الثورة نت|

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، فشل محاولات الأعداء في استهداف الشعب اليمني عسكريًا وأمنيًا واقتصاديًا وسياسيًا وإعلاميًا.

وقال السيد القائد في كلمته اليوم، حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية “نجد بكل وضوح بفضل الله وعونه ونصره وتوفيقه أن الأعداء يفشلون في كل المجالات إلى حد كبير، وهناك صمود وثبات وتماسك ونجاح يتحقق لشعبنا العزيز”.

واعتبر موقف الشعب اليمني وخروجه المليوني الأسبوعي والتكاملي مع الموقف الرسمي والعمليات العسكرية مع كل الأنشطة، صورة رائعة جدًا عما ينبغي أن تكون عليه كل البلدان العربية، ومثّل موقف اليمن خيبة أمل كبيرة للأعداء وباتوا ينظرون إلى أن ساحته الداخلية قوية ومحصنة يصعب عليهم اختراقها أو التأثير فيها.

ودعا أبناء اليمن إلى الخروج المليوني يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات وفق الترتيبات المعتمدة.. مضيفًا “نحن في مرحلة مهمة جدًا، والخروج الواسع في المسيرات له أهميته الكبيرة وله أجره العظيم عند الله فهذا جزء من جهادنا”.

وتابع “هناك دور يستحق الإشادة والتقدير فيما يقوم به الذين يمتلكون وسائل النقل من نقل للجماهير إلى أماكن المظاهرات والمسيرات”.. مشيرا إلى أن خروج الشعب اليمني كان مليونيًا بكل ما تعنيه الكلمة وبشكل مستمر في كل أسبوع، وكان الخروج الشعبي في جمعة رجب بحمد الله هائلًا وعظيمًا ومشرفًا وكبيرًا يرفع الرأس ويبيض الوجه لهذا الشعب، في 757 ساحة.. مؤكدا أنه خروجًا لا مثيل له أبدًا.

ولفت إلى أن الشعب اليمني” جدد في جمعة العهد لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله بالثبات والاستمرار في حمل راية الإسلام والجهاد”.. مؤكدًا أن الشعب اليمني بمصداق انتمائه الإيماني المتجسد في موقفه وثباته ونصرته وقيمه وتمسكه بالحق وعزته الإيمانية، يؤكد استمراريته ومواصلته في هذا الطريق.

وتحدث قائد الثورة عن العمليات العسكرية في جبهة يمن الإيمان والجهاد لهذا الأسبوع بالاستهداف بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيّرة لأهداف تابعة للعدو الإسرائيلي في عمق فلسطين المحتلة.

وأوضح أن هذا الأسبوع كان هناك اشتباك مع حاملة الطائرات الأمريكية “تورومان” هو الثالث، والسادس بشكل عام في الاشتباك مع حاملات الطائرات، تزامن هذا الاشتباك مع حاملة الطائرات الأمريكية للمرة الثالثة مع الترتيب الأمريكي لتنفيذ عمليات عدوانية كبيرة على بلدنا تم إفشالها بمعونة الله تعالى.

وقال “برز هذا الأسبوع إنجاز تكتيكي للأمريكيين عسكريًا في تطوير عمليات الهروب سريعًا، وحاملة الطائرات “ترومان” هربت على الفور وبشكل سريع وعادت على الفور، وعادت أيضا كل التشكيلات من الطائرات الحربية التي كانت قد أقلعت من فوقها لتنفذ مهام عدوانية”.. لافتا إلى أن حاملة الطائرات “ترومان” انعطفت وغيرت مسارها وهربت باتجاه أقصى شمال البحر الأحمر.

كما أكد قائد الثورة أن العمليات العسكرية وصلت إلى “يافا” المحتلة وإلى عسقلان المحتلة أيضًا، وتم استهداف محطة كهرباء فرعية وثاني محطة كهرباء “أوروت رابين” جنوب حيفا المحتلة، وهناك تأثير كبير للعمليات التي ينفذها بلدنا في حالة الرعب والقلق والهلع والحالة النفسية للعدو وفشله في التصدي للصواريخ.

