الجيش السوداني يحرر بلدة الحاج عبد الله جنوب مدني بالكامل وقواته تحكم سيطرتها على القرى المجاورة لها
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
شن الجيش السوداني، الأربعاء، هجوماً برياً كبيراً من عدة محاور على أطراف ولاية الجزيرة وسط البلاد، استعاد على أثرها، السيطرة على عدد من البلدات والقرى على تخوم العاصمة ودمدني، من سيطرة «قوات الدعم السريع»، حسب مصادر تابعة للجيش.
وأفادت المصادر بأن الجيش حرر بالكامل بلدة الحاج عبد الله جنوب مدني، فيما تقدمت قواته وأحكمت سيطرتها على القرى المجاورة لها.
وفي محور أم القرى شرق الجزيرة، دارت معارك شرسة بين «قوات درع السودان»، المتحالفة مع الجيش، بقيادة أبو عاقلة كيكل، و«قوات الدعم السريع»، ولا تزال الاشتباكات جارية بين الطرفين حتى كتابة هذا التقرير، مساء الأربعاء. وقالت «درع السودان» في بيان على موقعها بـ«فيسبوك»، إن قواتها طوقت بلدة (أم القرى) حيث تتمركز «قوات الدعم السريع» في المنازل والأعيان وسط المدينة. وأشارت إلى أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني تدخل وشن غارات جوية لقطع طرق إمداد «الدعم السريع» بالأسلحة والقوات من الناحية الغربية للمدينة، حيث تجري المعركة في منطقة مكشوفة. وأكدت «درع السودان» سقوط عدد من القتلى والجرحى وسط قواتها.
وجاء الهجوم الذي يعد الأكبر منذ أشهر، بعد يومين من تفقد مساعد القائد العام للجيش السوداني، شمس الدين كباشي، الخطوط الأمامية لقوات الجيش في المحاور المتقدمة باتجاه بولاية الجزيرة. وأطلق الجيش السوداني والفصائل المتحالفة بعد أشهر من الاستعدادات والتحشيد، فجر الثلاثاء، عملية واسعة النطاق على المناطق المحيطة بعاصمة الجزيرة، وتمكنت قواته للمرة الأولى من التوغل في العمق والسيطرة على مواقع عدة.
ومنذ أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2023، سيطرت «قوات الدعم السريع» على 6 محليات في ولاية الجزيرة، ولم يتبق للجيش سوى محلية المناقل التي ما زالت تحت سيطرته، ويسعى لاستعادة الولاية كاملة.
قصف جوي جنوب الخرطوم
وقتل 7 أشخاص وأصيب 17 آخرون في غارات جوية للجيش السوداني جنوب العاصمة الخرطوم خلال 24 ساعة الماضية، وفق ما أعلنته غرفة طوارئ جنوب الحزام الأخضر بالعاصمة. وقالت الغرفة: «لليوم الثاني يستهدف القصف الجوي الأحياء المأهولة بالسكان، مأ أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين». وأضافت في بيان على موقعها على «فيسبوك»: «فجر الأربعاء، قتل أيضاً 6 أشخاص، من بينهم أطفال، وأصيب العشرات في سلسلة غارات جوية نفذها الطيران الحربي للجيش السوداني».
وقال سكان في المنطقة لـ«الشرق الأوسط» إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة. وأضافوا أن «الطيران الحربي ظل منذ اندلاع الحرب يشن غارات جوية بالبراميل المتفجرة على عدد من مناطق جنوب الحزام الأخضر، ما أوقع ضحايا بالمئات بين قتيل وجريح». ونُقل بعض المصابين والجثامين إلى مستشفى بشائر الوحيد الذي يعمل في منطقة جنوب الحزام.
وأطلق متطوعون نداءات للكوادر الطبية للتوجه إلى المستشفى لإسعاف عشرات الجرحى بإصابات متفاوتة بعضها خطرة. وتعد المرة الخامسة خلال أقل من شهر تتعرض فيها الأحياء السكنية في مناطق جنوب الحزام الأخضر لضربات جوية من الجيش. ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف في العاصمة.
