اللواء سلامي: لم نستخدم أي دولة ساحة لمعركتنا مع العدو
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي في كلمته خلال اجتماع مع عناصر من قوات التعبئة الباسيج، اليوم الجمعة (10 كانون الثاني 2025)، إن ايران لم تستخدم أراضي أي دولة كساحة لمعركتها ضد العدو.
وذكر اللواء سلامي إن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد لم يؤثر على قوة ردع إيران، مبيناً "سنعمل أيضاً وفقاً لإرادة شعبنا ولن نسمح بعدم تحقيق شغف شهية شعبنا للمطالبة بالهجوم على إسرائيل ضمن عملية الوعد الصادق الثالثة".
واستخدمت إيران اسم "الوعد الصادق" لهجماتها الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية، وشنت حتى الآن هجمات صاروخية على إسرائيل مرتين رداً على اغتيال قائد فيلق القدس في سوريا العميد محمد رضا زاهدي ثم اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وبعد الهجوم الإسرائيلي على المنشآت والمواقع الدفاعية الإيرانية، طالب أنصار الحكومة مراراً وتكراراً بشن هجوم ثالث، أو "الوعد الصادق 3"، من المسؤولين الإيرانيين، ويقول البعض إن الفشل في تنفيذ هذا الهجوم يمكن اعتباره علامة على فشل الحكومة في تنفيذ أي هجوم.
وقلل قائد الحرس الثوري الإيراني من أهمية سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد على طهران، مشيراً إلى أنه "لم نستفيد عسكريا من سوريا، وعندما سقطت لم نضطر للقلق بشأن ردعنا، لإن إرادتنا وقدراتنا إيرانية بالكامل".
وأضاف إن ردعنا لا يرتكز على تصرفات أي دولة أخرى؛ الأرض والإرادة والقرار والقوة والفعل إيرانية بالكامل"، مبيناً "لم نجعل من دولة أخرى ساحة لمعركتنا".
وأشار إلى أن "المعركة الأعمق والأكثر تعقيداً تدور الآن، وهي ليست ملموسة أو محسوسة مثل المعركة الصعبة. ونصبح أكثر دراية بآثار هذه المعركة مقارنة بهويتها الجسدية"، منوهاً إلى أنه "في هذه المعركة يريد العدو هزيمتنا بالأصوات والكلمات. وتدور الآن حرب روايات لتدمير العقول والقلوب والمعتقدات، إذا فشل إيماننا، فإننا نفشل".
وتابع "إنهم يريدون تشويه عظمتنا وإيماننا. ويقولون إن إيران فقدت قبضتها على المنطقة ولم تعد تملك القوة التي كانت تتمتع بها في السابق"، وقال "نحن لم نطلق رصاصة واحدة على العدو من سوريا ولبنان، وردنا على العدو تم بشكل مباشر".
وأوضح قائد الحرس الثوري "لا ينبغي أن نغفل عن رغبة الناس في الكرامة، فالشعب الإيراني يسألوننا عن موعد تنفيذ عملية الوعد الصادق الثالثة ضد الكيان الصهيوني، لأن الناس يرون المواجهات الصعبة جميلة كأجواء الحرب".
وعن سقوط سوريا بيد المعارضة، قال اللواء سلامي "في سوريا، بمجرد أن أتيحت لهم الفرصة وخرجنا من تلك المنطقة، ضربوا كل بنيتها التحتية الدفاعية، والمستكبرون يضعون أقدامهم في كل أرض إسلامية ولا يفعلون إلا الهلاك".
وختم قوله "قرر الأعداء إبادة المسلمين حتى يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة. إنهم يعتبرون بقاءهم مرادفاً لإبادة المسلمين، ويجب على العالم الإسلامي أن يصل إلى هذا الوعي العميق".
وقال "ستُكشف قريباً مدن الصواريخ والطائرات بدون طيار، وسترون العظمة والعمق غير المرئيين لقوة إيران"، معتبراً أن "إسرائيل عار على العالم، وإن إسرائيل تعيش على الدعم الأمريكي المباشر فقط لأنها لا تمتلك حياة خاصة بها".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الوعد الصادق
إقرأ أيضاً:
“المعركة واحدة.. من غزة إلى إيران.. والأمة واحدة!”
يمانيون// بقلم//اكرم حجر
قراءة إستراتيجية دقيقة لكلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي:
“المعركة واحدة.. من غزة إلى إيران.. والأمة واحدة!”
كلمة السيد القائد بمثابة إعلان حرب على التجزئة والضعف، وتذكير بأن دماء الفلسطينيين والإيرانيين واليمنيين تُسفك من قِبَل عدو واحد: الكيان الصهيوني المدعوم أمريكياً وغربياً.