وقال “تتسع الدائرة لحالة الهلع والفزع والرعب الشديد والقلق والاضطراب الكبير مع دوي صفارات الإنذار في أكثر من 234 مدينة وبلدة من المغتصبات في فلسطين يعني أكثر من نصف الصهاينة اليهود يهربون إلى الملاجئ، نتيجة دوي صفارات الإنذار”.

وأضاف “هناك قلق كبير لدى العدو الإسرائيلي نتيجة فشله في التصدي للصواريخ التي تطلقها القوات المسلحة اليمنية”” مشيرا إلى أن صاروخ فجر الجمعة زعم العدو اعتراضه فيما أظهرت مشاهد الفيديو وصوله بشكل واضح، وهذا الفشل يؤثر عليه ويقلقه كثيرًا.

ولفت قائد الثورة أن العدو لديه مشكلة في الصواريخ الاعتراضية في كلفتها وفي شظاياها التي تتساقط على نطاق واسع يصل في بعض الأحيان على مسافة 80 كيلو متر.

وتابع “هناك تأثير على العدو الإسرائيلي فيما يتعلق بحركة الطيران في مطار “بن غوريون” لأنه يضطر لتوقيف الرحلات أثناء العمليات، وهذا أثر على قرار الكثير من شركات النقل الجوي في العودة إلى الرحلات”.

وبشأن تأثير العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية على الاقتصاد الصهيوني، أكد السيد القائد أن التأثير على الوضع الاقتصادي لدى العدو الإسرائيلي تأثير مهم، واتجه العدو الإسرائيلي مرغما بفعل عملياتنا إلى رفع الأسعار بشكل كبير.

وتطرق إلى حديث وسائل إعلام العدو بارتفاع الأسعار وبأنه تسونامي في مختلف السلع والخدمات العامة وهذا له تأثير على كل أسرة من المغتصبين الصهاينة، إلى جانب أن هناك استمرار في الهجرة العكسية، وقد غادر خلال العام 2024 أكثر من 82 ألف مغتصب، وهناك إفلاس للشركات الاقتصادية الصهيونية وإغلاق 50 ألف شركة خلال العام 2024م.

وأوضح السيد القائد أن هذا الأسبوع شهد إنجاز أمني باعتقال شبكة تجسس بريطانية.. وقال” الحمد لله هناك إنجازات أمنية كثيرة، وهناك فشل كبير للأعداء فيما يتعلق بالجانب الأمني والميدان الأمني ميدان مهم جدا”.

وذكر أن هناك أنشطة شعبية متنوعة وفي مقدمة هذه الأنشطة ومن أهمها الوقفات القبلية على نطاق واسع، التي تميزت بالحضور القوي، حيث تخرج قبائل اليمن العزيزة الأبية الوفية بسلاحها وتعبّر عن الموقف الجاد في نصرة الشعب الفلسطيني والموقف تجاه أي مستوى من التصعيد يستهدف بلدنا.

وقال “يتضح قوة موقف شعبنا سواء في مستوى الوقفات وزخمها في مختلف المحافظات وما يحمله أبناء شعبنا العزيز في قبائله الحرة العزيزة الوفية الأبية من قيم إيمانية وشجاعة”.. مؤكدًا أن قبائل اليمن هي قوة عسكرية تمتلك مهارة وخبرة قتالية، وهي العمود الفقري للمجتمع اليمني.

وأشار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أنشطة التعبئة في التدريب التي بلغت مخرجاتها أكثر من 800 ألف متدرب، وإذا أضيف للقوة النظامية فهذا يفوق عدد المليون بكثير، وهناك مئات آلاف الندوات والوقفات والأمسيات في إطار نشاط مكثف توعوي وتعبوي.

واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عن جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة والتي بلغت أكثر من أربعة آلاف مجزرة منها 30 مجزرة هذا الأسبوع.. مبينًا أن المجرم بايدن اعتمد في الأيام الأخيرة في البيت الأبيض صفقة كبيرة من القنابل والقذائف والذخائر للعدو الإسرائيلي لقتل أطفال ونساء فلسطين.

