دمشق وحدها هي اليوم محطّ أنظار العالم، وإليها تشد الرحال من كل بقاع الدنيا، كأنها مقبلة إلى العصر والتاريخ، بل وإلى العالم وجوديّاً، من غيب طال انتظار تجلِّيهِ، مع أن حقائق صناعتها للحظة الراهنة في عمر الزمن ـ سلباً أو إيجاباً ـ تبدو أكبر من أن تستوعب، خاصة من المحبين لها من أهلها وقومها، وآخرين منتشرين في كل دول العالم.
دمشق اليوم، تضيق عليها مساحة سوريا بما رحبت في سعيها، حيث لم يعد مهماً ذلك الجدل اللغوي حول أن تكون نهاية الاسم في بلد الحضارة نهاية بالتاء المربوطة ذات الصلة بتاريخها القديم، أو بالألف الممدودة كما هي في الكتابة المعاصرة خاصة على المستوى السياسي عند تشكيل الخرائط.
كل القادمين إلى دمشق خلال الشهر الماضي، أي منذ سقوط الدولة السورية بقيادة حزب البعث في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تراهم يتحدثون عن طلاسم يصعب فهمها، ذات وعود بالتغيير، تلهي لكنها لا تغني ولا تسمن من جوع، وإن كانت تعيد ُحرية الصخب والفوضى، حيث لا يزال المشروع الدولي ـ الأمريكي تحديداً ـ قائماً على نهج معاقبة الشعوب عن الأخطاء التي يرتكبها الحكام السابقون.
دمشق دون ريفها، وهي مختصرة في القصر الجمهوري، ليست معنية اليوم بسوريا كلها، وإن أظهر الحكام الجدد في خطابهم وحتى في عملهم الميداني ما يشي بالدعوة إلى الوحدة الوطنية.. إنها ـ دمشق ـ رأس مفصول على الجسد، وإن ظل مرتبطاً ببعض الأوردة، الأمر الذي يجعل سوريا تعيش حالياً "عصر الدّولة الدِّمشٌقيّة"
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد الحرب في سوريا
إقرأ أيضاً:
ختام منافسات اليوم الأول بالبطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم 2026
اختتمت منذ قليل منافسات اليوم الأول، بالبطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم بكوريا 2026، والتي تستضيفها مصر في الفترة من 29 يوليو الجاري حتى 2 أغسطس المقبل، على صالة حسن مصطفى بمدينة السادس من أكتوبر، تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة.
وشهد اليوم الأول منافسات BC1 رجال وسيدات، BC2 رجال وسيدات، BC3 رجال وسيدات، BC4 رجال وسيدات.
وانطلقت المنافسات بداية من اليوم الأربعاء، وتستمر حتى حفل الختام 2 أغسطس، وفي اليوم التالي بداية مغادرة الوفود المشاركة.
ويأتي إسناد البطولة الأفريقية إلى الاتحاد المصري للبوتشيا برئاسة الدكتور أحمد آدم، بسبب ثقة الاتحاد الدولي في قدرة مصر على تنظيم كبرى البطولات بنجاح كعادتها دائمًا في جميع الأحداث القارية والدولية.
جدير بالذكر أن البوتشيا هي رياضة بارالمبية، تتطلب مهارة في التحكم العضلي والدقة، وتُمارس من وضعية الجلوس، والهدف هو رمي الكرات الجلدية (الحمراء أو الزرقاء) بالقرب من كرة بيضاء صغيرة تسمى "الجاك"، ويتنافس اللاعبون في فرق (فردي، زوجي، أو فرق) لتسجيل أكبر عدد من النقاط عن طريق وضع كراتهم بالقرب من "الجاك".