الانصرافيون الكذبة من الكيزان .. انا لمن عملكم لمن القالّين
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
عبد المجيد دوسه المحامي
من انبلاج كل صبح، نسمع العجب العجاب.. بالأمس قال قائد الجيش في السودان، بأنهم على استعداد للتفاوض والتوصل الى سلام، لينبري بعده بسويعات فقط، قائد قوات البراء بن مالك الذراع العسكري للكيزان قائلا: ما في ايّ تفاوض! أمر قطعي وحاسم، بالله عليك من يحكم هذا البلد، أعني الولايات الست التي يقال إنها تحت سيطرة الجيش، أهي فعلا تحت سيطرة الجيش أم الامر كله عند كتائب البراء بن مالك.
غريب أمر قيادة هذا الجيش الذي انفرط عقده، جيش يحوم حوله العشرات من المليشيات ذات الولاءات والعقائد القتالية المتعددة، وكتائب كيزانية، لا نكاد نعرف مسمياتها.. البنيان المرصوص، البراء بن مالك، كتائب الظل وغيرها كثير!
قلنا من قبل، ان ما يدور بين قادة الجيش وكتائب البراء بن مالك، هو تبادل أدوار تنسجه شياطين الكيزان الانصرافيين الكذبة، وقال آخرون، لا تلوموا هذا الجيش المسلوب ارادته وقراره، أفلم تسمعوا القول الذهبي ان الضرب على الميت حرام! أفأنتم ترون الفيل وتضربون ظله؟
وطالما الأمر أصبح بيد هؤلاء الأبالسة، لن يستقيم عود البلاد، ومهما أكثرنا الحديث، وأسلنا الحبر، نعدد سوءآتهم فلن نستطع عدّها. من يطالع ويتابع الحبر الذي أساله السودانيون، كتّاب المقالات والأعمدة، أصحاب الرأي والفكر، يجد دون عناء أن اجماعهم انعقد حول مسألة واحدة، هي أن الكيزان هم آفة هذه البلاد المسماة بالسودان. قد يقول قائل، وماذا عن أفاعيل الدعم السريع، ليجد الإجابة دون عناء.. ومن صنع هذا البعبع الذي منه يرتعدون اليوم، وببلواه يعيش شعبنا المسكين؟
هما مجرمان اثنين، مع القادة الأربعة الذين هم رديفي المجرمين... نعم هناك قتل وتشريد واغتصاب ولصوصية، أفعال شيطانية، والناس حيارى لا يدرون من يقتل من؟ من يسرق من؟ بل من يغتصب من؟ الكل يرمي بجريرته على الآخر، في بلد ينعق فيه البوم حيثما تلتفت، بلد السبع العجاب! والكل يبكي ليلاه ... ولكن من ليلى هذه التي تذرف حولها الدمع الغزير، دمع اليتامى والأرمل والثكالى خلائف حاملو ألوية النضال، نضال السنين الطوال الذي لم نستطع معه إسكات صوت الشباب الذين يرون في الثأر قيمة، وفي الانتقام مسح لذاك الدمع. بلاد نصب الكيزان فيه أنفسهم إلها لقوم قالوا من قبل إنا لما تدعونا اليه مريب ... ومن حكمتكم وجلون، ومن طريقتكم المثلى كافرون. ولكن نتساءل أفمن الكيزان تشتكون؟ ومن قبل قلنا أن لكل فرعون موسى، وموسى فرعون السودان هو ثورة ديسمبر المجيدة، الثورة التي اعتقد البعض أنها ماتت ولكن يقيننا أن الثورة شيء والقضية شيء آخر، اذ قد تخبو جذوة الثورة حينا ولكن تظل قضيتها باقية شامخة، يحملها الأجيال، أجيال المعسكرات التي اعتقد الكيزان ومن حام حولهم أنها اصبحت في خبر كان، صفق المصفقون بكان وأخواتها ونسوا أن لكان هذه فعل مضارع.. وهكذا كان فعل الذين يدفنون رؤوسهم في رمال الخذلان، رمال التيه والضياع.. رمال الجرف الهاو الذي ينهار بهم يوماً في غياهب الانذال ولو طال المشوار. فصبراً آل السودان، اذ أن موعدكم بر الأمان، يوم تحيا أنشودة (فليعش سواننا علما بين الأمم).
بلد نصب الكيزان فيه أنفسهم إلها لقوم قالوا من قبل، إنا لما تدعونا اليه مريب ... ومن حكمتكم وجلون، ومن طريقتكم المثلى كافرون. ولكن نتساءل أفمن الكيزان تشتكون؟ وثورة ديسمبر المجيدة تؤرق أجفانهم، وفي بهيم ليلها يهجعون، الثورة التي اعتقد البعض أنها ماتت ولكن يقيننا أن الثورة شيء والقضية شيء آخر، اذ قد تخبو جذوة الثورة حينا ولكن تظل قضيتها باقية شامخة، يحملها الأجيال، أجيال المعسكرات التي اعتقد الكيزان ومن حام حولهم أنها اصبحت في خبر كان، صفق المصفقون بكان وأخواتها ونسوا أن لكان هذه فعل مضارع.. وهكذا كان فعل الذين يدفنون رؤوسهم في رمال الخذلان، رمال التيه والضياع.. رمال الجرف الهاو الذي ينهار بهم يوماً أسفل سافلين. فصبراً آل السودان، اذ أن موعدكم بر الأمان، وسوف تشرق دون شك شمس السودان الجديد، وينشد شفع بلادي ولهان فرحا (فليعش سوداننا علما بين الأمم) ، حينها تدفن أعمالهم وأفعالهم القميئة.
نعم نكرر القول (انا لمن عملكم لمن القالين!
عبد المجيد دوسه المحامي
[email protected]
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: البراء بن مالک التی اعتقد من قبل
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: نرحب بالنقد البناء ولكن لا ننشر أخبارًا كاذبة
كشف الإعلامي أحمد موسى، عن حملة ممنهجة تستهدف الدولة المصرية، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي للإعلام المعادي هو بث الشكوك في كل جوانب الحياة بمصر، بدءاً من القيادة السياسية وصولاً إلى الإنجازات والمشاريع المنفذة.
وقال "موسى"، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، إن هذا الإعلام يسعى إلى "ضرب البلد ومهاجمة كل ما يتم إنجازه"، مشددًا على أن "المواجهة بالقانون" باتت ضرورة حتمية لردع هذه المحاولات.
وأضاف أن هناك نوعًا آخر من الإعلام، قد لا يكون معاديًا في الأصل، لكنه "دخل على خط الإعلام المعادي" لزعزعة الاستقرار ودفع المواطنين للتشكيك في بلدهم ومنتجاتها الوطنية، مطالباً بضرورة تطبيق "الردع" تجاه هذه الممارسات التي تضرب الاستقرار.
ورحب موسى بأي نقد بناء وأي شخص يسعى للإصلاح، لكننا نرفض بشكل قاطع نشر "الأخبار الكاذبة"، موضحًا أن هناك من يحقق أرباحاً مادية من خلال "فيديوهات الإساءة للبلد والإضرار بشركاتها ومؤسساتها.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
أحمد موسى نشر الشائعات أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
أحمد موسى: نرحب بالنقد البناء ولكن لا ننشر أخبارًا كاذبة
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
26 18 الرطوبة: 17% الرياح: جنوب غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية