في إطار العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر واليونان، والتعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجالات مختلفة، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، وذلك على هامش أعمال القمة العاشرة للآلية الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان.

شهد اللقاء مناقشات موسعة حول تعزيز الشراكة الثنائية، وتكثيف التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة، مع التركيز على قضايا اقتصادية وأمنية وإقليمية ذات أهمية استراتيجية.

حيث شدد الخبراء على أن هذا التقارب التاريخي أصبح ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات وتحقيق الاستقرار الإقليمي.

التعاون العسكري والاقتصادي محور الشراكة

من جانبه قال اللواء حمدي بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب السابق، إن التعاون بين مصر وقبرص يشمل مختلف المجالات، لا سيما المجال العسكري من خلال التدريبات المشتركة، التي تهدف لتعزيز القدرات الدفاعية.

أضاف بخيت في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن المصالح المشتركة بين البلدين، خاصة مواجهة التهديدات التركية في شرق المتوسط، جعلت التنسيق المستمر بينهما أمرًا حتميًا.

أكمل بخيت أن التعاون الاقتصادي شهد قفزات نوعية بفضل الثروات المكتشفة في المنطقة، مؤكدًا أن مصر وقبرص تعملان على تعزيز شراكتهما لمواجهة أي تهديدات تؤثر على استقرار المنطقة.

علاقات تاريخية ممتدة

حيث أوضح الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن العلاقات المصرية القبرصية تعود إلى عقود طويلة، منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر.

أضاف بدر الدين في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن اللقاءات المنتظمة بين البلدين تتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على تشكيل لجان عليا لتفعيل الاتفاقيات الثنائية وتنفيذ القرارات المشتركة.

أشار بدر الدين إلى أن التعاون بين مصر وقبرص يمتد ليشمل اليونان، حيث أصبحت القمم الثلاثية بين الدول الثلاث بمثابة مؤسسة تعزز التعاون في كافة المجالات، بما يدعم استقرار المنطقة ويعزز العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي.

دعم مصر لقبرص ضد الاحتلال التركي

وفي السياق ذاته، نوه اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إلى أن مصر تلعب دورًا حيويًا في دعم قبرص سياسيًا واقتصاديًا.

أضاف الشهاوي في تصريحات خاصة "الفجر"، أن التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين تهدف لمواجهة التحديات الأمنية وتعزيز الاستقرار، ما يسهم بدوره في دفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين الطرفين.

واختتم مستشار كلية القادة والأركان، أن مصر تواصل دعم قبرص في المحافل الدولية، مشددًا على أن استقرار المنطقة ينعكس إيجابيًا على التنمية الاقتصادية والتعاون الإقليمي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العلاقات المصرية القبرصية مصر قبرص بین البلدین مصر وقبرص بین مصر

إقرأ أيضاً:

سفير تايلاند: تعاون متنامٍ مع مصر وزيارة الأميرة تؤكد عمق العلاقات بين البلدين

أكد سفير تايلاند بالقاهرة ثيناوات سيريكول في حديث خاص للإذاعة المصرية ضمن برنامج "عالم المعرفة" بالبرنامج الأوروبي، أن العلاقات بين مصر وتايلاند تشهد تطورًا ملحوظًا وقائمة على التاريخ والاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن بلاده تثمّن الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة المصرية لتعزيز البنية التحتية ودعم الاستثمار والسياحة.

وأوضح السفير أن الأميرة ابنة الملك التايلاندي زارت مصر ممثلة لبلادها في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث التقت بالرئيس عبد الفتاح السيسي ونقلت له تحيات والدها الملك، مؤكدًا أنها استمتعت بالمشاركة في هذا الحدث العالمي. وأضاف أن الأميرة تمتلك شغفًا خاصًا بالحضارة المصرية، وهذه هي زيارتها الرابعة للقاهرة.

وأشار السفير إلى أن تايلاند تقدر حجم العمل الذي قامت به الدولة المصرية في بناء هذا الصرح الحضاري الكبير، إلى جانب مشروعات تطوير البنية التحتية التي من شأنها جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتنشيط القطاع السياحي.

وكشف عن أن شركة فندقية تايلاندية ستبدأ قريبًا في إنشاء وافتتاح فنادق جديدة في مصر، فضلًا عن وجود شركة تايلاندية أخرى تعمل في مجال المنسوجات داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

كما أوضح أن حجم التجارة بين البلدين يبلغ نحو 700 مليون دولار سنويًا، معربًا عن أمله في زيادة حجم التبادل التجاري خلال السنوات المقبلة، مؤكدًا أن السوق المصري يمتلك فرصًا واسعة وجاذبة لرجال الأعمال التايلانديين، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والخضراء.

وفي سياق التعاون الثقافي والديني، أكد السفير أن ما يقرب من 3 آلاف طالب تايلاندي يدرسون في جامعة الأزهر، وينقلون مبادئ الإسلام الوسطي إلى بلادهم، لاسيما أن 10% من سكان تايلاند من المسلمين.

وأشار إلى أن زيارة شيخ الأزهر لتايلاند العام الماضي، وزيارة مفتي الجمهورية هذا العام، تعكس متانة العلاقات الروحية والفكرية بين البلدين. وأضاف أن هؤلاء الطلاب يعودون إلى بلادهم كسفراء لمصر وثقافتها.

وتناول السفير ملامح بلاده، موضحًا أن تايلاند التي يسكنها نحو 70 مليون نسمة تمثل بوابة اقتصادية مهمة بين الشرق والغرب، وتعد محطة محورية للتجارة الدولية، كما تتمتع بقطاع طبي متقدم، وتحقق معدلات نمو مرتفعة في التصدير بمجالات التكنولوجيا وصناعة السيارات والزراعة. ويعد القطاع السياحي ركيزة أساسية في اقتصادها، حيث يمثل 16% من الدخل القومي، وتستقبل البلاد أكثر من 30 مليون سائح سنويًا بفضل طبيعتها وجوها وشعبها المعروف بالسماحة.

واختتم السفير حديثه بالتأكيد على أنه في عامه الأول بالقاهرة يسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، معربًا عن تفاؤله بمستقبل مشرق للتعاون المصري–التايلاندي.

كما أعرب عن أمله في تبادل زيارات رسمية رفيعة المستوى قريبًا، مستذكرًا بفخر زيارة ملك تايلاند إلى مصر عام 1897 وإقامته بقصر عابدين، وكذلك زيارة الملك الحالي لمصر قبل 33 عامًا عندما كان وليًا للعهد.

مقالات مشابهة

  • السفيرة المصرية بزيمبابوي تؤكد: العلاقات بين البلدين في تطور مستمر
  • سفير تايلاند: تعاون متنامٍ مع مصر وزيارة الأميرة تؤكد عمق العلاقات بين البلدين
  • مصر وقبرص تمضيان قدماً في تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين في قطاع الطاقة
  • عشية انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين.. قيس سعيّد يستقبل رئيس الحكومة الجزائرية
  • مصر وقبرص تمضيان قدمًا في تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين في قطاع الطاقة
  • انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة بين مصر وأنجولا لتعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق التعاون المشترك
  • انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة بين مصر وأنجولا برئاسة وزيري خارجية البلدين
  • فؤاد هنو يلتقي سفير اليونان: العلاقات الثقافية بين البلدين نموذج مُلهم للتواصل الحضاري
  • وكيل «الخارجية» يستعرض مع مسؤول أمريكي سبل تطوير العلاقات بين البلدين
  • وزير الخارجية يتوجه إلى أنجولا لعقد أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين