيسي للنمو.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
تقدم متسارع في أشغال المركز الإستشفائي الجامعي الدولي بالداخلة
زنقة 20 | علي التومي
تشهد أشغال تشييد المركز الإستشفائي الجامعي الدولي بمدينة الداخلة، جنوب المملكة، تقدمًا ملحوظا في فترة وجيزة، في إطار مشروع وُصف بالأضخم على المستوى الوطني في قطاع الصحة والتعليم العالي.
ويضم المركز، الذي يُرتقب أن يشكل قاطرة للتنمية الصحية والأكاديمية بالجهة، مستشفى بسعة 242 سريرًا، إلى جانب 16 قاعة عمليات متطورة، و3 مؤسسات جامعية للتكوين في المجال الصحي، إضافة إلى مركز محاكاة طبية، مركز مؤتمرات، مركز رياضي،و 6 إقامات جامعية، وسكن مخصص لمرافقي المرضى.
كما يضم المشروع الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة، التي يُرتقب أن تستقطب طلبة وأطرًا من مختلف الدول الإفريقية، بما يعزز التموقع الإقليمي والدولي لمدينة الداخلة كمركز للتميز الطبي والتكوين الجامعي.
ويخضع المشروع لمتابعة دورية من سلطات جهة الداخلة وادي الذهب، بالنظر إلى أهميته الاستراتيجية في المنظومة الصحية الوطنية، وكذا دوره المحوري في دينامية التنمية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية.
وتأتي وتيرة الإنجاز السريعة انسجاما مع التوجيهات الملكية الرامية إلى تحويل الداخلة إلى قطب دولي متعدد الأبعاد، خاصة مع قرب إنتهاء أشغال ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يُرتقب أن يشكل بوابة محورية لربط المغرب بعمقه الإفريقي وتعزيز حضوره في سلاسل التجارة العالمية.
ويُراهن المغرب، من خلال هذا المشروع الضخم، على تكريس الداخلة كمنصة إستراتيجية قادرة على استقطاب الاستثمارات، وتقديم خدمات طبية وأكاديمية من مستوى عالٍ، في إطار رؤية شمولية تجمع بين الصحة، التعليم، والاندماج الإفريقي.