وزير الثقافة: مصر لن تنسى أبناءها المبدعين
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
قال الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، إن مصر لن تنسى أبناءها المبدعين .
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامته وزارة الثقافة بمناسبة يوم الثقافة المصرية والذى شهده المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية ظهر اليوم، وسط حضور كبير من قيادات وزارة الثقافة وقطاعاتها ولفيف من المثقفين والفنانين والصحفيين والإعلاميين
كلمة وزير الثقافة في احتفالية يوم الثقافة
الحضور الكريم.
على أرضٍ صاغت التاريخ وجمعت بين جنباتها صور الإبداع... يتجدد لقاؤنا اليوم لنحتفي بكنز مصر الأعظم، الذي لا يفنى ولا ينضب: ثقافتها التي تروي نبت الحضارة عبر العصور، وبصُنَّاع الهوية، تلك النجوم الساطعة التي أضاءت بوهج إبداعها سماء العالم شرقًا وغربًا.
اليوم، نضع اللبنة الأولى ليوم "الثقافة المصرية" الذي حَظِيَ برعاية وزير الثقافة: مصر لن تنسى أبناءها المبدعين من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يحرص دائمًا على تعزيز مكانة الثقافة المصرية باعتبارها أساسًا للهوية الوطنية وجسرًا للتواصل مع العالم.
يومٌ حرصنا أن يكون احتفاءً بثقافة مصر بجميع روافدها وأطيافها التي تتنوع بين الموسيقى والغناء، الآداب والإنشاد، الفنون التشكيلية،والعمارة، التمثيل، والشعر، والتراث؛ تلك الأعمدة الراسخة التي تتضافر معًا لتشكِّل الشخصية المصرية المتفردة؛ تلك الشخصية التي قدَّست الكتابة منذ فجر التاريخ، وألهمت البشرية الفنون، وسجَّلت مآثرها الخالدة بالرسم على جدران المعابد وصفحات البردي.
إن رموز الثقافة المصرية ليسوا مجرد أسماء في سجلات التاريخ، بل هم أضواء أبدية، قادة الفكر ومبدعو الخيال، ممن تجاوزت أعمالهم حدود الزمان والمكان...
كيف لا نفخر ونحن أبناء أرضٍ أنجبت إيمحتب، أول معماري في التاريخ، وجمعت بين حكماء الفكر طه حسين، والعقاد، ونجيب محفوظ، وصاغت بأصوات سيد درويش، وأم كلثوم، وعبد الوهاب أنغامًا خلدها الزمن، ودوت أنغامها في العالم بألحان بليغ، والسنباطي والطويل، وأبدعت بألوان محمود سعيد وتماثيل محمود مختار فنونًا شهد لها العالم؟
الحضور الكريم...
إن خروج هذا اليوم إلى النور لم يكن أمرًا يسيرًا، بل كان حلمًا لطالما راودنا، وسؤالًا ظل يتردد: من نُكرِّم على هذه الأرض الخصبة التي تُنبت إبداعًا لا ينضب؟
كيف نحتفي بأبناء وطن ينجب كل يوم مبدعين عظماء؟ وهنا كان القرار بإتاحة الفرصة وفتح المجال للمبدعين أنفسهم ليختاروا الأحق بالتكريم، وإشراك النقابات الفنية وأعضاء لجان المجلس الأعلى للثقافة في اختيار المكرمين.
السيدات والسادة
لم يكن هذا اليوم ليكتمل دون أن نقف احترامًا وتقديرًا لرموز كبيرة رحلت عن عالمنا هذا العام، رموز أُطفأت برحيلها شمعة من شموع الإبداع المصري.
ولكن يبقى ما تركوه لنا من إرث خالد شاهدًا على عطائهم الكبير، وتذكيرًا للأجيال القادمة ببصماتهم المتفردة التي لن تُمحى، وآن ما ينفع الناس يمكث في الأرض، وعطاؤهم الثقافي والإبداعي هو خير دليل على ذلك.
اليوم، ونحن نحتفي بتكريمهم، نؤكد أن مصر لن تنسى أبناءها المبدعين، وستظل دائمًا حاضنة للإبداع والمبدعين، حريصة على تخليد أسمائهم وإبراز إنجازاتهم للعالم.