وأوضح أن جريمة التجويع يشترك فيها مع العدو الإسرائيلي كل الأنظمة المتخاذلة البخيلة الجبانة التي تتفرج على الشعب الفلسطيني وهو يتضور جوعًا.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يستمر في سياسة التقطير فلا يدخل إلى قطاع غزة إلا القليل.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي، شكّل بعض العصابات من الخونة والعملاء للتقطّع والنهب للمساعدات داخل قطاع غزة بالقرب من الحواجز العسكرية التي يقيمها كيان العدو.. موضحًا أن هذا الأسبوع أصبح الجنود الإسرائيليون بأنفسهم ينهبون بشكل مباشر المساعدات التي تدخل بالتقطير إلى قطاع غزة.

وأفاد قائد الثورة بأن العدو الإسرائيلي صنع واقعا موبوءًا في قطاع غزة مستهدفًا بشكل ممنهج كل البنية الصحية.. مبينا أن ما فعله كيان العدو بمستشفى كمال عَدوان انتهاك واضح ومن الجرائم الكبرى التي ارتكبها في قطاع غزة.

وجددّ إدانته لاستهداف العدو الإسرائيلي اليوم المستشفى الإندونيسي وبقية المستشفيات التي تقدم الحد الأدنى من الخدمة مع الحصار الشديد.. مشيرًا إلى أن المجرمين الإسرائيليين في “الكنيست” ما يزالون يطالبون بالمزيد من الإجرام والطغيان والتدمير لأي شيء من مقومات الحياة.

وبين أن كيان العدو الغاصب يستهدف النازحين وأصبح أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بكلهم في حالة نزوح دون توفر مراكز إيواء حقيقية، ويسعى لاستخدام كل وسائل الإبادة والحرمان من كل مقومات الحياة ومن كل الحقوق الإنسانية المشروعة.

وأكد أن العدو الصهيوني يستمر في الاستهداف للمسجد الأقصى بالاقتحامات المتكررة التي ينفذها اليهود الصهاينة.. لافتًا إلى أن اليهود يستخدمون سياسة الترويض بالاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى ويسعون إلى أن تصبح في نظر المسلمين خطوة اعتيادية ومشهدا مألوفا.

وذكر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الهدف النهائي لليهود الصهاينة هو تدمير المسجد الأقصى بكله وبناء هيكلهم المزعوم، وكل خطوة من خطواتهم تتم بشكل مقصود.. مؤكدًا أن سياسة الترويض اليهودية الخبيثة، هي ترويض للأمة أن تعتاد كل ما أقدموا عليه من خطوات عدوانية.

كما أكد أن المسجد الإبراهيمي في الخليل، يتعرض للعديد من الانتهاكات، منعوا الأذان في مكبرات الصوت وأغلقوا المسجد أمام الفلسطينيين في أوقات كثيرة، والمساجد في مقدمة الأهداف التي يحرص العدو الإسرائيلي على الاستهداف لها لأنه عدو للإسلام والمسلمين.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي يستمر في جرائم الاقتحامات والقتل والتدمير في الضفة والقدس، ويمارس في اقتحاماته للضفة والقدس جرائم القتل والاختطاف والتدمير والتجريف وهدم المنشآت الفلسطينية.

وقال “لا يمر يوم على سكان الضفة الغربية من دون اعتداء من قبل العدو الإسرائيلي ومع ذلك يدعو أحد كبار المجرمين الصهاينة إلى إبادة جماعية في جنين ونابلس وطولكرم كالتي في جباليا في قطاع غزة، ومع كل ما يفعله العدو الإسرائيلي لم تكتفِ السلطة الفلسطينية حتى تكون هي أيضا مساهمة في مأساة ومعاناة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية”.

وأشار السيد القائد إلى أن الأجهزة القمعية للسلطة الفلسطينية تقتدي بالسلوك الإسرائيلي العدواني، وهذا مؤسف جدًا أن تكون من قِبَل من يعتبر نفسه في موقع المسؤولية لخدمة الشعب الفلسطيني.. معتبرًا تسليم السلطة الفلسطينية لامرأة فلسطينية لقوات العدو الإسرائيلي مسيئًا جدًا ومعيبًا للغاية وتجاوزًا بحق الشرف والكرامة.

