موقع 24:
2025-08-02@20:56:45 GMT

عصر الدَّولة الدِّمشقيَّة

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

عصر الدَّولة الدِّمشقيَّة

دمشق وحدها هي اليوم محطّ أنظار العالم، وإليها تشد الرحال من كل بقاع الدنيا، كأنها مقبلة إلى العصر والتاريخ، بل وإلى العالم وجوديّاً، من غيب طال انتظار تجلِّيهِ، مع أن حقائق صناعتها للحظة الراهنة في عمر الزمن ـ سلباً أو إيجاباً ـ تبدو أكبر من أن تستوعب، خاصة من المحبين لها من أهلها وقومها، وآخرين منتشرين في كل دول العالم.

دمشق، تلك العاصمة التي استحوذت على سوريا كلها، ترى نفسها اليوم، ومن خلال حُكّامها الجُدد إلى حين، الأهم والأجل وإن لم تكن الأبهى مقارنة بالمدن السورية الأخرى، التي نامت في حضن امتداد الجغرافيا عبر رحلات طويلة لأمم سادت ثم بادت، وأحسب أن غير أهلها المتحكمين ـ ظاهراً أو باطناً ـ في مسارها ومصيرها يودون رؤيتها على النحو التي هي عليه اليوم، دون حساب الاطعام من جوع أو الأمان من خوف.
دمشق اليوم، تضيق عليها مساحة سوريا بما رحبت في سعيها، حيث لم يعد مهماً ذلك الجدل اللغوي حول أن تكون نهاية الاسم في بلد الحضارة نهاية بالتاء المربوطة ذات الصلة بتاريخها القديم، أو بالألف الممدودة كما هي في الكتابة المعاصرة خاصة على المستوى السياسي عند تشكيل الخرائط.
كل القادمين إلى دمشق خلال الشهر الماضي، أي منذ سقوط الدولة السورية بقيادة حزب البعث في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تراهم يتحدثون عن طلاسم يصعب فهمها، ذات وعود بالتغيير، تلهي لكنها لا تغني ولا تسمن من جوع، وإن كانت تعيد ُحرية الصخب والفوضى، حيث لا يزال المشروع الدولي ـ الأمريكي تحديداً ـ قائماً على نهج معاقبة الشعوب عن الأخطاء التي يرتكبها الحكام السابقون.
دمشق دون ريفها، وهي مختصرة في القصر الجمهوري، ليست معنية اليوم بسوريا كلها، وإن أظهر الحكام الجدد في خطابهم وحتى في عملهم الميداني ما يشي بالدعوة إلى الوحدة الوطنية.. إنها ـ دمشق ـ رأس مفصول على الجسد، وإن ظل مرتبطاً ببعض الأوردة، الأمر الذي يجعل سوريا تعيش حالياً "عصر الدّولة الدِّمشٌقيّة"

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد الحرب في سوريا

إقرأ أيضاً:

ختام منافسات اليوم الأول بالبطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم 2026

اختتمت منذ قليل منافسات اليوم الأول، بالبطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم بكوريا 2026، والتي تستضيفها مصر في الفترة من 29 يوليو الجاري حتى 2 أغسطس المقبل، على صالة حسن مصطفى بمدينة السادس من أكتوبر، تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة.

وشهد اليوم الأول منافسات BC1 رجال وسيدات، BC2 رجال وسيدات، BC3 رجال وسيدات، BC4 رجال وسيدات.

وانطلقت المنافسات بداية من اليوم الأربعاء، وتستمر حتى حفل الختام 2 أغسطس، وفي اليوم التالي بداية مغادرة الوفود المشاركة.

ويأتي إسناد البطولة الأفريقية إلى الاتحاد المصري للبوتشيا برئاسة الدكتور أحمد آدم، بسبب ثقة الاتحاد الدولي في قدرة مصر على تنظيم كبرى البطولات بنجاح كعادتها دائمًا في جميع الأحداث القارية والدولية.

جدير بالذكر أن البوتشيا هي رياضة بارالمبية، تتطلب مهارة في التحكم العضلي والدقة، وتُمارس من وضعية الجلوس، والهدف هو رمي الكرات الجلدية (الحمراء أو الزرقاء) بالقرب من كرة بيضاء صغيرة تسمى "الجاك"، ويتنافس اللاعبون في فرق (فردي، زوجي، أو فرق) لتسجيل أكبر عدد من النقاط عن طريق وضع كراتهم بالقرب من "الجاك".

طباعة شارك الاتحاد المصرى للبوتشيا البطولة الأفريقية كأس العالم بكوريا اخبار الرياضة منتخب مصر

مقالات مشابهة

  • سوريا.. لجنة التحقيق في أحداث السويداء تعقد اجتماعها الأول في دمشق
  • تظاهرات في سوريا رفضا لتدخلات الاحتلال ودعما للجيش والأمن (شاهد)
  • كيف تعيد السعودية رسم التوازنات في سوريا؟.. تحولت لحلبة اقتصادية
  • كيف تعيد السعودية رسم التوازنات في سوريا؟.. تحول لحلبة اقتصادية
  • هيئة التخطيط والإحصاء تناقش خطة تطوير معهد التخطيط الاقتصادي والاجتماعي في سوريا
  • سوريا: تزايد التوترات بين العشائر العربية وقوات سورية الديمقراطية
  • حملة “شفاء 2” تستمر بتقديم خدماتها الطبية والجراحية المجانية في سوريا
  • إقالة مدير لجنة الحكام في "كاف" وحكام أجانب مرشحون لقيادة "كان" المغرب 2025
  • لافروف: نتطلع لتكثيف الحوار مع دمشق واتفقنا على التعاون لتجاوز التحديات كما أكدنا حرصنا على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا واحترام سيادتها واستقلالها
  • ختام منافسات اليوم الأول بالبطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم 2026