جحيم لوس أنجلوس.. نبوءة الحرائق تتحقق والمشاهير يفرون
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
بغداد اليوم- متابعة
كشف الإعلامي الأمريكي الشهير جو روغان، عن "نبوءة مرعبة" لخبير حرائق، بشأن الحرائق التي تلتهم أجزاء من مدينة لوس أنجلوس الأمريكية الآن.
واندلعت حرائق الغابات عند مشارف لوس أنجلوس ولا تزال خارج السيطرة، وحذرت السلطات من أن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع.
وأتت نيران هذه الحرائق الضخمة التي أججتها رياح عاتية على أكثر من ألف مبنى في ثاني كبرى مدن الولايات المتحدة، وأرغمت عشرات الآلاف على إخلاء منازلهم.
"نبوءة الجحيم"
خلال برنامجه الشهير "تجربة جو روغان"، قبل بضع أسابيع، قال الأمريكي جو روغان إنه التقى في السابق، بخبير حرائق، أخبره بنبوءة خطيرة متعلقة بخطر الحرائق في لوس أنجلوس.
وقال روغان في مقطع انتشر بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية: "كنت أقدم برنامجا، والتقيت بخبير حرائق، أخبرني بأنه سيأتي يوما ما، ستضرب به الرياح بشكل معين، ولن نستطيع إيقاف النيران أبدا".
وأضاف: "عندها ستحرق ألسنة اللهب المدينة بأكملها، حتى تصل المحيط، والأمر مسألة وقت لا أكثر، وجميع الخبراء يعلمون ذلك".
وقال روغان بذهول: "سألته حينها هل ستحرق الحرائق المدينة بأكملها؟ فأجاب.. نعم".
واعتبر الكثيرين أن خبير الحرائق هذا، تنبأ بما يحصل في لوس أنجلوس اليوم.
وانتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر الرياح العاتية وهي تنشر الحرائق في المباني بمدينة لوس أنجلوس، بشكل "مرعب".
كان عدد كبير من الممثلين والموسيقيين وغيرهم من المشاهير من بين عشرات آلاف الأشخاص المتضررين من حرائق الغابات الهائلة التي شهدتها لوس أنجلوس، الأربعاء، وتسببت بوقف مفاجئ لعجلة الحياة في عاصمة الترفيه الأمريكية.
وقد حاصرت حرائق متعددة خارجة عن السيطرة المدينة الأمريكية الكبرى، مع إلغاء أحداث عدة في هوليوود بينها حفلة جوائز باذخة وعرض أول لفيلم باميلا أندرسون، بينما يكافح عناصر الإطفاء النيران وسط رياح قوية.
ودُمرت مئات المنازل في منطقة باسيفيك باليساديس الفارهة، وهو حي مفضل لدى المشاهير يضم منازل فخمة بملايين الدولارات على سفوح التلال الجميلة، بينما اشتعلت حرائق أخرى في مختلف أنحاء شمال المدينة.
وأخبرت ماندي مور، المغنية والممثلة في فيلم "ذيس إيز آس"، متابعيها على إنستغرام أنها فرت مع أطفالها وحيواناتها الأليفة من حريق ترك حي ألتادينا حيث تقيم في حال "دمار". وكتبت في تعليق على لقطات الدمار "منزلي الجميل. أنا مدمرة ومحطمة لأولئك منا الذين فقدوا الكثير. أشعر بأني مخدّرة بالكامل".
كما قد نشر الممثل الحائز على جائزة إيمي جيمس وودز مقطع فيديو على منصة إكس تظهر فيه ألسنة اللهب تلتهم الأشجار والشجيرات بالقرب من منزله في باسيفيك باليساديس أثناء استعداده للإخلاء، مشيراً بعد فترة وجيزة إلى أن كل أجهزة الإنذار من الحرائق انطلقت. وقال وودز "لم أصدق أن منزلنا الصغير الجميل في التلال صمد لهذه الفترة الطويلة. أشعر وكأنني فقدت أحد الأحباء".