وعبر عن الأسف في اختراق العدو الإسرائيلي للسلطة الفلسطينية وأجهزتها القمعية، وأصبح له في مفاصلها ومواقع القرار فيها من هو عميل له ويشكل خطراً على الشعب الفلسطيني.. موضحًا أن الفهم الخاطئ لدى البعض لمسار الخيانة والعمالة من أسباب ما تقدم عليه الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية مع الإسرائيلي.

وأضاف “الفهم الخاطئ أن يعتبر المقاومة والجهاد والتصدي للأعداء أنه هو السبب في المشكلة معهم وفي عدوانهم”.. موضحًا أنه لم يتغير هدف العدو الإسرائيلي في الاحتلال الكامل لكل فلسطين وبقية الأجزاء الواسعة من العالم العربي تحت عنوان “إسرائيل الكبرى.

ولفت قائد الثورة إلى أن كيان العدو الغاصب يعمل على تحقيق أهدافه بشكل مرحلي، ويسعى لتحقيق إنجازات تراكمية ليصل بها إلى هدفه المنشود، وما يؤخر العدو في توسيع الاحتلال سببان هما: المقاومة والجهاد، والنقص الذي يحصل له في تعداد المغتصبين.

وتابع “لم يتوفر للعدو العدد اللازم للانتشار في كل المساحة الجغرافية التي يريد الانتشار فيها ويسعى باستمرار لاستقدام المزيد من اليهود”.. مؤكدًا أن اليهود الصهاينة يلتفون حول من يعتبرونهم أقوياء في مواقفهم ضد العرب، ضد الشعب الفلسطيني بوجه خاص.

ومضى قائلًا “من يُبرز من أبناء الشعب الفلسطيني ومن أبناء الأمة بقوة في مقام الدفاع ومواجهة أولئك الأعداء يُحَارَب من قبل الكثير من أبناء الأمة ويساء إليه والبعض من الأنظمة تصنفه في قوائم “الإرهاب”.

وأفاد بأن هناك نشاط إعلامي دعائي سيء ومسيء من البعض في فلسطين ومن بعض الأنظمة العربية ضد من يقف بوجه العدو الإسرائيلي.

وبخصوص الوضع في البنان، أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يستمر في الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بالقصف والتمشيط الناري والتدمير والنسف لبعض المنازل.

وأشار إلى أن كيان العدو مهما فعل في جنوب لبنان وفي العدوان على لبنان فهو فاشل.. مؤكدًا فشل العدو الإسرائيلي في تحقيق هدفه المعلن في القضاء على حزب الله، الذي بقي حاضرا في الساحة اللبنانية حضورا قويا.

وقال “حزب الله يتعافى ويقوى أكثر فأكثر، ولذلك بقي جبهة ثابتة متجذّرة صُلبة وقوية في مواجهة العدو الإسرائيلي، ويعمل العدو الإسرائيلي مع الأمريكي وللأسف الشديد بتعاون بعض الأنظمة العربية على الوضع الداخلي اللبناني، على المشهد السياسي”.

وخاطب السيد القائد كل الفرقاء في لبنان بأن عليهم مسؤولية كبيرة ليكونوا واعين ومدركين ومؤثرين لمصلحة بلدهم واستقراره.. لافتا إلى أن توجه البعض في لبنان لخدمة العدو الإسرائيلي له عواقب سيئة حتى على من يخدم العدو.

وأضاف “من يتآمر ويمكر ويلعب في لبنان هو من يجلب الضرر على نفسه وليس فقط يؤثر على مستوى الاستقرار في الساحة اللبنانية”.. مؤكدًا أن المصلحة الحقيقية لكل اللبنانيين وللبنان بشكل عام هي في إيثار مصلحة الاستقرار الداخلي التي هي مصلحة لبنانية حقيقية.

وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، أكد قائد الثورة أن كيان العدو الإسرائيلي يستمر في عدوانه على سوريا بالغارات الجوية واستهدف بعضا من المعامل المتبقية، خاصة وأن العدو يسعى لتثبيت سيطرته في المناطق السورية التي اجتاحها واحتلها مؤخرا، وهذا يدلل على أنه لا يريد البقاء مؤقتًا.