نيروبي: الشرق الأوسط: محمد أمين ياسين
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی للجیش السودانی جنوب الحزام غارات جویة
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع: مزاعم قصف مطار نيالا لا أساس لها من الصحة
نفت قوات الدعم السريع، السبت، مزاعم قصف مطار نيالا من قبل الجيش السوداني، مشيرة إلى أن مدينة نيالا "تتمتع بحماية كاملة وتأمين شامل من جميع الاتجاهات الجغرافية الأربعة".
وقالت دائرة الإعلام بقوات الدعم السريع، في بيان: "شهدت الأيام الماضية حملة تضليل ممنهجة قادتها بعضُ القنوات الفضائية المغرضة ومنصات التواصل الاجتماعي المرتبطة بفلول النظام البائد، زعمت –كذبا وافتراء– أن ما يُسمّى بالقوات المسلحة السودانية قد نفّذ قصفاً على مطار نيالا ومواقع أخرى في أو حول مدينة الفاشر، وأن القصف أسفر –بحسب مزاعمهم– عن مقتل عددٍ من المقاتلين الأجانب من دولة كولومبيا".
وأضافت: "إن قوات الدعم السريع تؤكد لجماهيرها في كل ولايات السودان، وللشعب السوداني والعالم قاطبة، أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة مطلقا، وهي جزءٌ من الحرب الإعلامية القذرة، التي درج عليها فلول النظام للتغطية على هزائمهم العسكرية المتتالية، لا سيما في جبهات كردفان، ولصرف الأنظار عن حالة الانهيار التي يعيشونها عقب الخسائر الكبيرة في العتاد والأرواح، التي لحقت بهم في معارك كردفان".
وأوضحت: "إن مدينة نيالا –بمطارها ومرافقها الحيوية ومناطقها الاستراتيجية– تتمتع بحماية كاملة وتأمين شامل من جميع الاتجاهات الجغرافية الأربعة، بقواتنا اليقظة وعبر منظومات دفاع جوي متطورة جرى تعزيزها وتحديثها مؤخرا، ما مكّنها من صدّ وإفشال كل المحاولات السابقة لاختراق أجوائها. وقد تم تدمير أي طائرة حربية أو مسيّرة حاولت الاعتداء على المدينة، وسيكون مصير أي جسم معادٍ يقترب من أجواء نيالا أو يهدد أمنها التدمير الفوري والحاسم على ذلك حيث أسقط أشاوس الدفاع الجوي مؤخراً مسيرات إيرانية وأخرى من طراز بيرقدار وأكانجي".
كما ذكرت: "أما الحديث عن الاستعانة بمقاتلين أجانب، فهو محض كذب وادعاء بائس يفتقر إلى المنطق، إذ إن قوات الدعم السريع تستمد قوتها من أبناء السودان الأحرار، شباباً وشيباً، وهم يمتلكون من العزيمة، والإرادة، والدوافع المتجذّرة في عقود من الظلم والتهميش والنابعة من التطلع لمستقبل تسوده الحرية والعدالة الاجتماعية ما يكفي لخوض معركة التحرير حتى إسقاط آخر معاقل الفلول والمرتزقة في الفاشر وكردفان وبقية أرجاء السودان".
وأردفت قائلة: "المفارقة المثيرة للسخرية هي أن مطلقي هذه الأكاذيب هم أنفسهم من يستعينون علناً بميليشيات وقوات أجنبية جاءت من أكثر من دولة، ويثنون عليها ويشكرونها على قتالها إلى جانبهم، وهي اليوم تتمركز في بورتسودان ووادي سيدنا وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرتهم".
وطمأنت قوات الدعم السريع "أهلنا في نيالا بأن حياتهم التي استعادت استقرارها، وأسواقهم النابضة بالحركة، وحدائقهم التي تعج بالأطفال والشباب والنساء في أمسيات هادئة وآمنة، ستظل محمية بحزم، وأننا مستمرون في تطوير وتحديث منظوماتنا الدفاعية التي ستكون بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على المدينة أو على أي منطقة محررة تحت سيطرتنا".
وختمت بيانها بالقول: "إن الفلول الذين يروّجون الأكاذيب من أوكارهم داخل السودان وخارجه، موعودون بأمطارٍ غزيرة في بورتسودان ستغمرهم وتغرق معهم مراكز قوتهم العسكرية والاقتصادية، وذلك وفقاً لقوانين وأعراف الحرب".