1. غزة.. مسلخ الإبادة الجماعية
– العدو الإسرائيلي حول القطاع إلى مقبرة جماعية:
– أكثر من 3 آلاف شهيد وجريح في أسبوع واحد.
– مراكز المساعدات صارت مقاصل للموت – يُقتل الجياع وهم ينتظرون رغيف خبز!
– تدمير متعمد للمستشفيات، وحتى الحضانات لم تسلم!
– أمريكا تشارك في الجريمة بـ حصار المساعدات والوقود، بينما أوروبا تصفق!
2. إيران.. الرد المدوي الذي أرعب الكيان
– العدوان الإسرائيلي الأخير لم يكن إلا محاولة يائسة لكسر شوكة المقاومة.
– لكن الرد الإيراني حطم كل حسابات العدو:
– 14 موجة صاروخية دمرت أوهام “المناعة الصهيونية”.
– الضربات لم تكن عشوائية، بل استهدفت مراكز صنع القرار العسكري والأمني.
– الغرب صُعق.. كيف لـ”دولة محاصرة” أن تُذل “إسرائيل” بهذا الشكل؟!
3. الكيان الصهيوني.. وحش مفلس أخلاقياً وعسكرياً
– جرائمه في غزةتكشف وحشيته:
– يقتل الأطفال ثم يتهم الآخرين باستهداف مستشفى عسكري!
– يستبيح الأجواء العربية (سوريا، الأردن، العراق) وكأن المنطقة مزرعته الخاصة!
– لكنه اليوم يعيش أسوأ أيامه:
– الصهاينة يهربون من فلسطين إلى قبرص خوفاً من الرد الإيراني!
– لم يعد هناك مكان آمن لهم بعد أن كسرت إيران “هيبة” جيشهم الوهمي.
4. الغرب.. وجهه القبيح يتعرى
– أمريكا وأوروبا يكشفون عن حقيقتهم:
– يدعمون الإبادة في غزة، ويصفونها بـ”حق الدفاع عن النفس”!
– يبررون العدوان على إيران رغم أن إسرائيل هي من تمتلك السلاح النووي وتشكل خطراً على العالم!
– الخداع الغربي فُضح:
– يتفاوضون مع إيران ثم يهاخمونها!
– يريدون “استسلاماً غير مشروط” للأمة.. لكن شعوبنا لم تعد تخدع.
5. اليمن.. قلعة الصمود والمليونيات الغاضبة
– العمليات العسكرية ضد إسرائيل مستمرة، وحظر الملاحة مسيطر عليه.
– المليونيات اليمنية ليست مسيرات عادية، بل سلاح معنوي يهز عروش الطغاة.
– السيد القائد يوجه رسالة واضحة:
– “لا تنتظروا أحداً.. الأمة يجب أن تتحرك بدمائها وإرادتها!”
البُعد الأيديولوجي: الصراع بين مشروعين
– المشروع الصهيو-غربي:
– الخضوع عبر “التطبيع” و”الثمن البخس” (صفقة القرن).
– تفكيك الهوية (شيطنة المقاومة، ترويج التبعية).
– مشروع المقاومة:
– التحرر الكامل (لا تفاوض تحت القصف).
– الاعتماد على الذات (إيران نموذجاً: نووي سلمي، صناعة صواريخ، طب ذاتي).
الرسائل المشفرة في الكلمة
– للغرب: “مهما قدمتم من دعم.. فشعوبنا لن تموت”.
– للعرب كحكومات: “الاستسلام لا يوفر الأمان.. غزة درس لكم”.
– للشعوب: “النصر ليس مستحيلاً.. إيران كسرت التابو، وغزة تقهر المحتل”.
الثغرات التي كشفها الخطاب
– الضعف العربي الرسمي:
– صمت دول عربية كبرى عن مجازر غزة.
– تأييد بعض الأنظمة للعدوان على إيران (مباركة ضمنية).
– الانقسام الإسلامي:
– لو اتحدت الأمة.. لكانت إسرائيل زالت من الخريطة.
زبدة الزبدة:
الكلمة لم تكن “خطاباً”.. بل خارطة طريق
– المقاومة استراتيجية.. وليست تكتيكاً مرحلياً.
– العدو يفقد ورقة الردع.. بعد أن كانت إسرائيل “تضرب بلا ثمن”.
– المعركة القادمة:
– إما أن نصنع نحن التاريخ.. أو يكتبه الأعداء لنا.
“لم يعد هناك مكان للحياد.. فالسكوت عن المجزرة مشاركة فيها!”.