وأوضح أن السيطرة في سوريا مسألة مرتبطة بالمصلحة الإسرائيلية التي تتمثل في الاحتلال والنهب، ويسعى العدو الصهيوني لاستقدام المزيد من التعزيزات العسكرية إلى سوريا وعمل على إنشاء التحصينات واستقدام البيوت الجاهزة، وقد وصل الكيان إلى سد المنطرة أكبر سد في جنوب سوريا.

ولفت إلى أن الأمريكي يغتنم الفرضة من الجهة الأخرى لسوريا لتعزيز انتشاره واحتلاله وسيطرته في المزيد من المناطق في شرق سوريا، ويقيم قواعد عسكرية جديدة شرق سوريا، ويسعى ليكون هناك أيضا في موقع الاستقطاب والتأثير.

وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن من الأشياء المحزنة في سوريا أن الأمريكي يحمي قواعده العسكرية ومنابع النفط التي سيطر عليها بحرّاس من المرتزقة الذين استقطبهم من أبناء الشعب السوري.

وتابع “الأمريكي يريد في بقية البلدان العربية أن يتحول الدور الوظيفي للعربي أن يحرس القواعد الأمريكية التي تحتل وطنه وتسرق وتنهب ثروات بلده”.. مبينًا أن العدو الأمريكي والإسرائيلي لن يكتفي في سوريا باحتلال المناطق التي يتوسع فيها باستمرار، لكن سيحرص على التغلغل في واقع سوريا الداخلي.

وذكر أن الأمريكي والإسرائيلي يعملان على استقطاب الجواسيس والخلايا التخريبية التي تستهدف الشعب السوري أمنيا لإثارة الفتن وتفكيك المجتمع، وسيستثمران بعض السياسات الغبية التي تتصرف بشكل سلبي تجاه الأقليات، التي يظهر الأمريكي والإسرائيلي أنه مستعد لتقديم الحماية لتلك الأقليات في سوريا.

وأردف قائلًا “من الخطأ الجسيم أن تكون هناك سياسات سلبية في سوريا ضد الأقليات فهذه خدمة مجانية للأمريكي والإسرائيلي، ما ينبغي لأبناء سوريا كلهم أن يتَّحِدوا في حماية وطنهم من الأمريكي والإسرائيلي”.

وتحدث السيد القائد عن نشر العدو الإسرائيلي هذه الأيام خريطة جديدة شملت مناطق في لبنان وسوريا والأردن وقبلها خرائط ضمن خرائط مرحلية مصحوبة بتصريحات مستفزة.. مؤكدا أن على الجميع في لبنان وسوريا والأردن وفلسطين أيضًا أن يفهموا بأن الإسرائيلي يحمل توجهًا عدوانيًا طامعًا بلا شك في السيطرة والنهب لكل هذه البلدان.

وعدّ الخريطة المرحلية التي نشرها العدو الإسرائيلي عدوانية جدا ومستفزة، ولابد لكي تحمي البلدان نفسها من الأمريكي والإسرائيلي وتحمي أرضها وثرواتها أن تكون أمة مستقلة حرة، عزيزة، وفي موقع المَنَعَة والقوة.

وقال “السياسة التي تتخذها الأردن وسوريا الآن لن تغير سياسة الإسرائيلي ولن يتخلى مقابلها عن أطماع الكيان، الذي ما يزال مُصِرّا على أطماعه وعلى سياسته العدائية، وهذا واضح في تصريحات رسمية ومواقف واضحة”.

وأكد قائد الثورة، أن الإسرائيلي والأمريكي كلٌ منهما طامع ويتجه بعدوانية بخطط عملية وفق تلك السياسات التي يعبّرون عنها لتحقيق أهدافهم العدوانية، ما ينبغي أن تكون الأمة في الموقف الفعلي الحقيقي ضد العدو الإسرائيلي بما يردعه عن تحقيق أطماعه.

ولفت إلى أن تبني سياسات الاستسلام والتخاذل لن تجدي الأمة، ولا فائدة لها أبدا لردع الأمريكي والإسرائيلي تجاه تلك الأطماع.. مؤكدًا أن التعاون مع الأمريكي والإسرائيلي هو إسهام في تمكينهما من تحقيق أهدافهما بأقل كلفة، وهي سياسات خاطئة جدًا.