إلى كل من رحلوا وتركوا أثرًا عظيمًا، نقول: لن ننسى إسهاماتكم، وستظل أعمالكم منارة تنير طريق الثقافة والفن في مصرنا العزيزة.
وسنظل في يوم الثقافة المصرية، نرفع راية الفخر عاليًا بماضٍ أنار طريق البشرية، وبحاضرٍ ينبض بإبداع لا حدود له، وبمستقبلٍ يُبنى على إرثٍ خالد. مصر تقف اليوم شامخة ، تحتفي بأبنائها الذين جعلوا من الفكر والفن أدوات لتغيير الواقع وصناعة الحلم.
فلنواصل معًا هذا الحلم، ولنعزز مكانة الثقافة المصرية، فهي البوابة التي نعبر من خلالها إلى المستقبل، حاملين إرثنا العريق ومضيفين إليه إبداعات جديدة.
تحيا مصر بأبنائها ومبدعيها، وتحيا ثقافتها التي لا تعرف حدودًا. كل عام وأنتم صُنَّاع الحضارة، وكل عام ومصر منارة العالم..... وشكرًا لحضراتكم جميعًا.
بدأ الحفل بالسلام الجمهوري، وقدم الحفل الفنان فتحى عبد الوهاب.
وتم تكريم المرشحين من لجان المجلس الأعلى للثقافة وتكريم المرشحين من النقابات وتكريم أسماء الراحلين الذين فقدتهم مصر خلال عام ٢٠٢٤.
بعدها بدأ الحفل الفنى الذى قدمته فرقة رضا للفنون الشعبية بمجموعة متنوعة منها: حلاوة شمسنا، حجالة، موشح عجبا لغزال، سماح النوبة (تحطيب)، موشح غريب الدار“، النوبة، وذلك تحت إشراف
رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية الفنان تامر عبد المنعم.
يخرج الحفل الفنان خالد جلال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الثقافة يوم الثقافة الثقافة المصرية
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يُهدي سلوى بكر درع الوزارة احتفاءً بفوزها بجائزة البريكس
استقبل الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، بمقر الوزارة بالزمالك، الأديبة الكبيرة سلوى بكر، حيث هنأها بفوزها المستحق بجائزة “البريكس الأدبية” في دورتها الأولى، مُشيدًا بهذا الإنجاز الذي يُعد علامة مضيئة تُضاف إلى رصيد الأدب المصري المعاصر، وترسيخًا لمكانة مصر الريادية على خريطة الإبداع العالمي ،جاء ذلك بحضور الأديبة والبرلمانية ضحى عاصي، عضو مجلس أمناء جائزة "البريكس"
وخلال اللقاء، أكد وزير الثقافة أن تتويج أديبة مصرية بهذه الجائزة الدولية يعكس عمق التجربة الأدبية المصرية وتفرّدها، وما تحمله من رؤى جادة وبناءة، موضحًا أن هذا الفوز يُمثل إضافة نوعية للأدب العربي، ويُبرهن قدرة الثقافة المصرية على مخاطبة العالم بقيم أصيلة ومعاصرة تُعزز الانفتاح الإنساني وتثري الحوار الثقافي.
وأشار الدكتور أحمد فؤاد هَنو إلى أن الجائزة تُعد منصة مهمة لتعزيز التبادل الثقافي بين دول البريكس وتسليط الضوء على الأعمال التي تعكس القيم الروحية والحضارية المشتركة، مشيدًا بما تمثله تجربة الأديبة سلوى بكر من نموذج مُلهِم للأجيال.
كما وجّه التحية للكاتبة ضحى عاصي لجهودها في توطيد العلاقات الثقافية بين مصر ودول البريكس، وإسهامها في دمج البعد الثقافي ضمن مسارات التعاون المشترك.
من جانبها، أعربت الأديبة سلوى بكر عن سعادتها وتقديرها لهذه المبادرة الكريمة من وزارة الثقافة، وما تحمله من تقدير لمسيرة الإبداع المصري، مؤكدة أن هذا الاهتمام يمنح الكُتاب والمبدعين قوة إضافية لمواصلة عطائهم الأدبي.
وفي ختام اللقاء، أهدى وزير الثقافة درع الوزارة للأديبة سلوى بكر تقديرًا لمسيرتها الثرية وإسهاماتها الرفيعة في المشهد الأدبي المصري والعربي.