ليبيا – أحمد العبود: المصالحة الوطنية مفتاح التماسك الوطني ومشروع يحتاج إلى إرادة وقوانين حقيقية

أكد المحلل السياسي أحمد العبود أن المصالحة الوطنية تبقى القضية الأهم والمؤجلة في ليبيا منذ عام 2011، مشيرًا إلى أن هذه المسألة تُطرح اليوم من قبل عدة جهات، أبرزها المجلس الرئاسي، الذي جعل المصالحة جزءًا من مهامه الأساسية.

ومع ذلك، أوضح العبود أن تحقيق المصالحة يتطلب مشاريع قوانين حقيقية تدعمها على أرض الواقع، لافتًا إلى أن مجلس النواب أصدر تشريعًا لتنظيم المصالحة الوطنية وتحديد مهامها.

عقبات المصالحة الوطنية

وفي مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار“، أوضح العبود أن الاصطفافات السياسية والخطابات التقليدية منذ 2011 تُعد من أبرز العقبات أمام تحقيق المصالحة، مشددًا على ضرورة تجاوز ثنائية “الجلاد والضحية”، لأنها لا يمكن أن تؤسس لعملية مصالحة وطنية حقيقية. وأضاف أن دولة قوية ومستقرة تُعزز فرص تحقيق هذا الهدف.

نماذج ناجحة للمصالحة

وأشار العبود إلى أن مناطق سيطرة الجيش الوطني الليبي قدمت نموذجًا إيجابيًا يُحتذى به في الأمن والاستقرار، ما أتاح بناء أرضية صلبة للمصالحة الوطنية. وأشاد بتعامل هذه المناطق بالعرف الاجتماعي حتى مع أسر التنظيمات الإرهابية، مؤكدًا أن هذا النهج فتح الباب أمام مشروع مصالحة يشرف عليه أحد أبناء المشير خليفة حفتر، مما يعكس اهتمام المؤسسة العسكرية بدعم هذه الجهود.

وفيما يتعلق بالمهجرين، أوضح العبود وجود تواصل بين قادة المهجرين في المنطقة الغربية والقيادة العامة للجيش لمناقشة عودتهم. وأكد أن القيادة العامة توفر ضمانات حقيقية لهذه العودة، باستثناء من يثبت تورطهم في قضايا إرهاب.

التحديات في المنطقة الغربية

وعلى صعيد آخر، لفت العبود إلى أن المصالحة الوطنية في المنطقة الغربية تواجه تحديات كبيرة نتيجة الانقسامات والتوترات بين التشكيلات المسلحة، مؤكدًا على الحاجة إلى نموذج عملي للاستقرار والحد من أعمال الخطف والاغتيالات. وانتقد دور المجلس الرئاسي في ملف المصالحة، مشيرًا إلى عدم تقديمه نموذجًا عمليًا أو مشروعًا متكاملًا نتيجة الضغوط التي يتعرض لها من التشكيلات المسلحة.

دعوة لتحقيق المصالحة الوطنية

وفي ختام حديثه، دعا العبود القوى الوطنية إلى التقاط المشاريع المقدمة من القيادة العامة للجيش ومجلس النواب، الذين استطاعوا توفير نموذج للاستقرار والأمن والتنمية، والعمل على تنفيذها. وأكد أن المصالحة الوطنية تتطلب مشروعًا متكاملًا وقوة تحميه، وهو ما يفتقر إليه المشهد الحالي، مشددًا على أهمية إنهاء حالة الانقسام لتحقيق استقرار ليبيا.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المصالحة الوطنیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

عسيري: بونو الإعجازي مفتاح تأهل الهلال ..فيديو

ماجد محمد

قال المحلل الرياضي عبد الرحمن عسيري إن الحارس المغربي ياسين بونو سيكون أحد أبرز أسلحة الهلال في حال تأهله، واصفًا إياه بـ”الإعجازي” لما يقدمه من تصديات حاسمة وثبات كبير في اللحظات الصعبة.

وأضاف عسكري خلال حديثه عبر برنامج “نادينا”، أن “بونو لا يمنح الخصوم فرصة لالتقاط الأنفاس، ووجوده يمنح الدفاع ثقة مضاعفة، وهو عنصر فارق في المباريات الكبرى”.

وفي سياق آخر، أشاد عسيري بالمستويات التي يقدمها ناصر الدوسري تحت قيادة المدرب الإيطالي إنزاغي، معتبرًا أن “اللاعب وجد التوظيف المثالي الذي سمح له بإظهار قدراته الحقيقية، سواء في الجانب الدفاعي أو في بناء الهجمة”.

انتهى اللقاء بالتعادل السلبي (0–0) بين الهلال وريد بول سالزبورغ النمساوي، في الجولة الثانية من مرحلة المجموعات بكأس العالم للأندية 2025.

 

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/ssstwitter.com_1750658125031.mp4

مقالات مشابهة

  • المومني: لا استقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية
  • مصدر سياسي:غياب بعض قيادات الإطار وراء عدم اجتماع ائتلاف إدارة الدولة!
  • الحداد يبحث مع أعيان «طرابلس الكبرى» تثبيت الهدنة وتعزيز الاستقرار
  • ميلوني: استقرار ليبيا عامل حاسم في احتواء تدفقات الهجرة غير النظامية
  • منصات حقيقية للعمل الحزبى.. افتتاح مقر جديد للجبهة الوطنية بشرق شبرا الخيمة
  • عسيري: بونو الإعجازي مفتاح تأهل الهلال ..فيديو
  • باريس وبرلين ولندن تدعو إيران إلى عدم القيام بأعمال تزعزع استقرار المنطقة
  • طلعت مصطفى نموذج للكيانات الاقتصادية الوطنية.. المجموعة تدعم جهود الدولة في جذب الاستثمارات وتطوير منظومة الضرائب
  • ليبيا تدين قصف المنشآت النووية الإيرانية وتدعو لخفض التصعيد
  • نواب: مصر صوت الحكمة في الشرق الأوسط.. وتحذيراتها من التصعيد ضد إيران تجسد مسؤولية الكبار