وأضاف “يفترض بأمتنا أن تكون بادئة ذي بدء في الموقف الفعلي القوي الصحيح ضد العدو الإسرائيلي لنصرة الشعب الفلسطيني الذي هو في الخندق الأول، وكلما وقفت الأمة بمختلف شعوبها وبلدانها وفي البدء البلدان المحيطة بفلسطين بشكل أقوى مع الشعب الفلسطيني فهي تحمي نفسها، وتؤجل على الأقل المخاطر التي تتهددها”.

وبين أن السياسة القائمة لدى معظم الأنظمة العربية تشجّع العدو الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وهذا الأسبوع ظهرت مواقف من بلدان لا هي عربية ولا هي من ضمن العالم الإسلامي مواقف أكثر جرأة كما في هو الحالي في البرازيل.

واستطرد قائلًا “في البرازيل كان هناك تحرك لمواقف قضائية ضد الجنود الإسرائيليين المجرمين الذين يذهبون إلى البرازيل بهدف النزهة والسياحة لملاحقتهم، وامتد التحرك القضائي من البرازيل إلى تشيلي وسريلانكا لملاحقة الجنود الإسرائيليين، وهذا عمل متقدم وجريء يجعل المجرمين الصهاينة في حالة خوف”.. لافتا إلى خطوة الملاحقة القانونية للجنود الصهاينة لا تجرؤ على مثلها بعض الأنظمة العربية.

وأفاد بأن أن القسام وسرايا القدس، وبقية الفصائل المجاهدة في غزة يستمرون في المواجهة بعد 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي الشامل.. مشيرًا إلى أن كتائب القسام نفذت هذا الأسبوع أكثر من 10 عمليات منكِّلة بالعدو منها قصف للمغتصبات فيما يسمى بغلاف غزة.

وقال “من العمليات النوعية لكتائب القسام هذا الأسبوع الاستهداف لمروحية أباتشي بصاروخ وسط قطاع غزة، فيما تنوعت عمليات لسرايا القدس ما بين تفجير عبوات ناسفة واشتباك مباشر وقصف صاروخي لمغتصبة “سديروت” تسببت في أضرار وفزع كبير في وسط المغتصبين الصهاينة”.

ولفت إلى أن هذا الأسبوع شهد عمليات في الضفة الغربية، ومنها عملية بطولية شرق قلقيلية ألحقت خسائر قتلى وجرحى في صفوف العدو.. مؤكدًا أن العمليات الجهادية البطولية هي التي أعاقت العدو الإسرائيلي عن تنفيذ أهدافه بدءا بأهدافه في قطاع غزة.

وأوضح قائد الثورة أن العمليات الجهادية والصمود العظيم أكبر عائق أمام العدو الإسرائيلي، وواجب المسلمين أن يدعموا بكل أشكال الدعم المجاهدين في قطاع غزة وفي فلسطين، وأن يقفوا مع القضية الفلسطينية وقفة جادة.

وأكد أن الأمة تتحمل مسؤولية كبيرة وتتعاظم تبعات التفريط فيها كلما طال أمد الإجرام الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ولا يعفي العرب تنصلهم عن المسؤولية في تحمّل التبعات والآثام والعواقب الخطيرة في الدنيا والآخرة.

واعتبر الحالة الخطيرة عندما يصبح العدو فيها مسلّطا على أنظمة وعلى شعوب تخاذلت وفرّطت في مسؤولياتها.

وذكر السيد القائد أن تصريحات ترامب هذا الأسبوع بفتح أبواب الجحيم إذا لم يتم الإفراج عن أسرى العدو الإسرائيلي قبل وصوله إلى البيت الأبيض، هو تصريح طغيان وتكبّر وعنجهية وغطرسة.. مؤكدًا أن السلوك الأمريكي استكبار وطغيان وغطرسة على المستضعفين وعلى الشعوب الأخرى.