من جانبه، أخبر نجم أفلام "حرب النجوم" مارك هاميل متابعيه على إنستغرام أنه فر من منزله في ماليبو مع زوجته وكلبه الأليف، واضطر للهرب على طريق محاط بألسنة النيران.
كما أعلن الممثل الحائز جائزة إيمي بيلي كريستال أن منزله في باسيفيك باليساديس حيث عاش مع زوجته لمدة 46 عاما احترق الأربعاء.
وقال في بيان لمجلة "بيبول": "لا يمكن للكلمات أن تصف ضخامة الدمار الذي نشهده ونختبره"، مضيفاً "عشتُ أنا وجانيس في منزلنا منذ عام 1979. ربينا أطفالنا وأحفادنا هنا. كان كل شبر من منزلنا مليئاً بالحب".
كما اضطرت الممثلة الحائزة جائزة الأوسكار جيمي لي كورتيس إلى الإخلاء، وكتبت لاحقاً على إنستغرام "حيّنا الحبيب لم يعد موجوداً. منزلنا آمن. لكنّ كثيرين فقدوا كل شيء".
إلغاء عروض أولى
إلى ذلك، أرجئ موعد الإعلان عن ترشيحات جوائز الأوسكار الأسبوع المقبل حتى 19 يناير، لإعطاء أعضاء الأكاديمية المتضررين من الحرائق مزيداً من الوقت للإدلاء بأصواتهم هذا الأسبوع.
كذلك، جرى إلغاء أو تأجيل الكثير من الأحداث الكبرى الأخرى في هوليوود بسبب الحرائق.
فقد أرجئت حفلة توزيع جوائز اختيار النقاد السنوي Critics Choice Awards، التي يكرم أفضل الأفلام والتلفزيون للعام ويحضرها العشرات من نجوم الصف الأول، من الأحد إلى 26 يناير.
كما ألغي العرض الأول لفيلم "ذي لاست شوغيرل" من بطولة باميلا أندرسون.
كذلك، ألغت شركة باراماونت عرضاً أول زاخراً بالنجوم على السجادة الحمراء لفيلم روبي وليامز الموسيقي "بيتر مان"، وألغت شبكة نتفليكس مؤتمراً صحافيًا كانت ستخصصه لفيلم "إميليا بيريز" الذي حقق نجاحا كبيرا في جوائز غولدن غلوب.
وأوقف تصوير برامج ومسلسلات في لوس أنجلوس، بينها "غريز أناتومي" و"هاكس" و"جيمي كيمل لايف".
وأغلقت حديقة "يونيفرسال ستوديوز" الترفيهية خلال النهار بسبب الرياح الشديدة وظروف الحريق.
انزعاج
وكان ستيف غوتنبرغ، بطل فيلم "بوليس أكاديمي" الصادر سنة 1984، من بين أولئك الذين ساعدوا في إخراج السكان من باسيفيك بالايساديس مع انتشار الحريق الثلاثاء.
وأعرب الممثل عن انزعاجه من الطريقة التي تخلّى بها بعض الهاربين من الحريق عن سياراتهم على أحد الطرق الوحيدة للدخول والخروج من الحي الفاره.
وقال في بث تلفزيوني مباشر "إذا تركت سيارتك.. اترك المفتاح فيها حتى يتمكن رجل مثلي من تحريكها لتتمكن شاحنات الإطفاء من الوصول إلى هناك".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة حرائق الغابات تجسد “أزمة غياب دولة”
أنقرة (زمان التركية) – في تصريح لافت، وصف رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل الحرائق التي تجتاح الغابات في أنحاء تركيا بأنها تجسد “أزمة غياب الدولة”، مشيرًا إلى أوجه القصور في مكافحة حرائق الغابات.
بينما تحولت مساحات شاسعة بحجم مئات ملاعب كرة القدم إلى رماد، وجه زعيم المعارضة أوزغور أوزيل انتقادات لاذعة للحكومة بشأن مكافحة حرائق الغابات.