وقال “الأمريكي يعرف والإسرائيلي يعرف أيضا أن المتعنّت في كل جولات التفاوض هو الإسرائيلي، وهو المجرم نتنياهو بالدرجة الأولى، والمظاهرات التي تخرج في “يافا” المحتلة وفي غيرها من قبل الإسرائيليين أنفسهم تصرح بأن التعنت هو من قبل نتنياهو”.

وذكر بأن حركة حماس قدمت مرونة كبيرة في كل جولات التفاوض وأسقطت كل الذرائع والتبريرات لدى الأمريكي والإسرائيلي، وقبلت أو قدمت تنازلات كبيرة دون مستوى التفريط بقطاع غزة وبالشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبقي تعنت المجرم نتنياهو.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي السید عبدالملک بدر الدین الحوثی الأمریکی والإسرائیلی العدو الإسرائیلی فی أن العدو الإسرائیلی العدو الإسرائیلی ل العملیات العسکریة الشعب الفلسطینی الأنظمة العربیة أکد قائد الثورة أن هذا الأسبوع قائد الثورة أن أن کیان العدو الشعب الیمنی السید القائد أبناء الشعب فی قطاع غزة مؤکد ا أن وأوضح أن فی سوریا فی لبنان من أبناء ا إلى أن أن تکون أکثر من من قبل

إقرأ أيضاً:

تربويون: الأنشطة الصيفية وضعت الأسس السليمة لبناء جيل قرآني يرسم مستقبل اليمن ويتصدى لمخططات الأعداء

 

 

جرى خلال الأسبوع الماضي في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية إقامة الفعاليات الختامية للمدارس الصيفية للعام الجاري والتي حققت -وفقا للقائمين على الفعاليات والمختصين- نتائج جيدة بما تضمنته من أنشطة وبرامج عززت من وعي وبصيرة الطلاب، ومثلت ترجمة عملية للمشروع القرآني الذي يبنى عليه حاضر ومستقبل الأمة.

الأسرة/خاص

وأشار المختصون إلى أن الأمة تعيش في مرحلة خطيرة تتعرض فيها لمؤامرات بهدف تمزيق الأوطان وسلب إرادة الشعوب وطمس هويتها مما جعل من هذه الأنشطة الصيفية تكتسب أهمية خاصة.
وقال عدد من مسؤولي الدولة لدى حضورهم الاحتفالات الختامية في صنعاء وعدد من المحافظات أن ما تعيشه غزة اليوم يأتي في إطار المعركة التي يخوضها الشعبان اليمني والفلسطيني في مواجهة الأعداء فالعدو واحد والمصير واحد.
موضحين: أن اليمن أصبح يمثل رقما صعبا في معادلة الصراع مع أعداء الأمة بفضل تضحيات رجاله ومواقفه المشرفة لنصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.. مشيدين بتفاعل أولياء الأمور في الدفع بأبنائهم لتلقي العلم النافع والتسلح بالقيم والمبادئ القرآنية التي وفرتها الدورات الصيفية لشهرين وشهدت مشاركة طلابية واسعة بالرغم من الظروف الأمنية الناجمة عن العدوان الصهيوني الأمريكي المستمر على اليمن بسبب موقفه المشرف في نصرة الأشقاء في قطاع غزة.
فعاليات ختامية مميزة
كانت البرامج والأنشطة التي صاحبت اختتام الدورات الصيفية في العاصمة والمحافظات مميزة وأقيم خلالها عروض كشفية ومسيرات ومعارض للمبدعين والموهوبين وكل ذلك تحت العنوان الكبير للأنشطة الصيفية «علم وجهاد».
وقدّم المشاركون في الدورات الصيفية عروضا كشفية وأنشطة عديدة عكست مستوى الإعداد والتنظيم، وأهمية البرامج والمهارات التي تلقوها خلال الصيف
كما رددوا شعارات وهتافات منددة بالعدوان الصهيوني الأمريكي الذي يرتكب أبشع المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعبين الفلسطيني واليمني.
وتوضح الناشطة سمية الطائفي: أن اليمن في ظل قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أصبح أكثر قوة مما كان عليه، وبات محل احترام العالم بمواقفه المشرفة في نصرة الشعب الفلسطيني..
مؤكدة: أن الدورات الصيفية مثلت مشروعًا تربويًا مهما بهدف تحصين الأجيال من مخاطر الحرب الناعمة والثقافات المغلوطة، ويرسم مستقبل اليمن الواعد، وان الرهان على جيل القرآن في بناء مستقبل اليمن والنهوض به في شتى المجالات هو الرهان الأمثل كما أن النتائج الجيدة التي حققتها الدورات الصيفية للعام الحالي تؤكد مجددا صوابيه التوجه.
جيل القرآن
وتعتبر الدورات الصيفية -حسب تربويين- من أهم المحطات التعليمية التي تضطلع بمسئولية تنوير الأجيال بالمنهج القرآني والقيم والمبادئ الإيمانية، وغرس حب الوطن وترسيخ الهوية الإيمانية في نفوس الأجيال.
وتؤكد الأستاذة عواطف فرج في حديثها لـ«الاسرة»: أن جيل الثقافة القرآنية، هو وحده من يُعول عليه في تحقيق الإنجازات ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقد رأينا أولى ثمار التسلح بثقافة القرآن مؤخرا في الموقف اليمني المشرف في نصرة فلسطين وحمل راية العرب والمسلمين في الوقت الذي اكتفت فيه الأمة بالصمت والخذلان وحمل العار والخنوع التام أمام مخططات الأعداء التي تستهدف الجميع دون الاستثناء.
تحقيق الأهداف
عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات شاركوا في في فعاليات الصيف لهذا العام في العاصمة والمحافظات الحرة والتي حملت في طياتها العديد من الأهداف النبيلة منها كما يقول مختصون: تحصين النشء والشباب من الحرب الناعمة والثقافات الخاطئة والمغلوطة، وتعزيز ثقافة العلم والجهاد في سبيل الله، واكتشاف المواهب والإبداعات، وتحفيز المهارات والطاقات لدى المشاركين.
ويؤكدون أن الفعاليات الصيفية للعام 1446ه‍، كانت تجسيدا عمليا لشعارها «علم وجهاد» وقد حققت الأهداف المرسومة لها بنجاح كبير وان هذا النجاح جّسد صمود وانتصار الجبهة التربوية في مواجهة التحديات وإفشال مخططات العدوان.
كما تغلبت على التحديات والمصاعب وساهمت إلى حد كبير في صقل قدرات ومهارات المشاركين وتنمية مداركهم المعرفية والعلمية والثقافية وتعزيز ارتباطهم بالثقافة القرآنية وفي مقدمة ذلك حفظ وتلاوة القرآن الكريم وعلومه.
واجمع المشرفون على فعاليات المراكز الصيفية التي ينتظر أن يقام الاحتفال المركزي لنجاح الدورات في العاصمة صنعاء خلال الأيام القليلة القادمة ما يؤكد أهمية المدارس الصيفية في بناء وعي الأجيال وتحصينهم بالثقافة القرآنية، وغرس القيم الإيمانية والوطنية في نفوسهم، وكل ذلك أساس لضمان تنشئة جيل ملتزم بمبادئه وهويته، إلى جانب ما حققته لعشرات الآلاف من أبنائنا الطلاب والطالبات من تحصيل علمي وثقافي مميز وفي مختلف المجالات العلمية والعملية.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية والكيان أثبت أنه ضد الإنسانية
  • وزير الخارجية يؤكد لـ «مبعوث الرئيس الأمريكي» الأهمية البالغة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • وقفة لكوادر مستشفى صعدة للأمومة والطفولة تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • الحوثيون : سنسقط طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف بلادنا 
  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني
  • وقفات قبلية مسلّحة في صنعاء ومأرب وذمار تعلن البراءة من الخونة وتفوض قائد الثورة في معركة الفتح الموعود
  • الهيئة النسائية في حجة تنظم وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • تربويون: الأنشطة الصيفية وضعت الأسس السليمة لبناء جيل قرآني يرسم مستقبل اليمن ويتصدى لمخططات الأعداء
  • 16 مسيرة حاشدة في مأرب تأكيدا على النفير لنصرة الأقصى والشعب الفلسطيني
  • نص كلمة قائد الثورة حول آخر التطورات والمستجدات