أكد أوزيل أن حرائق الغابات يمكن أن تحدث في أي بلد، “لكن واجب الحكومات هو اتخاذ تدابير الوقاية والتدخل الفعال واتخاذ إجراءات التعافي بعد الحريق. ولتحقيق ذلك، يجب أن تكون إمكانيات وقدرات المديرية العامة للغابات في مستوى كافٍ، خاصة في فترة تبلغ فيها آثار تغير المناخ ذروتها”.
وأشار أوزيل إلى أن عدد موظفي المديرية العامة للغابات قد انخفض منذ عام 2022، قائلاً: “بعد عام 2022، انخفض العدد بنحو 2300 موظف، وهناك 29000 وظيفة شاغرة. ميزانية المؤسسة ومعداتها ومركباتها، بما في ذلك طائرات الإطفاء، غير كافية. معدات عمال الغابات الذين يحاولون مكافحة الحرائق بقمصان قصيرة الأكمام غير كافية”.
وقال أوزيل: “غاباتنا تحترق في كل أنحاء بلدنا، وقلوبنا تحترق. حرائق الغابات يمكن أن تحدث بالطبع في أي بلد. لكن واجب الحكومات هو القيام بأعمال الوقاية والتدخل الفعال والتعافي بعد الحريق. ولتحقيق ذلك، يجب أن تكون إمكانيات وقدرات المديرية العامة للغابات في مستوى كافٍ، خاصة في فترة تبلغ فيها آثار تغير المناخ ذروتها. ولكن للأسف، انخفض عدد موظفي المديرية العامة للغابات بعد عام 2022 بحوالي 2300 موظف، وهناك 29000 وظيفة شاغرة. ميزانية المؤسسة ومعداتها ومركباتها، بما في ذلك طائرات الإطفاء، غير كافية. معدات عمال الغابات الذين يحاولون مكافحة الحرائق بقمصان قصيرة الأكمام غير كافية.
في ميزانية المديرية العامة للغابات لعام 2025، خُصص 32.5 مليار ليرة تركية لبرنامج “حماية الغابات”، ولكن خلال الأشهر الستة الأولى، سُمح باستخدام 12.5 مليار ليرة فقط، أي 38% فقط من الميزانية المخصصة. وهذا الوضع هو نتيجة للخيارات الاقتصادية للسلطة.
الموارد المستخدمة لحماية غاباتنا في الأشهر الستة الأولى لا تمثل سوى 1% من الموارد التي خصصتها الدولة لدفع الفوائد. فقد تم إنفاق ثروتنا البالغة 160 مليار دولار، والتي كانت تكفي لشراء 3000 من أفضل طائرات إطفاء الحرائق في العالم، لـ “انقلاب 19 مارس”. إن الدولة التي تديرها هذه الحكومة لا تستطيع الحفاظ على سلامة أمتنا ولا غاباتنا. لأن الحكومة لا تشعر بالمسؤولية تجاه مواطنيها. في كل أزمة، في كل كارثة، وكأن مقعد الحكومة شاغر، يُترك الشعب ليحمي نفسه. الدولة التي تديرها هذه الحكومة تترك الشعب وسط لهيب النيران وفي أنقاض الزلازل. وعندما يطالب الشعب بحقه، تقف الدولة في وجهه.
الأزمة التي نعيشها هي أزمة غياب دولة لا تقف إلى جانب شعبها. لا يمكن أن تكون الدولة عظيمة بالقول فقط. الدولة العظيمة، الدولة القوية، هي الدولة التي تحافظ على أمن شعبها. هي الدولة التي تدير المخاطر ضد الكوارث. وعلى الرغم من أن مسؤوليتها ليست أساسية، فإن جميع بلدياتنا وجميع موظفيها يقفون إلى جانب مواطنينا. استعداداتنا كاملة لتجاوز هذه الأزمات، ولدينا الإرادة لتحمل كل مسؤولية اليوم أيضًا. أتمنى الرحمة لشهداء الحرائق، والشفاء لجرحانا، والقوة لجميع العاملين الذين يكافحون. آمل أن تمر هذه الأيام السيئة في أقرب وقت ممكن”.
Tags: أوزغور أوزيلتركياحرائق الغاباتغابات